تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل سعي الدولة المصرية لتعزيز قطاع السياحة كأحد أبرز محركات الاقتصاد الوطني، ومع التوجه نحو تحقيق هدف استراتيجي يتمثل في استقبال 30 مليون سائح سنويًا خلال السنوات المقبلة، برزت الحاجة إلى آليات تحفيزية جديدة تدعم هذا التوجه وتفتح المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة بفعالية ومن هذا المنطلق، تقدمت النائبة سميرة الجزار باقتراح برغبة يتضمن منح رخصة سياحة مؤقتة للمستثمرين الذين يبادرون بإنشاء وتشغيل فنادق سياحية، على أن تتحول هذه الرخصة إلى دائمة بعد تحقيق شرط محدد يضمن الجدية والكفاءة في جلب السياحة الخارجية.

حيث أحال مجلس النواب إلى الحكومة تقرير لجنة الاقتراحات والشكاوى بشأن المقترح المقدم من النائبة سميرة الجزار، والذي يتضمن إصدار رخصة سياحة مؤقتة للمستثمرين الذين يقومون ببناء وتشغيل فندق سياحي بسعة لا تقل عن 50 غرفة وينص المقترح على أن تتحول هذه الرخصة المؤقتة إلى رخصة دائمة بمجرد أن يتمكن المستثمر من جلب 500 سائح من الخارج إلى مصر، ليمنح بعد ذلك الحق في تنظيم رحلات الحج والعمرة وجلب السياحة الخارجية بشكل كامل.

وأوضحت النائبة أن هذا المقترح يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في البنية التحتية السياحية من خلال إنشاء فنادق جديدة، مما يعزز من الطاقة الاستيعابية للقطاع ويخدم خطة الدولة نحو الوصول إلى 30 مليون سائح خلال السنوات المقبلة. وأشارت إلى أن الحافز الحقيقي للمستثمر يتمثل في إمكانية تنظيم رحلات الحج والعمرة، لكنها ربطت هذه الميزة بتحقيق شرط واضح، وهو جلب عدد محدد من السائحين، بعد إثبات الجدية والخبرة في تشغيل الفندق واستقطاب السياحة الخارجية.

وأكدت النائبة أن المكسب السريع من قطاع السياحة غالبًا ما يرتبط بتنظيم رحلات دينية، إلا أن المقترح يضمن أن يحصل المستثمر على هذا الامتياز بعد تقديم مساهمة حقيقية في تنمية السياحة الوافدة إلى مصر وبذلك، يصبح المستثمر شريكًا فعليًا في تنشيط السياحة، ولن يفرط بسهولة في شبكة علاقاته الدولية التي ساعدته على جلب السائحين، مما يعزز استمراريته في دعم السياحة الخارجية.

ويستهدف المقترح عددًا من الأهداف التنموية، من أبرزها: تحفيز الاستثمارات الجديدة في القطاع السياحي، وزيادة عدد شركات السياحة المتخصصة في جلب السائحين من الخارج، خاصة أن هذه الشركات لا تمثل حاليًا سوى 10% من إجمالي الشركات السياحية المحلية. كما يسهم في خلق فرص عمل متنوعة، وزيادة الإيرادات الحكومية من خلال تنشيط حركة الإنفاق السياحي، بالإضافة إلى تنشيط الاقتصاد المحلي ويعد هذا المقترح خطوة عملية في سبيل توفير البنية الفندقية اللازمة لاستقبال الأعداد المستهدفة من السائحين خلال السنوات المقبلة.رخصة السياحة المؤقتة لجلب السياح من الخارج.

الأهداف الرئيسية للرخصة

وفي هذا السياق يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن رخصة السياحة المؤقتة هي تصريح رسمي تمنحه الجهات المختصة، يتيح للأفراد أو الشركات ممارسة نشاط جلب السياح من خارج البلاد لمدة زمنية محدودة، وفق شروط ومعايير معينة وتعد هذه الرخصة أداة تنظيمية تهدف إلى تعزيز القطاع السياحي، وتوسيع آفاق التعاون بين الجهات المحلية والدولية في مجال الترويج السياحي.

