أمريكا تحث إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قال موقع واللا الإسرائيلي مساء الجمعة 25 أغسطس 2023 ، إن أمريكا حثت إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في الضفة الغربية من أجل تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإدارة الامريكية في واشنطن أوضحت للحكومة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي بأنه يترتب عليها تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في الضفة الغربية كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية الولايات المتحدة"؛ حسبما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى إبرام صفقة أمنية – عسكرية مع السعودية لغاية آذار/ مارس 2024، وذلك قبيل تأثير الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال الرئيس الأميركي، جو بايدن، وتحديدا بما يتعلق بسياسته الخارجية.
وحث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائهما وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الأسبوع الماضي على أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتقديم تنازلات للفلسطينيين كجزء من كل اتفاق مستقبلي مع السعودية؛ وفقا لما أورد "واللا" عن المسؤولين الأميركيين.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن بلينكن قال لديرمر إن "إسرائيل لا تقرأ الوضع بالشكل الصحيح إذا كانت تفكر في أنها غير ملزمة بالقيام بخطوات كبيرة تجاه الفلسطينيين كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية".
وذكر بلينكن أنه "على الرغم من أن القضية الفلسطينية ليست أولوية قصوى بالنسبة للسعودية، إلا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الرأي العام في المملكة وكذلك في العالم العربي والإسلامي وأن يظهر أنه حصل على عائد كبير من إسرائيل لصالح الفلسطينيين ضمن اتفاق التطبيع".
وشدد سوليفان أمام ديرمر على أن "تقديم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجلها أن تسهم في إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بدعم الصفقة مع السعودية ضمن مساعي بايدن إلى جلب دعم كبير داخل الحزب الديمقراطي وبين أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الديمقراطيين".
وبحسب مسؤوليْن أميركيين ومصدر مطلع على المحادثات، فإن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي لم يبد انفتاحا على اتخاذ خطوات كبيرة من جانب تل أبيب تجاه الفلسطينيين في سياق التطبيع مع السعودية.
وذكر المصدر المطلع أن "ديرمر أبلغ سوليفان أن التنازل الإسرائيلي سيكون بمثابة استعداد لقبول برنامج نووي مدني في السعودية".
وفي السياق، رجح مسؤولان أميركيان أن يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، للقاء بايدن خلال شهر أيلول/ سبتمبر، والتاريخ المقترح لذلك هو 18 من الشهر المذكور قبيل يوم من مشاركة الرئيس الأميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح مصدر أميركي مطلع، أنه في حال جرى اللقاء بين الطرفين، فإن بايدن سيشدد أمام نتنياهو على أنه يجب على إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين مقابل اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: تطبیع العلاقات مع مع السعودیة
إقرأ أيضاً:
بولر يشير إلى اتفاق وشيك بغزة وويتكوف يؤكد دعم إسرائيل
قال المبعوث الأميركي للرهائن آدم بولر "إننا نقترب أكثر فأكثر من التوصل إلى اتفاق في غزة"، كما أكد البيت الأبيض ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن بولر قوله إنه "إذا أرادت حماس الحضور وتقديم عرض مشروع وإذا كانت مستعدة للإفراج عن الرهائن فنحن دائما منفتحون على ذلك".
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن بولر تأكيده أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يغير موقفه "فهو يدعم إسرائيل والشعب اليهودي".
وفي السياق، نقلت جيروزاليم بوست عن المبعوث الأميركي للمنطقة ستيف ويتكوف قوله "نقف جنبا إلى جنب مع إسرائيل ومصممون على ضمان عودة كل رهينة إلى عائلته".
واعتبر ويتكوف أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يخوض الحوثيون وحماس وحزب الله ما أسماها "حربا جبانة وغير أخلاقية".
وأكد أن من واجبه إلى جانب آخرين في الإدارة تنفيذ رؤية ترامب واستعادة السلام.
وقف إطلاق النار
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس ترامب يريد وقفا لإطلاق النار في غزة، وإفراجا عن جميع الأسرى.
إعلانوأضافت ليفيت، في مؤتمر صحفي، أن الإدارة الأميركية تتواصل مع طرفي الصراع في غزة، وأن ترامب أوضح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن عليها إطلاق سراح الأسرى.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قالت أمس الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر إبقاء وفد بلاده المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل مواصلة المفاوضات بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأضافت القناة أن نتنياهو قرر إبقاء وفد المفاوضات في الدوحة لكي يثبت للإدارة الأميركية أن إسرائيل ليست الطرف الذي يعيق التقدم في المفاوضات.
ونقلت القناة، عن مصادر وصفتها بالمطّلعة على تفاصيل المفاوضات، أن حماس لا تزال متمسكة بمطلبها بإنهاء الحرب بشكل نهائي، في حين يرفض الوفد الإسرائيلي، وفق التفويض السياسي الممنوح له، تقديم أي التزام بذلك.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أمس الاثنين، أن الضغوط الأميركية على إسرائيل أصبحت أكثر شدة، حيث حذر مسؤولون مقربون من الرئيس ترامب القيادة الإسرائيلية من أن الولايات المتحدة قد توقف دعمها لتل أبيب إذا لم تنهِ الحرب في قطاع غزة.