عندما هتف الكيزان ( حميدتي لحماية الاسلام)
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
عندما هتف الكيزان ( حميدتي لحماية الاسلام)
مقال قديم حادث 25/4/2024
????قول عسكرية.. قول جاهزية!
✍️ بثينة تروس
لا يخفي على أحد بعد مرور عام من الحرب ان مسرح الفوضى، وانتشار السلاح، واستباحة البلاد، ونهب مواردها، قد اكتمل اعداده، بالفتن لختام انشطار الوطن الي غير أمان. وخاب فأل الفلول حين نجح شباب وشيوخ قبيلة البني عامر في اخماد نيران مخططهم، لانشطار مكونات الشرق.
بالأمس القريب وحينما كانت الشوارع تهتف (لا اله الا الله، الكيزان أعداء الله) و (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) كتب الكيزان، أعداء التغيير، علي الجدران: (حميدتي لحماية الإسلام).. الم يكونوا اخوة متحابين نفذوا سوياً مجزرة القيادة العامة في يونيو ؟2019 أي ذاكرة تلك التي تنسي منظر قوات الجيش، والدعم السريع، وكتائب الظل الاسلاموية، واللجنة الأمنية، وهم يتحلقون بوحشية حول الشباب المعتصمين امام القيادة العامة، وهم يفترشون الأرض وايديهم فوق رؤوسهم، واخرون مقيدون لا يكادون يقوون علي المشي، و قوى الشر تصرخ فيهم بهستيريا (قول عسكرية) فيما يشبه الاستتابة علي مطالب المدنية، وهتافات (مدنيااااو) ويواصلون ضربهم بأعقاب البنادق وبالعصي، بوحشية غاشمة ويتصايحون بحقد أعمى (مدنية ولا عسكرية؟) والشباب والكنداكات ما بين الدم وإزهاق الأرواح يرددون (لا.. عسكرية، عسكرية) ثم يصورونهم بفيديوهات يتبارون في تسجيلها وبثها، (وحدس ما حدس).
نفس المشهد يتكرر في أحد فيديوهات اعلام الحرب الان، قوات الدعم السريع يتحلقون حول مجموعة من أسرى مليشيات كتائب الجيش بعد معركة الجيلي، في نفس حالة هستيريا جنون الاعتصام (قول جاهزية، سرعة، حسم) مستعرضين قوتهم وسيطرتهم. ثم لا تبعد بعيدا عن ذلك المشهد، فيطالعك اعلام الطرف الاَخر، مشهد لأفراد من منتسبي الجيش وهم يصوبون دوشكاتهم واسلحتهم، على رؤوس اسراهم من الدعم السريع، يصرخون مكبرين ومهللين لانتصارهم في نفس المعركة على المتمردين. لكن المختلف عن المشهد الأول ان جل رسالتهم موجهة للقوي المدنية، أي باختصار الطرف الذي لا يحمل سلاح في المعركة، من الواضح انها ليست بمعركة (الكرامة) للوطن وانما تقودهم حفائظ نفوسهم والضغائن من ضياع سلطتهم، وهم دائما ما يهددون بأنهم عائدون، وسوف ينتصرون.
ولم يخفوا نيتهم بأن أول مهامهم بعد انتصارهم أعادة قوانين النظام العام سيرتها الاولي، وضبط اللبس، والسلوك، وسوف ينظمون الشارع السوداني، وتأديبهم بالضرب (والمتق) وحسم الفوضى وإقامة الحدود من حد السرقة وقطع الايدي، والرجم.. وبالطبع عجزوا عن شرح أسباب فشل حكومتهم عن تطبيق هذه الحدود على الفاسدين (وجلهم من المنتسبين إليهم) طوال ثلاث عقود.. انهم اقواما لا تعلمهم التجارب ولا يورثهم قبح الحروب حكمتها، فبدلا من تطمين المواطن بأنهم سوف يعمرون الأرض، ويستخلفون الدمار بالعمار، والموت بالحياة الرخية، ويعيدون المستشفيات، والمدارس والمدن سيرتها الاولي، فها هم يتوعدونهم بالانتقام والويل والثبور والمزيد من الموت وكأن ويلات الحرب لا تكفيهم انتقاماً من الشعب الذي ثار عليهم واقتلع نظامهم.
الشعب السوداني بلا شك ضحية هذه الحرب التي لا تخضع لقوانين الحروب، اذ تظل الانتهاكات والمجازر البشعة مستمرة والتتطور الوحيد يقع في ادواتها ومنهجيتها القمعية بعد ان استبيحت المدن والقرى، واحتلت بيوت المواطنين ونهبت من طرفي الحرب! وقصفت منازلهم بلا رحمة فزهقت الأنفس وضاع حصاد السنين، وتدمرت المنظومة الصحية والتعليمية المتهاويتان اصلاً! وحصاد عام من الاحتراب كان ما يزيد عن ثلاثة عشر ألف قتيل، وما يفوق العشرين مليون يواجهون الموت بالمجاعة، وجل النازحين من الشيوخ، والأطفال، والنساء والفتيات اللائي واجهن العنف الجنسي والقهر والذل.
