إطلاق القمر الصناعي «الشارقة سات-2» نهاية العام الحالي
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
الشارقة: أمير السني
كشف مدير جامعة الشارقة، مدير عام أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، الدكتور حميد مجول النعيمي، عن موعد إطلاق القمر الصناعي المكعب «الشارقة سات-2» والمقرر له نهاية العام الحالي. وقال مجول النعيمي ل«الخليج»، إن القمر الصناعي الجديد وهو الثاني بعد إطلاق المشروع الأول «الشارقة سات-1»، لديه القدرة على إجراء تحليلات دقيقة للعديد من الميزات الأرضية، حيث يشكل خطوة مهمة لتحقيق رؤية الأكاديمية في خدمة المجتمع.
أوضح أن «الشارقة سات-2»، عبارة عن قمر صناعي مكعب من نوع 6U، يتكون من ست وحدات مكعبة، ويبلغ حجمه (10X20X30) سم مكعب، تم تجهيزه بحمولة رئيسية متطورة، وهي جهاز تصوير فائق الطيف، يوفر القدرة على رصد البيانات الأرضية بدقة 4.75 متر على ارتفاع بحدود 500 كيلومتر من مستوى سطح البحر، ويعمل الجهاز في 32 نطاقاً طيفياً قابلاً للتغيير بين 442 نانو متر و884 نانو متر.
وأشار إلى أن القمر الصناعي الجديد يوفر قاعدة بيانات علمية ومعلومات دقيقة يمكن الاستفادة منها في تطبيقات متعددة تخدم المؤسسات المحلية، وهي: هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وبلدية مدينة الشارقة، ودائرة التخطيط والمساحة، وذلك في مراقبة البيئة والبنية التحتية وتحليل التغيرات المناخية والتخطيط العمراني.
وقال إن هذا الإنجاز يعتبر ثمرة تأسيس مختبر الأقمار الصناعية المكعبة في الأكاديمية، وقد تم تجهيزه بأحدث المرافق والأدوات اللازمة والقوى البشرية المؤّهلة لتصميم وتشغيل الأقمار الصناعية المكعبة.
وتشمل هذه المرافق محطة العمل عالية الأداء المزودة بالبرامج المتطورة لتصميم ومحاكاة وتحليل المهام في البيئة الفضائية، إضافة إلى الغرفة النظيفة الحاصلة على شهادة ISO6 والمخصصة لتركيب أنظمة الأقمار الصناعية في بيئة خالية من الملوثات، كما تضم الأكاديمية محطة أرضية تعمل بترددات متنوعة، مثل VHF/UHF، وهي ضرورية للتواصل مع الأقمار الصناعية عند وصولها إلى مداراتها في الفضاء واستلام البيانات المطلوبة منها. علاوة على ذلك، يتم تدريب مهندسي المختبر والطلبة المشاركين على كيفية استخدام البرامج الحديثة وتشغيل المحطة الأرضية. الدكتور حميد مجول النعيمي خدمات أكاديمية
أوضح مجول النعيمي أن من أبرز الإنجازات التي حققتها أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، في مجال الأقمار الصناعية المكعبة مشروع «الشارقة سات-1»، والذي تم تطويره بأيدي مجموعة من المهندسين والباحثين والكوادر الإماراتية الوطنية المؤهلين، بدعم ورعاية ومتابعة حثيثة من سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة، وتم إطلاقه إلى الفضاء في يناير/كانون الثاني 2023 من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد أسهم المشروع في نشر أكثر من 25 ورقة بحثية علمية في مؤتمرات دولية ومحلية مرموقة، ما يعكس مستوى التعاون الأكاديمي والعلمي المتميز بين الإمارات والمؤسسات التعليمية الدولية، وما زال القمر شارقة سات 1 يرسل بياناته العلمية الخاصة في طقس الفضاء ويتم استلامها وتحليلها من قبل الأكاديمية.
وأكد أن أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة، تعد واحدة من أبرز المؤسسات البحثية والتدريبية التي تسهم في تحقيق رؤية إمارة الشارقة ودولة الإمارات في هذا المجال، حيث تركز الأكاديمية على تحقيق أهدافها الاستراتيجية وبناء كوادرها البشرية المواطنة القادرة على الابتكار وتطوير تقنيات متقدمة، لتسهم في دراسة واستكشاف الفضاء والكون ومحتواه من مختلف الأجرام السماوية، والعمل على تقديم حلول لتحديات مجالات علوم الفضاء، ولا سيما دراسة موارد الأرض الطبيعية من الفضاء، من خلال الشراكة مع المؤسسات المحلية والدولية، وبما يعزز مكانة دولة الإمارات كداعم رئيسي للابتكار وعلوم وتكنولوجيا الفضاء.
