تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة علمية جديدة عن خطر متزايد يهدد البشر مع نهاية القرن الحالي، يتمثل في التقلبات الحرارية المفاجئة التي من المتوقع أن تتسبب في مقتل عدد غير مسبوق من الأشخاص، خاصةً في المناطق الفقيرة والأكثر هشاشة.

شدة التقلبات الحرارية

وأظهرت الدراسة ارتفاعًا بنسبة 60% في شدة التقلبات الحرارية منذ عام 1961، حيث أصبحت هذه الظواهر تؤثر على 60% من مناطق العالم.

وتوقعت الدراسة أن تزداد شدة هذه التقلبات بنسبة 8% إضافية بحلول عام 2100، مما ينذر بكوارث بيئية وصحية خطيرة.

https://youtu.be/jigq83ZACqg

 

انبعاثات الكربون: المتهم الأول

بحسب نتائج البحث، فإن السبب الأساسي وراء هذه الظواهر المناخية القاتلة يعود إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 151% خلال العقود الماضية، مما أدى إلى إحداث اضطرابات عميقة في النظم البيئية، أبرزها تدمير المحاصيل الزراعية نتيجة تغيرات حرارية غير متوقعة.

وسجلت الدراسة خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات في كل من أوروبا والولايات المتحدة نتيجة موجات حر غير مسبوقة، بينما كانت المناطق الفقيرة مثل إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية الأشد تضررًا، حيث واجهت آثار التقلبات بمعدل 6 أضعاف مقارنة بباقي أنحاء العالم.

تداعيات صحية مدمرة

لم تتوقف التأثيرات عند الجانب البيئي والاقتصادي، إذ سجلت الدراسة زيادة حادة في الوفيات المُبكرة بسبب موجات البرد القاتلة، إلى جانب ارتفاع معدلات أمراض القلب ومشاكل الجهاز التنفسي المرتبطة بالحرارة الشديدة.

وأكدت النتائج أن الأطفال الذين يولدون اليوم سيواجهون ما لا يقل عن سبع كوارث مناخية قبل بلوغهم سن الثامنة عشرة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الاحترار العالمي.

الحاجة إلى تحرك عالمي عاجل

حذّرت الدراسة من أن تجاوز ارتفاع الحرارة العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية سيؤدي إلى تفاقم الكوارث المناخية بشكل لا رجعة فيه. كما أكدت أن التقلبات الحرارية لا تتيح وقتًا كافيًا لبناء بنى تحتية قادرة على مواجهة الكوارث، مشيرةً إلى أن أنظمة الإنذار الحالية غير كافية أمام سرعة وشدة الظواهر "المُباغتة".

ولفت الباحثون إلى ظهور تأثيرات مركبة مثل: الجفاف، الفيضانات، وحرائق الغابات، مما أربك خطط الاستجابة للكوارث البيئية وزاد من صعوبة السيطرة عليها.

توصيات الدراسة: خفض الانبعاثات ودعم الدول النامية

في مواجهة هذا السيناريو الكارثي، أوصت الدراسة بضرورة:

خفض انبعاثات الكربون بنسبة 6% سنويًا بدءًا من الآن.دعم الدول النامية وتمويل مشاريع التكيُّف مثل أنظمة الري الذكية.التحول الكامل نحو الطاقة المتجددة والتخلي عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.

كما حذرت الدراسة من أن كل زيادة بمقدار 0.1 درجة مئوية ستؤدي إلى تعريض 140 مليون شخص إضافي لخطر الموت الحراري.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتباس الحراري المناخ ارتفاع دراجات الحرارة دراسة

إقرأ أيضاً:

نهاية الكون المحتومة!.. دراسة جديدة تحدد موعد “الانهيار العظيم”

الولايات المتحدة – لطالما شغل مصير الكون النهائي أذهان البشر عبر العصور، حيث ظل هذا السؤال الكوني الكبير يحير العلماء والفلاسفة على حد سواء.

والآن، تقدم دراسة حديثة أجراها فريق من الفيزيائيين من جامعة كورنيل وجامعة شنغهاي جياو تونغ رؤية جديدة مثيرة قد تحمل إجابة محددة مدهشة لهذا السؤال الوجودي الكبير.

واعتمد العلماء في دراستهم على تحليل بيانات دقيقة جمعوها من عدة مسوحات فلكية متقدمة، بما في ذلك مسح الطاقة المظلمة وأداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة، ليخرجوا بنموذج نظري مفاده أن الكون سيواجه مصيره المحتوم في حدث أطلقوا عليه اسم “الانهيار العظيم” بعد نحو 33.3 مليار سنة من الآن. وهذا يعني، بالنظر إلى أن عمر الكون الحالي يقدر بـ13.8 مليار سنة، أن أمامنا نحو 20 مليار سنة أخرى قبل أن يشهد الكون نهايته الدراماتيكية.

