انعقد اليوم "السبت" اجتماع المجلس التنفيذي للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في دورته الـ49 "العادية"، بفرع الأكاديمية في مدينة العلمين الجديدة، بحضور  رفيع المستوي.

وبدأ الاجتماع بكلمة لمعالي الدكتور عبد السلام صالح حميد  وزير النقل بجمهورية اليمن رئيس الجمعية العامة للأكاديمية -عبر خلالها عن إعجابه الشديد بما شاهده في مدينة العلمين الجديدة، واصفًا إياها بأنها "شىء لم يخطر على بالنا" من حيث البنية التحتية المتميزة والمتطورة.

و أكد وزير النقل اليمني أن قرار إنشاء فرع للأكاديمية في هذه المدينة "الرائعة والاستراتيجية" هو بمثابة "تكريم" لهذه المدينة الساحرة.


كما أثنى "حميد"  على الخدمات المتكاملة التي تقدمها الأكاديمية، سواء على الصعيد العلمي أو الاجتماعي، مشيدًا بزيارته للمستشفى وعيادات الأسنان التي وصفها بأنها "شىء يثلج الصدر".

وأكد أن الخدمات الجليلة التي تقدمها الأكاديمية سواء تقديم "خدمة طبية مجانية" لأهالي المنطقة  وتكفلها بنقلهم أمر يبعث على "الفخر والاعتزاز"  في إطار مجلس وزراء النقل العرب والجمعية العامة، موجهًا شكره وتقديره لكل من يقف وراء هذه النجاحات، وعلى رأسهم  الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية


وبدوره، أعرب الدكتور رائد الجبوري، مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن سعادته البالغة بالتقدم الملحوظ الذي شهده فرع الأكاديمية العربية بالعلمين الجديدة، واصفًا إياه بأنه "أحد معالم مدينة العلمين الجديدة"، التي أصبحت منارة بفضل الاهتمام الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي "أحد مدن الجيل الرابع"

  وأشاد الدكتور أحمد تامى رئيس المجلس التنفيذي مدير عام مرفأ طرابلس بالجهود  التي يبذلها  الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية، وكافة العاملين، للارتقاء بمستوى المؤسسة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

بينما رحب اللواء طارق عبد الله، رئيس قطاع النقل البحري نائب رئيس المجلس التنفيذي للأكاديمية ممثل وزارة النقل المصرية، بالوزير اليمني في "بيته مصر"، ونقل تحيات الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل للحضور.

وأكد "عبد الله" على رؤية الأكاديمية المستقبلية في استخدام العلم لتقديم خدمة تعليمية متميزة تعتمد على الاستثمار والتمويل الذاتي مشيرًا إلي أنها حققت "المعادلة الصعبة".

وفي كلمته، أعرب الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية عن اعتزازه وتقديره بتواجد وزير النقل اليمني، مثمنًا دعمه ومتابعته لأنشطة الأكاديمية المتوالية في الفترة الأخيرة.

 

وتابع "عبد الغفار":  نسعى جاهدين لتقديم نموذج تعليمي رائد يواكب أحدث المعايير العالمية ويخدم تطلعات شبابنا والمجتمع العربي ككل.

 وأعرب "عبد الغفار" عن شكره وتقديره لدولة المقر جمهورية مصر العربية  والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والدكتور علي بن إبراهيم المالكي  والأمين العام المساعد للقطاع الاقتصادي على دعمهم المستمر للأكاديمية.

 

وأختتم "عبد الغفار "كلمته قائلا أن "النجاح لا يتحقق إلا بالعمل الجماعي"، موجهًا الشكر لأسرة الأكاديمية، مشيرًا إلي أن ما شاهده الجميع "يؤكد رسالة الأكاديمية في بناء الإنسان العربي".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العلمين اليوم السبت وزارة النقل جامعة الدول وزير النقل اليمني استراتيجية اجتماع المجلس المنطق اجتماعات النقل البحري مجلس الوزراء الاستثمار مستشفى العلمين الجديدة ملح الصعيد الجمعية العامة المجلس التنفيذي استراتيجي الشكر التكنولوجيا تكنولوجي مدينة العلمين مجلس الوزرا مجلس وزراء النقل وزراء النقل العرب رفيع المستوى المعادلة الصعبة مدينة العلمين الجديدة للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري

إقرأ أيضاً:

المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة

قبل سنوات أتيحت لي مهمة صحفية رافقت خلالها سفينة العودة التي انطلقت من النرويج مرورا بالسويد وألمانيا وهولندا في طريقها إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار على القطاع. المهمة كانت تقتضي قضاء ليلة واحدة في السفينة وإجراء مقابلات مع من كانوا على متنها. كانت تبدو مهمة سهلة يسيرة خاصة وأن الإبحار كان يتم في تلك الأثناء في المياه الإقليمية الأوروبية، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة مطلقا، وكما يُتوقع أن يكون الأمر مع قارب مادلين لكسر الحصار الذي يبحر نحو غزة حاليا في مياه البحر الأبيض المتوسط.

