المشهد اليمني:
2025-07-06@13:23:35 GMT

الذكرى ال 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام

تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT

الذكرى ال 41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام

تحل الذكرى ال41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي بادر إلى تأسيسه الرئيس علي عبد الله صالح مع عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية وأبرزهم حينها المناضل والمفكر والسياسي والدبلوماسي والحزبي الدكتور عبد الكريم الأرياني الذي ساهم مع القاضي عبد الكريم العرشي والأستاذ عبد العزيز عبد الغني والدكتور محمد سعيد العطار والدكتور حسن مكي و الدكتور أحمد الأصبحي والأستاذ يحيى العرشي والأستاذ عبد السلام العنسي وغيرهم من الشخصيات الذين ساهموا في تأسيس المؤتمر الشعبي العام.


وأتذكر أنه قبل تأسيس المؤتمر تحدث معي حينها الرئيس علي عبد الله صالح عن هذه الفكرة فباركتها، مع العلم أن النشاط الحزبي كان محظوراً في الجمهورية العربية اليمنية وقتها، فالأحزاب التي كانت موجودة حينها كانت تعمل بشكل سري.
فكانت خطوة تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي انضمت إليه شخصيات مستقلة ومن أحزاب معروفة حينها تعد انطلاقة لحياة سياسية وحزبية جديدة بما في ذلك حزب الإخوان الذين ظهروا للعلن وشكلوا لاحقاً حزب الإصلاح.
فأصبح لهذه الأحزاب برامجها و صحفها ومنابرها وأنصارها وحلفائها وخاصة بعد الوحدة اليمنية التي ارتبط قيامها بالديمقراطية والتعددية الحزبية وترسيخ الوحدة والحفاظ عليها واستمرارها، فكان الجميع يأمل من هذه التعددية والديمقراطية أن تؤدي الى تحقيق تداول سلمي للسلطة.
وقد جرت انتخابات برلمانية ورئاسية بعد قيام الوحدة اليمنية شاركت فيها مختلف الأحزاب مشاركة شكلية حيث أن المؤتمر الشعبي العام والحزب الإشتراكي اليمني سيطروا على المؤسسات والبرلمان والحكومة، وجرى حينها اقتسام السلطة والثروة وولاء الأحزاب الصغيرة بين الحزبين الشعبي العام والإشتراكي.
نحن نأمل أن يجري في المستقبل تقييم هذه التجربة للاستفادة من دروسها وعبرها لتجنب الأخطاء التي ارتُكِبت بعد قيام الوحدة، فمن وجهة نظرنا فإن الحل يكون بقيام دولة اتحادية فدرالية تدرس فيها كل الخيارات التي يرضى عنها الشعب وليس القيادات بحيث تقوم على العدل والمساواة والتعددية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.
وبينما يحتفل المؤتمر الشعبي العام بالذكرى ال41 لتأسيسه يجب أن نعترف بأن الرئيس المؤسس له علي عبد الله صالح قد ترك فراغاً في قيادته وزعامته لهذا المؤتمر الذي أصبحت الآن ولاءاته وقياداته متعددة في الداخل والخارج كغيره من الأحزاب، وعندما تنتهي الحرب وتستقر الأوضاع في اليمن نأمل أن يُعقد مؤتمر وطني لاختيار قيادة وطنية ولاؤها للشعب والوطن تضع مصالح الشعب والوطن العليا فوق كل اعتبار.
فشعبنا اليوم يمر بظروف صعبة ومعقدة بسبب الحرب التي دخلت عامها التاسع وأدت إلى تعيين رئيسين وحكومتين وبرلمانين ومجلسي شورى وأكثر من جيش في كل من عدن وصنعاء وتسببت الحرب أيضاً في تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير الاقتصاد والقدرات العسكرية والبشرية وقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين في خارج اليمن وداخلها وتفكك الأحزاب وتعدد ولاءاتها ومصالح قادتها للداخل والخارج.
في الختام نتمنى أن تنتهي هذه الحرب وأن يتحقق السلام في اليمن والمنطقة لأن استقرار اليمن هو استقرار لدول المنطقة.
كما نأمل استعادة الدولة لسيادتها وقرارها الوطني وأن تستعيد الأحزاب وحدتها ودورها وولاءها الوطني.
نهنئ المؤتمر الشعبي العام بذكرى تأسيسه
نعم للسلام.. لا للحرب.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام

إقرأ أيضاً:

ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها

ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها

بكري الجاك

من متابعة لصيقة لحوارات بين بعض المحسوبين على التيار المدني الرافض للحرب و بعض من الداعمين للقوات المسلحة في الحرب سواء بأن الحرب فى طبيعتها غزو اجنبي او انها مبررة للدفاع عن مؤسسات الدولة او من الذين صدقوا سردية الكرامة التي اتضح ان أصلها هو الصراع حول السلطة و الكراسي اي كرامة بالزبادي و الذهب، لا حظت ان هناك مغالطتين يتم تكرارهما بتعمد او ما يعرف بقصد الجهل او جهل القصد:

