ألبانيز: الغرب عنصري ويتمسك بازدواجية معايير بلا تعاطف مع الفلسطينيين
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
انتقدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز بشدة مواقف بعض الدول الغربية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، قائلة "ما زلنا عنصريين نتمسك بالمعايير المزدوجة القديمة، ولا نشعر بأي تعاطف تجاه الفلسطينيين".
وقالت ألبانيز في تصريح لإذاعة "أر إن إي" الرسمية الإسبانية، اليوم السبت، إن القانون الدولي يحظر ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، مردفة "هذه ليست حربا بل هجوم إبادة جماعية".
ووصفت الوضع الحالي في غزة بـ"المدمر"، مشيرة إلى أن 90% من الفلسطينيين بالقطاع يعانون من انعدام الأمن المائي، ولا تتوفر لهم إمكانية الوصول إلى الغذاء أو الدواء، إلى جانب القصف الإسرائيلي المستمر وتعرض المدنيين "لانتهاكات جسدية ونفسية وجنسية".
وأشارت إلى عدم اكتفاء إسرائيل بتعريض الوصول إلى المساعدات الإنسانية للخطر، بل ترفض دخولها إلى القطاع علنا.
وفيما يخص موضوع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، قالت ألبانيز إن الحكومة الإسرائيلية "لا تملك تصورا واضحا" للتعامل بهذا الخصوص.
وحذرت من أن إسرائيل تسعى لإخلاء الأراضي الفلسطينية من الفلسطينيين، مضيفة "هذا تطهير عرقي"، ومضت قائلة "إسرائيل بصفتها دولة فصل عنصري لا يمكن اعتبارها دولة طبيعية".
إعلانوفي سياق متصل، انتقدت المقررة الأممية الدول الغربية التي لا ترفع صوتها في وجه إسرائيل، وأضافت "ما زلنا عنصريين نتمسك بالمعايير المزدوجة القديمة. هذه هي الحقيقة. نحن لا نشعر بأي تعاطف تجاه الفلسطينيين".
وشددت على أن تنفيذ حل الدولتين الذي يطرحه المجتمع الدولي كحل وحيد، لا يمكن أن يتحقق دون وجود الفلسطينيين على أرضهم، وحذرت من أنه "إن لم يكن الفلسطينيون موجودين على تلك الأرض، فلن تكون هناك دولتان".
وقالت ألبانيز إنه كان حريّا بالدول الغربية قطع علاقاتها مع إسرائيل، وأضافت "نعم للحوار، لكن لا توجد ضرورة لإقامة علاقات تجارية أو عسكرية أو استراتيجية"، وأضافت "كمواطنة أوروبية وكإيطالية، أرى أن ما يحدث هو مأساة".
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إيران تطلق أكثر من 70 صاروخًا تجاه إسرائيل
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأنه رصد إطلاق عدة صواريخ من إيران، مؤكدًا أنه يعمل على اعتراضها.
من جانب آخر، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رصد حوالي 70 عملية إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
واليوم الأحد، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت لضربات صاروخية وبطائرات مسيرة.
وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة "رويترز": «اعترضنا ودمرنا 3 صواريخ كروز و10 طائرات مسيرة وعشرات الطائرات الصغيرة التي كان يهاجم بها الجيش الصهيوني مناطق البلاد المختلفة».
هجمات إسرائيليةوشنّت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفًا أن الجيش يدمر حاليًا قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعدًا النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.
وتُعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.
ارتفاع أعداد الضحايا وتعليق المحادثات النوويةوأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني مكوّن من 14 طابقًا في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحايا تحت الأنقاض.
وفي المقابل، ردّت إيران مساء الجمعة بهجوم صاروخي واسع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في إسرائيل. وسمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق، وسط إطلاق متبادل لصواريخ اعتراضية لصد الهجمات القادمة من طهران.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، أعلنت سلطنة عُمان تعليق جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة الأحد في أراضيها، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يجعل استئناف المفاوضات غير مبرر في الوقت الراهن.
الولايات المتحدة تبارك الهجمات وتحذر طهرانوفي موقف داعم لإسرائيل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية، محذرًا من أن القادم سيكون أسوأ في حال رفضت إيران تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، وهو المطلب الذي كانت واشنطن تضغط من أجل تحقيقه عبر المفاوضات النووية المؤجلة.
من جانبه، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً مطولاً مع ترامب دام 50 دقيقة، أعرب خلاله عن قلقه من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مطالبًا بضرورة العودة إلى مسار المفاوضات، وهو ما أيده ترامب لاحقًا في تصريحاته.