تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي أن جولة الرئيس شي جين بينغ في جنوب شرقي آسيا حققت نجاحًا كاملًا، حيث ركزت على تعزيز علاقات حسن الجوار وتعميق التعاون المتبادل المنفعة. 

وقال وانغ يي في تصريحات- نقلتها قناة (سي جي ني إن) الصينية - إن زيارة الرئيس شي التي استمرت من الاثنين إلى الجمعة وشملت دولًا هامة مثل فيتنام وماليزيا وكمبوديا تعد أول جولة خارجية للرئيس في العام الجاري، مشيرا إلى أنها تعكس التزام الصين القوي بالدفاع عن التعددية وقواعد التجارة الدولية.


وفيما يخص زيارة شي إلى فيتنام، أوضح وانغ أن الدعم الاستراتيجي من قادة الحزبين في كلا البلدين يعتبر الأساس بالنسبة لنجاح العلاقات (الصينية-الفيتنامية)، مؤكدا أن الجانبين ملتزمان بتحقيق أهداف شاملة تشمل تطوير التعاون الاستراتيجي بجودة أعلى وعلى مستويات أعمق، مما يسهم في بناء مجتمع مصير مشترك له أهمية استراتيجية.


أما بالنسبة لماليزيا، أشار وانغ إلى النتائج البارزة التي تمخضت عن الزيارة، حيث اتفق القادة على رفع العلاقات (الصينية-الماليزية) إلى مستوى جديد، وشددوا على بناء مجتمع مصير مشترك استراتيجي رفيع المستوى، ما يمثل تحولًا نوعيًا في العلاقات بين البلدين.. مؤكدا أن هذه الزيارة أبرمت اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والذكاء الاصطناعي.


وأشار إلى أنه في كمبوديا، كان من بين أبرز ما تمخضت عنه الزيارة إعلان مشترك بين شي ورئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيه، بالارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى مجتمع مصير مشترك، وهي سابقة هي الأولى من نوعها مع دولة من جنوب شرقي آسيا.


وأوضح شي خلال جولته أن العولمة الاقتصادية تعزز مصالح جميع الدول، مشددًا على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين الصين والدول المجاورة لمواجهة التحديات العالمية، محذرا من أن الحروب التجارية قد تضر بالنظام التجاري الدولي وتؤثر سلبًا على استقرار الاقتصاد العالمي.


وشدد شي التزام الصين بتحقيق تنمية عالية الجودة، وتوسيع الانفتاح، معربًا عن ترحيب الصين بمزيد من المنتجات عالية الجودة من دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، مشددًا على أن السوق الصينية ستظل دائمًا مفتوحة أمام الدول المجاورة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الصين جنوب شرقي آسيا ماليزيا كمبوديا

إقرأ أيضاً:

خطوة تاريخية.. الصين تفتح أبوابها بلا تأشيرة أمام 4 دول عربية بدءًا من اليوم

ويعكس هذا القرار، الذي بدأ سريانه رسميا اليوم، الاثنين، تحولا نوعيا في توجهات الصين نحو منطقة الخليج، ويُتوقع أن يحدث نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الجانبين.

وبموجب السياسة الجديدة، يُمكن لحاملي جوازات السفر العادية من الدول المشمولة دخول الصين بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 30 يوما، لأغراض تشمل السياحة، الأعمال، الزيارات العائلية، التبادل الثقافي وحتى الترانزيت.

ويمتد العمل بهذا الإجراء حتى 8 يونيو 2026. انفتاح دبلوماسي بنَفَس استراتيجي وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز التعاون مع منطقة الخليج، وهي امتداد لاتفاقيات سابقة مع كل من الإمارات وقطر منذ عام 2018.

وبانضمام السعودية، عمان، الكويت، والبحرين، تصبح جميع دول مجلس التعاون الخليجي مشمولة بسياسة الإعفاء، ما يعكس اتساع نطاق التعاون الخليجي-الصيني.

وأكدت ماو أن “الصين ترحب بالمزيد من الأصدقاء من دول الخليج”، معتبرة أن هذه السياسة ليست مجرد تسهيل إداري بل هي أداة لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال الثقافة والتجارة، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تعميق الحضور الصيني في الشرق الأوسط.

قفزة مرتقبة في السفر والتبادل الاقتصادي وقد أثار القرار اهتماما واسعا في أوساط الأعمال، لا سيما مع وجود أكثر من 22 رحلة مباشرة أسبوعيا بين السعودية والصين، وهو رقم مرشح للارتفاع خلال الفترة المقبلة.