وتابع الإدريسي، تهدف الرخصة إلى تسهيل استقطاب السياح الأجانب بشكل قانوني ومنظم، ودعم الشركات السياحية المحلية في التوسع نحو الأسواق الخارجية كما تساعد في تنشيط حركة السياحة، وزيادة معدلات الإنفاق داخل الدولة، ورفع نسبة الإشغال في الفنادق والمنشآت السياحية، إضافة إلى دعم الصناعات المرتبطة بالسياحة كالنقل والمطاعم والتسوق.

وأضاف الإدريسي، تشترط الجهات المختصة للحصول على هذه الرخصة مجموعة من المعايير، منها تقديم خطة واضحة للرحلات والبرامج السياحية المستهدفة، وإثبات الخبرة أو القدرة المالية، وتقديم سجل جنائي خالٍ من السوابق، إلى جانب تحديد فترة زمنية للرخصة المؤقتة والتي تتراوح غالبًا بين شهر وستة أشهر كما تُلزم الجهات المانحة أصحاب الرخص بالالتزام بالضوابط الصحية والأمنية أثناء تنفيذ البرامج السياحية.

المزايا والفوائد المتوقعة

وفي نفس السياق يقول أحمد عامر الخبير الأثري والسياحي، تتيح الرخصة فرصًا اقتصادية واعدة، حيث تسهم في رفع معدلات التوظيف، وتنشيط القطاعات الخدمية، وزيادة العائدات الحكومية من خلال الرسوم والضرائب كما تفتح المجال أمام التعاون بين شركات السياحة المحلية والخارجية، وتعزز من تنافسية السوق السياحي الوطني.

وتابع عامر، ورغم المزايا العديدة، إلا أن منح هذه الرخصة يرافقه عدد من التحديات، مثل ضرورة مراقبة التزام الشركات بشروط الرخصة، ومنع أي تجاوزات قانونية، وضمان جودة الخدمات المقدمة للسياح ولهذا تُوصي الجهات المعنية بوضع نظام تقييم دوري، وسحب الرخص في حال المخالفات أو الإخلال بالعقود.

وأضاف عامر، إن الرخصة المؤقتة لجلب السياح من الخارج تمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تنمية القطاع السياحي وتوسيع نطاق تأثيره على الاقتصاد وإذا ما تم تنظيمها بالشكل الصحيح ومتابعتها بفعالية، فإنها ستكون أداة ناجحة لدفع عجلة التنمية السياحية وفتح آفاق جديدة نحو سوق سياحي عالمي أكثر انفتاحًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مقترح برلماني جذب السياح تنشيط حركة السياحة الرخصة المؤقتة السياحة السیاحة الخارجیة القطاع السیاحی هذه الرخصة من الخارج

إقرأ أيضاً:

نواب: إشادات المؤسسات العالمية بالمتحف الكبير شهادة تخدم السياحية

يشهد المتحف المصري الكبير إقبالا متزايدا من الزوار من مختلف الفئات والجنسيات، بما يعكس المكانة الدولية التي بات يحتلها كأحد أهم المقاصد الثقافية والسياحية على مستوى العالم، وهو ما أكدته الرؤية الدولية الإيجابية لدوره في تعزيز قطاع السياحة.

برلمانية تحذر: غزة تواجه “كارثة إنسانية ممنهجة”.. والمجتمع الدولي شريك بالصمتبرلمانية: المتحف المصري الكبير يضع مصر في صدارة السياحة العالميةبرلماني: غزة تعيش كارثة إنسانية متعمدة.. والمجتمع الدولي يتحمل المسئوليةتايلاند.. رئيس الوزراء يحل البرلمان ويعلن موعد إجراء الانتخابات

وأكدت وكالة "فيتش" أن متوسط عدد زوار المتحف المصري الكبير يبلغ نحو 19 ألف زائر يوميًا، متوقعة أن يستقبل ما يصل إلى 7 ملايين زائر سنويا. 

وفي السياق ذاته، توقعت "بلومبرج" أن يجذب المتحف أكثر من 5 ملايين زائر سنويًا، بينما أشارت "ناشيونال جيوغرافيك" إلى أن الدعاية العالمية للمتحف ساهمت في زيادة الحجوزات السياحية لعام 2026. 

