كشف الدكتور أشرف الخولي الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للأدوية احدي وزارة قطاع الأعمال العام أن شركته  تجري الآن تسجيل 33 دواء للأمراض المزمنة علي ومن المتوقع أن تتراوح إجراءات التسجيل ما بين عام إلى عامين.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للأدوية في تصريحات صحفية له ،إن القابضة للأدوية يتبعها 9 شركات منهم 8 متخصصين في تصنيع الأدوية وشركة متخصصة في انتاج العبوات الدوائية لتقديم الخدمات لباقي الشركات.

وأكد الدكتور أشرف الخولي أن هناك أكثر من مسار يتم العمل عليه حاليا ، الأول هو عودة الهوية للشركات حيث ليس من الصحيح أن تكون الـ 8 شركات عامة ، بل يجب عودة الهوية المتخصصة لها بحيث تكون الأدوية الحالية والمستقبلية تخدم التخصص.

وأشار الخولي، الي  أنه جاري تنفيذ خطط التطوير وفقا للمارسات التصنيع الجيد"GMP" التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ومطبقة في هيئة الدواء المصرية وتلتزم الشركة بتنفيذها في كافة الشركات في نفس الوقت ونستهدف أن نصل للحد المطلوب خلال 3 سنوات.

أضاف رئيس القابضة للأدوية أن التطوير يتم في مناطق انتاجية ثم يليها في الماكينات حيث لكي تكون هناك هوية لكل شركة يتطلب ذلك وجود طاقات انتاجية اكبر، كما يتم النظر إلى مجموعة المنتجات المتواجدة في كل شركة وما هي المنتجات التي يمكن أن تساعدها و المنتجات التي يحتاجها السوق بشكل أكبر ليتم التركيز على إنتاجها.

ونوه الخولي، إلى ان الأدوية المنتجة في الشركات التابعة كانت تركز على الأمراض الحادة التي يمكن ان يحتاجها المريض لفترة محددة ويتنتج أدوية  للأمراض المزمنة  بشكل أقل، ولكن تم وضع قائمة تضم 27 دواء للأمراض المزمنة تم رفعهم لنحو 33 دواء جاري تسجيلها.

وذكر أن ذلك يأتي في ظل أن معدل الاصابة بمرض السكري في مصر يمثل 17 % من الكتلة السكانية“الذين خضوا للفحص”، ومرض الضغط 20% للذين خضعوا للكشف، وهناك أدوية جديدة لتلك الأمراض يصل سعرها لـ 300 و400 جنيه موضحا أن التركيز على تسجيل تلك الأصناف الدوائية لتوفيرها بأسعار اقتصادية تكون في متناول المريض، وأيضا تحقق للشركة هامش ربح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القابضة للأدویة

إقرأ أيضاً:

فرصة قد تكون الأخيرة

وأخيرا وضعت حرب الإبادة والتجويع في غزة أوزارها بعد عامين كاملين لم تترك فيه عصابات نتنياهو وبن غفير وسموترتش الإرهابية جريمة حرب إلا واقترفتها، ولا جريمة ضد الإنسانية إلا قامت بها، أمام عالم يعاني من صمم وبلادة وفطرة منتكسة.

منذ أن أعلن راعي الإرهاب والتوحش في العالم دونالد ترامب عن وقف أبشع حروب العصر الحديث في غزة، لم تتوقف مشاهد الفرحة بين أهالي غزة، التي اكتظت بها شاشات التلفزيون خلال الأيام القليلة الماضية؛ تغمرهم السعادة وتتدفق من أعينهم نظرات الحنين إلى منازلهم رغم أنها تحولت إلى أكوام من التراب بفعل اليد الإجرامية للإرهاب الصهيوني.

ظهرت على شاشات التلفاز، بين أنقاض الديار وصور الدمار، هياكل إنسانية أنهكتها حرب التجويع الإجرامية؛ لكنها لم تستطع أن تغتال في تلك النفوس حب الوطن والانتماء والتشبث بالأمل، رغم اغتيال كافة أشكال الحياة. تلك المشاهد بحد ذاتها تمثل إعلانا حقيقيا بانتصار الشعب الفلسطيني في غزة على عدو يحمل نفسية إجرامية وقلوبا قاسية، وفطرة أشد فتكا من فطرة الحيوانات المفترسة.

بالتأكيد ستبقى آثار تلك الحرب محفورة في أذهان من تجرعوا قسوتها وتحملوا أثمانا لا يستطيع الإنسان أن يستوعبها؛ آثار لا تقوى عليها محاولات التأهيل النفسي المعمول بها أو خطط المعالجة المتعارف عليها بين الأطباء النفسيين. فالدمار الذي تخلفه مثل هذه الحروب العدوانية في النفس البشرية أعظم من الدمار الذي يلحق بالصروح المبنية مهما بلغ حجمها، فما أكثر خطط إعادة الإعمار التي تخفي معالم الدمار وتعيد للحياة ما تهدم من ديار.

