في تقدم واعد في مجال الطب العصبي، تمكن علماء جامعة كاليفورنيا، إيرفين، من تطوير تقنية مبتكرة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في علاج الأمراض التنكسية الدماغية مثل ألزهايمر.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، “تقوم التقنية الجديدة على استخدام الخلايا الجذعية لتحويلها إلى خلايا دبقية صغيرة، وهي خلايا مناعية موجودة طبيعيًا في الدماغ، تعمل على تتبع السموم التي تتراكم في الأنسجة الدماغية وإزالتها بفعالية”.

ووفق الصحيفة، “باستخدام تقنية كريسبر لتعديل الجينات، قام الفريق العلمي بتصميم هذه الخلايا لتفرز إنزيم “نيبريليسين”، الذي يستهدف اللويحات السامة المرتبطة بأمراض مثل ألزهايمر”.

والمميز في هذا العلاج “أنه يعمل بشكل مبرمج، بحيث يُطلق الإنزيم فقط عندما يكون هناك حاجة إليه، مما يُقلل التأثير السلبي على الأنسجة الدماغية السليمة ويحد من الالتهابات العصبية”.

وأظهرت التجارب الأولية نتائج مذهلة، “حيث استعاد الفئران التي خضعت للعلاج وظائف الدماغ والذاكرة بشكل ملحوظ، مما يفتح الأفق لاستخدام هذه التقنية لعلاج أمراض أخرى مثل التصلب اللويحي وسرطان الدماغ، كما أن التقنية تتغلب على أحد أكبر التحديات في علاج أمراض الدماغ، وهو الحاجز الدموي الدماغي، حيث تعمل الخلايا داخل الدماغ مباشرة”.

من جهته، وصف ماثيو بلورتون-جونز، الباحث المشارك في الدراسة، هذه التقنية بأنها “بداية لنهج جديد يعتمد على الدقة العالية لتقليل الآثار الجانبية”، فيما أشار الباحث جان بول تشادارفيان إلى أن “هذا العلاج موجّه بشكل فعّال لاستهداف السموم في الدماغ مع تقليل الالتهاب”.

وفي الجانب الصيدلاني، أوضح روبرت سبيتال أن “الاعتماد على خلايا الجسم الذاتية بدلاً من العلاجات التقليدية يقدم فرصة لتقليل خطر رفض الجهاز المناعي، مما يجعل العلاج أكثر فعالية وأمانًا”.

ورغم التفاؤل الكبير، أشار الباحثون إلى أن “التجارب البشرية قد تستغرق عدة سنوات قبل أن تصبح هذه التقنية متاحة للاستخدام العام، ومع ذلك، فإنها تعد خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة لمرضى الأمراض التنكسية العصبية”.

يذكر أن “مرض ألزهايمر هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الدماغ، ويُعد السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ويتميز المرض بتدهور الوظائف العقلية مثل الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء المهام اليومية”.

ويبدأ ألزهايمر “عادةً بتغيرات طفيفة في الذاكرة وصعوبة في تذكر الأحداث الأخيرة، ثم يتطور تدريجيًا ليؤثر على مهارات التفكير واللغة، في المراحل المتقدمة، وقد يعاني المرضى من فقدان القدرة على التعرف على الأشخاص والأماكن، وصعوبة في التواصل، وحتى تغييرات في السلوك والشخصية”.

 والسبب الرئيسي للمرض غير معروف تمامًا، “لكن يُعتقد أن تراكم اللويحات السامة والبروتينات غير الطبيعية في الدماغ يلعب دورًا رئيسيًا في تلف الخلايا العصبية. عوامل مثل العمر، التاريخ العائلي، والجينات قد تزيد من خطر الإصابة، ورغم عدم وجود علاج نهائي حتى الآن، إلا أن الأبحاث مستمرة لتطوير علاجات تهدف إلى تحسين الأعراض وإبطاء تقدم المرض”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمراض الدماغ الزهايمر مرض الزهايمر مرضى الزهايمر

إقرأ أيضاً:

أساسية في الإفطار.. وجبة خفيفة لتعزيز وظائف الدماغ والذاكرة

يمكن للعديد من أنواع الأطعمة أن تساعد في تعزيز وظائف الدماغ والذاكرة، كما تقدم مجموعة من الفوائد الإدراكية، وهناك وجبة خفيفة مفيدة للدماغ.

