رغم بلوغه 73 عاما، لا يزال المغني البريطاني الشهير ستينغ في ذروة نشاطه الفني، رافضا فكرة الاكتفاء بالأمجاد أو الانسحاب من الساحة الموسيقية.

فبعد أن باع أكثر من 155 مليون أسطوانة وفاز بـ17 جائزة غرامي، سواء بصفة فنان منفرد أو قائد لفرقة الروك البريطانية الشهيرة "ذا بوليس" (The Police)، لم يعد لدى ستينغ ما يثبته نظريا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تامر حسني يوضح حقيقة مشاركته في مؤتمر طبي بعد سقوط حامل إضاءة وإصابة الحضورlist 2 of 2محسن جمال.. 4 عقود من الإبداع ساهمت في تشكيل الغناء المغربيend of list

ومع ذلك، فإن فكرة العيش على الإنجازات القديمة تبدو بالنسبة له أمرا مستحيلا.

ومنذ انطلاق جولته العالمية "ستنيغ 3.0" (Sting 3.0) العام الماضي، يؤكد التزامه بالتحدي المستمر كوسيلة للحفاظ على حيوية إبداعه.

وقال النجم البريطاني، "لا أرغب في دخول منطقة الراحة. أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة شهادة وفاة لإبداعي. يجب على المرء أن يشعر بعدم الارتياح قليلا حتى يتعلم ويتطور ويحسن أداءه في شيء ما. الأمر أشبه بحياة الرياضي الذي يدفع عضلاته باستمرار للوصول إلى أقصى طاقته".

فرقة مصغرة بروح كبيرة

في إطار بحثه عن تحدٍ جديد، قرر ستينغ خلال جولة "ستنيغ 3.0" أن يخوض تجربة فريدة عبر تقليص فرقته الحية إلى 3 موسيقيين فقط، هو أحدهم، بدلا من الاعتماد على فرقة كبيرة.

ويعلق على هذه الخطوة قائلا، "أعتقد أن المسار الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي حاليا هو تقليص كل شيء إلى أقصى حد، مع الأمل بأن تكون الأغاني قوية بما يكفي لتحمل هذا التبسيط".

إعلان

وللمقارنة، كانت جولة ستينغ السابقة "ماي سونغز" (My Songs)، التي انطلقت في مايو/أيار 2019، تضم فرقة موسيقية كاملة يصل عدد أفرادها إلى 8 موسيقيين، بما فيهم عازف الغيتار المخضرم دومينيك ميلر، الذي يرافق ستينغ أيضا في التشكيلة الثلاثية الجديدة.

أما قرع الطبول، فقد تولاه كريس ماس، المعروف بعضويته السابقة في فرقة "مامفورد آند سنز".

ويضيف ستينغ مازحا، "لا أحب مصطلح ‘الثلاثي القوي’، لكنه بالفعل قوي جدا. نحن نستمتع بهذه التجربة رغم أن العمل أصبح أصعب بكثير مقارنة بالأداء مع فرقة كبيرة".

ظلال "ذا بوليس" حاضرة

التشكيلة المصغرة تعيد بطبيعة الحال إلى الأذهان التكوين الكلاسيكي لفرقة "ذا بوليس"، التي كان ستينغ يقودها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ويعترف بهذا التشابه قائلا، "نعم، الأجواء قريبة جدا مما كنا عليه مع ذا بوليس. نحن نقدم الكثير من الأغاني التي كتبتها لتلك الفرقة. لقد عشت تلك التجربة بالفعل".

لكنه في الوقت نفسه يُصر على أن المشروع الحالي ليس محاولة لإحياء الفرقة القديمة، "فلا نحاول أن نكون مثل ‘ذا بوليس’. أنا القاسم المشترك، لذا فالمقارنات أمر طبيعي. لكنها ليست شيئا أُفكر فيه كثيرا. هذا ما نحن عليه الآن، وأنا الشخص نفسه".

ويُعرف أن علاقته مع زميليه السابقين آندي سامرز وستيوارت كوبلاند لا تزال ودية، رغم انتهاء حقبة الإبداع المشترك بينهم.

ألبوم حي جديد

ولمواكبة الجولة الجديدة، أطلق ستينغ ألبوما حيا بعنوان "ستنيغ 3.0 لايف" (Sting 3.0 Live)، صدر في 25 أبريل/نيسان الجاري.