ووصفت بيجي لي، الشريك الإداري في شركة SPS Affinity في دبي، القرار بـ”المثير للاهتمام”، معتبرة أنه “يسهم في سهولة الوصول”، وهو عامل محوري في تعميق الشراكات في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.

وأضافت لي أن عدد الزوار الخليجيين للصين شهد ارتفاعا بنسبة 25% سنويا، وتوقعت زيادة تصل إلى 50% بفضل السياسة الجديدة، ما يبرهن على فعالية الانفتاح الصيني في جذب المستثمرين والسياح الخليجيين.

الصين وجهة صديقة للحلال وجاذبة للأعمال ومن جهته، شدد د. جيمس مورجان، مدير عام شركة “جدارة للاستشارات” في الرياض، على أن الصين أصبحت وجهة مفضلة للمسافرين الخليجيين نظرا لكونها “صديقة للحلال”، وتوفر تجارب إسلامية ثقافية إلى جانب كونها مركزا عالميا للتجارة والمعارض الدولية.

كما أبرز مورجان دور مدن كبرى مثل بكين، شنجهاي وتشنجدو في جذب الاستثمارات، مشيرا إلى ما توفره من بنية تحتية متقدمة تواكب المعايير العالمية في تنظيم الفعاليات والمؤتمرات.

توسيع شبكات الطيران يعزز الربط الإقليمي وبالتوازي مع القرار، بدأت شركات الطيران الخليجية التنسيق مع نظيراتها الصينية مثل الخطوط الجوية الصينية والشرقية لتوسيع وجهات السفر نحو مدن صينية من “الدرجة الثانية” مثل شنتشن وهانجتشو، مما يعكس بعدا اقتصاديا واستراتيجيا في تعزيز ربط الشعوب وتيسير تنقل رجال الأعمال والسياح.

دبلوماسية التأشيرات: أداة لتعميق التحالفات ولا تنفصل سياسة الإعفاء من التأشيرة عن الرؤية السياسية للصين لتعزيز شراكاتها في المنطقة، بل تُوظف كأداة دبلوماسية ضمن مساعي بكين إلى توطيد التحالفات الاقتصادية والثقافية في الشرق الأوسط.

وبحسب مراقبين، فإن هذه المبادرة قد تسهم في تسريع تنفيذ مشاريع مشتركة ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، وتفتح آفاقا جديدة في الاستثمار والسياحة والخدمات.

ويعكس القرار، بحسب المراقبين، رغبة الصين في بناء علاقات مستقرة وطويلة الأمد مع دول الخليج، استنادا إلى المصالح المتبادلة والتقارب الاستراتيجي، في وقت يشهد العالم تحولات جيوسياسية عميقة.

تجربة لمرحلة جديدة من التعاون وتجربة الإعفاء من التأشيرة ليست مجرّد تسهيل في حركة السفر، بل هي علامة على مرحلة جديدة من التعاون الشامل بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.

وهي، بحسب الخبراء، بداية لمرحلة أكثر انفتاحًا ترتكز على شراكات مستدامة في الاقتصاد، الثقافة، والدبلوماسية. وفي حال نجاح السياسة الجديدة، قد تصبح نموذجا يُحتذى به في العلاقات الدولية الحديثة، حيث تُستخدم السياسات الإدارية كأدوات استراتيجية لتعزيز التفاهم وتوسيع آفاق التعاون بين الشرق والشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • أمنستي تدعو للكشف عن مصير برلماني ليبي اختفى قبل عام شرقي ليبيا
  • مدرج صغير شكّل قلب الحرب السرية الأمريكية في جنوب شرق آسيا
  • السمرية تسجل أول ظهور آسيوي في تصفيات جنوب آسيا للسلة
  • مشاركة في قمة تشانشا.. ليبيا تعزز حضورها في محافل التعاون الدولي 
  • اتفاقية 2025.. شراكة «سعودية- أمريكية» تعزز الاستقرار
  • 10 قـ.تلى في هجوم مسلح على مدرسة بمدينة جراتس جنوب شرقي النمسا
  • الرئيس عون من الأردن: الزيارة تأتي في ظل تعاظم الحاجة إلى توحيد الجهود العربية لمواجهة الأزمات
  • خطوة تاريخية.. الصين تفتح أبوابها بلا تأشيرة أمام 4 دول عربية بدءًا من اليوم
  • عن مصير مهامها في لبنان.. ماذا أعلنت اليونيفيل؟
  • «زايد العليا» تعزز جهودها للتمكين البيئي والمجتمعي