وهذه النتائج تمثل تحديا جذريا للنموذج الكوني السائد الذي يفترض أن الكون سيستمر في التوسع إلى ما لا نهاية. فبدلا من ذلك، يقترح النموذج الجديد سيناريو أكثر إثارة، حيث سيصل الكون أولا إلى أقصى حد للتوسع في غضون نحو 7 مليارات سنة، لتبدأ بعدها مرحلة الانكماش التدريجي التي ستتسارع مع الزمن حتى تنتهي بانهيار شامل يعيد كل المادة والطاقة في الكون إلى نقطة واحدة متناهية في الصغر، تماما كما بدأ.

ويعتمد هذا النموذج الثوري على فهم جديد لطبيعة الطاقة المظلمة، تلك القوة الغامضة التي تشكل نحو 70% من محتوى الكون وتتحكم في مصيره. فبينما كان الاعتقاد السائد أن الطاقة المظلمة تتصرف كقوة ثابتة تدفع الكون للتوسع الأبدي، تشير البيانات الحديثة إلى أنها قد تكون في الواقع قوة ديناميكية متغيرة.

وقام الفريق البحثي بتطوير نموذج نظري يعتمد على افتراض وجود جسيمات فائقة الخفة تسمى “أكسيونات”، إلى جانب ما يعرف بالثابت الكوني السلبي. ويمكن تشبيه هذا السيناريو بشريط مطاطي عملاق، حيث يتمدد الكون في البداية مع تمدد هذا الشريط، ولكن مع وصول التمدد إلى حد معين، تبدأ قوى الجذب والثابت الكوني السلبي في السيطرة، ليعود كل شيء إلى نقطة البداية في انهيار مروع.

وتشير تفاصيل النموذج إلى أن الكون سيستمر في التوسع، ولكن بمعدل يتناقص تدريجيا، حتى يصل إلى أقصى حجم له، يقدر بأنه أكبر بنحو 69% من حجمه الحالي، وذلك بعد نحو 7 مليارات سنة من الآن.

وبعد هذه النقطة الحرجة، ستبدأ مرحلة الانكماش التي ستتسارع مع الزمن، لتصل إلى ذروتها في انهيار سريع وكامل في اللحظات الأخيرة من عمر الكون.

لكن العلماء يحذرون من أن هذه التوقعات لا تخلو من درجة كبيرة من عدم اليقين. فالنموذج الحالي يعاني من هوامش خطأ كبيرة بسبب محدودية البيانات الرصدية المتاحة حاليا. كما أن فكرة الثابت الكوني السلبي، التي تشكل حجر الزاوية في هذه النظرية، تظل فرضية تحتاج إلى مزيد من الإثباتات العلمية، وما تزال هناك نظريات بديلة، بما في ذلك سيناريو التوسع الأبدي، تحظى بمصداقية في الأوساط العلمية.

وما يجعل هذه الدراسة بالغة الأهمية ليس مجرد التنبؤ بموعد نهاية الكون، بل إمكانية اختبار هذه الفرضية علميا في المستقبل القريب.

فمع دخول عدة مشاريع فلكية ضخمة حيز الخدمة في السنوات المقبلة، مثل التلسكوبات الفضائية المتطورة وأدوات الرصد الفلكي الحديثة، سيصبح بمقدور العلماء الحصول على قياسات أدق لسلوك الطاقة المظلمة، ما قد يمكنهم من تأكيد أو تعديل أو حتى دحض سيناريو الانهيار العظيم بشكل قاطع.

ومن المهم أن ندرك أن هذا “العد التنازلي الكوني” البالغ 20 مليار سنة لا يشكل أي تهديد مباشر للحياة على الأرض أو لمستقبل البشرية. ولوضع الأمور في منظورها الصحيح، فإن تاريخ الحياة المعقدة على كوكبنا، منذ ظهور أول الكائنات متعددة الخلايا حتى يومنا هذا، لم يتجاوز 600 مليون سنة. و20 مليار سنة تمثل إطارا زمنيا هائلا يتجاوز بكثير كل التصورات، ففي هذه الفترة ستكون شمسنا قد احترقت منذ زمن بعيد، كما أن مجرتنا ستكون قد اصطدمت وتوحدة مع مجرة أندروميدا (المرأة المسلسلة) المجاورة، وكل ذلك سيحدث قبل وقت طويل من أي انهيار كوني محتمل.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • نهاية الكون المحتومة!.. دراسة جديدة تحدد موعد “الانهيار العظيم”
  • دراسات حديثة: الكركديه ليس آمناً للجميع
  • ويتكوف: نأمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة 60 يوما بحلول نهاية الأسبوع
  • الاقتصادي والاجتماعي يطلق دراسة بعنوان أثر فرض الرسوم الجمركية على الصادرات الأردنية
  • الدولة يبحث مسار دراسة المستنبطات النباتية وأثرها على الاقتصاد
  • وكالة الطاقة الدولية: انبعاثات طفيفة تصاحب ارتفاع الاستهلاك العالمي للنفط في 2024
  • مع استمرار الحرب..التهاب السحايا مأساة جديدة تهدد حياة أطفال غزة
  • تفاصيل طقس اليوم 2025.. الظواهر الجوية بالمحافظات
  • دراسة ألمانية: العمل عن بُعد يزيد دخل الأمهات بنسبة مجزية
  • المشروبات السكرية أخطر من الأطعمة المحلاة.. دراسة حديثة تحذر