برلماني أردني: ضغوط اقتصادية على مصر والأردن لتمرير تهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
23 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: صرح النائب في البرلمان الأردني، ينال فريحات، اليوم الأربعاء، بأن الأردن ومصر يتعرضان لضغوط كبيرة تتعلق بملف غزة، موضحًا أن “المفتاح الأساسي لهذه الضغوط هو الجانب الاقتصادي”.
وقال فريحات إنه يجري استخدام أساليب الابتزاز المالي وتقديم الإغراءات لدفع الدولتين إلى القبول بحلول تتعارض مع مصالحهما، أبرزها قبول سياسة التهجير القسري للفلسطينيين.
وأضاف: “الولايات المتحدة تمارس سياسة ابتزاز معتادة، بالضغط الاقتصادي لخنق الأردن ومصر، حتى يصلا إلى مرحلة القبول بأي حل سياسي مهما كان مرفوضا شعبيا ووطنيا”.
وانتقد فريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً: “ربما يبرع ترامب في الصفقات، لكنه لا يفقه شيئا في الجغرافيا ولا يعرف تاريخ شعوب هذه المنطقة”.
وتابع: “اعتقاد ترامب بإمكانية تهجير الفلسطينيين من غزة يعكس جهلا بعقيدة المقاومة والصمود التي يحملها الشعب الفلسطيني، والذي “يقدم الشهداء، ويتحمل تدمير بيوته، لكنه لا يغادر أرضه”.
وأكد النائب أن الفلسطينيين مستعدون للموت جميعا، ولا يرفعون الراية البيضاء، وهذه الحقيقة – كما قال – “لا يفهمها لا ترامب ولا نتنياهو”.
كما أشار فريحات إلى أن السياسة الروسية تتعرض لمحاربة ممنهجة لأنها لا تدور في الفلك الغربي، معتبرًا أن الدور الذي تقوم به وكالة “سبوتنيك” مهم جدا في مواجهة الاحتكار الإعلامي الغربي، وتقديم رؤية بديلة تخاطب الشعوب التي تبحث عن التوازن والعدالة.
وختم فريحات بالتأكيد أن روسيا القوية ليست مصلحة روسية فقط، بل هي مصلحة عالمية، مشيرًا إلى أن شعوب أفريقيا وآسيا تحتاج إلى توازن في القوى العالمية “لأن تفرد أمريكا بالقيادة يضعف الجميع”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
من زفاف إلى خيام الجوع.. محاصر أردني يناشد العالم من قلب غزة
لم يكن خالد محمد فريد عبد الله، المواطن الأردني، يعلم أن زيارته القصيرة إلى قطاع غزة لحضور زفاف ابنة شقيقه ستتحول إلى إقامة قسرية وسط حرب ومجاعة، لا يجد فيها ما يسد به رمقه، ولا يملك سبيلا للعودة إلى عائلته في الأردن.
ويقول خالد للجزيرة نت ، وقد بدت عليه علامات الهزال والتعب، إنه وصل إلى غزة قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة بأيام قليلة، وبينما كان يستعد لفرح عائلي بسيط، انقلب كل شيء فجأة.
ويعيش خالد اليوم في مخيم نزوح شمالي القطاع، دون مأوى ثابت أو مصدر للغذاء، ويعاني من وهن شديد بسبب نقص الطعام. ويقول إنه لم يعد قادرا حتى على المشي لبضع خطوات، بينما تتواصل عائلته معه من الأردن دون أن تجد وسيلة لإخراجه من غزة.
وينقل خالد مشاهداته عن الأوضاع في القطاع، مؤكدا أن المأساة التي يعيشها ليست فردية، بل تمتد إلى أكثر من مليونَي شخص يعانون من الجوع ونقص كل مقومات الحياة.
كما تحدث عن حوادث مروعة رافقت محاولات السكان الحصول على المساعدات، من بينها حادث دهس لطفل قُتل تحت عجلات شاحنة الإغاثة، ونُقلت جثته إلى والدته داخل أكياس، في مشهد يقول إنه لا يُمحى من الذاكرة.
وفي ختام شهادته، وجّه خالد نداء إنسانيا إلى العالم، ناشد فيه الجهات الدولية ووسائل الإعلام ببذل ما في وسعها لكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وفتح المعابر لإنقاذ العالقين.
خالد الذي دخل غزة فرحا بحفل زفاف، أصبح اليوم وجها من وجوه المجاعة والخذلان، وعالقا في خيام النزوح، بلا غذاء أو أمل.
إعلان