#سواليف

تشهد #الأرض حاليا تحولا جوهريا في #أنماط #الطقس الفضائي، حيث تتجه التوقعات العلمية إلى عصر جديد من النشاط الشمسي المكثف خلال العقود القادمة.

وكشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في المركز الوطني لأبحاث #الغلاف_الجوي بولاية كولورادو عن أدلة دامغة على أن #الشمس ستشهد زيادة ملحوظة في التوهجات و #العواصف_المغناطيسية، ما قد يؤدي إلى تأثيرات أقوى للطقس الفضائي على كوكب الأرض.

وهذا قد يشكل تهديدا على التكنولوجيا الحساسة مثل الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء.

وراجع فريق بحثي من “المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي” في كولورادو بيانات أقمار صناعية تعود لعقود، وكانت تقيس كثافة الجسيمات المشحونة (خاصة البروتونات) حول الأرض. وهذه الجسيمات تأتي من الشمس وتبقى عالقة في ما يعرف بـ”أحزمة فان ألين الإشعاعية” التي تحيط بكوكبنا.

مقالات ذات صلة انكشف أمرها بعد 16 عاما.. إسبانية تدعي فقدان القدرة على الكلام للحصول على معاش عجز دائم 2025/04/20

وأظهرت البيانات أن كثافة هذه الجسيمات كانت في ارتفاع مستمر خلال 45 عاما، حتى وصلت لأعلى مستوى في عام 2021، ثم بدأت في الانخفاض مع بداية نشاط الدورة الشمسية الحالية.

ويعتقد العلماء أن هذا مرتبط بظاهرة فلكية غامضة تعرف باسم “دورة غلايسبرغ” (Gleissberg Cycle)، وهي نمط متكرر من التغيرات في النشاط الشمسي مدته نحو 100 سنة، اكتشفه عالم الفلك الألماني فولفغانغ غليسبرغ عام 1958. ووفقا لهذه الدورة، تزداد قوة النشاط الشمسي على مدار أربع دورات، ثم تنخفض في الأربع التالية.

وتشير البيانات الحالية إلى أن الشمس قد تجاوزت للتو أدنى نقطة في هذه الدورة الطويلة، ما يعني أننا ندخل مرحلة تصاعدية ستستمر لعقود قادمة.

لكن المفارقة تكمن في أن هذه العواصف الشمسية المتوقعة تحمل في طياتها وجهين متعارضين. فمن ناحية، تهدد هذه الظواهر الكونية البنية التحتية التكنولوجية الحساسة على الأرض وفي الفضاء، حيث يمكن للتوهجات الشمسية القوية أن تعطل شبكات الطاقة وتشوش على أنظمة الاتصالات وتتلف الأقمار الاصطناعية. ومن ناحية أخرى، تؤدي هذه الزيادة في النشاط الشمسي إلى بعض الآثار الجانبية الإيجابية المدهشة، أهمها انخفاض كثافة الجسيمات المشحونة عالية الطاقة في الأحزمة الإشعاعية المحيطة بالأرض.

ويفسر العلماء هذه الظاهرة بأن زيادة النشاط الشمسي تؤدي إلى تسخين الغلاف الجوي العلوي للأرض، ما يسبب تمدده واتساعه. وهذا التمدد بدوره يعمل كدرع واق، حيث يصطدم بالبروتونات عالية الطاقة في الأحزمة الإشعاعية ويطردها إلى الفضاء الخارجي. وهذه العملية الطبيعية توفر حماية غير متوقعة للأقمار الاصطناعية والمركبات الفضائية، حيث تقلل من تعرضها للإشعاعات الضارة التي تسبب تآكل المكونات الإلكترونية وتزيد من مخاطر الأعطال التقنية.

لكن العلماء يحذرون من أن هذه الفوائد لا تعني أننا في مأمن من المخاطر. فخلال فترات الذروة الشمسية، ستكون الأرض أكثر عرضة للعواصف المغناطيسية المفاجئة التي يمكن أن تسبب اضطرابات كبيرة. وأحد هذه المخاطر هو ما يعرف بـ”السحبات الجوية”، حيث تؤدي العواصف الشمسية إلى تسخين وتمدد الغلاف الجوي العلوي، ما يزيد من مقاومة الهواء للأقمار الاصطناعية في المدارات المنخفضة ويجبرها على فقدان الارتفاع بسرعة.

وحدثت إحدى هذه الحوادث الخطيرة في مايو الماضي، عندما تسببت عاصفة شمسية في “هجرة جماعية” للآلاف من الأقمار الاصطناعية التي اضطرت لاستخدام محركاتها للعودة إلى مداراتها الآمنة.

ورغم هذه التحديات، يرى العلماء أن فهمنا الجديد لهذه الظواهر الكونية يفتح آفاقا مهمة لاستكشاف الفضاء. فمع انخفاض كثافة الإشعاعات في الأحزمة المحيطة بالأرض، ستقل المخاطر الصحية على رواد الفضاء، ما قد يسهل المهمات المأهولة الطويلة المدى.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأرض أنماط الطقس الغلاف الجوي الشمس العواصف المغناطيسية النشاط الشمسی الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

مشروع خلايا شمسية لتوفير 70% من تكلفة إنارة الشوارع في الخالدية

صراحة  نيوز  – أعلنت بلدية الخالدية عن انطلاق تنفيذ مشروع تركيب نظام خلايا شمسية بنظام ربط ونقل الطاقة الكهربائية بالعبور، ضمن جهودها للتحول إلى مصادر الطاقة البديلة وتقليل تكاليف الطاقة.

وأكد المهندس جميل المشاقبة، رئيس لجنة البلدية، أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 420 ألف دينار وممول من موازنة البلدية، يشمل تصميم وتوريد وتركيب نظام خلايا شمسية بقدرة 500 كيلو واط، إضافة إلى إنشاء مبنى إداري لإدارة المشروع.

وأشار المشاقبة إلى أن المشروع عند اكتماله سيسهم في تخفيض فاتورة إنارة الشوارع بنسبة تصل إلى 70%، ما يتيح للبلدية إعادة توجيه هذه الوفورات المالية نحو تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مناطق الخالدية المختلفة.

كما أكد أن المشروع يعد مبادرة صديقة للبيئة، لكونه يعتمد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، مما يعزز توجهات البلدية نحو الاستدامة البيئية وخفض الانبعاثات الكربونية.

 

 

مقالات مشابهة

  • ليبيا تدشن أول محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1.14 ميغاواط في الكفرة
  • روبوتات ووحدات طاقة شمسية.. ابتكارات طلابية لمعالجة مخلفات الزراعة
  • بأدوات فلكية خاصة.. رصد 14 بقعة شمسية في سماء السعودية
  • رصد 14 بقعة شمسية في سماء المملكة
  • مفاعل نووي على القمر.. ناسا تعلن عن خطوة جديدة نحو مستقبل استكشاف الفضاء
  • من خارج النظام الشمسي.. المذنب 3I/ATLAS تحت مجهر العلماء
  • إطلاق مشروع إنارة دوار وجسر اليمن بالطاقة الشمسية في اللاذقية
  • العراق الثالث عربياً في استيراد الألواح الشمسية من الصين
  • رواد فضاء يعودون إلى الأرض
  • مشروع خلايا شمسية لتوفير 70% من تكلفة إنارة الشوارع في الخالدية