◄ جلسة حوارية تؤكد أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي

 

مسقط- الرؤية

نظمت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، والمديرية العامة للإشراف التربوي، احتفالًا بمناسبة يوم التراث العالمي، والذي أقرّه المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) استنادًا إلى اتفاقية التراث الثقافي والطبيعي التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في باريس عام 1972، وجاء هذا العام تحت شعار: "صمود التراث في وجه الكوارث والنزاعات"؛ بهدف تعزيز الوعي بقيمة التراث الثقافي والمحافظة عليه من التحديات التي تواجهه؛ سواءً بفعل عوامل الطبيعة أو أنشطة الإنسان.

الاحتفال الذي جاء تحت رعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث بحضور الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، هدف إلى التعريف بالتراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عُمان، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، وإبراز الجهود المبذولة من قبل الجهات والمؤسسات المعنية في هذا المجال.

وألقت المهندسة يسرى بنت خلف الصبحية مدير عام الآثار بوزارة التراث والسياحة كلمة أكدت فيها أن المواقع الأثرية، ليست أطلالًا ساكنة؛ بل شواهد ناطقة على براعة الإنسان العُماني؛ من الحِرف الدقيقة التي ما زالت تُمارس حتى اليوم، إلى شبكات التجارة التي ربطت موانئ دبا، وصحار، وقلهات، وسمهرم بموانئ كوشين في الهند، وكانتون في الصين، وممباسا على السواحل الأفريقية، إلى جانب قوافل النحاس التي انطلقت من دهوى والصفافير وبات وقميرة والميسّر إلى حضارة السند، وحضارات البحر المتوسط، ودلمون، وملوخا، في زمن كانت فيه الطرق تُرسم بالنجوم، وتتبع نجم سهيل، لا خرائط رقمية ولا تحديد المواقع الجغرافية.

وقالت الصبحية: "يمثل احتفاء سلطنة عُمان باليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 من أبريل من كل عام فرصةً لتجديد الالتزام الوطني بالحفاظ على الإرث الثقافي والإنساني، ليس فقط كقيمة رمزية للماضي، بل كركيزة للتنمية المستدامة، ودافع لتعزيز السياحة الثقافية، وبناء جسور التفاهم بين الشعوب. وهذا الالتزام لا يتجلى فقط في صون الحجارة والنقوش؛ بل في حفظ الذاكرة الحيّة التي تتنفسها تفاصيل الحياة؛ فمن الحكايات الشعبية التي كانت تُروى على ضوء الفوانيس في حارات الطين إلى الطقوس التي تتناقلها الجدّات، ومن الأهازيج التي تُغنّى في مواسم الحصاد، ومغادرة السفن ميناء صور إلى المعمار الذي يحاور الشمس والريح تؤكد سلطنة عُمان أن التراث ليس فقط ما يُرى في الحجر، بل ما يُعاش في الوجدان، ويُغنّى في القلوب".

وتضمن برنامج الاحتفال عروضًا لعدد من الفنون التقليدية العمانية، وفقرات مسرحية، ومعرضًا فنيًا قدّمها عدد من طلبة مدارس محافظتي مسقط والداخلية. كما تضمن الحفل جلسة حوارية أدارها حبيب بن حسين الرحبي معلم أول تاريخ، وشارك فيها كل من الدكتورة د. عالية عبد الستار يعقوب الهاشم أستاذ مساعد في قسم الهندسة المدنية المعمارية بجامعة السلطان قابوس، وبدرية بنت محمد العريمية مُشرفة مادة الجغرافيا بوزارة التربية والتعليم، وأيوب بن شحلوب العوفي رئيس القسم الفني بدائرة موقع بسياء وسلوت الأثري بوزارة التراث والثقافة، وسالم بن عامر الحوقاني معلم أول تاريخ.

وتمحورت الجلسة الحوارية حول أهمية إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي، والمعايير المعتمدة من قبل منظمة اليونسكو في إدراج أي موقع أثري في العالم ليكون ضمن قائمة التراث العالمي، وأهمية اختيار الأشكال الهندسية في بناء المُدن والمقابر قديمًا، وشواهد على النماذج من هذه المدن والمقابر التاريخية والأثرية حول العالم، وكذلك التحديات التي تواجه الموقع بعد إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي، وإمكانية استثمار هذا الموقع المُدرج في قائمة التراث العالمي من زاوية سياحية اقتصادية، وأحدث الآليات الرقمية المستخدمة في توثيق المواقع الأثرية وتطبيق هذه الآليات الحديثة في توثيق التراث العُماني، وكيف تسهم في حفظ الهوية الوطنية.

