الأسبوع:
2025-06-15@06:03:59 GMT

خطى مصر للتهدئة بين الهند وباكستان

تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT

خطى مصر للتهدئة بين الهند وباكستان

بحكم العلاقات التاريخية والسياسية والاستراتيجية بين مصر، وكل من للهند وباكستان، وبحكم أن مصر عُرِف عنها نهجها ودورها في الإصلاح بين الشعوب، وبعملها الدءوب على إحلال السلام، بل وبحكم تجربة مصر الرائدة في سحق الإرهاب، ومعالجة كل أشكال العنصرية والتطرف، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وانطلاقًا من تلك العوامل من أول المتصلين برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، معزيا إياه في ضحايا العملية الإرهابية التي استهدفت السائحين الهنود بولاية كشمير مؤخرًا، بل كان من أول الداعين للتهدئة بين البلدين الجارين، وبعدم اتخاذ القرارات المتسرعة التي من شأنها أن تصعد الموقف بين القوتين النوويتين، بل وداعيًا كلا البلدين إلى اتخاذ الطرق السلمية والدبلوماسية لحل أزمة إقليم كشمير المتنازع عليه من قبل البلدين، إذ يعود هذا الصراع منذ لحظة تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، وتحول كشمير منذ هذا التاريخ إلى منطقة صراع طويل الأمد بين البلدين، كما عرض الرئيس السيسي بعد التطرق للعلاقات الثنائية مع رئيس الوزراء الهندي إلى إمكانية إفادة الهند من تجربة مصر الرائدة في القضاء على الإرهاب من جهة، ولقراءته الاستخباراتية العميقة إلى الكثير من الأسباب التي تقف إلى تأجيج الصراع بين سكان الإقليم من حين لآخر، بسبب العداء غير المبرر، والقائم بين الهندوس والمسلمين، ولإدراك الرئيس السيسي لأهمية إقليم كشمير باعتباره الشريان المائي الوحيد لدولة باكستان، ومن أجل الحفاظ على أمن واستقرار دولة باكستان الإسلامية، وإن دل ذلك فإنما يدل على أن الرئيس السيسي مدركٌ لمخاطر وتداعيات الحروب والنزاعات الدولية التي تعصف بأمن واستقرار العالم، وعلى رأسها حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يقوم به الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وفي لبنان، سوريا، واليمن، وأيضاً تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية على العالم، ولغيرها من الأزمات التي ترخي بسدولها على الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في مصر والمنطقة والعالم، ولكل تلك الأسباب التي يدركها الرئيس السيسي، انطلق سباق في التدخل النزيه للإصلاح بين البلدين الجارين، انطلاقاً من تقديره لخطورة نشوب حرب نووية لا تحمد عقباها بين الهند وباكستان، ومدى تأثير ذلك في حالة حدوثه على المنطقة والعالم، وانطلاقًا أيضًا من أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بخبرته العسكرية والاستخباراتية والسياسية يدرك أن نشوب حرب من هذا النوع تقف من ورائها أجهزة استخباراتية وعلى رأسها المخابرات الإسرائيلية التي تعمل منذ عقود في الهند وإقليم كشمير تحديدًا، وهي التي قال عنها الخبراء والمحللون العسكريون بأنها هي التي تنشر النزاع والفتنة الطائفية والعرقية بين سكان المنطقة، انطلاقًا من العلاقات العسكرية الاستراتيجية بين إسرائيل والهند، تلك العلاقات التي وصلت إلى التبادل العسكري وشراء المعدات العسكرية المتطورة بين البلدين، وقيام إسرائيل في السنوات الأخيرة بمد الهند بكافة أنواع الأسلحة المتطورة، ومنها الطائرات الاستخباراتية والمسيرة لضرب السكان المسلمين في إقليم كشمير، والأخطر من ذلك تزويد الهند بتجربة إسرائيل القذرة والوحشية التي تمارسها على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وصولاً إلى تزويد الهند بالمعلومات الاستخباراتية بالغة الدقة، والتي يمكن أن تمكن الهند وفي حالة نشوب حرب باستخدام الأسلحة النووية في باكستان.

إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يدرك، وفقاً لآراء المحللين، أن الهدف من وراء تلك العملية الإرهابية التي استهدفت السائحين الهنود، هو تأجيج الصراع بين البلدين، وذلك بهدف فتح جبهة حرب جديدة، وصرف نظر العالم الحر عن جرائم إسرائيل في أرض فلسطين المحتلة من جهة، ومن جهة أخرى التسبب في إشعال حرب مدمرة بين الهندوس والمسلمين لإضعاف باكستان تلك الدولة الإسلامية الكبيرة، والتخلص من قدراتها النووية التي تخشاها إسرائيل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئیس السیسی بین البلدین بین الهند

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يهنئ المستشار الألماني على الفوز المستحق في الانتخابات الألمانية

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً بالمستشار الألماني "فريدريش ميرتز".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي وجه التهنئة للمستشار الألماني على الفوز المستحق في الانتخابات الألمانية، والذي يعكس ثقة الشعب الألماني، معرباً عن التمنيات للحكومة الجديدة بالنجاح في خططها الطموحة لتعزيز الدور المحوري لألمانيا على الساحتين الأوروبية والدولية، مشيراً إلى أن اللحظة الراهنة تكتسب أهمية بالغة في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، والحاجة الماسة لاحترام القواعد والمبادئ الدولية المستقرة والقانون الدولي، وهو ما يتماشى مع الجهود والخبرات الألمانية خلال العقود الأخيرة.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المستشار الألماني ثمن من جانبه اللفتة الكريمة، مؤكداً حرص بلاده على علاقاتها الوثيقة مع مصر، وأكد الجانبان على التزامهما بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب تعزيز التعاون التنموي، بما يوثق الروابط بين الشعبين الصديقين.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، حيث استعرض السيد الرئيس جهود وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط تجاه الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالقطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية، فضلاً عن الرفض التام لمخططات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، مشيراً إلى أهمية توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يتفق مع حل الدولتين.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، وسبل استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، حيث أكد المستشار الألماني على حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر بهدف استعادة الهدوء والسلم الإقليميين.

طباعة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس السيسي المستشار الألماني

مقالات مشابهة

  • برلماني: مصر تصدت بحزم لمحاولات تهجير الفلسطينيين بتوجيهات حاسمة من الرئيس السيسي
  • أمير دولة قطر يبحث هاتفيًا مع الرئيس الإيراني العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية
  • الرئيس السيسي: لا بد من الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.. وأردوغان يؤيده
  • إيران وإسرائيل.. أحمد موسى: الرئيس السيسي أكد أن أي تصعيد له تداعيات كارثية على المنطقة
  • الرئيس السيسي يدعو لشمولية المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل لكل دول الإقليم
  • الرئيس السيسي وماكرون يبحثان هاتفيًا مستجدات الأوضاع الإقليمية
  • سيحكم بينهما.. ترامب يتعهد بجمع الهند وباكستان على طاولة المفاوضات
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي أكد أن استمرار الحرب في غزة سيؤدي لتغيير المعادلة
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي قالها مبكرًا لا للتهجير.. ومصر تدافع بشرف
  • الرئيس السيسي يهنئ المستشار الألماني على الفوز المستحق في الانتخابات الألمانية