الجزائر – أعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، امس عن ارتياحه لمستوى التجارة الثنائية مع تركيا خلال العام المنصرم، وعن طموح بلاده لرفع قيمتها إلى 10 مليارات دولار مستقبلا.

وفي كلمته الافتتاحية خلال أشغال الدورة الثالثة للجنة التخطيط الجزائرية-التركية، بالعاصمة الجزائر، وصف عطاف العلاقات التي تجمع البلدين بـ”التاريخية الخالصة والشاملة المتكاملة”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

وقال إنه من خلال هذا الاجتماع، “يتجدد ثبات البلدين على العهد والتزامهما بالعلاقات المتميزة التي تجمعهما وشعبيهما”.

وأضاف: “نحن مطالبون بتذليل العقبات، صغيرها وكبيرها، على درب تحقيق الأهداف الاستراتيجية سواء تعلق الأمر بحجم المبادلات التجارية أو بمستوى الاستثمارات البينية أو بالتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (..)”.

وأعرب بهذا الخصوص، عن ارتياحه “لمستوى التجارة البينيّة التي حققت أرقاما لم يسبق لها مثيل في تاريخ علاقاتنا الثنائية ببلوغها قيمة 6 مليارات دولار أمريكي خلال العام المنصرم”.

وأشار إلى “الطموح لتحقيق المزيد لأن المطلوب بلوغ قيمة 10 مليارات دولار”، قيمة التبادل التجاري الثنائي، وفق وكالة الأنباء الجزائرية .

وأعرب عن أمله في تحقيق المزيد من التعاون الثنائي بالنظر للفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد الجزائري في مجالات جديدة، على غرار الطاقات المتجددة والصناعات الصيدلانية وغيرها.

وفي وقت سابق الاثنين ذكرت الخارجية التركية في منشور على منصة إكس، أن الوزير هاكان فيدان التقى عطاف، خلال الزيارة الرسمية التي يجريها إلى الجزائر، على هامش الاجتماع الثالث لمجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين.

وانعقد الاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة بين البلدين في ديسمبر/ كانون الأول 2022 في الجزائر، فيما استضافت أنقرة في سبتمبر/ أيلول 2023، الاجتماع الثاني للمجموعة.

والأحد، بدأ فيدان زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يومين، لبحث العلاقات الثنائية وملفات إقليمية ودولية.

وعلى هامش الزيارة افتتح الوزير التركي، الأحد، رسميا القنصلية العامة التركية في مدينة وهران غربي الجزائر.

وتشهد العلاقات الجزائرية التركية تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة على مختلف الأصعدة، ساهمت فيه اتفاقية الصداقة والتعاون الموقعة بين البلدين عام 2006، وازداد زخمها منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر في نهاية 2019.

وشكّلت زيارتا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الجزائر، في فبراير/ شباط 2018 ويناير/ كانون الثاني 2020، دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ملیارات دولار بین البلدین

إقرأ أيضاً:

وزير الاتصال يُشرف على احياء ذكرى تأسيس وكالة الأنباء الجزائرية

أشرف وزير الاتصال، زهير بوعمامة، اليوم الإثنين، على احياء الذكرى الـ64 لتأسيس وكالة الانباء الجزائرية، والتي تميزت بإطلاق قسم إخباري باللغة الصينية.

وحضر الاحفالية، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي سعيد. والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر تاقجوت. إلى جانب مسؤولي مؤسسات وهيئات إعلامية وطنية.

وأشاد وزير الاتصال، في كلمة له بالمناسبة، بالدور المحوري لوكالة الأنباء الجزائرية.

وقال الوزير: أن هذا “الصرح الإعلامي لم يكن مجرد مؤسسة اعلامية. بل كان ولا يزال شاهدا حيا على تحولات وطن آمن برسالته. وأداة رصينة عكست إرادة الجزائريين في صناعة خطابهم وإبراز مكانتهم بين الأمم”.

واستذكر بوعمامة، بالمناسبة الظروف التاريخية والاستثنائية لتأسيس الوكالة ذات 1 ديسمبر 1961. لتستأثر “بمهام سامية تمثلت في التعريف بعدالة القضية الوطنية. ونقل صوت الشعب الجزائري التواق إلى الحرية”.

وأضاف الوزير، أن “معركة نقل المعلومة الصحيحة للرأي العام ومكافحة الإشاعات والأخبار المضللة. باتت تفرض جاهزية مستمرة ورؤية إعلامية تصنع الفرق وتضمن الريادة. وهو ما تمكنت منه فعليا وكالة الانباء الجزائرية”.

وتابع الوزير: “الوكالة تمكنت بفضل الإرادة السياسية القوية للسلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية. وكذا جهود إدارتها وصحافييها وعمالها. من تحقيق قفزات نوعية في مسار الرقمنة ومن تنويع خدماتها. بتوفير محتويات سمعية وبصرية وأشرطة إخبارية متعددة اللغات. بما يسمح لها بمواكبة التحولات ومنافسة المؤسسات الإعلامية الدولية”.

وأضاف أن هذه المحتويات المختلفة “مكنت الوكالة والجزائر من مخاطبة العالم. لا سيما بعد بعث منصاتها الاخبارية بلغات كبريات الدول. ما يتيح لها اليوم فرصة قطع الطريق أمام من يحاولون تقديم صورة لا تخدم الجزائر ولا مصالحها العليا”.