يُشار إلى أن سلطنة عُمان تمكّنت من إدراج عدد من المواقع العُمانية على قائمة التراث العالمي، وهي: قلعة بهلاء عام 1987، والمواقع الأثرية في بات والخطم والعين عام: 1988، وفي عام 2006 أدرجت نظام الري في عُمان والذي شمل خمسة أفلاج عُمانية، ومن ثم موقع أرض اللبان عام 2000، وأخيرًا مدينة قلهات القديمة في عام 2018.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: ضمن قائمة التراث العالمی المواقع الأثریة التی ت

إقرأ أيضاً:

تجاوز أمازون وواتساب.. ChatGPT يدخل قائمة أكثر المواقع زيارة عالميا

حقق ChatGPT تقدما كبيرا في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوز عدد زواره بعضا من أبرز المواقع الإلكترونية مثل أمازون وإكس وريديت وواتساب وويكيبيديا منذ منتصف عام 2024. 

وفقا لمنصة تحليلات الويب Similarweb، أصبح ChatGPT الآن خامس أكثر المواقع شهرة عالميا من حيث عدد الزيارات، ليحل خلف جوجل ويوتيوب وفيسبوك وإنستجرام في سبتمبر 2025.

اطلاق ميزة المحادثات الجماعية Group Chats على جميع خطط ChatGPTتعرف على الطريقة.. كيف تتحدث مع ChatGPT مجانا داخل واتساب؟زيادة ملحوظة في الزيارات

شهدت الزيارات إلى جميع روبوتات الدردشة الرائدة ارتفاعا بنسبة 76% على أساس سنوي، بينما زادت جلسات التطبيقات المحمولة سبع مرات، كما أفادت التقارير من Similarweb.

جذب ChatGPT بمفرده حوالي 6.3 مليار زيارة في شهر سبتمبر الماضي، ما يمثل 76% من إجمالي الزيارات إلى منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي. 

في المقابل، جاء نموذج جوجل Gemini في المركز الثاني، حيث استقطب أكثر من مليار مستخدم، بما يعادل 12.57% من إجمالي الزيارات.

المنافسة الشرسة في السوق

لم تتمكن أي منصة روبوت دردشة أخرى من جذب حصة كبيرة من الزوار بمفردها، فقد استحوذ DeepSeek الصيني على نحو 4% من إجمالي الزيارات إلى منصات الذكاء الاصطناعي، بينما جمعت أدوات مثل Grok من إكس وPerplexity محرك البحث الذكي حوالي 2% من الزيارات.

تغيرات في التركيبة العمرية للمستخدمين

أظهر التقرير أيضا تنوعا متزايدا في جمهور روبوتات الدردشة خلال العامين الماضيين، في عام 2023، كان 61% من المستخدمين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، لكن هذه النسبة انخفضت إلى 53% في عام 2025، مع زيادة في التبني من قبل الفئات العمرية الأكبر، الآن، يشكل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما حوالي 30% من إجمالي المستخدمين.

تحذيرات من المنافسة

على الرغم من هيمنة ChatGPT في السوق، كشفت التقارير عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، قد أعلن عن حالة "رمز أحمر" في الشركة هذا الأسبوع، مطالبا بتكثيف الجهود لتحسين تجربة المستخدم في روبوت الدردشة الشركة الرئيسي. 

تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه المنافسة من منصات مثل Google Gemini 3، الذي تم إطلاقه الشهر الماضي، أداء مميزا على العديد من المقاييس.

يظل ChatGPT في صدارة المنافسة، لكن هذا التطور يعكس التحديات المستمرة التي تواجه OpenAI في الحفاظ على مكانتها في سوق روبوتات الدردشة سريع النمو.

طباعة شارك ChatGPT منصات الذكاء الاصطناعي Google Gemini هيمنة ChatGPT روبوتات الدردشة

مقالات مشابهة

  • اليونسكو: انتخاب الجزائر نائبا لرئيس الدورة الحكومية الدولية القادمة لصون التراث الثقافي غير المادي
  • تجاوز أمازون وواتساب.. ChatGPT يدخل قائمة أكثر المواقع زيارة عالميا
  • البشت والكشري والقفطان بقائمة التراث العالمي ومغردون: اعتراف بعمق هويتنا العربية
  • ألكسو تهنئ قطر والدول العربية لإدراج البشت على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو
  • مقارنة بالنماذج الصينية.. شات جي بي تي يفشل في بناء المواقع
  • الأردن يحتفل بإدراج شجرة الزيتون “المهراس” على قائمة التراث الثقافي
  • خالد أبو بكر: تسجيل الكشري بقائمة التراث الثقافي يعكس مكانة الإرث المصري وتجدده
  • إدراج الدان الحضرمي على قائمة التراث العالمي غير المادي
  • المطبخ الإيطالي يدخل قائمة التراث العالمي غير المادي لليونسكو.. الأول عالميًا
  • الوفد المصري يحتفل بتسجيل الكشري في قوائم التراث الثقافي غير المادي