لا أعرف الراحة.. كيف حافظ ستينغ على نجوميته العالمية بعد 50 عاما؟
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
رغم بلوغه 73 عاما، لا يزال المغني البريطاني الشهير ستينغ في ذروة نشاطه الفني، رافضا فكرة الاكتفاء بالأمجاد أو الانسحاب من الساحة الموسيقية.
فبعد أن باع أكثر من 155 مليون أسطوانة وفاز بـ17 جائزة غرامي، سواء بصفة فنان منفرد أو قائد لفرقة الروك البريطانية الشهيرة "ذا بوليس" (The Police)، لم يعد لدى ستينغ ما يثبته نظريا.
ومع ذلك، فإن فكرة العيش على الإنجازات القديمة تبدو بالنسبة له أمرا مستحيلا.
ومنذ انطلاق جولته العالمية "ستنيغ 3.0" (Sting 3.0) العام الماضي، يؤكد التزامه بالتحدي المستمر كوسيلة للحفاظ على حيوية إبداعه.
وقال النجم البريطاني، "لا أرغب في دخول منطقة الراحة. أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة شهادة وفاة لإبداعي. يجب على المرء أن يشعر بعدم الارتياح قليلا حتى يتعلم ويتطور ويحسن أداءه في شيء ما. الأمر أشبه بحياة الرياضي الذي يدفع عضلاته باستمرار للوصول إلى أقصى طاقته".
فرقة مصغرة بروح كبيرةفي إطار بحثه عن تحدٍ جديد، قرر ستينغ خلال جولة "ستنيغ 3.0" أن يخوض تجربة فريدة عبر تقليص فرقته الحية إلى 3 موسيقيين فقط، هو أحدهم، بدلا من الاعتماد على فرقة كبيرة.
ويعلق على هذه الخطوة قائلا، "أعتقد أن المسار الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي حاليا هو تقليص كل شيء إلى أقصى حد، مع الأمل بأن تكون الأغاني قوية بما يكفي لتحمل هذا التبسيط".
إعلانوللمقارنة، كانت جولة ستينغ السابقة "ماي سونغز" (My Songs)، التي انطلقت في مايو/أيار 2019، تضم فرقة موسيقية كاملة يصل عدد أفرادها إلى 8 موسيقيين، بما فيهم عازف الغيتار المخضرم دومينيك ميلر، الذي يرافق ستينغ أيضا في التشكيلة الثلاثية الجديدة.
أما قرع الطبول، فقد تولاه كريس ماس، المعروف بعضويته السابقة في فرقة "مامفورد آند سنز".
ويضيف ستينغ مازحا، "لا أحب مصطلح ‘الثلاثي القوي’، لكنه بالفعل قوي جدا. نحن نستمتع بهذه التجربة رغم أن العمل أصبح أصعب بكثير مقارنة بالأداء مع فرقة كبيرة".
ظلال "ذا بوليس" حاضرةالتشكيلة المصغرة تعيد بطبيعة الحال إلى الأذهان التكوين الكلاسيكي لفرقة "ذا بوليس"، التي كان ستينغ يقودها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
ويعترف بهذا التشابه قائلا، "نعم، الأجواء قريبة جدا مما كنا عليه مع ذا بوليس. نحن نقدم الكثير من الأغاني التي كتبتها لتلك الفرقة. لقد عشت تلك التجربة بالفعل".
لكنه في الوقت نفسه يُصر على أن المشروع الحالي ليس محاولة لإحياء الفرقة القديمة، "فلا نحاول أن نكون مثل ‘ذا بوليس’. أنا القاسم المشترك، لذا فالمقارنات أمر طبيعي. لكنها ليست شيئا أُفكر فيه كثيرا. هذا ما نحن عليه الآن، وأنا الشخص نفسه".
ويُعرف أن علاقته مع زميليه السابقين آندي سامرز وستيوارت كوبلاند لا تزال ودية، رغم انتهاء حقبة الإبداع المشترك بينهم.
ألبوم حي جديدولمواكبة الجولة الجديدة، أطلق ستينغ ألبوما حيا بعنوان "ستنيغ 3.0 لايف" (Sting 3.0 Live)، صدر في 25 أبريل/نيسان الجاري.
يتضمن الألبوم 9 أغنيات في النسخة المدمجة وأسطوانات الفينيل، و10 أغنيات في النسخة الرقمية، مع إصدار خاص محدود في الولايات المتحدة يضم 17 أغنية موزعة على أسطوانتين.
ويقدم الثلاثي خلال الحفلات أكثر من 20 أغنية كل ليلة، نحو نصفها من أغنيات "ذا بوليس"، بينما يتوزع الباقي على أبرز أعمال ستينغ الفردية.
إعلانرغم مرور الزمن، لم تفقد أغنيات كلاسيكية مثل "ميسج إن آ بوتل" حيويتها، على الرغم من بطء بسيط في الأداء وصوت ستينغ الذي أصبح أكثر خشونة مع تقدم العمر. ويضم الألبوم أيضا أنجح أغنياته المنفردة مثل "إنغلشمان إن نيويورك"، و"فيلدز أوف غولد"، و"أول ذيس تايم".
وبعد مسيرة تمتد لما يقرب من 50 عاما على خشبة المسرح، لا تزال الرغبة في الأداء مشتعلة لدى ستينغ، بل ويعتبرها مصدر سعادة متجددة.