المغالطة الاولى ان الموقف الرافض للحرب هو محايد تجاه الحرب و هذا هو عين تعمد سوء الفهم، الموقف الرافض للحرب ليس محايدا تجاه الحرب بل يقول انه لا يمكن حل الازمة الوطنية (حرب ١٥ أبريل لا يمكن مقاربتها دون فهم جوهر الأزمة الوطنية التى هي سبب ظاهرة تعدد الجيوش و شرعنة حمل السلاح كوسيلة للتعبير السياسي بالسلاح وبالحرب)، هذا ليس حيادا تجاه الحرب و الموقف من أطرافها و مليشياتها يبني على الموقف من الحرب نفسه وليس العكس.

وصف القوى المدنية الرافضة للحرب و الساعية لحلول سياسية بانها محايدة إزاء القتل و السحل و الاغتصاب محض تدليس، و طال الزمن ام قصر سنأتي جميعا الي الحلول السياسية بعد ان رفع اطراف الحرب كلفة الحلول السياسية (انظروا الى حجم الخراب و الدمار فى كل أنحاء البلاد) و دفعوا البلاد نحو استقطاب اجتماعي و سياسي لا شبيه له و افقروا الناس و اصبح دعاة الحرب هم فقط من يملك المال و السلاح و الوصاية الاخلاقية حول صحة المواقف.

المغالطة الثانية و يظن اصحابها انهم قفلوا علم المنطق و جابوا التايهة حين يعوج أحدهم فمه و يقول ليك “انتو بتقولوا الاسلاميين هم سبب الحرب و طرف أصيل فيها و اذا كان هذا صحيح اذن ايقاف الحرب يتطلب الجلوس مع و محاورة الاسلاميين”
يا هداك الله الاسلاميين ليسوا كتلة صماء و التيار الذي يقاتل لم يعلن ماذا يريد بعد و لم يبدي اي موقف تفاوضي بحد اعلي و حد ادني حتى يمكن للقوي المدنية الجلوس للتفاوض معهم حول ما يمكن ان يحصلوا عليه سياسيا حتى يوافقوا على ايقاف الحرب هذا بافتراض ان هذا الزعم صحيح اصلا و يمكن ان يوقف الحرب. ثم أضف عندك يا أيها المفكر (خارج الصندوق) ان موقف هؤلاء( دعاة الحرب من الاسلاميبن و تحالف المال و السلطة) حسب خطاب الحرب الظاهر بحكم المنطق و المستتر بالتضليل و الكذب و الذي جوهره و العداء الواضح لقوي التغيير و لثورة ديسمبر كل ما يريده منك ان تصطف معه فى حربه لاستعادة السلطة لتخلصهم مما صنعوا بايديهم للحفاظ على السلطة لثلاثين عاما و الا انت خائن و عميل و يجب منعك من الأوراق الثبوتية و فتح بلاغات ضدك و قتلك متى ما وجدوا فرصة لذلك و هاهم يفعلون، اذا انت مع التغيير و مع ثورة ديسمبر انت عدو لتحالف المال و السلطة اكثر من الدعم السربع و الامارات و غيرها من الحجج الاخلاقية المستدعاة و المدعاة فى هذه البلاهة الوطنية الكبري.

بما لا شك فيه ان الحرب انهكت الناس و هناك البعض مستعد الان للقبول بعودة الكيزان و البشير و الشمولية و النظام العام و المحسوبية و الفساد اذا كانت ستوقف الحرب و تمكن الناس من استعادة حياتهم و توقف نزيف الدم و استعادة بعض من الفضاء المدني من العسكرة التي اصبحت السمة الغالبة للحياة السياسية، و هذا بالضبط ما يريده الكيزان و البرهان ايضا: اخلق اسوأ كارثة انسانية بسبب الحرب و قسم المجتمع عرقيا و اثنيا ثم تأتي ممتشقا جواد ابيض و تبدو انت المخلص (من ما صنعت بيديك من مليشيات و ازمات) ليصفق لك بعض الناس و يقدسونك كمخلص بينما البعض الاخر يجلد ذاته و يندم على الثورة و يتحسر على ايام البشير او حتى ايام انقلاب ٢٥ اكتوبر و كأنها كانت بخير ، و البعض يكتب و يلهث و يقول اعطوا تحالف المال و السلطة كل ما يريدون ليوقفوا الحرب.