ووفقا لأخصائي الدماغ والجهاز العصبي المُتخصص في طول العمر المعرفي، الدكتور كلينت ستيل، حسبما نشرت صحيفة Times of India، هذه الوجبة الخفيفة هي البيض المسلوق.

يُقدّم البيض المسلوق فوائد صحية عديدة، بما يشمل تحسين وظائف الدماغ، ذلك لكونه غنيا بحمض التيروزين الأميني المعروف بقدرته على زيادة التركيز والانتباه، وهو حمض يساعد على تقليل مستويات التوتر وتحسين الوظائف الإدراكية لدى من يعانون من التوتر.

كما أكّدت نتائج دراسة، نشرت في عام 2023 بدورية BMC Psychiatry، أن من بين الفوائد الأخرى للبيض المسلوق تحسين الحالة المزاجية ويُقلل من خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب لدى كبار السن.

تحتوي البيضة الواحدة على 78 سعرة حرارية، و6 غرامات من البروتين، و5 غرامات من الدهون، كما تحتوي البيضة المسلوقة الكبيرة على 8% من الاحتياج اليومي من فيتامين A، و 6٪ من القيمة اليومية لحمض الفوليك، و14% فيتامين B5 من القيمة اليومية ل حمض البانتوثينيك، و32% من القيمة اليومية لفيتامين B12، و20% من القيمة اليومية لريبوفلافين أو فيتامين B2، 7% من الفوسفور، و28% من السيلينيوم، كما يحتوي على كميات جيدة من فيتامينات D وE وB6 والكالسيوم والزنك.

كذلك يعد البيض مصدرًا ممتازًا للكولين وفي مقطع فيديو نُشر على إنستغرام، قال «ستيل» إن "الكولين هو مُكوّن أساسي لما يُسمى الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي ضروري لوظائف الدماغ، وخاصةً الذاكرة".

كذلك تلعب فيتامينات B6 وB9 (حمض الفوليك)، وB12، الموجودة في البيض دورًا أساسيًا في صحة الدماغ، حيث أظهرت الأبحاث باستمرار أن هذه الفيتامينات تساعد في منع التدهور المعرفي وحماية المسارات العصبية.

وأكد أخصائي الدماغ أهمية حمض الفوليك في صحة الدماغ ونموه، حيث يرتبط نقص حمض الفوليك باضطرابات الحالة المزاجية وزيادة خطر ضعف الإدراك.

ويمكن أن يساعد تناول البيض بانتظام في الحفاظ على مستويات كافية من هذه العناصر الغذائية ودعم حيوية الدماغ على المدى الطويل.

كذلك يوفر البيض أيضًا أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تعزز وظائف الدماغ، وهذه الدهون الصحية تدعم التواصل العصبي وتقلل الالتهابات، مما يساهم في الصحة الإدراكية العامة.

وعن الكمية الموصى بها يومي، يوصي الخبراء بتناول البيضة كاملة، وينصح بتناول تناول أربع إلى ست بيضات أسبوعيًا لتحسين وظائف الدماغ، بل ويُساعد على عكس العلامات المبكرة للتدهور المعرفي، يُمكن تناول البيض على الفطور أو كوجبة خفيفة.

وجبة الإفطارالإفطارصحة الدماغقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • برج القوس .. حظك اليوم الأحد 27 يوليو 2025: ابتكار أفكار جديدة
  • «الامتياز التجاري» .. آفاق واعدة نحو تحوّل العلامات العُمانية إلى نماذج منافسة
  • أساسية في الإفطار.. وجبة خفيفة لتعزيز وظائف الدماغ والذاكرة
  • ملايين الأشخاص يكرهون هذه التقنية الموفرة للوقود في السيارات الحديثة
  • وكالة الأدوية الأوروبية تتراجع عن رفضها لعقار كيسونلا لعلاج الزهايمر وتدعمه بشروط
  • وكالة أدوية توصي بالموافقة على دواء يبطئ الزهايمر
  • الذكاء الاصطناعي يسلّح جهاز المناعة بـصواريخ لمهاجمة الخلايا السرطانية
  • بشرى لـ مرضى الزهايمر.. بيضة واحدة أسبوعيا تقي خطر الإصابة
  • روسيا.. ابتكار مادة مضادة للبكتيريا واعدة لضمادات الجروح
  • ابتكار علمي.. تقنية مستوحاة من النباتات لاحتجاز الكربون