محافظ المنيا يطلق حملة «دمك حياة لغيرك» للتبرع بالدم
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أطلق اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، اليوم الثلاثاء، حملة قومية شاملة للتبرع بالدم تحت شعار "دمك حياة لغيرك"، و تأتي هذه المبادرة الإنسانية بالتنسيق مع المركز الإقليمي لخدمات نقل الدم القومية، حيث بدأت فعالياتها من ديوان عام المحافظة، لتشمل لاحقًا جميع المجالس المحلية في المراكز التسع على مستوى المحافظة.
تهدف الحملة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من أكياس الدم لصالح مستشفيات الصحة وبنك الدم الإقليمي، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030.
وقد استهل المحافظ الحملة بنفسه بالتبرع بالدم في الوحدة المتنقلة المتمركزة أمام ديوان عام المحافظة، وذلك بحضور اللواء أ.ح ياسر عبد العزيز، السكرتير العام للمحافظة، والدكتور أحمد أبو القاسم، مدير المركز الإقليمي لخدمات نقل الدم القومية بالمنيا، وعدد من موظفي الإدارات المختلفة بالديوان العام.
وخلال لقائه بالموظفين، أكد اللواء كدواني على أهمية المشاركة الفعالة من أهالي المنيا في هذه الحملة النبيلة. وأشار إلى أن المحافظة ستنفذ العديد من الحملات والندوات التوعوية بالتعاون مع الجهات التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز الوعي بأهمية التبرع بالدم وقيمته الإنسانية.
وشدد المحافظ على الدعم الكامل الذي توليه المحافظة للمبادرات القومية التي تستهدف صحة وسلامة المواطنين، مؤكدًا أن التبرع بالدم يمثل واجبًا إنسانيًا نبيلًا يعكس أسمى معاني التكافل المجتمعي. و
أوضح المحافظ أن هذه الحملة تساهم بشكل كبير في توفير كميات كافية من الدم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، خاصة في الحالات الطارئة. كما أكد على ضرورة نشر ثقافة التبرع التطوعي لضمان استمرارية الإمداد بالدم في المستشفيات، مشيرًا إلى أن التبرع بالدم هو بمثابة زكاة يؤجر عليها المتبرع، بالإضافة إلى فوائده الصحية الجمة في تنشيط الدورة الدموية وتجديد خلايا الدم.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبو القاسم أن التبرع بالدم لا يقتصر على الجانب الإنساني في إنقاذ الأرواح، بل يمتد ليشمل فوائد صحية ونفسية للمتبرع نفسه. وأشار إلى أن التبرع بالدم يساهم في تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين الصحة الجسدية من خلال تعويض الدم المتبرع به بدم جديد ونشط، والحد من مخاطر الإصابة ببعض أمراض الدم. كما أكد على أن التبرع بالدم يمثل نشاطًا اجتماعيًا يخلص الفرد من الشعور بالعزلة، بالإضافة إلى حصول المتبرع على فحص طبي شامل ومجاني.
وقد شهد اليوم الأول للحملة إقبالًا كبيرًا من موظفي ديوان عام المحافظة، مما يعكس الوعي المجتمعي المتزايد بأهمية التبرع بالدم والمساهمة الفعالة في إنقاذ حياة الآخرين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التبرع بالدم حملة محافظ المنيا
إقرأ أيضاً:
جمال عاشور يكتب: من المكتب إلى الميدان.. كيف يحقق محافظ المنيا معادلة التنمية والإنسان؟
في مشهد قلّما يتكرر على مستوى الإدارة المحلية، يفرض اللواء عماد كدوان، محافظ المنيا، نفسه كقدوة في التواصل الإنساني مع المواطنين، جامعًا بين الحزم الإداري وروح القرب من الناس. فمنذ توليه المسؤولية، حرص على أن تكون أبواب مكتبه مفتوحة أمام الجميع، يستمع لكل شكوى بعناية، ويبحث عن حلول فورية قدر الإمكان، ليجعل من مكتبه عنوانًا للثقة والأمان لكل أبناء المحافظة.
لا يكتفي المحافظ باستقبال المواطنين في مكتبه، بل يحرص على النزول الميداني المتكرر إلى القرى والمراكز، خاصة النائية منها، ليلتقي الأهالي وجهًا لوجه، ويقف على احتياجاتهم الفعلية دون وسطاء. وتتميز جولاته بالبساطة والمصداقية، حيث يحرص على أن يرى بعينه أوضاع الخدمات والبنية التحتية، ويتابع المشروعات الجارية، ويصدر قرارات مباشرة لمعالجة أي قصور أو مشكلات على الأرض.
هذا النهج الإنساني لم يأتِ على حساب الملفات التنموية الكبرى، بل جاء داعمًا لها. فقد وضع المحافظ خطة شاملة للنهوض بالمنيا، تتسق مع رؤية مصر 2030، وتركز على تحسين جودة الخدمات، وجذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، مع إعطاء أولوية قصوى لملفات التعليم والصحة والطرق والمياه والصرف الصحي. كما يعمل على تعزيز فرص العمل للشباب من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل إجراءات المستثمرين بما يضمن توفير بيئة اقتصادية جاذبة.
وفي إطار الاهتمام بالمقومات التاريخية والسياحية للمحافظة، يبذل المحافظ جهودًا مكثفة لإعادة المنيا إلى الخريطة السياحية لمصر. فالمنيا، التي تُلقّب بـ"عروس الصعيد"، تمتلك ثروة أثرية هائلة، بدءًا من آثار تل العمارنة، مرورًا بمنطقة بني حسن، وصولًا إلى الأديرة التاريخية التي تشكل جزءًا مهمًا من مسار العائلة المقدسة. ويعمل المحافظ على تطوير هذه المناطق، وتحسين الخدمات السياحية، والترويج لها محليًا ودوليًا، بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار، لتصبح المحافظة مقصدًا مميزًا للسائحين من داخل مصر وخارجها.
كما يولي المحافظ اهتمامًا خاصًا بملف البيئة وتحسين المظهر الحضاري، حيث أطلق حملات موسعة للنظافة والتشجير ورفع كفاءة الشوارع والميادين، إلى جانب دعم المبادرات المجتمعية والشبابية التي تساهم في تحسين البيئة المعيشية.
إن ما يميز تجربة محافظ المنيا هو قدرته على الجمع بين الإدارة الميدانية والانفتاح الإنساني، وبين التخطيط الاستراتيجي طويل المدى والتنفيذ العملي السريع. فهو يدرك أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان وتنتهي به، وأن الاستماع إلى المواطنين وتلمّس احتياجاتهم هو الأساس لأي نجاح إداري أو تنموي.
اليوم، يقف أبناء المنيا أمام نموذج إداري يزرع الثقة ويجسد مفهوم القيادة الخادمة، تلك القيادة التي لا ترى في المنصب وجاهة، بل مسؤولية، ولا في المواطنين أرقامًا، بل شركاء في صناعة مستقبل أفضل. ومع استمرار العمل وفق الرؤية الطموحة لمصر 2030، فإن محافظة المنيا ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق قفزة نوعية في مختلف المجالات، لتستعيد مكانتها التي تستحقها على خريطة مصر التنموية والسياحية.