الإسكندرية تحتفي بالفن السابع.. انطلاق مهرجان الفيلم القصير وتكريم ريهام عبد الغفور وأحمد مالك
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
انطلاق فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير اليوم بحضور نجوم الفن
تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وذلك بحفل افتتاح يُقام بمدينة الإسكندرية وتقدمه الفنانة بشرى.
ويشهد الحفل تكريم الفنانة ريهام عبد الغفور بمنحها جائزة "هيباتيا الذهبية" تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة بالنجاحات في السينما والتلفزيون، بالإضافة إلى تكريم الفنان الشاب أحمد مالك، الذي يُعد واحدًا من أبرز المواهب الصاعدة في الساحة الفنية المصرية.
ويتضمن حفل الافتتاح عرض الفيلم الكندي "Hatch"، إلى جانب فيلم التحريك الإماراتي "أطفال البرزخ"، كما تحيي فرقة الأنفوشي للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو هيثم بسيوني، فقرة فنية خلال الحفل. ومن المتوقع أن يشهد الافتتاح حضور عدد كبير من نجوم الفن وصناع السينما من داخل مصر وخارجها.
وتستمر فعاليات المهرجان حتى 2 مايو المقبل، حيث يقدم باقة متنوعة من الأفلام القصيرة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تنظيم ندوات وورش عمل لدعم المواهب الشابة وتعزيز الحوار حول قضايا الفن والسينما.
وكشفت إدارة المهرجان عن مشاركة 13 فيلمًا في مسابقة الذكاء الاصطناعي التي تقام لأول مرة، وتضم أفلامًا من مصر وتونس والمغرب وأمريكا وكوسوفو وإسبانيا وغيرها، منها فيلم "خارج هنا" من تونس، و"الصالون" من المغرب وفرنسا، و"الحضارة: النسخة التجريبية" من مصر، و"حوارات منسية" من النرويج، بالإضافة إلى فيلم "مأساة ليو" من مصر، و"الهجرة" من الولايات المتحدة.
وتتشكل لجنة تحكيم مسابقة الذكاء الاصطناعي من المخرج والمونتير "يوحنا ناجي"، وصانع الأفلام والفنان البصري إسلام كمال، والمخرجة والكاتبة "دينا عبد السلام"، حيث من المقرر أن تقيم الأفلام المشاركة وتختار الأعمال الفائزة.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة المهرجان عن انضمام الفنانة شيري عادل إلى لجنة تحكيم المسابقة الدولية، والتي يترأسها المخرج الكبير يسري نصر الله، وتضم في عضويتها أيضًا "كاميل فارين"، مبرمجة الأفلام بمهرجان "كليرمونت فيران" الدولي، "وميلياوشا أيتوغانوفا، منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، ومانويل بينا، مخرج ومنتج ومدير البرمجة بمهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة.
ويشارك في المسابقة الدولية هذا العام 20 فيلمًا روائيًا قصيرًا من مختلف الدول العربية والأجنبية، إلى جانب 11 فيلمًا ضمن مسابقة التحريك، و7 أفلام وثائقية.
ويُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير تأسس عام 2015 وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويقام برعاية وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية وعدد من الرعاة الرسميين.
واستطاع المهرجان خلال 10 دورات متتالية أن يحقق نجاحات كبيرة، تُوجت بحصوله على اعتماد رسمي من أكاديمية فنون وعلوم الصورة، المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار، ليصبح من حق الأفلام الفائزة بجائزة هيباتيا الذهبية التأهل للمنافسة على جوائز الأوسكار بداية من هذه الدورة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مسؤول وزارة الذكاء الاصطناعي وزارة الثقافة ورش عمل ريهام عبد الغفور النرويج الافتتاح متصل يشهد المواهب الشابة مهرجان الإسكندرية مصر وتونس حفل الافتتاح من الولايات المتحدة الساحة الفنية عام 2015 الفنانة ريهام عبد الغفور انطلاق فعاليات أنطلاق مهرجان فعاليات مهرجان الإسكندرية السينما والتلفزيون فیلم ا
إقرأ أيضاً:
الإسكندرية تحتفي بعيدها القومي:«مورستان» يُحيي ذاكرة المدينة الصحية عبر العصور
نظّم المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، اليوم الثلاثاء، فعالية ثقافية وتاريخية متميزة تحت عنوان: "مورستان الإسكندرية مبانٍ أثرية رسمت صحة المدينة"، وذلك في إطار الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة الإسكندرية. وجاءت الفعالية بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والطبية والإعلامية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية وسلطت الفعالية الضوء على الجذور التاريخية للمنظومة الصحية في المدينة، من خلال استعراض دور "البيمارستانات" والمستشفيات القديمة التي ساهمت في تشكيل ملامح الطب السكندري على مدار العصور.
