الاحتلال يهدم منازل وعمارة سكنية قرب رام الله والخليل
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد لسياسة هدم المنازل الفلسطينية، قامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بتدمير منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله، بالإضافة إلى عمارة سكنية قيد الإنشاء مكونة من سبعة طوابق في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت نعلين وحاصرت منزلي الشقيقين نائل ورائد رضا سرور، وهدمتهما بحجة "البناء غير المرخص"، علمًا بأن المنزلين مكونين من ثلاثة طوابق وقائمين منذ عدة سنوات.
وفي بيت أمر، شرعت جرافات الاحتلال في هدم عمارة سكنية تقع في منطقة واد الوهادين جنوب البلدة، مقابل مستعمرة "كرمي تسور" المقامة على أراضي الفلسطينيين. العمارة المكونة من سبعة طوابق بمساحة 210 أمتار مربعة لكل طابق، تعود ملكيتها للمواطن محمد عيسى حسين علقم.
ورغم تسليم سلطات الاحتلال إخطارًا بالهدم قبل شهرين وإمهال صاحبها ستين يومًا، نفذت عملية الهدم قبل انتهاء المهلة. وتجدر الإشارة إلى أن عشرة منازل أخرى في المنطقة ذاتها مهددة بالهدم بذات الحجة، وهي قربها من مستعمرة "كرمي تسور".
سياسة هدم المنازلوحذرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان من استمرار سياسة هدم المنازل، معتبرة إياها محاولة إسرائيلية لخنق التوسع العمراني الفلسطيني في القرى والبلدات، وتهجير السكان وعزلهم في مناطق ضيقة.
وتأتي هذه العمليات في سياق تصعيد أوسع، حيث نفذ الاحتلال خلال شهر آذار الماضي 58 عملية هدم استهدفت 87 منشأة فلسطينية، شملت منازل مأهولة وغير مأهولة ومنشآت زراعية. كما أصدرت سلطات الاحتلال خلال الفترة نفسها إخطارات بهدم 46 منشأة أخرى، تركزت معظمها في محافظات طولكرم وجنين وبيت لحم والخليل.
ويتزامن هذا التصعيد مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مناطق شمال الضفة الغربية منذ يناير الماضي، وبالتوازي مع الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث صعّد الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد المئات واعتقال الآلاف من الفلسطينيين.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
1500 دولار لكل مبنى يتم تدميره.. جيش الاحتلال يتعاقد مع مقاولين لهدم منازل القطاع
#سواليف
كشفت صحيفة /هآرتس/ العبرية عن قيام وزارة الحرب في #حكومة #الاحتلال الإسرائيلي بفتح باب التعاقد مع #مقاولين مدنيين لتنفيذ #أعمال #هدم ممنهجة لمنازل المواطنين في قطاع غزة، مقابل #حوافز_مالية مرتفعة تتجاوز 1500 دولار يوميا، في خطوة تثير مخاوف من تحويل عمليات التدمير إلى نشاط ربحي منظم.
ووفقا للتقرير، فإن التعاقدات تتم بناء على نظام ربط مباشر بين عدد المنازل المهدمة والمقابل المالي، بما يشجع على تسريع وتيرة الهدم لتحقيق أعلى أرباح ممكنة.
كما وثقت صحيفة /الغارديان/ البريطانية، شهادات لمشغلي جرافات مدنية، أفادوا بأن الجيش الإسرائيلي تعاقد معهم لتنفيذ عمليات هدم واسعة، لاسيما في المناطق الشرقية من القطاع، بهدف الإسراع في إقامة ما يسمى بـ”المنطقة العازلة”، والتي تمتد حتى 3 كيلومترات داخل حدود غزة، بحسب صور الأقمار الصناعية.
مقالات ذات صلةونقلت الصحيفة البريطانية عن عدد من المقاولين الإسرائيليين أن الجيش طلب منهم تنفيذ عمليات هدم قرب نقاط توزيع المساعدات الغذائية، حيث يتجمع آلاف المدنيين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن الجنود يتعمدون إطلاق النار تجاه هذه التجمعات، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى، وسط أجواء من السخرية والاستهزاء.
وأظهر رصد أجرته “قدس برس” على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية انتشارا واسعا لإعلانات ممولة صادرة عن وزارة الحرب، تطلب مشغلي جرافات محترفين للعمل داخل القطاع، مقابل 360 دولارا يوميا، مع توفير المبيت والطعام، ضمن دوام يومي يبدأ من السابعة صباحاً حتى الخامسة مساء.
كما تحدثت مصادر عبرية عن عروض مغرية لمشغلي الجرافات، تتضمن أجرا يبلغ 750 دولارا لهدم مبانٍ من ثلاثة طوابق، ويصل إلى 1500 دولار للمباني التي تفوق خمسة طوابق.
ورصد مراسل “قدس برس” في جنوب القطاع، انتشارا مكثفا لعشرات الجرافات في منطقة “موراج” شمالي رفح، تنفذ عمليات هدم وتجريف في أحياء “أبراج القلعة” و”خربة العدس”، حيث تقترب من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، وسط استخدام لجرافات مدنية صفراء ذات عجلات ضخمة، تختلف عن الجرافات العسكرية الإسرائيلية المعروفة بـ(D9).
ووفق لرصد “قدس برس” فقد باتت محافظة رفح مغمورة بالركام، نتيجة حملة هدم شاملة استمرت منذ نيسان/أبريل 2024 حتى يومنا الحالي، فيما لم يتبق سوى عدد محدود من المنازل الآيلة للسقوط، في ظل أوضاع معيشية لا تصلح للبقاء.
وتتركز أعمال الهدم أيضا في المناطق الشرقية من خان يونس، لاسيما بلدات بني سهيلا، وعبسان، وخزاعة، والقرارة، حيث أفاد عدد من المواطنين في شهادات لـ”قدس برس” ممن استطاعوا الوصول لمنازلهم بعد انسحاب جزئي لقوات الجيش الإسرائيلي، بأن آلاف المنازل في المدينة تم تدميرها بالكامل.
وفي شمال القطاع، لم يتبق شيء من بلدات بيت حانون، وجباليا، وبيت لاهيا، وقرية أم النصر، بعد أن دمر الاحتلال البنية السكنية بشكل شبه كلي.
وبحسب بيانات مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإن حجم الدمار الكلي في القطاع تجاوز 88% من إجمالي المساحة البالغة 365 كيلومترا مربعا، حيث تعرضت محافظة رفح لتدمير كلي بنسبة 89%، ومدينة غزة بنسبة 78%، فيما وصلت نسبة الدمار في المناطق القريبة من السياج الحدودي إلى 100%.
وأفاد المكتب أن جيش الاحتلال يدمر يوميا مربعا سكنيا بحجم ملعب كرة قدم، في إطار سياسة تدمير ممنهجة تستهدف محو معالم الحياة المدنية في غزة.