اما الحرب الإعلامية بين طرفي القتال فلقد بلغت حدا من الاحترافية، اتقنوا فيها صناعة الفتن التي اعجز المدنيين صدها، فتصدعوا وانقسموا بأكثر مما كانوا عليه من تصدع وانقسام، حتي انهم عجزوا عن ان يوحدوا شتاتهم في مظلة إعلامية موحدة لجميع السودانيين الذين يؤمنون بوقف الحرب بلا تمايز بين انتماءاتهم السياسية او العقائدية، يستطيعون من خلالها كسب المجتمع الدولي لصفهم، ليقف معهم وهم يسعون لاستعادة الوطن، وينشرون من خلالها رسالة السلام وضرورته الملحة، ويرفعون مستوى الوعي بكيفية وقف الحرب، والتخطيط لما بعدها، واحياء مطالب التغيير وفاء لجيل الشباب الذي آمن بالسلمية لتحقيق العدالة، واستشهد عدد كبير منه فداء لها.. الشاهد في الأمر ان اعتي واشرس الحروب انتهت بوضع السلاح والانحياز للتفاوض والسلم ولحفظ حقوق المواطن، وحفظ كيان الأوطان وتبقى الحقيقة الثابتة أنه لا يحل مشكلة السودان الا السودانيون أنفسهم. الوسومالكيزان بثينة تروس حميدتي قول جاهزية قول عسكرية
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الكيزان حميدتي قول جاهزية قول عسكرية
إقرأ أيضاً:
أشعر بالطمأنينة عندما أراه.. ماذا قال آدم لالانا عن أزمة محمد صلاح؟
تحدّث آدم لالانا، لاعب ساوثهامبتون الحالي ونجم ليفربول السابق، عن الأزمة الأخيرة التي يمر بها المصري محمد صلاح داخل صفوف الريدز، بعد بقائه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي عقب مواجهة ليدز التي انتهت بالتعادل 3-3، وما تلاها من تصريحات مثيرة قدمها صلاح.
لالانا: صلاح ليس متغطرسًا ويستمد قوته من التحديات
أشاد لالانا بشخصية صلاح داخل وخارج الملعب، مؤكدًا أن نجم ليفربول “يستمد دافعه من رغبته المستمرة في إثبات خطأ المشككين”.
وأضاف أن صلاح لا يتمتع بأي قدر من الغرور، بل يمثل نموذجًا يحتذى به في الالتزام والانضباط.
وأوضح لالانا أنه كثيرًا ما تحدث مع أبنائه عن سلوك محمد صلاح، واصفًا إياه بالهادئ والمتزن حتى في لحظات النجاح والتألق، حيث لا يبالغ في الاحتفال أو ردود الفعل.
صلاح يملك قدرة مذهلة على التحكم بالنفس
وتابع لالانا تصريحاته قائلًا إن صلاح لا يجلد ذاته عند التعرض للضغوط أو لحظات التراجع، بل يركز بشكل كامل على المهمة التي تنتظره.
وأضاف: “كنت أشعر بالطمأنينة عندما أراه، بسبب قدرته الكبيرة على التحكم بنفسه وثباته الانفعالي”.
وفي ختام حديثه، أكد لالانا معرفته الوثيقة بصلاح، مشيرًا إلى أن اللاعب المصري دائمًا ما يكافح ويسعى للتطور، ويتميز بمرونة ذهنية تجعله قادرًا على تجاوز أي أزمة.
اتجاه لاستبعاد صلاح من مباراة ليفربول وبرايتون
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة talkSPORT أن محمد صلاح قد لا يشارك مرة أخرى مع ليفربول قبل انضمامه لمنتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الإفريقية.
وأشارت التقارير إلى أن مشاركته في مواجهة برايتون في الدوري الإنجليزي هذا الأسبوع تبدو غير مرجحة.
حرمان صلاح من توديع جماهير أنفيلد
وذكرت الصحيفة أن هذا القرار قد يحرم صلاح من فرصة الوداع الأخير لجماهير ليفربول في ملعب أنفيلد قبل السفر لمعسكر منتخب مصر، خصوصًا بعد انتقاده الحاد للمدرب آرني سلوت، إلى جانب استبعاده من المشاركة في الفوز الحاسم على إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا بنتيجة 1-0.