الأسبوع:
2025-10-15@07:36:54 GMT

تاريخ شم «شم النسيم»

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT

تاريخ شم «شم النسيم»

شم النسيم أو عيد الربيع الذي يحتفل به العالم أجمعه على اختلاف جنسياته وأديانه وعقائده ومختلف أسماء ومسميات العيد، من عيد الربيع والنيروز في الشرق أو الأستر والأوستر في الغرب هو هدية مصر، مهد الحضارات ومهبط الأديان، هدية مصرإلى مختلف شعوب العالم القديم والحديث.

جميع ما يرتبط بالاحتفال بعيد الربيع من عادات وتقاليد اجتماعية وعقائدية، جذور شجرتها ثابتة في أعماق تاريخ مصر الذي ينبت براعم الحضارات.

.

شم النسيم الذي اتخذ اسمه من " عيد شحوا. أي عيد الخلق، نشأت فكرة الاحتفال به مع نشأة عقيدة التوحيد المصرية التي ظهرت من 5

آلاف سنة، من قبل عصر الأسرات.

شم النسيم، له جذور فخلق الحياة في عقيدة الفراعنة كما وصفتها كتب العقيدة، بدأت ببعثها في الربيع (موسم الخلق والتناسل والتكاثر) وحددوا موعده بالانقلاب الربيعي الذي تحدد به التقويم الشمسي الذي أهدته مصر للعالم باليوم والشهر والفصل، حددوه بالعيد الأول من السنة في الدولة القديمة، وهو العيد الذي لم يجد له بديلًا إلى اليوم، فالاحتفال بعيد الربيع أو عيد الخلق ورمزوا له بالبيضة كما ورد في نصوص العقيدة "خلق الإله الحياة من الجماد، فأضحى الكتكوت من البيضة والكتكوت رمز للجنين وجميع أجنة الكائنات خرجت من البويضات".

فاتخذوا من البيضة رمزًا لعيد الخلق أو عيد الربيع، ميعاد الخلق أو عيد شم النسيم، أي النسمة التي ينفخها الإله في المخلوقات ليهبها الحياة.

يبدأ الاحتفال بيوم شم النسيم، كما عهدناه ونشاهده اليوم، وما ارتبط به من عادات وتقاليد بالخروج إلى الحدائق والمزارع واستقبال فجر اليوم بمائدة شم النسيم المعروفة بمأكولاتها التقليدية الموروثة التي تشكل من خماسية وكلمات تقليدية تعود إلى التقليد والتقاليد: البيض والفسيخ والبصل والخص والملانة، ولكل عضو من تلك الخماسية تاريخ وأصل وجذور تربطه بالأرض والعقيدة.

إن بداية الاحتفال بقضاء يوم العيد في أحضان الطبيعة والتمتع بنسمة. الربيع، تنبع أصلا من متون العقيدة نفسها، حيث يخرج الناس في يوم عيد الخلق لاستقبال نور الاله" رع قرص الشمس، عندما يشرع ويطل بوجهه على جنته الأرضية في يوم خلقها وهي الحدائق والمزارع التي تفتح زهورها وتنبت براعم أشجارها لتشارك الناس في استقبال الإله، ويسبق ظهوره نسمة الربيع التي تعلن عن مجيئه أو حضوره التي يتسابقون لشمها شم النسيم، أنفاس الإله التي وهبتهم الحياة والتي يشمونها في عيد الربيع لتهبهم الصحة وبركة الإل.

وكانوا يستقبلون مشرق الشمس أو نور الإله بالأغاني والأناشيد والرقص وهي التقاليد التي لا زالت متبعه إلى الآن في مصر ومختلف أنحاء العالم في الاحتفال بأعياد الربيع والاحتفاظ بالبيض كرمز لعيد الربيع.

أما خماسية مائدة شم النسيم المكونة من البيض والفسيخ والبصل والخس والملانة والتي صوروها في كثير من نقوش وبرديات موائد القرابين التي كانت تقدم في أعياد الربيع وتزينها بالزهور وزعف النخيل، فلكل غصن من أغصان تلك الخماسية مرجع وسند تاريخي كما ارتبط كل منها بأكثر من أسطورة.

