(CNN)-- قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن روسيا وأوكرانيا "قريبتَيْن للغاية من اتفاق" يُنهي حربهما المستمرة منذ ثلاث سنوات، وذلك بعد أن التقى مبعوثه، تسيف ويتكوف مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، في محادثات وصفتها موسكو بأنها "بناءة ومفيدة للغاية".

وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" بعد وصوله إلى روما لحضور جنازة البابا فرانسيس: "يومٌ حافلٌ بالمحادثات والاجتماعات مع روسيا وأوكرانيا.

إنهما قريبتان للغاية من اتفاق، وينبغي على الجانبين الآن الاجتماع، على أعلى المستويات، لإنهاء الأمر".

ولم تلتقِ كييف وموسكو مباشرةً منذ الأسابيع الأولى لغزو موسكو لجارتها الأصغر في فبراير 2022. ومن المرجح أن تتطلب أي محادثات مباشرة مزيدًا من النقاش، وأن تُضيف تأخيرًا إلى الدبلوماسية التي كان البيت الأبيض بقيادة ترامب يأمل أن تُسفر عن نتائج في غضون أيام.

وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، للصحفيين بعد الاجتماع، إن المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، أمضى ثلاث ساعات في اجتماع مع بوتين في الكرملين، الجمعة، مضيفًا أن المحادثات كانت "بناءة ومفيدة للغاية".

وجاءت زيارة ويتكوف إلى روسيا، وهي الرابعة له منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، في وقت حرج. إذ يقترب الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب خلال أول 100 يوم من إدارته.

وقال أوشاكوف للصحفيين في اتصال هاتفي: "سمحت هذه المحادثة بتقريب المواقف الروسية والأمريكية بشكل أكبر، ليس فقط بشأن أوكرانيا، ولكن أيضًا بشأن عدد من القضايا الدولية الأخرى".

وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" أن أوشاكوف، السفير الروسي السابق لدى واشنطن، كان جزءًا من الاجتماع مع بوتين، إلى جانب المفاوض الروسي كيريل دميترييف.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأزمة الأوكرانية دونالد ترامب فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن كل الأراضي الأوكرانية ملك لبلاده أن مواطني الدولتين شعب واحد.

جاء ذلك في رد على سؤال لمحاوره في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، عن تقدّم الجيش الروسي باتجاه أماكن جديدة بأوكرانيا تتجاوز حدود المناطق التي تدعي روسيا أحقيتها بها.

وأضاف بوتين، " أعتقد أن الشعبين الروسي والأوكراني شعب واحد. ووفق هذا المنظور، أوكرانيا كلها لنا. أينما وطأت أقدام الجيش الروسي، فهي لنا".

وأشار إلى أن روسيا تتحرك وفق الحقائق القائمة، وبوجود أوكرانيين عددهم ليس بالقليل يسعون لضمان سيادتهم واستقلالهم، قائلا: "لا نشكك في حق الشعب الأوكراني في الاستقلال والسيادة".

وتابع، "لكن الأسس التي أصبحت عليها أوكرانيا دولة مستقلة تم ذكرها ووردت في إعلان الاستقلال عام 1991، وجاء فيه أن أوكرانيا دولة محايدة خارج التكتلات، وحبذا لو عادوا إلى هذه المبادئ التي نالت بها أوكرانيا استقلالها".

كما ذكر بوتين أن روسيا لا تسعى إلى "إخضاع" أوكرانيا، قائلا: "نطالب بقبول الحقائق على الأرض".
وفي حديثه عن تقدم الجيش الروسي في منطقة سومي الأوكرانية، قال بوتين: "علينا إنشاء منطقة أمنية على طول الحدود، لأنهم (الجنود الأوكرانيون) يشنون هجمات مستمرة من هناك بالمدفعية والطائرات المسيرة".

وفي حديثه عن احتمال استخدام أوكرانيا "قنبلة قذرة" ضد روسيا، أوضح بوتين: "ليس لدينا أي معلومات تُؤكد ذلك. ومع ذلك، سيكون استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة خطأ فادحا. عقيدتنا النووية تتطلب منا الرد بالمثل وفي جميع الأوقات. سيكون ردنا على ذلك قاسيا للغاية وسيكون كارثيا على النظام النازي الجديد".

وحول احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، أجاب الرئيس الروسي: "أنا قلق بشأن هذا، والاحتمال يتزايد. خاصة عندما نأخذ في الحسبان الصراعات العسكرية في أوكرانيا، وأحداث الشرق الأوسط، والتطورات في إيران، والمخاطر الأخرى المحتملة".

اظهار ألبوم ليست



وذكر بوتين أن روسيا والصين لا تُنشئان نظاما عالميا جديدا، بل "نحن نضفي عليه طابعًا رسميًا فحسب، لأن هذا التغيير يحدث بشكل طبيعي" بحسب قوله.

وفي تعليقه على تهديد إسرائيل بقتل المرشد الإيراني علي خامنئي قال الرئيس الروسي "أتمنى لو أن هذا الكلام يبقى مجرد كلام".

وقال بوتين في تقييمه للصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية عنيفة على إيران: "من جهة، تدافع إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك طاقة نووية سلمية. ومن جهة أخرى، تُصر إسرائيل على ضمان أمنها. يمكن إيجاد حلول مقبولة لكلا البلدين".

وأكد أنهم على تواصل دائم مع الجانبين الإسرائيلي والإيراني، وقال: "لدينا مقترحات لحل المسألة. لسنا بصدد القيام بدور الوسيط، بل نقدم أفكارًا فحسب. إذا كانت هذه المقترحات مناسبة للجانبين، فسنكون سعداء بذلك".

وأشار بوتين إلى أن روسيا تربطها علاقات ودية بإيران، وأنهم يدعمون نضالها من أجل مصالحها، بما في ذلك مجال الطاقة النووية السلمية.

وتابع: "بنينا محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران. وتوصلنا إلى اتفاق لبناء محطتين نوويتين إضافيتين. ورغم الصعوبات والمخاطر المحيطة بإيران، فإننا نواصل عملنا في هذا الاتجاه. ولن نُجلي موظفينا من هناك".

ولفت بوتين إلى أنه طرح مسألة أمن الخبراء الروس في محطة الطاقة النووية بإيران خلال اتصالاته مع إسرائيل والولايات المتحدة.

وأعرب الرئيس الروسي في الوقت نفسه عن قلقه حيال الوضع المحيط بالمنشآت النووية في إيران.

مقالات مشابهة

  • ترامب: نفذنا هجوما ناجحا للغاية على المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان
  • بوتين: روسيا تراقب بقلق تصاعد التوتر في الشرق الأوسط
  • بوتين: أوكرانيا كلها لنا وأينما وطأت أقدام جيش روسيا فهي لملك لها
  • بوتين: 200 مليار يورو خسائر الاتحاد الأوروبي جراء التخلي عن الغاز الروسي
  • الرئيس الروسي: سنواصل دعم الدول الصديقة عسكريا
  • بوتين: روسيا لا تسعى إلى استسلام أوكرانيا وتريد الاعتراف بالواقع الذي نشأ على الأرض
  • 1000 أسير.. إنجاز عملية تبادل جديدة للأسرى بين روسيا وأوكرانيا
  • الحويج يتابع سير العملية التعليمية بمعهد الدراسات الدبلوماسية
  • مسؤول أمريكي: ويتكوف تواصل مع عراقجي بشأن خفض التصعيد
  • روسيا وأوكرانيا تنفذان عملية لتبادل 1000 أسير من الجانبين