نقل جثمان البابا وأجراس الفاتيكان تدق وداعا له
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
دقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس داخل دولة الفاتيكان اليوم الأربعاء مع نقل جثمان البابا فرانشيسكو من فندق الفاتيكان الذي كان يقيم فيه إلى الكاتدرائية، برفقة موكب من الكرادلة و الحرس السويسري للسماح للجمهور بتوديعه.
وحمل حاملو النعش الخشبي البسيط على أكتافهم عبر بوابات الفاتيكان المقوسة المؤدية إلى ساحة القديس بطرس، يسير خلفهم الكرادلة بملابسهم القرمزية، بينما وقف الحرس السويسري إلى جانبهم بزيهم الذهبي والأزرق.
وسيسمح للجمهور بتوديع البابا الراحل بعد انتهاء القداس وحتى السابعة من مساء بعد غد الجمعة، ومن المقرر إقامة الجنازة في اليوم لتالي.
وتم تحديد موعد الجنازة يوم السبت المقبل في الساعة العاشرة صباحا في ساحة القديس بطرس، وسيحضرها قادة من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وسترافق ترامب -الذي اختلف مرارا مع البابا بسبب الهجرة- السيدة الأولى ميلانيا. ويشارك في الجنازة أيضا الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي وعشرات آخرون من زعماء العالم سيتوافدون على روما لهذا الغرض.
وأكد قادة من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وأوكرانيا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي والأرجنتين، موطن البابا فرانشيسكو، حضورهم.
إعلانوسيسجى جثمان البابا في الكاتدرائية لحضور جنازة عامة لمدة 3 أيام قبل جنازته يوم السبت التي سيتاح فيها للكاثوليك العاديين رثاء البابا.
وسجي جثمان البابا فرانشيسكو أولا في فندق "دوموس سانتا مارتا" في جنازة خاصة لسكان الفاتيكان وأسرة البابا.
وأظهرت الصور التي نشرها الفاتيكان أمس الثلاثاء جثمان البابا مستلقيا في نعش مفتوح، ومرتديا غطاء الرأس المدبب التقليدي للأساقفة والثياب الحمراء، ويداه مطويتان فوق مسبحة.
كما صوِر الكاردينال بيترو بارولين، الرجل الثاني في الفاتيكان، وهو يصلي مع البابا فرانشيسكو.
وتنتهي فترة الحداد العام الساعة السابعة مساء بعد غد الجمعة بمجرد دخول نعش البابا الكنيسة، وخلافا لما كان عليه الحال مع الباباوات السابقين لن يوضع النعش على مكان مرتفع، بل سيوضع على المذبح الرئيسي للكنيسة التي تعود إلى القرن الـ16، مواجها المقاعد.
وشددت الشرطة الإيطالية الإجراءات الأمنية للعرض والجنازة، ونظمت دوريات مشاة وخيول في أنحاء الفاتيكان، حيث استمر توافد "الحجاج" لحضور احتفالات "السنة المقدسة" التي افتتحها البابا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ويمنح الحجاج الذين يمرون عبر "الباب المقدس" للقديس بطرس صكوك الغفران، وهي وسيلة للمساعدة في التكفير عن الخطايا.
وقال البرازيلي ميكالي ساليس، الذي زار كاتدرائية القديس بطرس "بالنسبة لي، يمثل البابا فرانشيسكو راعيا عظيما، وصديقا عزيزا لنا جميعا".
وقال خوليو هنريك من البرازيل أيضا "وفاة البابا ليست بالأمر الهين، فقد فقدنا قائدنا. ومع ذلك، بعد أيام قليلة، سيكون لدينا قائد جديد. لذا يبقى الأمل قائما. من سيخلف بطرس؟".
وقال أميت كوكريجا من أستراليا "أعتقد أنه نشر رسالة إيجابية حول العالم، قائلا إنه لا ينبغي أن يكون هناك أي عنف، ويجب أن يسود السلام في جميع أنحاء العالم".
إعلانويواصل الكرادلة اجتماعاتهم هذا الأسبوع للتخطيط للمجمع المغلق لانتخاب خليفة لفرانشيسكو واتخاذ قرارات أخرى بشأن إدارة الكنيسة الكاثوليكية.