اتفهم الموقف النفسي للناس و حالة الرهق و قديما قيل سيد الرايحة بفتش خشم البقرة، و لكن المنطق السليم هو فهم الحقيقة العارية ان القوي المدنية الرافضة للحرب ليس فى يدها حل سحريو بإمكانها ايقاف الحرب هكذا و بضربة لازب، بل و من السذاجة تصور انه حتى ولو قالت القوي المدنية للكيزان ” نحن اسفين على اننا ثرنا ضدكم و حاولنا تفكيك نظامكم ندمانين و سافين التراب، أوقفوا الحرب و أعيدوا كل نظامكم و اودعونا السجون او اقتلونا و لكن اتركوا الشعب السوداني يعود الي بيوته و خلاويه و مزارعه وحواشاته و عتاميرهو فرقانه و حواكيره” ان ذلك سيوقف الحرب و سيعطي الاسلاميين ضمانات بان لا محاسبة و لا مطالبة بالعدالة و فوق ذلك سيمنحهم سلطة لم يفقدوها اصلا و لكنها سلطة بنكهة شرعية اجتماعية و سياسية حتي وفق تلك الخرقة الدستورية المسماة وثيقة دستورية افتراضا فهم من خلص الشعب من البعبع الذي صنعوه وهم فى الاصل لا يعادونه كما يعادون قوي الثورة و التغيير.

مثل هذه المغالطات لا تعي ان حرب ١٥ أبريل خلقت واقعا اجتماعيا و سياسيا لا يمكن العودة منه الى يوم ١٤ أبريل فهذا لم و لن يحدث، و برغم انه ليس هنالك ضرورة تعلو على ايقاف الحرب و لكن منطق التاربخ و الوقائع يقول ان وقفها يأتي من فهم هذه المتغيرات و ليس بارجاع عقارب الساعة الى الوراء بشكل رغائبي، الان هنالك مواقف صفرية تجاه الاسلاميين و تحالف المال و السلطة من حملة السلاح فى معسكر تاسيس بغض النظر عن ما يظن الناس عن عدم اتساق فى هذا التحالف و لكن هذا واقع معلن بالسلاح، و الغريبة ان مواقف الاسلاميين و تحالف المال و السلطة صفرية تجاه قوي الثورة التى لا تحمل سلاح بل تدعو الى حل سلمي متفاوض عليه و ليست صفرية تجاه من يحمل السلاح.

و خلاصة القول ان من يعتقد ان ايقاف الحرب ببساطة يأتي بالرضوخ لاجندة تحالف المال و السلطة لك ان تجرب يا عزيزي الحادب ذلك و ان تبدأ بهاشتاق # نحن اسفين يا كرتي#. فقط عليك ان لا تخشي علي الاسلاميبن من مواقف القوي المدنية المعلنة التى ترفض فقط مكافأتهم على كل ما اقترفت ايديهم، فالاسلاميبن يحملون السلاح و يسيطرون على القوات المسلحة والمتبقي من جهاز الدولة وستجدونهم فى كل طاولات التفاوض بعدة اوجه من لدن وقف إطلاق النار الى ترتيبات مستقبل السودان. الزيت يا سادتي ان ايقاف الحرب الان تجاوز ما يريده الاسلاميبن و تحالف المال و السلطة. فيا هداك الله عليك بتفكير خلاق و نقدي و خارج السحارة و اترك ترديد لبانة ان “ايقاف الحرب يتطلب التفكير خارج الصندوق” فمن الاجدي تشوف الجوة الصندوق فى الاول قبل البحث عن عما خارجه، و ليعمل كل منا من مكانه على ايقاف الحرب و هزيمتها بعدم الاصطفاف خلف أطرافها و عدم أعطائها مشروعية اخلاقية مهما تدثر الحديث ان لهذه الحرب مشروعية أخلاقية.

٥ يوليو ٢٠٢٥

الوسومالإسلاميين الحرب السودان القوات المسلحة القوى المدنية بكري الجاك تحالف المال والسلطة كرتي

مقالات مشابهة

  • حماس حاولت الوصول لقاعدة الوحدة 8200 بعد 3 أشهر من بدء الحرب
  • عاجل | معاريف عن اللواء احتياط إسحاق بريك: النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض
  • محلية الخرطوم تنفذ حملة للنظافة وإزالة مخلفات الحرب بموقف جاكسون
  • ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها
  • عاجل | الأمن العام يوضّح تفاصيل الفيديو الذي جرى تداوله للمشاجرة في منطقة الصويفية
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • المؤتمر: القائمة الوطنية تعكس الوحدة والتنوع السياسي فى انتخابات الشيوخ
  • الوحدة مهددة للحياة.. إليك كيف تبني صداقات حقيقية ودائمة
  • مجدي مرشد: تشكيل التحالف الانتخابي يعكس التنوع السياسي
  • شاهد / شهادة وافية من رئيس المؤتمر الشعبي حول قضية حنتوس .. فيديو