علماء المسلمين يحذر من تحريف فتواه بشأن الجهاد في فلسطين
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أصدرت لجنة الاجتهاد والفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانا ثمّنت فيه المواقف الإفتائية المشرفة المؤيدة للفتوى الصادرة الأخيرة بشأن العدوان على غزة وحذرَت مما وقع من تحريفات في بعض الترجمات لها.
وقالت اللجنة في بيان لها، إن ما ورد في تلك الترجمات التي صورت الفتوى أنها تستهدف الشعوب من غير المسلمين في أوروبا والغرب والعالم أن ذلك كله زيف وكذب وتحريف للفتوى واللجنة والاتحاد منه براء.
وأكدت "على عصمة دماء المدنيين من غير المسلمين حول العالم وعدم جواز التعرض لهم بالأذى أو الإخافة، وأن على المسلمين في أوروبا والغرب عموما وسائر بلاد غير المسلمين واجب حراسة قيم العدل والحرية ومقاومة الظلم ونصرة المستضعفين جنبا إلى جنب مع الأحرار من إخوانهم في الوطن والإنسانية من غير المسلمين الذين ناصروا القضية الفلسطينية وآمنوا بعدالتها من أول يوم".
وذكرت اللجنة أن "فتاواها منحصرة في حق الدفاع عن المظلومين والمستضعفين في فلسطين وبخاصة في غزة ضد العدوان والاحتلال وفق شروط الجهاد والمقاومة ونظامه وأخلاقه وضوابطه الشرعية المقررة". مشددة على أنه "معلوم أن مقاومة المحتل حق شرعي كفلته سائر الشرائع والأديان والمواثيق الدولية وما صدر عن الأمم المتحدة".
وأوضحت أن الجهاد في الإسلام له معنى كلي واسع يشمل أنواع الجهاد الحقوقي والسياسي والمالي والفكري والإعلامي بما يتعاون فيه الجميع كل حسب قدراته واستطاعته مكانا وزمانا.
وأكدت "الاتحاد" حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، معلنا وقوفه مع مقاومته المشروعة ونضال الشعوب في الدفاع عن حرياتهم وحقوقهم التي كفلتها الشريعة والأديان والمواثيق الدولية.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أصدر بيانًا، الشهر الماضي أكد فيه: "وجوب الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي"، داعيًا إلى حصاره برًا وبحرًا وجوًا، ومشدّدًا على ضرورة التدخل العسكري الفوري من قِبل الدول الإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية على المستويات العسكرية والمالية والسياسية.
وأشار البيان إلى أنّ: "ما يجري في قطاع غزة من عدوان متواصل، والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شهيد، يمثل إبادة جماعية ممنهجة تُنفّذ بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط صمت عربي وتخاذل من دول العالم الإسلامي".
ودعا الاتحاد إلى تأسيس حلف عسكري إسلامي موحد، يكون قادرًا على الدفاع عن الأمة ومقدساتها، وتحقيق التوازن في مواجهة السياسات الدولية التي لا تعترف إلا بالقوة، كما طالب بمراجعة المعاهدات المبرمة مع الاحتلال، وقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه، ومقاطعة كل الشركات الداعمة له.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الفلسطينية الجهاد فلسطين غزة علماء المسلمين الجهاد تحريف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غیر المسلمین
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي يحذر من أخطر أزمة تحيط بجيش الاحتلال
ذكر جنرال الاحتياط الإسرائيلي إسحاق بريك، أن جيش الاحتلال يواجه أخطر أزمة بشرية في تاريخه بسبب النقص الكبير في الكوادر.
وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية إن "آلاف الضباط وضباط الصف تهربوا من الخدمة العسكرية خلال الأشهر الماضية.
وأضاف الجنرال المتقاعد، أن "عددًا كبيرًا من الضباط طلبوا التسريح العاجل، بينما يرفض المجندون الشبان توقيع عقود الخدمة الدائمة تمديد خدمتهم بالجيش، ما تسبب في نقص واسع في الكوادر المهنية داخل الجيش".
وأوضح أن "الانخفاض الحاد في جودة القوى البشرية بات يعيق صيانة المعدات العسكرية وتشغيل المنظومات القتالية"، مبينا أن "استمرار هذا الوضع قد يؤدي خلال فترة قصيرة إلى فقدان الجيش قدرته على العمل بالكامل".
كما اتهم بريك، رؤساء الأركان المتعاقبين باتخاذ قرارات غير مناسبة خلال السنوات الأخيرة، من بينها “تقليصات واسعة في القوى البشرية وتقصير مدة الخدمة العسكرية (3 سنوات للرجال وعامان للنساء)”، ما خلق فجوات وصفها بأنها "هائلة وغير قابلة للترميم السريع".
ولفت بريك، إلى أن "هذه الفجوات دفعت كوادر مهنية وخبرة كبيرة إلى ترك الخدمة، بينما بقيت في مواقع حساسة عناصر غير قادرة على التعامل مع تحديات ساحة القتال الحالية".
وأكد في مقاله، أن "قسم القوى البشرية في الجيش يعمل منذ سنوات في غياب المهنية والمسؤولية”، ويتجاهل “مشكلات جوهرية تتعلق بإدارة الموارد البشرية وتقدير الاحتياجات".
وختم قائلا، إن "الجيش يعاني عمى معلوماتيًا بسبب الأنظمة التقنية القديمة وتشتت قواعد البيانات"، محذرا في الوقت نفسه من أن أزمة القوى البشرية قد تتطور إلى "شلل كامل في أداء الجيش الإسرائيلي".
وخلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، قتل 923 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6 آلاف و399 آخرون، بحسب معطيات الجيش، فيما يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفقا إعلام عبري.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأ الاحتلال إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 70 ألف شهيد و170 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.