كما أشادت مؤسسات دولية مرموقة مثل "وول ستريت جورنال"، و"نيويورك تايمز"، و"الجارديان"، و"لوموند"، ومعهد منتدى السياحة العالمي، بالمتحف المصري الكبير، معتبرين إياه إنجازًا بارزًا في مجال السياحة الثقافية، ومتوقعين أن يسهم افتتاحه الكامل في تعزيز القطاع السياحي بقوة.

وثمن النائب هشام حسين عضو مجلس النواب التقارير الدولية التي أكدت نجاح المتحف المصري الكبير في جذب أنظار العالم، واعتباره أحد أبرز المقاصد السياحية والثقافية خلال السنوات المقبلة.

وأكد حسين في تصريحات خاصة أن ما نشرته فيتش وبلومبرج وناشيونال جيوغرافيك بشأن توقع استقبال المتحف ما بين 5 إلى 7 ملايين زائر سنويا، يعكس حجم الإنجاز الذي تحقق في هذا المشروع القومي.

وأشار إلى أن المؤسسات الدولية الكبرى، مثل وول ستريت جورنال ولوموند ومعهد منتدى السياحة العالمي، وضعت المتحف في مقدمة المتاحف العالمية من حيث الجذب والتأثير، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على سمعة مصر السياحية.

وأضاف حسين أن التوقعات بارتفاع عدد السائحين إلى 20.8 مليون في 2029، وزيادة الإيرادات إلى 27.4 مليار دولار، تؤكد أن الدولة تسير في اتجاه صحيح نحو بناء قطاع سياحي قوي ومستدام، والمتحف المصري الكبير أحد أهم ركائزه.

أشادت النائبة فاطمة سليم بالطفرة الكبيرة التي يشهدها المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن الإقبال المتصاعد من الزوار يوميا يعكس مكانته كأحد أهم المتاحف على مستوى العالم، ودوره في ترسيخ الريادة الثقافية لمصر.

وقالت سليم في تصريحات خاصة إن تقديرات المؤسسات الدولية، ومنها فيتش التي قدرت عدد زواره بنحو 19 ألف زائر يوميا، وبلومبرج التي توقعت تجاوز 5 ملايين زائر سنويا، تعكس حجم الثقة العالمية في هذا الصرح الحضاري.

وأضافت أن الإشادات الدولية من صحف كبرى مثل نيويورك تايمز والجارديان ووول ستريت جورنال تؤكد أن مصر تمتلك الآن مشروعا عالميا قادرا على تعزيز قطاع السياحة بقوة خلال السنوات المقبلة.

ارتفاع عدد السائحين

 وأثنت سليم على التوقعات الإيجابية بارتفاع عدد السائحين إلى أكثر من 20 مليون سائح بحلول 2029، مشيرة إلى أن المتحف سيكون أحد أهم محركات النمو السياحي وزيادة الإيرادات وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.

طباعة شارك المتحف المصري الكبير المتحف المصري المقاصد الثقافية والسياحية فيتش

مقالات مشابهة

  • وزارة السياحة والآثار تنظم رحلة تعريفية لعدد من خبراء السياحة ومنظمي الرحلات والصحفيين والمؤثرين الفرنسيين
  • نواب: إشادات المؤسسات العالمية بالمتحف الكبير شهادة تخدم السياحية
  • «بلاك روك» و«العالمية القابضة» تعززان الأسواق المرمّزة
  • هدى يس: مصر مركز إقليمي لجذب الاستثمارات الأجنبية
  • نائب التصديري للحاصلات الزراعية: القيمة المضافة سر التنافسية في الأسواق العالمية
  • الرقابة المالية تُصدر حزمة تنظيمات حاسمة لضبط نشاط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • التراث العربي: إدراج الكشري في قائمة اليونسكو خطوة مبهجة تعزز الهوية الثقافية المصرية
  • شراكة استراتيجية بين مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية والجامعة اللبنانية الأميركية
  • ارتفاع أسعار مكونات الحواسيب يربك الأسواق العالمية
  • السياحة: ميكنة كاملة لإجراءات نقل ملكية المركبات السياحية