كما أبرز المدير العام لوكالة الانباء الجزائرية، سمير قايد، أن الوكالة التي كانت شاهدا على مرحلة مهمة وحاسمة في مسار الثورة التحريرية المجيدة تعد بمثابة مؤسسة للذاكرة الوطنية. وهي “تعمل اليوم على أن تكون وفية لهذا الارث العظيم. والمسار المتميز من الخدمة الاعلامية التي سخرت دوما لخدمة الوطن ومصلحته العليا”.

كما أكد قايد ان “وأج” تعمل على مسايرة التحديات المرتبطة بالتطورات التكنولوجيات الحديثة. وذلك من خلال مكاسب وإنجازات جديدة تم تحقيقها بفضل تضافر جهود جميع منتسبيها.

وفيما يتعلق بالسياقات الاعلامية والدولية والجيوسياسية، قال قايد أن الوكالة تحرص على استحداث “مشاريع مبتكرة ومتجددة. لتكون في الطليعة. ولتحفظ مكانتها كمرجعية للإعلام الوطني ولتبقى كما عهدت مرجعا لموثوقية الاخبار ومصداقية المعلومة”.

وأضاف أن الوكالة تواصل العمل على أن تكون قاطرة المنظومة الاعلامية الوطنية. وفقا لرؤية رئيس الجمهورية، الذي يحرص على الارتقاء بالمشهد الاعلامي الوطني. حتى يلعب الدور المنوط به والمتمثل في إسماع صوت الجزائر والدفاع عن مصالحها على كل الأصعدة.

كما أكد أن الوكالة نجحت في رفع تحدي التحول الرقمي كما نجحت في رفع تحدي الأمن السيبراني بمواجهة كل الحملات العدائية، من جهة. وتعزيز انتشارها دوليا من خلال إطلاق منصات إخبارية بمختلف اللغات الأكثر تداولا في العالم. آخرها قسمها الإخباري الجديد باللغة الصينية، الذي تم إطلاقه اليوم بالمناسبة. حيث تعمل على تأكيد توجهها نحو رفع صوت الجزائر ونقل صورتها عبر العالم.

كما نوه الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريينـ، أعمر تاقجوت، بالدور الذي لطالما التزمت به وكالة الأنباء الجزائرية في مرافقة مختلف مراحل بناء الوطن وتشييده. مبرزا أن الإعلام الوطني له “دور حاسم في بناء جسور الثقة بين جميع أطياف المجتمع”.

إطلاق قسم إخباري باللغة الصينية: انتشار لصورة الجزائر الحقيقية في المشهد الاعلامي الدولي

وأكد المدير العام لوكالة الانباء الجزائرية أن إطلاق قسم إخباري باللغة الصينية للوكالة. يندرج ضمن توجهها القائم على التصدي للإعلام المضلل الذي يستهدف الجزائر. كما أنه سيسهم في انتشار ونشر صورة الجزائر الحقيقية في المشهد الاعلامي الدولي.

وأوضح قايد أن الوكالة باتت تعتمد “مقاربة مشاريع تؤهلها لتكون وكالة إعلام شامل. على غرار ما بات معمولا به على المستوى الدولي بالنسبة لعمل وكالات الأنباء” . مبرزا أن “دعم باقة الاقسام الاخبارية للوكالة بنسخة سابعة باللغة الصينية، جاء لتأكيد هذا المسعى”.

وأكد أن قسم اللغة الصينية الذي اعتمد بصفة كاملة على كفاءات جزائرية. يعمل على تقديم خدمة إخبارية وإعلامية تنقل رسالة الجزائر الى شركائها بالشكل المطلوب.

ومن جهته، ثمن وزير الاتصال هذا التوجه، مؤكدا أن الانتهاء من إعداد القانون الاساسي للوكالة. والذي يوجد حاليا على مستوى الامانة العامة للحكومة. سيسهم في تحقيق مزيد من الانجازات وتأكيد مكانة الوكالة ضمن منظومة إعلامية شاملة.

يذكر أن هذه الاحتفالية، عرفت تكريم عدد من صحفيي ومستخدمي الوكالة ممن أحيلوا على التقاعد. الى جانب تكريم عائلات الزملاء الذين وافتهم المنية، وذلك عرفانا لجهودهم وتضحياتهم في خدمة الوكالة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • سوناطراك الجزائرية تحقق ارتفاعا في الأرباح بنسبة 20 بالمئة خلال 2024
  • وزير الاتصال: نسعى لإعادة بعث مكاتب وكالة الأنباء الجزائرية في الخارج
  • وزير الاتصال يُشرف على احياء ذكرى تأسيس وكالة الأنباء الجزائرية
  • اجتماع مصري-تركي رفيع بالقاهرة يمهد لشراكة لرفع التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار
  • اكتشاف “كنز ذهبي” في تركيا بقيمة 4 مليارات دولار
  • فاين تضخ 6 مليارات جنيه وتُفعل سلاسل توريد مدعومة بالبيانات لرفع الكفاءة
  • تركيا وعُمان تستهدفان تحقيق 5 مليارات دولار في التجارة
  • افتتاح أسبوع الفيلم الصيني في القاهرة لتعميق التبادل الثقافي بين البلدين
  • وزير الخارجية يدعو الشركات الباكستانية للاستثمار في مصر وزيادة حجم التبادل التجاري
  • الجزائر والصين يبحثان تعزيز آليات التعاون بين شرطة البلدين