الهند تعلن عن إجراءات عقابية ضد باكستان بعد هجوم كشمير
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
كشفت الهند، الأربعاء، عن مجموعة من الإجراءات الدبلوماسية المتعلقة بتقاسم المياه ضد باكستان، بعد اتهامها بدعم "الإرهاب العابر للحدود"، إثر هجوم دامٍ على مدنيين في كشمير.
وتشمل هذه الإجراءات تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وتخفيضات واسعة في أعداد الدبلوماسيين، بما في ذلك سحب العديد من الموظفين الهنود من إسلام آباد، وإصدار أوامر للباكستانيين بالعودة إلى ديارهم.
وعلى الإثر، أعلن إسحق دار نائب رئيس الوزراء الباكستاني ووزير الخارجية مساء الأربعاء عبر منصة إكس أن لجنة الأمن القومي التي تضم مسؤولين مدنيين وعسكريين كبارا ستجتمع الخميس "للرد على بيان الحكومة الهندية".
وصرح وكيل وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري للصحفيين في نيودلهي أنه "سيتم تعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960 بأثر فوري، إلى أن تتخلى باكستان بشكل موثوق ولا رجعة فيه عن دعمها للإرهاب عبر الحدود".
ومنحت معاهدة مياه نهر السند الهند وباكستان 3 أنهار من جبال الهيمالايا لكل منهما، بالإضافة إلى الحق في توليد الطاقة الكهرومائية والحصول على موارد الري منها.
وبناء على ذلك، أُنشئت لجنة نهر السند الهندية الباكستانية التي يُفترض أن تُعالج أي مشكلات قد تنشأ.
إعلانوقال فيكرام ميسري أيضا أن معبر أتاري-واغا الحدودي "سيُغلق على الفور"، مضيفا أن حاملي وثائق السفر الصالحة يمكنهم العودة قبل الأول من مايو/أيار.
ويكتسي إغلاق الحدود دلالة رمزية، إذ تتجمع على المعبر كل مساء حشود من كل جانب لتشجيع جنود بلدهم بالهتافات الحماسية كما هي الحال في المدرجات الرياضية وهم يتبارزون عبر أداء حركات عسكرية استعراضية وهتافات حماسية.
هذه الطقوس اليومية التي بدأت عام 1959 صمدت إلى حد كبير ونجت من توترات دبلوماسية ومناوشات عسكرية لا تُحصى.
وأعلنت الهند كذلك أنها أمرت الملحقين العسكريين الباكستانيين وغيرهم من المسؤولين العسكريين في نيودلهي بالمغادرة في غضون أسبوع، وقالت إن الهند ستسحب أيضا مستشاريها الدفاعي والبحري والجوي من باكستان.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 26 رجلا الثلاثاء في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، حيث تنشط مجموعات انفصالية منذ 1989، التي تسعى إلى الاستقلال أو الاندماج مع باكستان، التي تسيطر على جزء أصغر من إقليم كشمير الذي تطالب به بالكامل، مثل الهند.
ويُعد نهر السند أحد أطول أنهار القارة الآسيوية، ويخترق حدودا بالغة الحساسية في المنطقة، ويقوم بترسيم الحدود بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا في كشمير.
تُقسّم معاهدة مياه نهر السند نظريا المياه بين البلدين، لكنها ظلت مثار نزاعات، وتخشى باكستان من أن تُقيّد الهند، الواقعة عند منبع النهر، قدرتها على الاستفادة من النهر، مما يؤثر سلبا على زراعتها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الهند تعلن إسقاط 6 طائرات باكستانية خلال الحرب
أعلنت قيادة القوة الجوية الهندية، اليوم السبت، أنها أسقطت 5 طائرات باكستانية مقاتلة وأخرى عسكرية أثناء الصراع المسلح بين البلدين في مايو/أيار الماضي.
وأوضح قائد القوات الجوية المشير "أ. ب. سينغ"، في بيان هو الأول بعد أشهر من أسوأ صدام عسكري بين البلدين منذ عقود، أن الطائرات أُسقطت بصواريخ إس 400 الروسية، مستدلا على ذلك ببيانات التتبع الإلكتروني.
وقال سينغ "تأكدنا من مقتل ما لا يقل عن خمسة جنود، إضافة إلى إسقاط طائرة كبيرة"، مشيرا إلى أن الطائرة، التي يحتمل أن تكون استطلاعية، أسقطت على بعد 300 كيلومتر (186 ميلًا).
ولم يذكر سينغ نوعية الطائرات التي أسقطت، لكنه أشار إلى أن المقاتلات الهندية قصفت طائرة شحن ومقاتلات "إف-16" كانت رابضة في قاعدة جوية جنوب شرقي باكستان.
وأنكرت إسلام آباد، سابقا، إسقاط أي طائرة لها من الجيش الهندي في المواجهات التي اندلعت بين 7 و10 مايو/أيار بين الجارين النوويين.
وقالت باكستان في حينه، إنها أسقطت 6 طائرات هندية خلال المواجهات بما فيها مقاتلة "رافال" الفرنسية، وهو الأمر الذي اعترفت به نيودلهي دون أن تفصح عن عدد طائراتها التي أسقطت.
ومن جانب آخر، أعلن مسؤولون، اليوم السبت، مقتل جنديين هنديين ومسلح مشتبه به، في واحدة من أطول الاشتباكات المسلحة في القسم الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وذكر المسؤولون، أن الاشتباكات بدأت في الأول من أغسطس/آب الجاري، بعدما فرضت القوات الهندية طوقا أمنيا على منطقة غابات آخال في مقاطعة كولجام جنوبي البلاد، إثر بلاغ بوجود متمردين هناك.
وأضافوا أن الجنود نفذوا عمليات بحث في المنطقة، أدت إلى اندلاع سلسلة من الاشتباكات مع المسلحين، وأسفرت في البداية عن مقتل مسلح واحد وإصابة سبعة جنود.
وقال المسؤولون، إن جنديين من الجيش قتلا، وأصيب آخران، في اليوم الثامن من الاشتباكات، في وقت متأخر مساء أمس الجمعة.
إعلانوأعلن الجيش الهندي في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن العملية استمرت في المنطقة اليوم السبت.
وتشهد المنطقة اشتباكات متقطعة، حيث نشرت الهند مروحيات ومسيّرات لمواجهة عدد غير محدد من المسلحين في منطقة الغابات الشاسعة.
ووجهت الهند في مايو/أيار الماضي ضربات صاروخية استهدفت ما وصفته بأوكار إرهابية داخل الأراضي الباكستانية، عقب هجوم بمنطقة بهلغام بإقليم كشمير أدى إلى مقتل 26 شخصا في 22 أبريل/نيسان الماضي.
وأعلنت باكستان أنها أسقطت 5 طائرات حربية هندية، في حين قالت الهند إنها أسقطت طائرة باكستانية.