الجزيرة:
2025-06-18@05:52:34 GMT

سلاح طاقة بريطاني جديد يغير قواعد الحرب

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

سلاح طاقة بريطاني جديد يغير قواعد الحرب

أورد موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أن الجيش البريطاني أحرز تقدما كبيرا في مجال الدفاع ضد الطائرات المسيرة، باختباره الناجح لسلاح طاقة موجهة أنتجته شركة "تاليس".

وقال الكاتب أندريا موراتوريه، في التقرير الذي نشره الموقع الإيطالي، إن المملكة المتحدة اختبرت بنجاح جهازا عسكريا لإسقاط الطائرات المسيّرة باستخدام الطاقة الموجهة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: شهادة رئيس الشاباك زلزال سياسي ونتنياهو يجب أن يرحلlist 2 of 2هولندا تصدّر كلابا مدربة إلى إسرائيل تستخدم في تعذيب الفلسطينيينend of list

وأوضح أن هذا الجهاز يُعد قفزة كبيرة إلى الأمام في مجال البحث حول هذا النوع من الأسلحة، والذي قد تكون له تأثيرات كبيرة على ساحات المعارك في المستقبل.

فقد تمكن النموذج الأولي من جهاز "رابيد ديستروير" من إسقاط أكثر من 100 مسيرة. وقد أنتج هذا الجهاز فرع شركة تاليس في بريطانيا، وهي شركة أوروبية لإنتاج المعدات العسكرية والأمنية، ومقرها العاصمة الفرنسية.

مدى محدود حاليا

وبحسب المعلومات المسربة، فإن مدى السلاح في الوقت الراهن يظل محدودا ضمن نطاق قريب، وهو مسافة كيلومتر واحد.

وقد أكدت وزارة الدفاع بالمملكة المتحدة نجاح التجربة التي جرت الخميس الماضي لاختبار ما يُعرف في الرموز باسم "السلاح الموجه بالطاقة عبر الترددات الراديوية" (آر إفديو) الذي تم تطويره من قبل الفرع البريطاني لشركة تاليس بالتعاون مع مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع التابع لوزارة الدفاع في لندن.

إعلان

وبحسب مجلة "ذا وور زون" فإن هذا التطور يُعد مهما ويفتح المجال لأبحاث مستقبلية، لا سيما -إن لم يكن بشكل خاص- في ضوء التأثير الكبير الذي يمكن أن تُحدثه الطائرات المسيّرة في ساحة المعركة.

وأشارت المجلة إلى أن طرفي الحرب في أوكرانيا كليهما يستخدمان بشكل واسع عددا كبيرا من المسيرات.

%80 من خسائر أوكرانيا

ووفقا لوزارة الدفاع البريطانية، فقد اضطرت أوكرانيا للتصدي لهجمات أكثر من 18 ألف مسيّرة خلال العام الماضي فقط. وقد حمّل رومان كوستينكو (رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات بالبرلمان الأوكراني) مؤخرا مسؤولية 80% من الخسائر القتالية التي تكبدتها كييف ضد الروس -بشكل مباشر أو غير مباشر- للدور الذي تلعبه الطائرات المسيرة، سواء في العمليات أو جمع المعلومات.

وذكر الكاتب أن لندن تعتزم إدخال سلاح الطاقة الجديد ذي التأثير العالي إلى الخدمة التشغيلية، وهو يستخدم كمية معتدلة ومنخفضة التكلفة من الطاقة، خاصة إذا ما قورن بالذخائر باهظة الثمن في أنظمة الدفاع الجوي ومكافحة الطائرات المسيّرة الحالية.

فإذا صحّ ما يُتداول، فإن كل "طلقة" من سلاح "آر إفديو" لن تتجاوز كلفتها 10 بنسات، أي نحو 12 سنتا من اليورو.

