وداعاً للعلاجات القاسية.. مستقبل علاج السرطان يبدأ من تكساس
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
تطور طبي يوصف بالاختراق الثوري، حيث أعلن باحثون من جامعة رايس في تكساس عن تطوير علاج جديد للسرطان يعتمد على تكنولوجيا الضوء، دون الحاجة إلى العلاجات التقليدية المؤلمة كالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي، مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج آمن وأكثر فعالية.
كيف يعمل العلاج الجديد؟
يعتمد هذا الابتكار على استخدام أشعة تحت الحمراء لتحفيز صبغة صناعية ترتبط بالخلايا السرطانية، حيث تُحدث اهتزازات قوية داخل الخلية تؤدي إلى تمزقات نانوية في غشائها، ما يؤدي إلى تدميرها من الداخل دون استخدام أدوية أو تسخين خارجي.
هذه التقنية، التي أطلق عليها الباحثون اسم “المطارق الهوائية الجزيئية”، تقوم على ما يُعرف بـ”التأثير الاهتزازي”، حيث تهتز الجزيئات بسرعة مذهلة تصل إلى 41 تريليون مرة في الثانية، مما يولّد طاقة ميكانيكية تمزق الخلايا السرطانية بدقة مذهلة، دون الإضرار بالخلايا السليمة.
نتائج مذهلة في التجارب الأولية
التجارب المخبرية أظهرت فعالية مذهلة للعلاج، حيث تم القضاء على 99% من خلايا الورم الميلانيني (أخطر أنواع سرطان الجلد)، فيما شُفيت نصف الفئران المصابة بالكامل بعد جلسة واحدة فقط.
وأوضخ الدكتور جيمس تور، أستاذ تكنولوجيا النانو في جامعة رايس، أوضح أن الضوء المستخدم، والذي يقع ضمن نطاق الأشعة تحت الحمراء القريبة، قادر على اختراق الجسم حتى عمق 10 سنتيمترات، ما يعني الوصول إلى الأورام الداخلية دون الحاجة لأي تدخل جراحي.
استهداف دقيق وتجنب الآثار الجانبية
واحدة من أبرز مزايا هذا العلاج هي قدرته على استهداف الخلايا السرطانية حصراً، إذ ترتبط الصبغة المستخدمة بمستقبلات خاصة على سطح الخلية الخبيثة، مما يقلل من خطر التأثير على الخلايا السليمة، على عكس العلاج الكيميائي الذي يفتك بكامل الجسم، وقد أثبتت التقنية فعاليتها أيضاً في تدمير أنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان البروستاتا، والثدي، والقولون والمستقيم.
وأشار الدكتور سيسيرون أيالا-أوروزكو، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن الفكرة جاءت بعد سنوات من الفشل في استخدام الضوء الأزرق، ليقرر وفريقه لاحقاً تجربة صبغات السيانين التي تمتص الأشعة تحت الحمراء، وهو ما أدى إلى نتائج مذهلة وغير مسبوقة.
وأوضح أن تفعيل “طاقة البلازمونات”– وهي ظاهرة فيزيائية ناتجة عن تفاعل الضوء مع الإلكترونات الحرة– يؤدي إلى اهتزاز عنيف داخل الخلية، يخلق ثقوباً نانوية تؤدي في النهاية إلى موتها دون الحاجة لأي تدخل دوائي، بحسب صحيفة ديلي ميل.
يذكر أن السرطان هو مرض يتميز بنمو غير طبيعي وغير مسيطر عليه للخلايا، ما يؤدي إلى تكون أورام قد تغزو الأنسجة المحيطة أو تنتشر في الجسم عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي.
وينجم عن طفرات جينية تؤدي إلى خلل في آلية انقسام الخلايا، مما يجعلها تنمو وتتكاثر بشكل مفرط. من أشهر أنواع السرطان سرطان الثدي، والرئة، والقولون، والمستقيم، والبروستاتا، والميلانوما (سرطان الجلد).
