قال موقع واللا الإسرائيلي مساء الجمعة 25 أغسطس 2023 ، إن أمريكا حثت إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في الضفة الغربية من أجل تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الإدارة الامريكية في واشنطن أوضحت للحكومة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي بأنه يترتب عليها تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين في الضفة الغربية كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية الولايات المتحدة"؛ حسبما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى إبرام صفقة أمنية – عسكرية مع السعودية لغاية آذار/ مارس 2024، وذلك قبيل تأثير الانتخابات الرئاسية على جدول أعمال الرئيس الأميركي، جو بايدن، وتحديدا بما يتعلق بسياسته الخارجية.

وحث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقائهما وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الأسبوع الماضي على أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بتقديم تنازلات للفلسطينيين كجزء من كل اتفاق مستقبلي مع السعودية؛ وفقا لما أورد "واللا" عن المسؤولين الأميركيين.

وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن بلينكن قال لديرمر إن "إسرائيل لا تقرأ الوضع بالشكل الصحيح إذا كانت تفكر في أنها غير ملزمة بالقيام بخطوات كبيرة تجاه الفلسطينيين كجزء من اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية".

وذكر بلينكن أنه "على الرغم من أن القضية الفلسطينية ليست أولوية قصوى بالنسبة للسعودية، إلا أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الرأي العام في المملكة وكذلك في العالم العربي والإسلامي وأن يظهر أنه حصل على عائد كبير من إسرائيل لصالح الفلسطينيين ضمن اتفاق التطبيع".

وشدد سوليفان أمام ديرمر على أن "تقديم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجلها أن تسهم في إقناع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بدعم الصفقة مع السعودية ضمن مساعي بايدن إلى جلب دعم كبير داخل الحزب الديمقراطي وبين أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الديمقراطيين".

وبحسب مسؤوليْن أميركيين ومصدر مطلع على المحادثات، فإن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي لم يبد انفتاحا على اتخاذ خطوات كبيرة من جانب تل أبيب تجاه الفلسطينيين في سياق التطبيع مع السعودية.

وذكر المصدر المطلع أن "ديرمر أبلغ سوليفان أن التنازل الإسرائيلي سيكون بمثابة استعداد لقبول برنامج نووي مدني في السعودية".

وفي السياق، رجح مسؤولان أميركيان أن يزور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، للقاء بايدن خلال شهر أيلول/ سبتمبر، والتاريخ المقترح لذلك هو 18 من الشهر المذكور قبيل يوم من مشاركة الرئيس الأميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأوضح مصدر أميركي مطلع، أنه في حال جرى اللقاء بين الطرفين، فإن بايدن سيشدد أمام نتنياهو على أنه يجب على إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين مقابل اتفاق تطبيع العلاقات مع السعودية.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: تطبیع العلاقات مع مع السعودیة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: هذه إستراتيجية حماس لانتزاع تنازلات بمفاوضات الدوحة

تستحوذ مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة على اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية في ظل الحديث عن قرب التوصل لهدنة في قطاع غزة مدتها 60 يوما.

ورأى محللون في القنوات الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصمم على التوصل إلى صفقة قد تمهد لإنهاء الحرب في غزة، وهو ما يصب في مصلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسعى لانتزاع مزيد من التنازلات من الجانب الإسرائيلي.

ورصدت حماس رغبة وضغطا أميركيا للتوصل إلى صفقة، لذلك تعتقد أنها يمكنها الحصول على المزيد من إسرائيل، وهو ما يفسر إصرارها على بعض التفاصيل وغيرها، وفق حيزي سيمانتوف محلل الشؤون الفلسطينية في القناة الـ13.

وتنطلق إستراتيجية حماس من فرضية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- أكثر عرضة للضغط في واشنطن، لذلك يمكن الحصول على المزيد منه، كما يقول سيمانتوف.

لكن تبقى نقطة الخلاف بين إسرائيل وحماس مسألة الانسحاب خلال وقف إطلاق النار، في وقت نقلت فيه القناة الـ13 عن مسؤولين مطلعين على المفاوضات قولهم إن تل أبيب ليست مستعدة لإبداء المرونة أكثر بشأن محور موراغ، في حين تطالب حماس بالانسحاب منه.

ونقلت القناة ذاتها عن مسؤول إسرائيلي قوله إن وفد التفاوض بالدوحة لن يعود قريبا، وسط توقعات أن ينضم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المفاوضات، وهو ما يعد مؤشرا قويا على حدوث تقدم كبير.

وكان نتنياهو رجح في تصريحات تلفزيونية قرب التوصل لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما "في غضون أيام قليلة"، محذرا من عودة إسرائيل للحرب "إذا لم يتم نزع سلاح حماس وتفكيك الحركة خلال فترة 60 يوما".

بدورها، أشارت حركة حماس إلى أن حديث نتنياهو عن عدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة يؤكد "النيات الخبيثة والسيئة" له بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على قطاع غزّة.

إعلان

وكانت إسرائيل قد تنصلت من اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، واستأنفت حربها غير المسبوقة على القطاع، وأطلقت عملية برية واسعة سمتها "عربات جدعون" وردت عليها المقاومة بسلسلة عمليات "حجارة داود".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: هذه إستراتيجية حماس لانتزاع تنازلات بمفاوضات الدوحة
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف ضرباتها ضد الحوثيين
  • إسرائيل طلبت رسمياً من أمريكا استئناف ضرب الحوثيين
  • إسرائيل تطالب أمريكا باستئناف الهجمات ضد الحوثيين في اليمن
  • وزير الخارجية الأميركي: متفائلون بشأن اتفاق غزة
  • الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لاستئناف المساعدات إلى غزة
  • أمريكا تطالب بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة
  • بعد فك "حظر بايدن".. جرافات ومعدات عسكرية أميركية تصل إسرائيل
  • بعد فكّ "حظر بايدن".. شحنة ضخمة من جرافات "D-9" الأمريكية تصل إلى إسرائيل
  • أمريكا تفرض عقوبات إضافية على كيانات مرتبطة بإيران