ويعد البابا الراحل أول بابا للفاتيكان من أميركا اللاتينية في التاريخ، عرفه العالم بأسلوبه المتواضع واهتمامه بالفقراء، لكنه أثار نفور العديد من المحافظين بانتقاداته للرأسمالية وتغير المناخ.
ظهر آخر مرة علنا يوم الأحد الماضي مع مباركة عيد الفصح وجولة في سيارة البابا عبر حشد مبتهج في ساحة القديس بطرس.
وذكرت أخبار الفاتيكان أمس أنه كانت لديه بعض التحفظات بشأن المرور عبر الساحة المكتظة بـ 50 ألف شخص، لكنه تغلب عليها، وكان ممتنًا لأنه استقبل هذا الحشد.
وتوفي فرانشيسكو عن 88 عاما صباح اليوم التالي إثر إصابته بسكتة دماغية وقصور في القلب، لينتهي بذلك عهد مضطرب في أحيان كثيرة إذ اصطدم خلاله مرارا بالمحافظين ودافع عن الفقراء والمهمشين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البابا فرانشیسکو ساحة القدیس بطرس جثمان البابا
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل الأنبا عمانوئيل مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك
قام نيافة الأنبا عمّانوئيل عياد، مطران إيبارشيّة طيبة للأقباط الكاثوليك الأقصر، ووفد كنسيّ مُصاحب له، بزيارة فضيلة الأمام الأكبر الدّكتور أحمد الطّيب، شيخ الأزهر الشّريف، لتقدمة التّهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المُبارك.
المحبّة الأخويّةتخلّل اللقاء جوّ من المحبّة الأخويّة، والودّ المتبادل، حيث عبّر نيافة المطران عن مشاعر السّعادة والفرحة الّتي تغمر أبناء الوطن الواحد في مشاركتهم أجواء البهجة، احتفالًا بفترة الأعياد الّتي تسود البلاد، خاصًّة في ظلّ قيادة سياسيّة حكيمة لفخامة السيد الرّئيس عبد الفتاح السّيسي.
وأيّد فضيلة الإمام هذا مؤكّدًا قوّة مشاعر الأخوّة الإنسانيّة الّتي تربط بين أفراد الشّعب المصريّ على مرّ التّاريخ، كما أكّد فضيلته أهمّيّة العمل على تفعيل وثيقة "الأخوّة الإنسانيّة" الّتي قام بتوقيعها مع قداسة البابا فرنسيس في أبوظبي عام 2019، واصفًا إيّاها بأنّها "رسالة إنسانيّة"، لذا فهي تركّز على رفع شأن وقيمة الإنسان في كلّ مكان.
وفي هذا السّياق، قام فضيلة الإمام بذكر العلاقة الطّيبة، والصّداقة القويّة الّتي كانت تجمعه مع قداسة البابا فرنسيس، والاتّفاق المتبادل بينهما في وجهات النّظر الإنسانيّة، كما ذكر قيامه بتهنئة قداسة البابا لاون الرّابع عشر تليفونيًّا بعد توليّة المنصب البابويّ في الفاتيكان، متمنّيًا أن تستمرّ علاقات المودّة والمحبّة بينهما.
وأكّد نيافة الأنبا عمانوئيل على استمرار قداسة البابا لاون الرّابع عشر على نفس نهج قداسة البابا فرنسيس، خاصًّة مع ظروف نشأته، وخدمته سنوات طوال في بيرو في قارة أمريكا الجنوبيّة، وسط الفقراء، والمهمّشين، والمهاجرين، لذا فهو يشعر بهم، ويعرف تمامًا معاناتهم، والظّروف القاسيّة الّتي يعانون منها، كما أنّه يشارك قداسة البابا فرنسيس نفس النّهج في رفض الحروب، والدّعوة إلى السّلام، والعيش المشترك.
واُختتم اللقاء بتبادل التّهاني متمنين لمصرنا الحبيبة كلّ الرّخاء والاستقرار، في ظلّ وطن واحد يجمعنا في محبّته.