محلل إسرائيلي: التفاؤل في محادثات النووي لا يكفي للتوصل إلى اتفاق
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
أكد محلل إسرائيلي، أنّ التفاؤل في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، لا يكفي للتوصل إلى اتفاق، لأنّ "الشيطان يوجد في التفاصيل"، على حد وصفه.
وقال المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنّ "المحادثات النووية تقترب من اللحظة المعقدة التي تركز على التفاصيل التقنية للاتفاق، والتي يعتمد عليها تطبيق الطموحات السياسية لترامب وخامنئي".
ولفت برئيل إلى أن "جولة المحادثات الثانية حول الاتفاق النووي، التي جرت في روما بين الوفد الايراني والوفد الأمريكي، زادت التوقعات ورفعت نسبة الانجازات المطلوبة منهما. التفاؤل، "الأجواء الجيدة"، و"المحادثات الناجعة"، التي تم تسويقها بعد الجولة الأولى في يوم السبت الماضي، استمرت ايضا أمس، على الأقل حسب التقارير من إيران".
واستدرك بقوله: "لكن الآن تقترب المرحلة المعقدة والأكثر صعوبة. وهي المرحلة التي ستنقل المفاوضات إلى المستوى التالي: من النقاش حول الإطار إلى الفحص المفصل التقني، التي كما هو معروف يوجد فيها الشيطان. هذا الجزء من المخطط اجراءه في يوم الاربعاء القادم في سلطنة عمال قبيل جولة المحادثات القادمة في يوم السبت، التي سيفحص فيها الطرفان نتائج المحادثات المهنية وتقرير مستقبل العملية الدبلوماسية".
وتابع: "هذه تقريبا مفاوضات ثنائية، خاصة، بين الإدارة الامريكية والنظام الإيراني. الشركاء الأوروبيون الذين وقعوا على الاتفاق النووي الأصلي لم تتم دعوتهم إليها. الصين وروسيا لا توجد على طاولة المفاوضات، وإسرائيل حتى ليست مراقبة. فقد اضطرت إلى الاكتفاء بإرسال إلى روما رئيس الموساد دافيد برنياع والوزير رون ديرمر من أجل الالتقاء بالسر تقريبا مع رئيس الوفد الأمريكي، ستيف ويتكوف، في محاولة لطرح طلباتها".
وأكد أن "واشنطن وطهران اتخذتا قرارا استراتيجيا، البدء بعملية دبلوماسية رغم عدم الثقة بينهما، على أساس قاسم مشترك واحد هو التطلع إلى منع الحرب. للوهلة الأولى هذه الحرب تعتبر تهديد أحادي الجانب من ناحية أمريكا وإسرائيل لإيران، لكن حسب تصريحات الرئيس ترامب يمكن الاستنتاج بأن هذا تهديد بوجهين".
وأوضح أن "ترامب الذي يعمل على فصل بلاده عن مناطق الحروب في العالم بدأ في سحب القوات الأمريكية من سوريا، وأوضح في السابق بأنه في الطريق إلى رفع يده في جهود الوساطة في أوكرانيا. وحسب تقرير "نيويورك تايمز" أيضا هو أوقف خطة هجوم لإسرائيل ضد إيران".
وشدد على أن "ترامب غير متحمس على الأقل في هذه المرحلة، لحرب جديدة ضد إيران لأنه خلافا للحرب بين روسيا وأوكرانيا، الحرب ضد إيران يمكن أن تكون فيها الولايات المتحدة طرف نشط ومشارك، وحتى يمكن أن تتعرض لخسائر. هذه هي نقطة الانطلاق التي ستملي أيضا هامش الاتفاق بين الطرفين وتحدد مستوى مرونة "الخطوط الحمراء" بعد طرح كل طرف لموقفه الافتتاحي".
ونوه إلى أن "إيران عرضت تسعة شروط رئيسية من أجل إجراء المفاوضات. وقد تم تلخيصها في المنشور الذي نشره في شبكة "اكس" علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشح الاعلى علي خامنئي. هذه الشروط تضمنت "الجدية، الضمانات، التوازن، رفع العقوبات، ليس حسب النموذج الليبي، تجنب التهديد، السرعة، منع الغزاة الاجانب (مثل اسرائيل) واعطاء امكانية للاستثمارات".
وأفاد بأن "أساس الخلاف هو حول قضية تخصيب اليورانيوم ومستقبل المشروع النووي. إيران، التي في السنتين الأخيرتين قررت أن الاتفاق النووي لم يعد ذا صلة، عادت مؤخرا إلى الصيغة القديمة التي وضعتها في 2019، التي بحسبها فإنه مقابل رفع العقوبات ستوافق على العودة إلى إطار القيود التي فرضت عليها في الاتفاق النووي الأصلي الذي سمح لها بالتخصيب تحت رقابة متشددة أكثر من السابق، كمية محدودة من اليورانيوم بمستوى 3.67 في المئة".