من جانبها، أكدت الدكتورة ميرفت السيد، مدير المركز الأفريقي لخدمات صحة المرأة، أن الفعالية تأتي في إطار جهود استعادة الذاكرة الصحية لمدينة الإسكندرية، وتسليط الضوء على الجذور التاريخية للنظام الطبي السكندري، من خلال استعراض تاريخ "البيمارستانات" الإسلامية والمستشفيات الأثرية التي شكّلت ملامح الرعاية الصحية في المدينة على مر العصور.
وخلال كلمتها، افتتحت "السيد" بانوراما "مورستانات الإسكندرية"، التي تناولت تطوّر المؤسسات الصحية بدءًا من العصر الفاطمي والمملوكي وصولًا إلى العصر الحديث، مشيرة إلى أن الإسكندرية كانت من أوائل المدن التي عرفت مفاهيم العلاج المجاني، والعزل الطبي، والصيدليات المتخصصة، فضلًا عن وجود الأطباء المقيمين، وهو ما يعكس ريادة المدينة في المجال الطبي وحرصها التاريخي على ترسيخ مبادئ الرحمة والتكافل في خدمة المرضى.
سلّطت الفعالية الضوء على أبرز المؤسسات الطبية التي شكّلت ملامح الصحة في المدينة، ومنها كلية الطب والمستشفى الميري (1942): ثاني أقدم كلية طب في مصر و مستشفى المواساة: صرح خيري بقيادة د.أحمد شيرين لخدمة غير القادرين و المستشفى العسكري العام (الإيطالي سابقًا): أحد أبرز رموز الطب الأوروبي بالإسكندرية، بقيادة اللواء طبيب ماجد عزمي و المعهد العالي للصحة العامة: أول معهد متخصص في الصحة العامة بالشرق الأوسط، بقيادة د.هبة القاضي و مستشفى العجمي النموذجي: أول مستشفى عزل في الإسكندرية خلال جائحة كورونا و مكتبة الإسكندرية: منارة الطب والعلوم في العالم القديم.
خصصت الفعالية فقرة خاصة لتكريم قيادات نسائية تركن بصمة واضحة في مسيرة الصحة بالإسكندرية، من بينهن الملكة نازلي، والأميرة فاطمة إسماعيل، والسيدة جيهان السادات، والسيدة سوزان مبارك، وغيرهن من الرموز التي دعمت التعليم الطبي والرعاية الصحية.
كما شمل اللقاء تحليلًا للبنية التحتية الصحية الحالية بالمحافظة، والتي تخدم أكثر من 5.5 مليون نسمة عبر 231 منشأة طبية، وما يقرب من 180 منفذًا صحيًا، موزعة على 8 مناطق رئيسية.
شهدت الفعالية حضورًا لافتًا وتفاعلاً مميزًا من عدد من القيادات المجتمعية والخبراء، حيث أدارت الإعلامية نشوى فوزي جلسات اللقاء بأسلوب جمع بين الحس الإنساني والبعد التاريخي، ما أضفى على النقاشات طابعًا عميقًا وحيويًا في آن واحد وجاءت مشاركة شباب معهد السياحة و الفنادق و ممثلين بارزين عن المجتمع المدني لتعكس الروح التشاركية التي حملها اللقاء، خاصة في ظل تنوع الرؤى والاهتمامات التي عبّر عنها المتحدثون.
