في ظل ضغوط الحياة اليومية المتزايدة يبحث كثيرون عن حلول طبيعية لتخفيف مشاعر القلق والتوتر النفسي دون اللجوء إلى الأدوية.

ويلعب النظام الغذائي دورا مفصليا في تنظيم الحالة النفسية والعاطفية، إذ إن بعض الأطعمة يمكن أن تسهم في تهدئة الجهاز العصبي، في حين تعمل أخرى على تفاقم الاضطراب الداخلي.

وحسب موقع "أبونيت.

دي" الألماني، فإن اختياراتك الغذائية اليومية قد تكون سرا وراء شعورك بالاستقرار أو الانزعاج.

أطعمة تريح الأعصاب وتخفف التوتر

يحتل سمك السلمون قائمة الأطعمة المفيدة لصحة الأعصاب، إذ لا يوفر فقط أحماض "أوميغا 3" المعروفة بتأثيرها الإيجابي على الدماغ، بل يحتوي أيضا على فيتاميني "دي" و"بي 12″ والمغنيسيوم والبروتين، وهي عناصر ثبت ارتباطها بتقليل مستويات القلق.

ويُوصى أيضا بدمج أنواع أخرى من الأسماك الدهنية في النظام الغذائي، مثل الماكريل والرنجة والسردين.

اختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات والمتوازنة في محتواها يمكن أن يكون جزءا أساسيا من إستراتيجية لإدارة التوتر والقلق (شترستوك)

كما يُعرف الأفوكادو بتركيبته الغنية بالمغنيسيوم، وهو معدن يساعد على تنظيم هرمون الكورتيزول المسؤول عن استجابات التوتر في الجسم، كما يمثل مصدرا ممتازا للألياف والدهون الصحية، مما يجعله خيارا ذكيا لمن يسعون إلى التوازن العصبي والغذائي.

إعلان

أما الزبادي فيتميز بغناه بالبروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تعزز من صحة الجهاز الهضمي.

وبحسب الخبراء، فإن اتصال الأمعاء بالدماغ من خلال "المحور العصبي المعوي" يعني أن تحسين صحة الأمعاء ينعكس إيجابيا على الحالة النفسية.

وتشمل الأطعمة التي لها خصائص مهدئة إضافية:

البيض: مصدر ممتاز للتربتوفان، وهو حمض أميني يدخل في إنتاج السيروتونين، "هرمون السعادة". الفاصوليا والبقوليات: غنية بالبروتينات والألياف والمغذيات الدقيقة. الخضراوات الورقية الخضراء: مثل السبانخ والبروكلي. المكسرات والبذور: مثل الجوز وبذور اليقطين الغنية بالمغنيسيوم والزنك. أغذية تؤجج التوتر والقلق

في المقابل، فإن بعض الأطعمة قد تساهم في رفع مستويات التوتر وزيادة سرعة ضربات القلب وتقلب المزاج، ومن أبرزها الكافيين وغيره من المنبهات، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة، وقد تسبب خفقان القلب وتسارع التنفس وارتفاع مستويات القلق.

يمكن أن تسهم بعض الأطعمة في تهدئة الجهاز العصبي في حين تعمل أخرى على تفاقم الاضطراب الداخلي (شترستوك)

كما أن الأطعمة الغنية بالسكر أو المصنوعة من الدقيق الأبيض المكرر تُحدث تقلبات حادة في نسبة السكر بالدم، مما يؤثر سلبا على استقرار المزاج، ويؤدي إلى الانفعال أو التعب المفاجئ.

أما الدهون المتحولة الموجودة غالبا في الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والمصنعة فيعتقد أنها تعزز الالتهابات في الجسم، وترتبط بزيادة أعراض الاكتئاب والقلق، بحسب دراسات متعددة.

الغذاء جزء من إستراتيجية متكاملة

ويعزز هذا الطرح الفكرة المتنامية بأن الصحة النفسية تبدأ من الطبق، فاختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات والمتوازنة في محتواها يمكن أن يكون جزءا أساسيا من إستراتيجية شخصية لإدارة التوتر والقلق، إلى جانب النوم الجيد وممارسة الرياضة والتقنيات السلوكية مثل التأمل أو العلاج النفسي.

ولعل الرسالة الأهم هي أن التوازن الغذائي لا يمنح فقط صحة جسدية، بل يساهم أيضا في الارتقاء بالعافية النفسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أطعمة تساهم في تأخير الشيخوخة.. تعرّف عليها

كشفت دراسة، أن تناول أطعمة مثل الكركم وإكليل الجبل والثوم والتوت والشاي الأخضر، قد يبطئ من الشيخوخة اللاجينية.

ويعرف العمر اللاجيني بأنه العمر البيولوجي لخلايا الإنسان، وهو يختلف عن العمر الزمني (العادي)، ويستخدم لتحديد ما إذا كان الفرد يتقدم في السن بشكل أسرع أو أبطأ من المتوقع، وذلك من خلال تحليل علامات كيميائية على الحمض النووي.

وأشارت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة "إيجينغ"(aging)، إلى أن تناول أطعمة تصنف ضمن "المكيفات الميثيلية" (Methyl Adaptogens) قد يساهم في تقليل مؤشرات الشيخوخة.

الباحثون وجدوا أن بعض الأطعمة النباتية التي تحتوي على مركبات طبيعية تعرف بهذا الاسم، ارتبطت بإبطاء العمر اللاجيني.

وتبرز النتائج أن اختيارات غذائية محددة قد تساعد على إبطاء عملية الشيخوخة.

وشملت الدراسة رجالا أصحاء تتراوح أعمارهم بين 50 و72 عاما، سبق لهم أن اتبعوا برنامجا غذائيا نباتيا لمدة ثمانية أسابيع.

وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا كميات أكبر من الكركم، وإكليل الجبل، والثوم، والتوت، والشاي الأخضر، سجلوا تباطؤا ملحوظا في عمرهم اللاجيني.

وأجرى هذه الدراسة فريق من الباحثين من جامعة واشنطن، والجامعة الوطنية للطب الطبيعي، وجامعة كاليفورنيا، وركزوا على تأثير المركبات الطبيعية في هذه الأطعمة على الجينات والحمض النووي.

كما أشار التقرير، إلى أن هذه المركبات تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

مقالات مشابهة

  • خبراء: أطعمة تغذي المرض الخبيث في صمت
  • مرض الرتوج.. الخطر الصامت في أمعائك
  • احذر من هذه الأطعمة.. قائمة الممنوعات لمريض التهاب المفاصل
  • رُهاب السعادة مرض نفسي يُهدد الراحة النفسية.. فيديو
  • النمر : البطاطا المقلية تُضعف تأثير مدرات البول
  • مختص: علاقة وثيقة بين الصدمات النفسية والروماتويد والذئبة الحمراء
  • أطعمة تساهم في تأخير الشيخوخة.. تعرّف عليها
  • «لا يمكن التحضير له».. مدرب الأهلي يتحدث عن مواجهة ميسي قبل مباراة إنتر ميامي
  • الطائرات المسيّرة: أداة للحرب النفسية في يد الجماعات المسلحة في أفريقيا
  • طبيبة تحذر من مخاطر شرب الكافيين على بعض الأشخاص