يقول عن ذلك، "إنها متعة لا توصف أن تقف أمام 20 ألف شخص كل ليلة، وأن ترى السعادة في وجوههم. أنا ممتن جدا لذلك، وأدرك كم أنا محظوظ لأنني أعيش هذه الحياة. لا، أنا أحب هذا العمل. لن أتخلى عنه أبدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات موسيقى وغناء
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسكندرية يوجه بتوفير سبل الراحة للناخبين كبار السن بدائرة المنتزه
طالب الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية مسئولى اللجان الانتخابية بضرورة توفير جميع سبل الراحة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وتيسير حركة الدخول والخروج داخل المقر الانتخابي كما شدّد على الالتزام الكامل بالإجراءات التنظيمية لضمان سير العملية الانتخابية بسهولة ويسر
جاء ذلك خلال تفقد محافظ الاسكندرية مدرسة الرحمانية الابتدائية منطقة الإصلاح عزبة الرحامنة الملاحة قسم شرطة المنتزة ثالث بالإضافة إلى تفقد عدد من اللجان الانتخابية الأخرى. صباح اليوم الاربعاء
وأكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، أن المحافظة تشهد استعدادات مكثفة بالتزامن مع انطلاق جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب بدائرة المنتزه، والتي تُعد واحدة من أهم الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظة نظرًا لحجم الكتلة التصويتية بها.
صرح الفريق احمد خالد محافظ الاسكندرية إن عدد الناخبين في الدائرة يتجاوز مليونًا ومائتين وثلاثة وستين ألف ناخب، وهو ما يؤكد أهمية الدائرة وحجم التنافس المتوقع بين المرشحين. وأضاف أن 27 مرشحًا يخوضون السباق على مقعد واحد فقط، بينهم 8 مرشحين حزبيين و19 مرشحًا مستقلاً داخل 152 لجنة فرعية موزعة في نطاق الدائرة.
وأشار محافظ الإسكندرية إلى أن هذا العدد الكبير من المرشحين يعكس حالة من التنافسية المرتفعة داخل دائرة المنتزه، معتبرًا أنها "دائرة محورية وذات ثقل انتخابي كبير"، مؤكدًا أن المشاركة الواسعة للمرشحين توضح اهتمام القوى السياسية والمستقلين بنيل ثقة الناخبين.
و أشار نتوقع منافسة قوية ومباشرة بين المرشحين للفوز بثقة أبناء الدائرة، والدخول إلى البرلمان القادم لتمثيلهم تحت قبته. ونتمنى التوفيق لجميع الناخبين والمرشحين في اختيار من يرون أنه الأقدر على خدمتهم خلال الدورة البرلمانية المقبلة».
واختتم المحافظ تصريحاته بالتأكيد على التزام الأجهزة التنفيذية بتوفير كل سبل الدعم لإنجاح العملية الانتخابية، وضمان سيرها في جو من الانضباط والشفافية.
كانت قد شهت لجان دائرة المنتزة بمحافظة الإسكندرية، صباح اليوم الأربعاء، إقبالًا متوسطا من المواطنين مع انطلاق ماراثون الانتخابات مجلس النواب 2025، في الدائرة المعادة بحكم قضائي، حيث حرص الناخبون على التواجد أمام المقار الانتخابية رافعين الأعلام المصرية فور فتح أبوابها للإدلاء بأصواتهم.
فتحت لجان دائرة المنتزه بالإسكندرية، أبوابها في التاسعة من صباح اليوم أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب وسط إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة لضمان سير العملية الانتخابية منذ اللحظات الأولى.
وبدأت أعداد من المواطنين في التوافد على المقرات الانتخابية منذ اللحظات الأولى لبدء التصويت، حيث جرى تنظيم عملية دخول الناخبين لتيسير عملية الإدلاء بالأصوات وضمان انسياب الحركة داخل وخارج اللجان.
ويتنافس في الانتخابات بالدائرة 27 مرشحا على مقعد واحد، وسط استعدادات مكثفة لضمان سير العملية بشفافية وتنظيم كامل.
وتضم دائرة المنتزه لجنة عامة واحدة و79 مقرا انتخابيا تشمل 152 لجنة فرعية، بإجمالي عدد ناخبين يبلغ 1,263,674 ناخبا، وتقع جميعها ضمن نطاق أقسام شرطة منتزة أول وثان وثالث.
وأعلنت المحافظة عن تشكيل غرف عمليات تعمل على مدار 24 ساعة في حيَّي منتزه أول وثان، وربطها مباشرة بالغرفة المركزية في ديوان عام محافظة الإسكندرية، لمتابعة الموقف التنفيذي أولًا بأول والتدخل الفوري حال حدوث أي طارئ خلال يومي العملية الانتخابية.
ووجه الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، بتجهيز أماكن مخصصة لاستراحة كبار السن وذوي الهمم داخل المقرات الانتخابية، مع توفير كراسي متحركة لتسهيل الحركة، وهو ما انعكس على زيادة الإقبال منذ الصباح، وطمأن المواطنين على سهولة المشاركة دون أي معوقات.
هدت اللجان تنظيمًا محكمًا شمل تخصيص ممرات منفصلة للدخول والخروج، وتوفير أماكن انتظار مجهزة لكبار السن، بما يضمن انسيابية حركة الناخبين داخل المقار. كما جرى توفير كراسي متحركة ومساعدات طبية وفرق دعم ميداني لتسهيل عملية التصويت لذوي الهمم وكبار السن.
كلت غرف عمليات تعمل بشكل متواصل داخل حي شرق، وتم ربطها مباشرة بالغرفة المركزية بالمحافظة لمتابعة سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة. وتهدف هذه المنظومة إلى التعامل الفوري مع أي طوارئ خلال يومَي التصويت لضمان سلاسة الإجراءات داخل جميع اللجان.
جرى الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، وبحضور مندوبي المرشحين وممثلي منظمات المجتمع المدني والمراقبين المحليين، بما يعزز من نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، ويؤكد التزام الجهات المنظمة بضمان حقوق الناخبين في الإدلاء بأصواتهم بحرية تامة.