ومن جانبه، ألقى رامي يسري، مؤسس مبادرة "خليك إيجابي"، كلمة حملت بعدًا إنسانيًا ووطنيًا، دعا فيها إلى ضرورة إحياء الذاكرة المجتمعية لمدينة الإسكندرية باعتبارها ركيزة أساسية في بناء الوعي المعرفي والحضاري للأجيال الجديدة مشيراً أن استحضار تاريخ "البيمارستانات" تلك المستشفيات القديمة التي كانت تجسيدًا لقيم الرحمة والتكافل في أبهى صورها من شأنه أن يعيد تسليط الضوء على الوجه المشرق لريادة المدينة في مجالات الصحة والرعاية المجتمعية، مؤكدًا أن العودة إلى تلك القيم يمكن أن تسهم في بناء منظومة مجتمعية أكثر إنسانية وتماسكًا.
وفي سياق متصل، أكدت عزيزة سعدون، مؤسسة مبادرة "بسالة"، على الدور المحوري والتً اريخي الذي لعبته المرأة في مجال الطب والرعاية الصحية، مشددة على أن حضورها لم يكن يومًا دورًا ثانويًا أو هامشيًا، بل شكّل أحد الأعمدة الأساسية في تطور هذا القطاع الحيوي مشيرا إلى أن توثيق إسهامات النساء في البيمارستانات القديمة، وما قدّمنه من خدمات إنسانية وعلمية، يعكس عمق التجربة النسائية في هذا المجال، ويدعو إلى إعادة الاعتبار لهذا الدور في الحاضر والمستقبل، انطلاقًا من إيمان راسخ بقدرة المرأة على إحداث التغيير وصناعة الأثر.
ومن جانبه، شدد الدكتور عبد المنعم فوزي، نقيب أطباء الإسكندرية، على أن المدينة ستظل منارة للعلم والجمال، بما تمتلكه من تاريخ طبي عريق يشهد على ريادتها في مجالات الطب والرعاية الصحية مؤكداً أن هذا التاريخ ليس مجرد إرث نفاخر به، بل هو مسؤولية أخلاقية وثقافية تقع على عاتق المؤسسات والأفراد معًا، تستوجب الحفاظ عليه وتطويره بما يواكب احتياجات الحاضر وتحديات المستقبل، لافتًا إلى أن استلهام دروس الماضي هو السبيل لصياغة منظومة صحية أكثر إنسانية وشمولًا.
وقدّم اللواء طبيب ماجد عزمي عرضًا توثيقيًا لتاريخ المستشفى الإيطالي بالإسكندرية، مستعرضًا التحولات التي شهدها هذا الصرح الطبي العريق منذ تأسيسه، حيث بدأ كمؤسسة مدنية تقدم خدماتها للمرضى، ثم تطوّر ليجمع بين الطابعين المدني والعسكري، ما جعله نموذجًا فريدًا في خدمة شرائح متعددة من السكان على مدار عقود.
وفي سياق متصل، ألقت الدكتورة منال عليوة، ممثلة منظمة الصحة العالمية، كلمة سلطت فيها الضوء على الجهود المبذولة في مجال مكافحة سرطان الأطفال، مشددة على أهمية التوعية المجتمعية كعنصر أساسي في الوقاية والعلاج المبكر، ودعت إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل دعم منظومة الصحة العامة، وتحقيق تكامل فعّال يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال والمرضى بوجه عام.
واختُتمت الجلسات بعرض ثري قدّمه كل من الأستاذة الدكتورة دينا جوهر والباحث محمد السيد، حيث استعرضا الجوانب التاريخية والاجتماعية لتراث الإسكندرية الصحي والمعماري، مؤكدين أن مباني المدينة القديمة لا تروي فقط حكايات الطب، بل تعكس مسيرة حضارية ممتدة تستحق التوثيق والاحتفاء.
تم خلال الفعالية تكريم عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم اللواء طبيب ماجد عزمي، الذي أُهدي درع الشكر من المركز و الصحفية نيفين كميل جريدة وطني، لدورها الإعلامي في توثيق التراث السكندري و أ.د.نادية صابر وأ.د.منال عليوة، لمساهماتهما العلمية والمجتمعية، حيث تم منحهما القلادة الذهبية من جمعية "بسالة".
اختتمت الفعالية بتأكيد الحضور أن تاريخ الصحة في الإسكندرية ليس مجرد وقائع، بل رواية حضارية تؤكد أن هذه المدينة كانت - ولا تزال - رمزًا للعلم والرحمة، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.