إن انتهاء الحرب قد يغلق على ضحاياها حلقات الرعب ويفتح لهم بابا تتنفس من خلاله نفوسهم وتلتقط أنفاسها، وقضاء الوقت بلا قصف أو تفجيرات، ولكنّه أيضا سيفتح أبواب الوصول إلى الحقيقة الكاملة لحجم الجريمة والوقوف على الصورة الكاملة لما خلفته يد الإرهاب الصهيوني الآثمة في غزة. الآن تستطيع الأطقم الصحفية -أو بالأحرى من تبقى من الصحفيين بعد أن كانوا هدفا لتلك العصابات وحصدت منهم العشرات- التجول بين الركام وتوثيق أدق مما كان أثناء الحرب، وأظن أن ما سيُكشف أخطر بكثير مما شاهدناه على مدار عامين من الإبادة.

هذه الحرب لم تنته بمشهد صنعته حالة أخلاقية أو حاجة إنسانية، بل بمعادلة سياسية صنعها حامي تلك العصابات. ولست مع الخوض في تفاصيل مستنقع السياسة، لكنّي كإنسان قبل أن أكون مصريا أو عربيا أو حقوقيا؛ أجد أنه واجب على كل صاحب جهد وعزم موهوب للقضية الفلسطينية العادلة أن يستمر في بذل هذا الجهد بوعي متزايد؛ حتى يعود الحق إلى أصحابه ويُعاقب كل مجرمي الحرب، وتستمر حالة العزلة المفروضة على هذه الفئة الضالة والمنبوذة.

علينا أن نضع نصب أعيننا حالة التعري الكامل لهذا الكيان أمام الشعوب الغربية، واكتشافها أخيرا حقيقة هذا المجتمع وما يحكمه من سلوك حيواني ورفض لقيم الإنسانية، وتوحش عصاباته المسماة جيشا وأجهزة أمنية. هذه الصورة ساهمت في خلق حالة دعم غير مسبوقة للشعب الفلسطيني في البلدان الغربية. إن تكريس هذه الصورة وتعميق حالة التعاطف الغربي في حد ذاتها هدف مهم جدا لحسم الصراع واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه.

أعتقد أننا أمام فرصة تاريخية لا يجب أن نفرط فيها؛ بترك الساحة خالية لإعادة فرض السردية الصهيونية أو اختطاف عقول وقلوب المجتمعات الغربية عبر تقديم الجاني كضحية والضحية مجرما. لذا علينا أن نستمر-كلٌ فيما يختص به ويجيده إعلاميا- في نشر الحقيقة والكشف عما أخفته آلة الحرب تحت القصف والتدمير. أما أهل القانون وحقوق الإنسان، فعليهم أن يواصلوا ملاحقة الجناة وفضح جرائمهم في كل المحافل الدولية.

علينا أن نولي اهتماما بالفعاليات التي تخاطب شعوبا أصبحت الآن مستعدة لسماعنا، بعد أن أزيلت من على أعينها غمامات الغدر والتدليس وتخلصت من جزء كبير من قيود ناعمة فرضتها أنظمة بلادها الساقطة أخلاقيا، والتي لم تتورّع يوما في دعم تلك العصابات وغسل يدها من دماء الأبرياء. هذه أنظمة لم تجد لنفسها مخرجا أمام شعوبها إلا التراجع -ولو على استحياء- عن الدعم المطلق لمجرمي الحرب في فلسطين.

قد يكون الدعم الحالي غير كافٍ لتحقيق ضغط حقيقي يدفع تلك الأنظمة إلى مواقف صارمة وفعالة ضد العصابات، لكن مع تكريس حالة التعاطف والدعم سينتج مستقبلا مواقف أشد حدة، وربما يصل الأمر إلى أن يبقى الكيان وحيدا بدون دعم غربي، أو ينتقل إلى مربع المواجهة مع هذا الدعم، حينها سيُختتم الفصل الأخير في قصتهم الإجرامية وتعود كل غريب إلى حيث أتى.

مقالات مشابهة

  • فرصة قد تكون الأخيرة
  • العراق يبرم اتفاقيات مع شركات عالمية معنية بتكنولوجيا الصناعات الدوائية للأمراض المستعصية
  • تعرف إلى التحذيرات الطبية عند استخدامك دواء زاموكس
  • الخولي: تعليق سوريا عمل المجلس الأعلى خرق دبلوماسي فاضح
  • البحرين.. استدعاء امرأة بعد ألفاظ دينية غير مناسبة بمواقع التواصل
  • الأزهر: «لا تغضب» دواء نبوي لآفات النفس ودعوة للتوازن والسكينة
  • أعراض عليك الانتباه لها إذا كنت تستخدم دواء أليفيار
  • خالد النمر: مريض الضغط يحتاج دواء الكلسترول في 3 حالات
  • دراسة تحذر … الترامادول قد يكون أكثر خطورة من فائدة
  • دراسة جديدة: الترامادول ليس فعالا للغاية في تخفيف الآلام المزمنة