البحر الأحمر ساحة أخرى

وقال الكاتب إن من بين دول الناتو الأوروبية، تتبنى المملكة المتحدة عقيدة لمواجهة الطائرات المسيّرة تستند أيضا إلى الخبرة المباشرة، كما في المواجهات ضد الحوثيين في البحر الأحمر، والتي قد تُشكل في المستقبل ساحة اختبار لمنتج آخر تعمل عليه شركة تاليس: سلاح الليزر بالطاقة الموجهة، المصمم خصيصا للاعتراض ضمن المجال البحري.

واختتم الكاتب تقريره بالتأكيد على أن الجهود البريطانية في مجال الأسلحة المعتمدة على الطاقة الموجهة، خصوصا على جبهة مكافحة المسيرات، تُعد خطوة متقدمة تُظهر أن لا ابتكار تكنولوجيا في ميدان البحث العسكري يُعتبر مطلقا أو نهائيا.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

طهران بلا أجنحة.. لماذا غاب سلاح الجو الإيراني عن ضرب إسرائيل؟

تتواصل الضربات العسكرية ليل نهار بين إيران وإسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي عقب سلسلة من الضربات الجوية غير المسبوقة وواسعة النطاق، التي شنتها تل أبيب على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، وشملت منشآت نووية، ومصانع صواريخ باليستية، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين.

ودخلت الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب يومها الرابع وسط تصعيد غير مسبوق في الهجمات من قبل طهران، والتي رفضت التفاوض لوقف إطلاق النار في ظل مواصلة تل أبيب هجماتها واستهدافها لمنشآت البلاد الحيوية، وكذلك قتل عدد كبير من القادة العسكريين.

ووسط الحرب الدائرة والهجمات التي تنفذها إيران داخل الأراضي العربية المحتلة "إسرائيل" برز إلى حد كبير اعتماد طهران على قوتها الصاروخية الباليستية، إضافة إلى مجموعة من الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، فيما غاب سلاح الجو تماما عن المعركة.

وتمتلك القوة الجوالفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني أكثر من 100 قاذفة صواريخ باليستية متوسطة المدى، قادرة على إطلاق مقذوفات يصل مداها إلى أكثر من 1000 كيلومتر، وهو ما يكفي لضرب إسرائيل، وفقًا لتقرير "التوازن العسكري 2025" الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) وبحسب "سي إن إن" عربية.

سلاح الجو الإيراني

وحول أسباب فقدان إيران لقوة سلاح الجو خلال صراعها الدائرة مع إسرائيل والذي تتفوق فيه الأخيرة بفضل قوة سلاحها الجوي، يقول الكاتب الصحفي والخبير في شؤون الدولية عزت إبراهيم، إن تساؤلات حادة طُرحت في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع حساسة في إيران، حول مدى كفاءة سلاح الجو الإيراني في صد مثل هذه الهجمات أو الرد عليها بفعالية.

جيروزاليم بوست: صواريخ إيران ضربت البنية التحتية للطاقة وعطلت إنتاج الغازإيران تطالب مجلس الأمن بإصدار قرار يدين الهجمات الإسرائيليةصواريخ إيران تصل السفارة الأمريكية في تل أبيب.. والملاجئ تمتلئ بالإسرائيليينوزير دفاع الاحتلال: هجوم إيران على مواقع مدنية إسرائيلية يهدف إلى ردع الجيششاهد.. هذا ما فعلته صواريخ إيران بمبنى السفارة الأمريكية بتل أبيب

يضيف إبراهيم خلال تصريحات له، أنه على الرغم من أن إيران تمتلك أسطولاً جوياً يزيد عن 300 طائرة مقاتلة، إلا أن معظم هذا الأسطول يعود إلى عقود مضت ويعاني من تقادم خطير في التجهيزات والتكنولوجيا، مما يحد من قدرته على مجابهة طائرات حديثة مثل الـ (F-35) أو حتى الـ (F-15) بنسخها المطورة.

يتابع الخبير في الشؤون الدولية - حسب مجلة "Military Watch Magazine" تتكون القوة الجوية الإيرانية من خمسة عشر سرباً مقاتلاً، تعتمد في معظمها على طائرات أميركية من حقبة السبعينيات مثل الفانتوم (F-4D/E) والنمر (F-5E/F)، إلى جانب عدد محدود من المقاتلات الروسية (ميج -29) و(السوخوي -24) ومقاتلات صينية (J-7).