فالبيض تصدر المائدة لأهميته كرمز للخلق عندما خلق الإله الأرض نفسها على شكل البيضة، ودارت حول نفسها وحول الشمس عندما نفخ فيها الإله الروح من نسمة أنفاسه، فدبت فيه الحياة وخرج من باطنها النباتات والزهور والكائنات التي بعثت في الربيع.

أما الفسيخ فقد ظهر في الدولة القديمة عندما طالب كهنة النوبة اتخاذه بجانب البيضة كرمز للخلق تأكيدا لقول الإله لأن الحياة خرجت من الماء كما أطلقوا على النيل نهر الحياه. فقاموا بصيد سمكة "البوري" وحفظه وإعداده بتمليحه وتجفيفه ليتصدر مائدة شم النسيم بجانب البيض.

وقد اتخذ فسيخ البوري اسمه من اسم البوري أي السمك من اللغة المصرية "وجعلنا من الماء كل شيء حي ".

أما الخس، فهو رمز الإله، من أومني رمز التناسل رمز للإخصاب وينبت عادة مع بداية موسم الربيع، موسم الإخصاب، وقد اكتشف أحد العلماء في السويد أخيرا، أن زيت الخس يحتوي على مادة هرمونية منشطة

أما البصل فقد احتل مكانا بجانب الفسيخ الذي لايفارقه ابتداء من الأسرة السادسة، تحكي الأسطورة أن الابن الوحيد لأحد ملوك الأسرة السادسة أصيب بمرض غامض أقعده عن الحركة، وحار الأطباء والسحرة في تشخيص مرضه، وعلاجه حتى قام الكاهن الأكبر بمعبد ابتاح بزيارته فوصف مرضه بأن روحا شريرة تمكنت منه وطلب من رجال القصر إحضار نبات البصل الأخضر الناضج الذي ينموفي الربيع من حديقة مزارع القصر، ووضعه تحت وسادة الأمير الطفل وطلب من الملك أن يوقظ الطفل عند شروق الشمس في الفجر وتعصر رأس البصلة في أنفه بعد دشها وتمت المعجزة، فلم يتوسط الإله "قرص الشمس" في قبة السماء حتى غادر الطفل فراشه وخرج للعب في الحديقة.

كما أمر الكاهن بتعليق ثمار البصل الأخضر على أبواب القصر حتى يمنع الأرواح الشريرة من الاقتراب منه أو دخوله.

وتصادف حدوث معجزة البصل قبل حلول عيد شم النسيم بأسبوع وطلب الكاهن ألا يتغيب البصل عن مائدة شم النسيم ليبعد الأرواح الشريرة عن مائدة الطعام.

إن جميع العادات والتقاليد التي ارتبطت بقصة البصل ابتداء من عصير البصل في أنف الأطفال ووضعه تحت وسادتهم ليلة شم النسيم أو تعليقه على أبواب غرفهم وغيرها من الطقوس لا زالت تعيش في تقاليد كثير من مجتمعاتنا، الريفية إلى اليوم.

وهكذا احتل البصل مكانته المرموقة على مائدة شم النسيم ليبعد الأرواح الشريرة عن بقية المأكولات ويطلق على البصل باللغة المصرية القديمة "بصر". وهو الذي اشتق منه البصل اسمه الحالي.

وآخر القائمة، الخماسية لمائدة شم النسيم، ثمار الملانة أو الحمص الأخضر التي أطلق عليها الفراعنة اسم أجراس حورس التي تعلق قدوم الربيع فثمار الملانة التي تشبه رأس الصقر" حورس"، عندما يحرك سيقانها نسيم الفجر تهتز حبات الحمص داخل رؤوسها وتحولها إلى أجراس، يعلن بها حورس بدء الاحتفال بعيد الربيع.