وتشمل عوامل الخطر الوراثة، والتدخين، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، والتلوث، والفيروسات، وقلة النشاط البدني، والعلاجات التقليدية تتضمن الجراحة، والعلاج الكيميائي، والإشعاعي، والمناعي، والهرموني، لكن لها آثار جانبية مؤلمة مثل تساقط الشعر وضعف المناعة والتعب العام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أدوية السرطان أمراض السرطان أنواع السرطان الأورام السرطانية الخلايا السرطانية السرطان علاج السرطان
إقرأ أيضاً:
الأحساء.. تدشين تقنية متطورة لرصد الخلايا السرطانية بدقة عالية
بدأ تجمع الأحساء الصحي تشغيل جهاز التصوير البيزوتروني المقطعي، الذي يُعد من أحدث التقنيات الطبية المتخصصة في تشخيص الأورام السرطانية وانتشارها، في خطوة وصفت بأنها تشكل نقلة نوعية في مجال رصد ومتابعة السرطان داخل المنطقة الشرقية.
وأوضح مدير الخدمات المساندة في التجمع الصحي، الدكتور قاسم العلوان، أن هذا الجهاز يمثل نقلة ثورية في خدمات تشخيص الأورام ومتابعة استجابتها للعلاج بالمنطقة.
أخبار متعلقة الشرقية الأعلى.. بيان درجات الحرارة والظواهر الجوية على المملكةحتى مساء الأحد.. تنبيه بالإنذار الأصفر من طقس الشرقية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحساء.. تدشين تقنية متطورة لرصد الخلايا السرطانية بدقة عاليةخطة علاجية متكاملةوأكد أن أهمية الجهاز لا تقتصر على الكشف الأولي عن وجود الورم، بل تمتد لتشمل متابعة تطور المرض أو مدى استجابته للعلاجات المختلفة، ما يجعله أداة محورية في الخطة العلاجية المتكاملة للمريض.
ويعتمد الجهاز الجديد على دمج تقنيتين متطورتين في فحص واحد، هما التصوير المقطعي «CT» الذي يرسم خريطة تشريحية دقيقة للجسم، والتصوير بالإصدار البوزيتروني «PET» الذي يكشف عن النشاط الحيوي للخلايا.
ويتم ذلك عبر حقن المريض بكمية ضئيلة وآمنة من مادة الجلوكوز المشعة، التي تتركز في الخلايا السرطانية ذات النشاط العالي، ليرصدها الجهاز ويحدد موقعها وحجمها ومدى نشاطها بدقة فائقة.
وبيّن الدكتور العلوان أن هذه التقنية المدمجة تمكّن الفريق الطبي من تحديد موقع الورم بدقة متناهية وتقييم مدى انتشاره في الجسم، بالإضافة إلى التمييز بين الأنسجة النشطة والخاملة بعد انتهاء العلاج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأحساء.. تدشين تقنية متطورة لرصد الخلايا السرطانية بدقة عاليةخدمة متقدمةوأضاف أن هذه المعلومات الدقيقة تمنح الأطباء ثقة أكبر في رسم الخطط العلاجية المناسبة، سواء كانت جراحية أم كيميائية أم إشعاعية، وتغني المريض عن الخضوع لفحوصات متعددة قد تكون مرهقة.
ويأتي تدشين هذا الجهاز ضمن استراتيجية تجمع الأحساء الصحي لتعزيز البنية التحتية لمنظومة علاج الأورام، وتوفير أحدث التقنيات التي ترفع من كفاءة الكشف المبكر وسرعة التدخل العلاجي.
وشدد الدكتور العلوان على أن توفير هذه الخدمة المتقدمة محلياً ينهي عناء المرضى وذويهم من التنقل إلى مراكز طبية بعيدة، مؤكداً أن الأحساء تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحسين جودة الحياة وتوفير خدمات صحية عالمية المستوى.