وزير الأوقاف: الرئيس السيسي تابع بنفسه إعداد الأئمة الجدد بالأكاديمية العسكرية
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
قال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن وزارة الأوقاف تقدم اليوم نموذجًا مشرفًا من الأئمة الجدد، جيلًا جديدًا من الدعاة إلى الله على بصيرة، جيل تم إعداده بعناية فائقة وجهد مضنٍ من أسرهم، ومنهم شخصيًا، ومن أساتذتهم، الذين لم يبخلوا يومًا بعلم أو معرفة، لتقديم رجال يحملون مواريث النبوة، وقادرين على أداء أمانة الكلمة على الوجه الأكمل.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية، والتي حملت اسم دفعة "الإمام محمد عبده"، وذلك بحضور وتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، بحضور عدد من قيادات الدولة وممثلي المؤسسات الدينية.
وأضاف الدكتور الأزهري ، أن هذه الدفعة من الأئمة تم إعدادها عبر مراحل متعددة، بدأت من التكوين العلمي العميق داخل الأزهر الشريف، مرورًا بمشوار طويل من التحصيل العلمي والتدريب المهني المكثف داخل وزارة الأوقاف، وصولًا إلى المرحلة الأهم وهي التأهيل العسكري والوطني داخل الأكاديمية العسكرية المصرية، وهي نقلة نوعية وفريدة في إعداد رجل الدعوة على أعلى مستوى من الانضباط والوعي والمهارة.
وأشار الأزهري ، إلى أن هذه الدورة بالأكاديمية العسكرية جاءت بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي لم يكتفِ بالتوجيه فقط، بل تابع بنفسه مراحل الإعداد، وحرص على توفير أفضل بيئة تأهيل ممكنة، وهو ما يعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بتجهيز الأئمة إعدادًا شاملًا يجمع بين العلم والانضباط وروح الوطنية.
وأوضح وزير الأوقاف، أن رجال الأكاديمية العسكرية المصرية بذلوا جهدًا مشكورًا في هذا المسار، مقدمًا الشكر للفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية، وكل القائمين على التدريب والدعم والتأهيل، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان، تلك الرؤية التي يتم تنفيذها بمنتهى الدقة والاحترافية والإخلاص.
وتابع الأزهري: "أنتم – موجّهًا حديثه للأئمة الخريجين – تحملون أمانة عظيمة، وراية ثقيلة، أنتم ورثة النبوة، ومهمة رجل الدين في هذا العصر باتت أكثر تعقيدًا وخطورة، لأن بناء وعي الإنسان المصري يحتاج إلى علم وفكر وحكمة، كما يحتاج إلى سلوك عملي وقدوة صالحة."
واختتم الدكتور الأزهري، كلمته بدعوة الأئمة إلى أن ينطلقوا بكل قوة وثقة في الميدان، وأن يكونوا في خدمة الناس، وخدمة المساجد، وأن يملؤوا العقول بالعلم، والقلوب بالإيمان، والمجتمع بالأمل، مطالبًا إياهم بأن يقدموا خطابًا روحانيًا أخلاقيًا راقيًا، يطفئ نيران الكراهية، وينشر المحبة، ويحيي الضمائر والقلوب، ويُعيد للدين صورته المشرقة الحقيقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف إعداد الأئمة المزيد الأکادیمیة العسکریة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
قيادي بـ«مستقبل وطن»: توجيهات الرئيس السيسي بإتاحة المعلومات للإعلام خطوة لترسيخ الشفافية وتعزيز الثقة المجتمعية
أشاد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن أهمية إتاحة البيانات والمعلومات للإعلام، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس إيمان القيادة السياسية بدور الإعلام الوطني المسؤول كشريك أساسي في عملية البناء والتنمية، ودوره المحوري في مواجهة الشائعات والأخبار المضللة.
وأوضح "عبد السميع"، في بيان اليوم الأحد، أن توفير المعلومات الدقيقة والصحيحة من مصادرها الرسمية هو الأساس الذي يقوم عليه الإعلام المهني القادر على توعية الرأي العام، مشيرًا إلى أن غياب المعلومة يفتح الباب أمام انتشار المعلومات المغلوطة التي قد تستغلها بعض الجهات المغرضة للإضرار باستقرار الدولة وبث البلبلة بين المواطنين.
وأضاف أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر أن القرار يعزز مبدأ الشفافية الذي تتبناه الدولة المصرية في مختلف القطاعات، ويعكس حرص الرئيس السيسي على تمكين الإعلام من أداء رسالته التنويرية والتثقيفية، بما يساهم في بناء وعي حقيقي لدى المواطنين يقوم على الحقائق لا على الإشاعات أو التخمينات.
ولفت القيادي بحزب «مستقبل وطن» إلى أن هذه الخطوة ستسهم في دعم الصحافة والإعلام بشكل عام، من خلال إمداد الصحفيين والمراسلين بالمعلومات الموثقة التي تتيح لهم إنتاج محتوى مهني وموضوعي، بعيدًا عن المصادر غير المعلومة أو الاجتهادات الشخصية، وهو ما يرفع من جودة المنتج الإعلامي ويزيد من مصداقيته أمام الجمهور.
وأشار إلى أن إتاحة البيانات ليست فقط مطلبًا إعلاميًا، بل هي ضرورة تنموية، لأن المواطن الذي يمتلك المعلومات الصحيحة يصبح أكثر وعيًا وقدرة على المشاركة الإيجابية في قضايا مجتمعه، وهو ما يتسق مع رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتعزيز الانتماء الوطني.
وأكد أن حزب «مستقبل وطن» يدعم كل المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تمكين الإعلام من أداء دوره بحرية ومسؤولية، مع الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية التي تحفظ للمجتمع أمنه واستقراره، مشددًا على أن الإعلام الحر والمسؤول هو أحد أهم ركائز الدولة الحديثة.
ودعا هاني عبد السميع جميع الجهات والمؤسسات الحكومية إلى التفاعل الإيجابي مع توجيهات الرئيس، والتعاون الكامل مع وسائل الإعلام في توفير البيانات الدقيقة والحديثة، بما يضمن تدفق المعلومات من مصادرها الرسمية بشكل سريع وشفاف، ويغلق الطريق أمام محاولات تزييف الحقائق أو استغلال غياب المعلومة في تحقيق أغراض شخصية أو سياسية ضيقة.
واختتم: هذه التوجيهات تمثل نقلة نوعية في العلاقة بين الإعلام والمؤسسات الرسمية، وتفتح آفاقًا جديدة لتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع، بما يخدم مسيرة التنمية والاستقرار التي تشهدها مصر في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.