حساب "الأمين للاستثمار" من "ظفار الإسلامي" يُساهم في نمو ثروات العملاء
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
يُمكّن حساب "الأمين للاستثمار" من ظفار الإسلامي- والقائم على مبدأ الوكالة- الأفراد من تنمية ثرواتهم من خلال استثمارات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية مما يُوفّر لهم الرخاء المالي وراحة البال، إذ يتميز الحساب بقدرته على تقديم معدلات ربح عالية بناءً على المبلغ المُودّع، مما يجعله خيارًا جذابًا للراغبين في تعظيم مدخراتهم، بالإضافة إلى عدم وجود حد أدنى للرصيد، الأمر الذي يُتيح للأفراد من جميع شرائح المجتمع المشاركة والاستفادة من عوائده التنافسية مع إمكانية تعديل معدلات الربح بناءً على رصيد الحساب.
ويُولي ظفار الإسلامي أهمية كبيرة فيما يتعلق براحة الزبائن وسهولة الوصول إلى الخدمات المصرفية المختلفة، والمتاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع من خلال تطبيق الهاتف النقال، ومنصات الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، كما يُتيح للزبائن إدارة استثماراتهم والوصول إلى أموالهم في أي وقت ومكان، إضافة إلى مرونة الحساب وإمكانية الإغلاق في أي وقت مما يمنح الزبائن تحكمًا كاملاً في أموالهم.
وقال عامر العمري نائب المدير العام ورئيس الخدمات المصرفية الإسلامية للأفراد في ظفار الإسلامي: "يعكس حساب الأمين للاستثمار التزام ظفار الإسلامي بتزويد زبائنه بحلول مالية مبتكرة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية".
وأضاف: "نهدف إلى جعل خيارات الاستثمار المربحة والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية في متناول شريحة أوسع من الأفراد، والتزامنا هو توفير حلول آمنة وعالية الفوائد مع تلبية الاحتياجات المتنوعة لزبائننا ".
وصُمّم هذا الحساب الذي يقوم على مبدأ الوكالة للمواطنين والمقيمين الوافدين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر، ويستثمر الأموال في مشاريع متوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية. ويُمكن الأفراد المهتمين بفتح حساب الأمين للاستثمار التقدم بطلبهم عبر أي من فروع ظفار الإسلامي البالغ عددها 25 فرعًا موزعة في مختلف محافظات سلطنة عمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ظفار الخضراء تحت تهديد التصحر
سعيد بن بخيت غفرم
s.ghafarm@gmail.com
ظفار، المحافظة الخضراء بجمال جبالها الشاهقة وسواحلها الرائعة، لطالما شكلت نموذجًا للتوازن البيئي في عمان. لكن اليوم، تواجه المحافظة تحديًا خطيرًا: التصحر. الأراضي الزراعية والمراعي التي كانت مصدر حياة بدأت تتدهور، والتربة تفقد خصوبتها تدريجيًا نتيجة الرعي الجائر، وإزالة الغابات، والتغيرات المناخية، واستنزاف الموارد المائية.
التصحر في ظفار ليس مجرد مشكلة بيئية؛ بل أزمة متعددة الأبعاد؛ فهو يهدد التنوع البيولوجي؛ حيث بدأت بعض النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض تفقد موائلها الطبيعية. كما إن انخفاض الإنتاج الزراعي والرعوي يؤثر مباشرة على معيشة السكان الريفيين، الذين يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي لتأمين قوتهم، ويضطر بعضهم إلى الانتقال إلى المدن، تاركين وراءهم تراثًا عمره أجيال.
أسباب التصحر متنوعة، وأبرزها: الرعي المُفرِط الذي يُجرِّد الأرض من غطائها النباتي ويجعلها عرضة للتعرية، وإزالة الغابات لأغراض البناء أو الزراعة، إلى جانب تقلص الأمطار الموسمية وارتفاع درجات الحرارة. كل هذه العوامل تؤدي إلى فقدان خصوبة التربة، ما ينعكس على جودة وكمية الإنتاج الزراعي والرعوي.
لكن التصحر ليس مصيرًا محتمًا، وهناك حلول عملية لمواجهته. تشمل إعادة التشجير وزراعة الأشجار المحلية المقاومة للجفاف لاستعادة الغطاء النباتي وحماية التربة، وتنظيم الرعي من خلال ضبط أعداد الماشية واعتماد نظام تدوير المراعي. كما تلعب تقنيات الري الحديثة وإدارة المياه بشكل مستدام دورًا مهمًا في المحافظة على الموارد الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، تُعد التوعية المجتمعية وتشجيع الزراعة المستدامة خطوات فعالة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا.
لقد شهدت بعض مناطق ظفار تجارب ناجحة عبر مشاريع إعادة التشجير المجتمعية؛ حيث تعاونت السلطات المحلية مع الأهالي لغرس آلاف الأشجار المقاومة للجفاف في القرى والمراعي المتدهورة. كما أَطلقت بعض الجهات مبادرات لتعليم المزارعين أساليب الزراعة المستدامة واستخدام تقنيات الري الحديثة؛ مما ساعد على تحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاج. وهذه التجارب تؤكد أن التعاون بين الدولة والمجتمع المحلي يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا، ويشكل نموذجًا يُحتذى به في بقية مناطق المحافظة.
ظفار ليست مجرد أرض؛ بل هوية وتراث. والتصحر تحدٍ حقيقي، لكنه أيضًا فرصة لتوحيد الجهود من أجل بيئة صحية وموارد مستدامة وحياة كريمة للجميع. وإذا تحركنا اليوم، ستظل المحافظة خضراء نابضة بالحياة، وشاهدًا على إرادة الإنسان في حماية الأرض وصون تراثه. حماية البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد وتمتد إلى الدولة لضمان استدامة الطبيعة والحياة معًا.
وفي الختام.. يجب أن يكون كل منا جزءًا من الحل. كل شجرة تُزرع، وكل خطوة نحو إدارة مستدامة للموارد، وكل جهد للتوعية البيئية، يسهم في صون إرث ظفار. إن الطبيعة توجه نداءً عاجلًا لنا جميعًا، والأجيال القادمة تنتظر: لنكن حراسًا للطبيعة، لنضمن المحافظة على خضرتها وحياتها المتجددة، ولتظل شاهدة على التوازن بين الإنسان والبيئة.