يتضمن الألبوم 9 أغنيات في النسخة المدمجة وأسطوانات الفينيل، و10 أغنيات في النسخة الرقمية، مع إصدار خاص محدود في الولايات المتحدة يضم 17 أغنية موزعة على أسطوانتين.

ويقدم الثلاثي خلال الحفلات أكثر من 20 أغنية كل ليلة، نحو نصفها من أغنيات "ذا بوليس"، بينما يتوزع الباقي على أبرز أعمال ستينغ الفردية.

إعلان

رغم مرور الزمن، لم تفقد أغنيات كلاسيكية مثل "ميسج إن آ بوتل" حيويتها، على الرغم من بطء بسيط في الأداء وصوت ستينغ الذي أصبح أكثر خشونة مع تقدم العمر. ويضم الألبوم أيضا أنجح أغنياته المنفردة مثل "إنغلشمان إن نيويورك"، و"فيلدز أوف غولد"، و"أول ذيس تايم".

وبعد مسيرة تمتد لما يقرب من 50 عاما على خشبة المسرح، لا تزال الرغبة في الأداء مشتعلة لدى ستينغ، بل ويعتبرها مصدر سعادة متجددة.

يقول عن ذلك، "إنها متعة لا توصف أن تقف أمام 20 ألف شخص كل ليلة، وأن ترى السعادة في وجوههم. أنا ممتن جدا لذلك، وأدرك كم أنا محظوظ لأنني أعيش هذه الحياة. لا، أنا أحب هذا العمل. لن أتخلى عنه أبدا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات موسيقى وغناء

إقرأ أيضاً:

استعراضات فرقة الطفل تخطف الأنظار على المسرح الروماني بدمياط الجديدة

 

شهد المسرح الروماني بالحديقة المركزية بمدينة دمياط الجديدة، حفلا فنيا ضمن الأنشطة الفنية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.

فرقة الطفل للاستعراضات والدراما الحركية

أحيا الحفل فرقة الطفل للاستعراضات والدراما الحركية، بقيادة المخرج كريم خليل، وقدمت خلاله باقة من الفقرات المميزة، منها "أنا ابن مصر، سنوحي، كراكيب، خليك ورا حلمك، أصحاب، الفيس بوك، جرب يا اللي معدي، وشجع مصر" وسط تفاعل كبير من الحضور.  

نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، من خلال إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة دمياط، بإدارة نجوى كيوان، وتتواصل مساء اليوم الاثنين، مع عرض فني لفرقة كفر سعد للموسيقى والغناء الشعبي.

حفلات للموسيقى العربية والفنون الشعبية

وأعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برنامجا متنوعا للاحتفال بعيد الأضحى المبارك بالقاهرة والمحافظات، يشمل حفلات للموسيقى العربية والفنون الشعبية، إلى جانب عروض مسرحية تقدم مجانا للجمهور على مدار أيام العيد، وأفلام سينما الشعب المقدمة بأسعار مخفضة، بالإضافة إلى مسابقات ترفيهية وثقافية، وفعاليات للأطفال، وذلك ضمن المشروع الثقافي الموجه للمناطق الجديدة الآمنة، في أحياء: "الأسمرات، أهالينا، الخيالة، المحروسة، حدائق أكتوبر، ومعا".

 

مقالات مشابهة

  • استعراضات فرقة الطفل تخطف الأنظار على المسرح الروماني بدمياط الجديدة
  • بمشاركة أكثر من 400 طفل “كرنفال أضحى وفرحة” على خشبة ثقافي حمص
  • بجاية.. السجن لفتاة نشرت فيديوهات تحرض على الفسق عبر الفايسبوك
  • فرقة فنون شعبية الطفل بأسيوط تشارك فى احتفالات المواطنين بعيد الأضحى
  • الزمالك يستقر علي تعيين الويلزي توني بوليس مدير تقني
  • الأوبرا تستضيف الباليه الوطني الروسي على المسرح الكبير
  • النمر: قلب الإنسان يضخ صهريج مياه يوميًا أثناء الراحة
  • في ذكراه.. كيف أثبت الريحاني أن الفن لا يموت أبدًا؟
  • نشاط مكثف فى ختام موسم الأوبرا عقب عيد الأضحى المبارك.. تفاصيل البرنامج
  • ثقافة أسيوط تشارك فى احتفالات عيد الاضحى المبارك بنادى العاملين بالمحافظة