أما ظهور زعف النخيل في العيد ويصنعون منه "المشنات" التي ترص فيها البيض ويلوحون به في الرقص ويصنعون منه الضفائرالتي تزين بها حجرات المنازل ويضعونه مع الزهور في يوم العيد على قبور موتاهم فيرجع ذلك إلى اعتقادهم، كما ورد في كتاب العقيدة بأن النخلة أو لشجرة أهداها لإله الخالق من الجنة إلى أهل الأرض، ولذا، عندما خرجت من الأرض ارتفع فرعها عاليا لتقترب من السماء وترفع أيديها أو زعفها في وضع الدعاء وشكر الإله.

قد انتقل الاحتفال بشم النسيم أو عيد الخلق من مصر إلى أرجاء العالم. القديم بداية من الدولة القديمة عبر موجات من الغزو وجذره من الفرس الى الهكسوس والرومان إلى الإغريق - فانتقل الاحتفال بالعيد الى بابل وآشور ليطلق عليه اسم عبد النيروز وعيد البعث وعيد الربيع وانتقل إلى فلسطين (البلستينيون وفينيقيا) مع فتوحات تحتمس ورمسيس التي وصلت الى مشارف البحر الأسود مع فتوحات تحت

قد تصادف حلول عيد شمو أثناء وجود القوات المصرية في فلسطين. فاحتفل أهل البلاد بالعيد مشاركة للمصريين.

کا ن القاسم المشترك في تلك الأعياد جميعها ( البيضة ) رمز الخلق كان المصريون فى أعياد شم النسيم ينقشون البيض بنصوص الدعاء بالحبر الأسود والأحمر ولما كانت الكتابة الهيروغليفية تصور حروفها بأشكال الطيور والنبانات والتشكيلات الهندسية، فقد ظن البعض أنها تمثل الزخارف الفنية التي ابتكرت لتزيين البيضة في الأعياد.

أما فكرة تلوين البيض الذي أصبح في مقدمة التقاليد المتبعة في الاحتفال بأعياد الربيع فلها أيضا مرجع تاريخي، حيث بدأت فكرة تلوين البيض على أرض فلسطين حيث كانوا يحتفلون بعيد شم النسيم المصري الذى يحتل فيه البيض بلونه الأبيض و نقوشه الرخرفية حتى قام اليهود بصلب السيد المسيح، فطلب أتباع السيد المسيح الاحتفال بالعيد حدادا على صلبه فعارضهم أحمد القديسين وطلب منهم الاستمرار في الاحتفال مع صباغة البيض وتلوينه باللون الأحمر ليذكرهم بدم المسيح على مدى الأجيال.

وهكذا بدأت فكرة صباغة البيض وتلونيه، وانتقلت مع انتقال المسيحيين إلى روما وأوروبا فبدأ تلوين البيض كرمز لعيد الربيع وبمرور الأيام ودورة الزمن نسي الناس في أوروبا حكمة اللون الأحمر فتدخلت معه مختلف الألوان لتعبر عن أفراح العيد بدلا من الحداد في العيد.

و ينساب صوت الكاهن سنب حتب يوم شم النسيم من أرجاء معبد امون وهو ينشد للربيع بصوته " خلقه الإله الربيع بالحب وأركان ثالوث الحب حب الإله، وحب الناس، وحب العمل الذي يرضى الإله وينفع الناس الذي أصبح شعار شم النسيم عند الفراعنة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الفراعنة شم النسيم تاريخ شم النسيم عید الربیع عید شم أو عید

إقرأ أيضاً:

وزير الري والمبعوثة الهولندية للمياه يشهدان الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على التعاون بين البلدين

شهد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، ومايكا فان جينيكن المبعوث الهولندى الخاص للمياه، الاحتفالية التى أقيمت بمناسبة مرور خمسين عامًا على التعاون بين مصر وهولندا، وتأسيس المجلس الاستشارى المصري الهولندي .

وقد شهدت الاحتفالية توقيع تجديد لمذكرة التفاهم بين مصر وهولندا فى مجال الموارد المائية لخمسة أعوام جديدة، وقد قام بتوقيع مذكرة التفاهم كل من الدكتور شريف محمدى رئيس المركز القومى لبحوث المياه، و أيفا ويتمان القائم بأعمال السفير الهولندي بالقاهرة .