وقال إن مشاريع القمر الصناعي تمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية إمارة الشارقة للتقدم والتطور في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، من خلال سلسلة من الأقمار الصناعية المكعبة التي تدعم الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعدّ دليلاً على التزام الأكاديمية الرائد بتطوير العلوم والتكنولوجيا، من خلال توفير برامج أكاديمية (ماجستير ودكتوراه) متخصصة بجامعة الشارقة في قطاع الفضاء.
وبين مجول النعيمي، أن العديد من الدول والمؤسسات الأكاديمية والصناعية حول العالم تسعى إلى استثمار التقدم العلمي والتكنولوجي في مجالات الفضاء والفلك لتطوير قدراتها العلمية والعملية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامعة الشارقة وتکنولوجیا الفضاء والفلک القمر الصناعی الشارقة سات
إقرأ أيضاً:
نهاية الكمسري في القاهرة.. بدء التشغيل التجريبي لمنظومة الدفع الإلكتروني في الحافلات العامة
مع بدء التشغيل التجريبي لمنظومة الدفع الإلكتروني في حافلات النقل العام بالقاهرة، أصبح مصير المحصلين أو ما يعرفون بـ«الكمساري» واضحًا فهو محطة النهاية، الخطوة الجديدة، التي تستهدف إلغاء التذكرة الورقية بالكامل خلال عام 2026، تأتي في إطار خطة تطوير المواصلات العامة وتحويل القاهرة إلى مدينة ذكية تتبع أحدث أساليب الدفع الإلكتروني في العالم.
نهاية دور المحصل التقليدي
لم يعد المواطن مضطرًا اليوم إلى البحث عن «فكة» لدفع الأجرة أو التعامل مع المحصل داخل الحافلة.
وفق تصريحات محافظ القاهرة إبراهيم صابر، سيحمل كل راكب كارت ذكي مسبق الدفع، يتم شحنه من المحطات النهائية أو منافذ هيئة النقل العام، ويستخدم لدفع ثمن الرحلة عبر ماكينات إلكترونية مثبتة عند الباب الأمامي للحافلة.
وتوضح هذه الخطوة أن دور المحصل التقليدي الذي كان يمثل جزءًا من منظومة النقل العام لسنوات طويلة قد انتهى رسميًا، ليصبح التعامل مع المواطنين بالكامل إلكترونيًا، ما يوفر الوقت، ويقضي على أزمة «الفكة» التي طالما أثقلت كاهل الركاب.
آلية جديدة لتحديد قيمة الرحلة
تعتمد المنظومة على احتساب قيمة الرحلة حسب عدد المحطات والمسافة المقطوعة، بحيث يدفع الراكب الذي يقطع مسافة قصيرة أقل من راكب الخط الكامل. هذه الطريقة لا تضمن فقط عدالة التسعير، بل تشجع المواطنين على استخدام حافلات النقل العام بشكل أكبر، كما تقلل الاحتكاك بين الركاب والمحصلين بسبب مشكلات النقد والفكة.
رؤية مستقبلية للنقل العام
تعد هذه الخطوة جزءًا من جهود محافظة القاهرة لتطوير البنية التحتية للمواصلات العامة، وجعلها أكثر كفاءة وانسيابية، بما يتماشى مع رؤية مصر للتحول الرقمي في الخدمات الحكومية.
وتأتي المنظومة ضمن مشروعات النقل الذكي التي تتبناها الهيئة لتسهيل حياة الركاب، وتحسين جودة الخدمات، وتقليل الازدحام داخل الحافلات.
مع التشغيل التجريبي لمنظومة الدفع الإلكتروني، ينهي قطاع النقل العام دور المحصل التقليدي نهائيًا في القاهرة، ليحل محله الكارت الذكي والتكنولوجيا الحديثة.
ومع نهاية حقبة طويلة من الاعتماد على المحصلين، تتجه القاهرة نحو مستقبل أكثر ذكاء وكفاءة في مجال المواصلات العامة.
ولم تستطيع هيئة النقل العام الاستغناء على المحصلين بل سوف يتم تكليفهم بمهام أخرى .