نتانياهو: لن أستسلم أمام حماس.. ونقاتل على 7 جبهات
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أعلن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو، أن بلاده لن تقبل إلا بإعادة جميع المختطفين من قطاع غزة، والقضاء على حركة حماس.
وفي كلمة علّق فيها على رفض حماس لمقترحات إنهاء الحرب، أكد نتانياهو أن قبول شروطها يعني "إمكانية هزيمة إسرائيل"، مشددا أن الدعوات الداخلية لإنهاء الحرب في إسرائيل تروج "لادعاءات حماس"، وتدعم حربها النفسية.
وأضاف: "لن أستسلم للقتلة، لأن الاستسلام يعرض أمن إسرائيل للخطر"، حسب قوله.
وشدد على التزامه بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وقال إنه لولا ما فعلته إسرائيل لكانت إيران امتلكت القنبلة النووية منذ 10 سنوات.
ولفت نتانياهو إلى أن "إسرائيل حققت إنجازات كبيرة في حرب على 7 جبهات، لكن المهمة لم تكتمل، وأن إسرائيل مصممة على إتمامها".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسلحة نووية حركة حماس حماس بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل
إقرأ أيضاً:
هل انتصرت إيران أم أن إسرائيل هزمت؟
يخطئ البعض عند تقييم نتائج الحروب، إذ يلجأ المخطئون إلى مقارنة أعداد القتلى والجرحى، أو الخسائر المادية التي تلحق بالمباني العامة والخاصة، وهذه أمور لا تحتل مكانة حاسمة في حسابات النصر والهزيمة في الحروب، وإلا، لزم علينا أن نعيد كتابة التاريخ، وأن ننعت ليبيا المقاومة للإيطاليين، والجزائر المقاومة للفرنسيين، وتونس، وسوريا، ومصر المقاومة للاحتلال البريطاني، وفيتنام، وقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، بالمهزومين، حيث كانت أعداد ضحاياهم أضعاف أضعاف، ما تكبده أعداؤهم.
فالانتصار في العلوم العسكرية لا يكون إلا بتحقيق المعتدي للأهداف التي شن الحرب من أجلها، أو برفع المعتدى عليه راية الاستسلام، أو بقبوله التفاوض تحت الضغط، وبلا شروط.
والانتصار الحقيقي، كما يعرفه أبو الاستراتيجية، البروسي: (كارل فون كلاوزفيتز) لا يقتصر على تحقيق التفوق العسكري أو تدمير قوة العدو، بل يتعدى ذلك ليشمل تحقيق الأهداف السياسية المرجوة من الحرب.
فلو عدنا لأهداف الحرب على إيران، فقد كانت وفق ما أعلنه العدو، وتغنى به مرات ومرات، تتنوع إلى عدة أهداف استراتيجية وعسكرية يمكن تلخيص أبرزها فيما يلي:
أولا: إنهاء البرنامج النووي الإيراني، وضمان منع إيران ليس من تطوير سلاح نووي فحسب، ولكن منعها من استئناف أي نشاط نووي.
ثانيا: القضاء على قدرات إيران الصاروخية، ومنعها من تصنيع أي نوع أو جيل من الصواريخ البالستية.
ثالثا: تغيير نظام الحكم في إيران، وكان الإتيان برضا بهلوي الثاني، ابن شاه إيران، هو الخيار الأقرب للغرب، ولإسرائيل.
رابعا: تقليص النفوذ الإيراني الإقليمي.
خامسا: ضمان حماية الأمن القومي الإسرائيلي.
سادسا:الضغط على المجتمع الدولي، لفرض عقوبات أشد على إيران.
سابعا: تأكيد قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها دون الاعتماد الكامل على أي من الحلفاء.
ثامنا: حفاظ إسرائيل وتأكيدها على تفوقها العسكري الإقليمي.
فأي من هذه الأهداف تم تحقيقه؟ لاشيء.
أما إيران فحققت الآتي:ـ أثبتت أنها قادرة على الرد متحدية العدو، والولايات المتحدة، والناتو، والدعم العسكري من بعض الأطراف الأخرى.
ـ برهنت إيران على الكلام عن القدرات الخارقة لمنظومات (القبة الحديدية، وسهم، وثاد)، مبالغ فيها جدا، وأثبتت من خلال 500 صاروخ، وألف مسيرة، قدرتها على بلوغ أي هدف تريده، وضرب بيئة العدو، ومؤسساته، في أي مكان وزمان داخل الأرض المحتلة مهما كانت تحصيناته ودفاعاته، وإيصال هذه البيئة إلى حقيقة أن وجودها مهدد، ولا مجال للحديث عن استقرار العدو، يمكن أن ينعم به الصهاينة المعتدون.
ـ أثبتت إيران قدرة صواريخها على الوصول إلى أي هدف أمريكي على امتداد خارطة القواعد الأمريكية في الإقليم.
ـ حطمت إيران عالميا، هالة الكيان الآمن، الجاذب للاستثمار المادي، والتقني، والسياحي، وهنا ألفت الانتباه إلى أن تعويض العدو ماليا، لا يمكن أن يعوض سمعته، ولا يمكن أن يرمم أمنًا نُسِفت كلُ مقوماته.
ـ أثبتت إيران بالممارسة، أن الكيان الصهيوني أعجز، وأضعف، وأوهن من أن يخوض حربا بمفرده، وقد تولى الرئيس الأمريكي ترامب مهمة الإعلان عن ذلك، ليس فقط بقراره شن طيران بلاده غارات على المواقع النووية الإيرانية، ولكن بتصريحه (الفضائحي)، في منشور عبر حسابه في (تروث سوشيال)، الذي كتب فيه: إن الولايات المتحدة التي أنقذت إسرائيل من إيران، ستنقذ نتنياهو، وتمنع محاكمته.
ـ فضحت إيران هشاشة (التجمع) الصهيوني، وأكدت من خلال ضرباتها، انعدام إحساس الصهيوني بأنه في وطنه الموعود، وأن الأمر كله مجرد فرصة معيشية في كيان وظيفي مؤقت، يمكن أن ينهار برحيل الصهاينة، وعودة كل منهم إلى البلد التي تم جلبه منها. ولأول مرة في التاريخ، يقوم كيان، أو دولة بحبس ناسها أثناء الحروب، ومع ذلك، عجزت عن منع آلاف الصهاينة من الهرب من غير رجعة، وقد بلغت تكلفة الشخص الواحد 800 يورو.
كذلك، ساهمت إيران في زيادة رقعة الغضب، والرفض الدولي للممارسات الصهيونية العدوانية، وطال الحنق حتى المنتمين للديانة اليهودية، حتى ولو كانوا ضد إسرائيل. وبلغ الأمر حدا نبه فيه قادة الكيان بضرورة أن يلزم كل يهودي في العالم بيته، وألا يخرج منه إلا للضرورة، مع الحرص على عدم الكشف عن دينه، ولا عن هويته لو كان (إسرائيليا).
اقرأ أيضاًمن يحارب من؟.. ومن المنتصر؟.. وهل انتهت الحرب؟
بعد وقف حرب «إيران وإسرائيل».. مساعد وزير الخارجية الأسبق: لماذا لا يتدخل ترامب لوقف الحرب في غزة؟| خاص