يواصل: كما يعتمد الحرس الثوري على سرب خاص من طائرات (سو-22) المطورة، والتي تُستخدم في مهام الإسناد الجوي القريب، لافتا إلى أنه رغم الجهود التي بذلتها إيران في التسعينيات لتحديث هذا الأسطول عبر صفقات مع روسيا، إلا أن الضغوط الأميركية حالت دون تنفيذ تلك الصفقات بشكل واسع، مما أبقى الأسطول الإيراني رهيناً لمقاتلات قديمة.

ما هي المشكلة الأكبر؟ 

بحسب إبراهيم - تقول المجلة - إن المشكلة الأكبر تكمن في القدرات الإلكترونية والتسليحية لهذه المقاتلات، فمعظم الطائرات الإيرانية ما زالت تعمل برادارات ميكانيكية من الحقبة الفيتنامية، مما يجعلها عرضة للتشويش الإلكتروني بسهولة، خاصة أن أنظمة (الميج -29) و(الإف -14) معروفة تماماً لأعداء إيران بعد تفكيك حلف وارسو وسيطرة واشنطن على تقنياتها، مضيفا: بالنسبة للصواريخ، فإن طائرات (الميج -29) الإيرانية تعتمد على صواريخ (R-27) التي لم تعد فعالة في البيئات القتالية الحديثة، فيما تُعد صواريخ (AIM-54) الخاصة بـ (الإف -14) غير موثوقة وقديمة.

يؤكد الخبير في الشؤون الدولية، أنه رغم كل هذه التحديات، فإن الحجم العددي للأسطول الإيراني لا يزال يشكل عبئاً تكتيكياً على أي خصم، مشيرا: فمجرد وجود هذا العدد الكبير من الطائرات يتطلب من إسرائيل أو الولايات المتحدة ضرب عدة قواعد جوية في وقت واحد، وتخصيص عدد كبير من طائراتها لمهام الدفاع الجوي، مع اعتماد كثيف على خزانات الوقود الإضافية.

يتابع إبراهيم، قائلا أن العقيدة العسكرية الإيرانية باتت تعتمد بصورة شبه كاملة على الدفاعات الجوية الأرضية، والصواريخ الباليستية، والطائرات المسيّرة، بينما تراجع دور المقاتلات التقليدية إلى حدٍّ كبير.

يشير إلى أنه لا تزال الطائرات الإيرانية تُستخدم بكفاءة في مهام الهجوم البحري، خاصة بفضل تزويد طائرات (F-4D/E) بصواريخ كروز صينية تم إنتاجها محلياً، مما زاد من فعاليتها في هذا المجال.

يقول: قد أُثيرت تكهنات كثيرة خلال السنوات الماضية بشأن نية إيران شراء مقاتلات حديثة لتجديد أسطولها، وهو ما سيغيّر ميزان القوى الإقليمي في حال تحققه، كما سيقلّص تكاليف التشغيل التي تتفاقم نتيجة تقادم الهياكل الجوية الموجودة حالياً.

صفقات تسليحية جديدة

يشير الخبير في الشؤون الدولية إلى أنه بعد رفع حظر السلاح المفروض على إيران من قبل الأمم المتحدة في عام 2020، أصبحت طهران أكثر قدرة على عقد صفقات تسليحية جديدة، خاصة مع ازدياد اعتماد روسيا على الطائرات المسيرة الإيرانية منذ بداية حربها في أوكرانيا.

الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه البالغة تجاه التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيرانجيش الاحتلال: 19 قتيلا في إسرائيل منذ بداية المواجهة العسكرية مع إيرانإعلام إسرائيلي: إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحربإذاعة جيش الاحتلال: 19 قتيلًا و55 مصابًا في إسرائيل جراء القصف الإيراني المكثّف

يتابع أن إيران قد استفادت من هذا الوضع لطلب شراء طائرات (سو -35) الروسية، حيث أشارت تقارير مؤكدة إلى توقيع عقود رسمية في يناير 2025، بينما تُشير تسريبات أخرى إلى نية طهران شراء (64) طائرة من هذا الطراز.