وتابع: "في المقابل، الولايات المتحدة نشرت عدة تصريحات متناقضة، وحتى الآن غير واضح أين سيمر "الخط الاحمر". ترامب أعلن أن الولايات المتحدة تريد شيء واحد وهو أن لا يكون لدى إيران سلاح نووي. مستشار الامن القومي، مايك وولتس، تحدث عن تفكيك كامل للمشروع النووي والصواريخ البالستية، في حين أن ويتكوف نشر في غضون يومين تصريحين مختلفين. حسب التصريح الأول الولايات المتحدة ستكتفي بتقييد تخصيب اليورانيوم بمستوى 3.67 في المئة وعدم طلب تفكيك المشروع النووي. في التصريح الثاني اتفق مع خط وولتس وقال إن إيران يجب عليها تفكيك المشروع النووي، بعد أن لأوضح في شهر آذار بأن ترامب يريد "فقط" تأسيس آلية رقابة ناجعة على المشروع النووي".
وذكر أن "قضية أخرى معقدة تتعلق باستمرار دور الوكالة الدولية للطاقة النووية، المسؤولة حسب الاتفاق الأصلي عن الرقابة على تنفيذ بنوده. منذ 2021 إيران تمنع مراقبي الوكالة من زيارة المنشآت العسكرية الغير مسجلة كمواقع نووية. بعد ذلك جمدت نقل أفلام الكاميرات للوكالة الدولية للطاقة النووية. في النهاية أمرت الوكالة بسحب عدد كبير من المراقبين الخبراء، وبالفعل قلصت بشكل عميق قدرة الوكالة على القيام بعملها. في يوم الاربعاء زار إيران الامين العام للوكالة رفائيل غروسي، وفي يوم السبت وصل إلى روما لمواصلة المناقشات مع عراقجي حول قضية الرقابة، لكن من غير الواضح إذا توصل الاثنان إلى أي تفاهمات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية النووية الاتفاق إيران إيران امريكا النووي الاحتلال الاتفاق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الاتفاق النووی المشروع النووی فی یوم
إقرأ أيضاً:
إيران تواجه اتهامًا بانتهاك الانتشار النووي.. وتحذيرات من هجوم إسرائيلي وشيك
أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، يوم الخميس، أن إيران خرقت التزاماتها بمنع الانتشار النووي، بينما أعلنت طهران عن اتخاذ تدابير مضادة، بينما صرح مسؤول إيراني بأن "دولة صديقة" حذرتها من هجوم إسرائيلي محتمل.
وبحسب وزارة الخارجية العُمانية، فإن مسؤولون أمريكيون وإيرانيون سيعقدون الجولة السادسة من المحادثات بخصوص برنامج طهران المتسارع لتخصيب اليورانيوم في عُمان يوم الأحد.
ووفقًا لـ "رويترز"، فإن المخاوف الأمنية زادت منذ أن صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، بسحب موظفين أمريكين من المنطقة لأنها "قد تكون مكانًا خطيرًا"، مؤكدًا أن طهران لن يُسمح لها بتطوير سلاح نووي.
تهديدات بقصف إيرانوقال مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن واشنطن تشعر بالقلق من احتمالية إقدام إسرائيل على هجوم عسكري ضد إيران في الأيام القادمة، وذلك على الرغم من تحذيرات الرئيس ترامب لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ضد مثل هذا الهجوم، في وقت تواصل فيه واشنطن جهودها الدبلوماسية مع طهران.
وتشير معلومات الاستخبارات الأمريكية إلى أن إسرائيل تُجري استعدادات لاستخدام البنية التحتية النووية لإيران. ولكن أفاد مسؤول أمريكي بعدم وجود مؤشرات على أن إسرائيل قد اتخذت قرارًا نهائيًا بهذا الشأن.
وهدد الرئيس ترامب بقصف إيران إذا لم تُسفر المفاوضات النووية إلى اتفاق، مشيرًا إلى أنه بات أقل ثقة من أن طهران ستوافق على التوقف عن تخصيب اليورانيوم. وتطالب الجمهورية الإسلامية برفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ عام 2018.
وبحسب ما أفادت به وسائل أعلام رسمية، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، على أن بلاده ستعيد بناء منشآتها النووية حتى لو تم تدميرها بالقنابل.
وفي السياق ذاته، أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران انتهكت التزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار النووي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو عشرين عامًا، مما يفتح الباب أمام احتمال إحالة الملف إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.