يظن كثيرون أن السفر البحري عبر قوارب كسر الحصار على غزة لا تكتنفه أخطار سوى المخاطر الأمنية والسياسية، وفي الحقيقة أن الأخطار تحيط بهذه القوارب من كل جانب. فعلى الصعيد الشخصي لم أكن أدري أنني مصاب بدوار البحر، وهي حالة تصيب كثير من الناس خاصة عندما يكونون على متن قارب صغير تهزه الأمواج بشدة. وقد أنقذني المرافقون ببعض الأدوية مع شرب كثير من الماء والاستلقاء. ليس هذا وفقط، بل على كل من يركب هذه القوارب أن يمارس مهامه اليومية وهو يكافح السقوط أو الارتطام بالجدران والحواجز الحديدية داخل السفينة بسبب الاهتزاز المتواصل. وهذا لا يتم على مدار ساعات وإنما لأيام وليال طويلة على راكبي مثل هذه السفن والقوارب أن يتعايشوا مع هذا النمط من الحياة.

كان النشطاء الذين قابلتهم من عدة جنسيات أوروبية يدركون هذه المشاق، ومع ذلك قرروا المضي قدما في هذه الرحلة المتعبة في محاولة لنصرة أهالي غزة المحاصرين. ولم يكن وقتها هذا هو القارب الأول ولم يكن الأخير. والخروج في مثل هذه الرحلات يحتاج إلى إعداد واستعداد مسبق يشتمل أيضا على التدريب القانوني على التعامل مع المحققين الإسرائيليين في حال تعرضوا للاعتقال، وهو الاحتمال الأكبر لمصير هؤلاء الذين قرروا خوض غمار هذه التجربة.

لم يكن من جمهور لأخبار هذا القارب سوى أهالي غزة أنفسهم لكفى، فيكفي أن يعرفوا أن هناك سياسيين وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة في العالم قرروا خوض هذه المغامرة الشاقة من أجلهم وأنهم ليسوا وحدهم بالفعل وليس بالقول وحده
قصة هذه القوارب تعود إلى خمسة عشر عاما إلى الوراء، وتحديدا إلى عام 2010 عند تأسيس تحالف أسطول الحرية لتدشين حركة مقاومة بحرية تهدف لمهمة إنسانية وهي كسر الحصار عن قطاع غزة. وقد منعت إسرائيل كثيرا من السفن من الوصول إلى قطاع غزة واعتقلت آخرين على متنها، لكنها لم تستطع منع هذا التدفق البحري المستمر منذ ذلك الحين وحتى الآن. وكان آخرها قارب مادلين الذي يقترب أثناء كتابة هذه المقال من المياه الإقليمية المصرية، ولم يبق سوى القليل ليصل إلى شواطئ غزة. واستطعت عن طريق رابط التتبع الموجود على بعض المواقع الإخبارية أن أحدد موقعه بدقة أمام سواحل مدينتي الإسكندرية ورشيد المصريتين على ساحل البحر المتوسط.

لم يحظ قارب مادلين بنفس الزخم الإعلامي الذي حظيت به قوارب أخرى قبل عملية طوفان الأقصى عام 2023، فحصيلة الشهداء والدمار في غزة تفوق الوصف وتغطي على ما دونها من أخبار، هذا فضلا عن أخبار المفاوضات المتعثرة التي خيّمت على وسائل الإعلام. ومع ذلك، لو لم يكن من جمهور لأخبار هذا القارب سوى أهالي غزة أنفسهم لكفى، فيكفي أن يعرفوا أن هناك سياسيين وصحفيين ونشطاء من دول مختلفة في العالم قرروا خوض هذه المغامرة الشاقة من أجلهم وأنهم ليسوا وحدهم بالفعل وليس بالقول وحده.

لقد أبدع هؤلاء النشطاء على مدار أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان؛ في صك تجربة فريدة في المقاومة البحرية لشق ممر إنساني لإيصال المساعدات الإنساني لأناس محاصرين محرومين من مقومات الحياة الأساسية.

x.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • وزير النقل يشدد على نشر حملات توعية مجتمعية لمواجهة ظاهرة رشق القطارات بالحجارة
  • عقب عودته من الحج.. أحمد سعد يتألق في حفل العيد بالعلمين
  • جامعة الدول العربية.. حين يكون الترشيح إعلانا للانسحاب!
  • رئيس مياه القناة: انطلاق أعمال تركيب مآخذ نموذجية للمحطات
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل رئيس المجلس الإسلامي في ملاوي
  • المقاومة البحرية.. قصص كسر الحصار البحري عن غزة
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • وزير الداخلية يلتقي نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية
  • «فريدة بي» تحصد لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في السويد