وفى كلمته بالاحتفالية أشار الدكتور سويلم إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد احتفاء بالماضي، بل هي أيضًا احتفال بإنجازات مشتركة، وثقة متبادلة، وشراكة تعمقت وترسخت على مر العقود، مشيرا إلى أن تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين لمدة خمس سنوات إضافية هو دليل واضح على حيوية وتطور التعاون والتطلع إلى المستقبل، وأن الشراكة بين مصر وهولندا ستبقى نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي .

واستعرض الدكتور سويلم تاريخ التعاون مع هولندا منذ تأسيس المجلس الاستشارى المصري الهولندي عام ١٩٧٥ وحتى الآن، حيث تم التعاون فى مجالات المياه الجوفية والتعامل مع ملوحة الأراضي الزراعية، لتحقيق استدامة الزراعة التي تشكل الركيزة الأساسية للأمن الغذائي وسبل العيش الريفية، حيث بدأ تنفيذ مشروعات الصرف المغطى، التي تمنع تراكم الأملاح التي قد تؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، كما أنشأت الوزارة معهد بحوث الصرف وهيئة الصرف كنتيجة للتعاون المصرى - الهولندي، حيث قام المعهد والهيئة بتخريج أجيال من المهندسين والباحثين والخبراء الذين يقودون اليوم جهود إدارة المياه الحديثة والتكيف مع التغير المناخي.

ولا يزال إرث هذا التعاون مستمرًا، فالخبرات والتقنيات التي تم تطويرها منذ عقود أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجية مصر لإعادة استخدام المياه، وهي ركيزة حيوية في مواجهة ندرة الموارد المائية وتغير المناخ .

وأضاف انه وفى مواجهة تغير المناخ، والحاجة لحماية الساحل الشمالي المصري ودلتا النيل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية مثل ارتفاع منسوب سطح البحر، وتآكل السواحل، وتداخل مياه البحر المالحة، دخل التعاون مع الجانب الهولندى مرحلة استراتيجية جديدة تركز على حماية السواحل وتعزيز القدرة على الصمود المناخي، والعمل على تطبيق أساليب متقدمة لإدارة المناطق الساحلية، مستندة إلى العلم والتكنولوجيا والحلول القائمة على الطبيعة .

وأشار الدكتور سويلم الى أنه من أبرز الابتكارات في هذا المجال هو استخدام تقنيات حديثة للتغذية بالرمال، وهي منهجية طورتها هولندا استنادًا إلى تجربتها مع بحر الشمال، والآن يتم تطبيقها في المناطق الساحلية المصرية .

ومن خلال الأبحاث المشتركة والمشروعات التجريبية والتبادل الفني، فإن الوزارة تهدف لتأسيس جيل جديد من الخبراء فى مصر، مؤكدا على ضرورة مواصلة التعاون للجمع بين المعرفة والابتكار لضمان تعزيز القدرات ودعم المؤسسات.

مقالات مشابهة

  • برلمانية: قمة شرم الشيخ تكتب تاريخًا جديدًا في صنع السلام
  • سعر كرتونة البيض اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 للمستهلك.. الأحمر بـ 150 جنيهًا
  • أسباب الاحتفال بيوم المرأة العُمانية
  • وزير الري والمبعوثة الهولندية للمياه يشهدان الاحتفال بمرور ٥٠ عامًا على التعاون بين البلدين
  • فعاليات متنوعة في الاحتفال بالأسبوع العالمي للتعقيم
  • الاحتلال يهدد الفلسطينيين من الاحتفال بخروج الأسرى
  • انطلاق احتفالات مولد سيدنا الحسين.. غدا
  • لماذا يتم الاحتفال بيوم المرأة العُمانية؟‎
  • الأحمر والبلدي بكام؟.. سعر طبق البيض اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025
  • بورصة الدواجن البيضاء.. أسعار الفراخ البيضاء وكرتونة البيض للمستهلك اليوم