يوضح الكاتب الصحفي بأنه رغم أن مقاتلات (سو -35) ليست الأحدث عالمياً، إلا أنها تمثل قفزة نوعية مقارنة بما تمتلكه إيران حالياً، خصوصاً في مجال الاشتباكات الجوية بعيدة المدى، والتعامل مع المقاتلات الشبحية، كما أن حجم الأسطول الإيراني الكبير يسمح له باستيعاب أنواع أخرى من الطائرات لاحقاً، ما قد يُحدث تحولاً كبيراً في الهيكل الدفاعي الإيراني على المدى المتوسط.

يؤكد إبراهيم، أن تأخر إيران في اقتناء مقاتلات جديدة بشكل فوري أسهم في بقاء فجوة واضحة بينها وبين خصومها، خاصة في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل والغرب، وهذا التأخر جعل من التخطيط لشن هجمات على الداخل الإيراني عملية أكثر سهولة من الناحية العسكرية، إذ لم تكن هناك منظومات ردع جوية فعالة تواجه الطائرات المهاجمة.

تطور النزاع مع إسرائيل 

بحسب إبراهيم - تُظهر هذه المعطيات أن إيران ما زالت تسير في اتجاه عسكرة الردع بعيداً عن التفوق الجوي، معتمدة على التكنولوجيا المحلية وتعدد جبهات التهديد، لكن هذه المقاربة تبقى عرضة للاختبار الحقيقي في حال تطور النزاع مع إسرائيل إلى مواجهة طويلة الأمد تتطلب توازناً جوياً وليس فقط نيراناً أرضية.

يختتم الكاتب الصحفي تصريحاته مؤكدا أنه في ظل استمرار هذا الواقع، يبقى تطوير سلاح الجو الإيراني رهناً بالظروف السياسية والاقتصادية، ومدى قدرة النظام على تجاوز القيود الغربية، وإبرام صفقات تسليحية حيوية تُعيد إلى السماء الإيرانية بعضاً من فعاليتها المفقودة، أما في الوقت الراهن، فإن السماء الإيرانية تظل مكشوفة نسبياً في وجه خصم يمتلك أحدث ما أنتجته الصناعة العسكرية الأميركية من طائرات وتكنولوجيا متفوقة.

طباعة شارك إسرائيل إيران الحرس الثوري الصواريخ الباليستية الطائرات المسيرة المقاتلات التقليدية الطائرات الإيرانية صواريخ كروز الأمم المتحدة الطائرات المسيرة الإيرانية تل أبيب القوة الجوالفضائية سلاح الجو الإيراني الأراضي العربية المحتلة

مقالات مشابهة

  • «ايدج» تُوقّع مذكرة تفاهم مع شركة «تاليس» في الإمارات
  • أمورفوس نظام آلي لقيادة جيوش المسيّرات في حروب المستقبل
  • عاجل| الحرس الثوري الإيراني يعلن استهداف قواعد جوية إسرائيلية في هجمات جديدة
  • عاجل ـ الرئيس الذي تحدّى خامنئي.. من هو أحمدي نجاد الذي اغتيل في طهران؟
  • تحالف تركي-إيطالي يقلب موازين صناعة الطائرات المسيّرة في أوروبا!
  • ماذا نعرف عن نظام "باراك ماغن" الذي استخدمته إسرائيل لصدّ المسيّرات الإيرانية؟
  • صواريخ إيران في تل أبيب.. كيف تغيرت قواعد اللعبة؟
  • طهران بلا أجنحة.. لماذا غاب سلاح الجو الإيراني عن ضرب إسرائيل؟
  • الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد وجودنا
  • هل المشي يومياً يغير قواعد آلام الظهر؟