إسبانيا.. إضراب عمال النظافة يحول العاصمة إلى جبل من «القمامة»!
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
في سياق تزايد الاحتجاجات في إسبانيا، والتوتر المتصاعد بين النقابات العمالية والشركات المشغلة، تواجه العاصمة مدريد وضعًا معقدًا، ووسط محاولات متعثرة للتوصل إلى اتفاق، دخل إضراب عمال النظافة يومه السادس، ما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع وإثارة قلق السكان.
ووفق وسائل إعلام إسبانية، لم تقتصر أكوام أكياس النفايات والروائح الكريهة على المناطق السكنية، بل اجتاحت أيضا مراكز العاصمة السياحية، مثل ساحة بويرتا ديل سول وساحة بلازا مايور، وشارع برافو موريلو، متسببة في حالة من الاستياء العام.
وبحسب المعلومات، رغم محاولات التفاوض المتكررة بين النقابات العمالية والشركات المتعاقدة المسؤولة عن خدمات النظافة، لم تثمر المباحثات عن أي اتفاق، مما دفع سلطات المدينة إلى فرض غرامات مالية على المقاولين لعدم التزامهم بتقديم الحد الأدنى من الخدمات.
ودعا عمدة مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، عبر منشور له على منصة “إكس”، الشركات والعمال إلى “العودة الفورية لطاولة المفاوضات، معلنا عن فرض غرامة قدرها 1.6 مليون يورو على الشركات المتعاقدة”.
وأضاف: “لن نسمح بتحويل سكان مدريد إلى رهائن لأولئك الذين يرفضون حتى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، نطالب الشركات والنقابات بالتوصل فورا إلى اتفاق، وإذا لم يتم تقديم الحد الأدنى من الخدمات، ستباشر بلدية مدريد يوم الاثنين عمليات التنظيف بنفسها”.
من جانبها، اتهمت النقابات السلطات بمحاولة إفشال الإضراب عبر الاستعانة بالخدمات البلدية لتنظيف الشوارع خارج الإطار المتفق عليه قانونيا، وقدمت شكوى إلى هيئة التفتيش العمالي تتهم فيها البلدية بانتهاك حق العمال في الإضراب.
وأوضحت مصادر نقابية أن إزالة النفايات ستستغرق وقتا طويلا بسبب التراكم الكبير للأيام الماضية.
بدورها، هددت الشركات برفع دعاوى قضائية ضد أعضاء اللجنة النقابية، ووصفت الإضراب بأنه “غير قانوني”، بينما رد ممثلو العمال واعتبروا الاتهامات “عبثية”.
هذا ويطالب العمال باتفاقية عمل جديدة تشمل زيادة الرواتب لمواكبة التضخم واستعادة القدرة الشرائية، إلى جانب تحسينات اجتماعية أخرى.
يذكر أن أزمة العمال في إسبانيا تعود إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
المطالب الاقتصادية: العمال يطالبون بتحسين الأجور لتواكب التضخم واستعادة القدرة الشرائية التي فقدوها خلال السنوات الماضية، هذا يشمل رفع الحد الأدنى للأجور وزيادة الرواتب بشكل عام.
ظروف العمل: هناك مطالب لتحسين ظروف العمل، بما في ذلك تقليل ساعات العمل الأسبوعية وزيادة إجازات الأمومة والأبوة، بالإضافة إلى تحسينات اجتماعية أخرى.
التوتر بين النقابات والشركات: النزاع بين النقابات العمالية والشركات المشغلة تصاعد بسبب رفض الشركات تلبية مطالب العمال، مما أدى إلى الإضرابات والاحتجاجات.
التغيرات القانونية: بعض التعديلات على قانون العمل أثارت جدلاً، مثل تخفيض تعويضات الفصل التعسفي، مما زاد من استياء العمال.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تصاعد الاحتجاجات والإضرابات في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع النظافة الذي يشهد أزمة حادة في مدريد حاليًا.
آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 20:08المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسبانيا اضراب عمال الاقتصاد الإسباني بین النقابات
إقرأ أيضاً:
العثور على جثة رضيعة مقطعة داخل القمامة
خاص
فتحت السلطات الإسبانية تحقيقًا جنائيًا واسعًا بعد جريمة مروعة هزّت الرأي العام، حيث عُثر على جثة رضيعة حديثة الولادة مفصولة الرأس ومقطعة الأوصال داخل أكياس قمامة بمركز لإعادة التدوير في بلدة “لوتشيش” شرق العاصمة مدريد.
الجريمة تم اكتشافها عن طريق أحد عمال المركز حيث وجد بقايا بشرية داخل عدة أكياس بلاستيكية، ليتوقف عن العمل فورًا ويبلغ الشرطة، التي استنفرت أجهزتها وبدأت التحقيق على الفور في واحدة من أبشع القضايا التي شهدتها المنطقة.
وأطلقت الجهات الأمنية تحقيقًا تحت اسم “عملية ناتال”، بهدف كشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية مرتكبها وأظهرت نتائج الطب الشرعي أن الرضيعة كانت على قيد الحياة لحظة ولادتها، قبل أن يتم قتلها عمدًا بقطع رأسها وتقطيع جسدها، ثم التخلص منها بطريقة وحشية داخل القمامة.
وبحسب صحيفة ميرور البريطانية، تعود الواقعة إلى 12 ديسمبر الماضي، إلا أن التفاصيل الكاملة لم تتضح إلا بعد إجراء تحاليل دقيقة على الأشلاء التي عُثر عليها لاحقًا.
واستخدمت فرق البحث كلبًا بوليسيًا مدربًا من وحدة الكشف البيولوجي التابعة للشرطة، تمكن من تحديد مواقع إضافية لأجزاء الجثة وسط المخلفات، مما ساعد في توسيع نطاق التحقيق.
وعبر تتبع مسار النفايات، تم تحديد مصدر الأكياس البلاستيكية، ليتبيّن أنها أُلقِيَت مساء يوم الجريمة في إحدى حاويات النفايات بحي “بوينتي دي باييكس” الشعبي في مدريد.
كما كشفت تحاليل الحمض النووي أن الطفلة من أصول لاتينية أو استوائية، ما يشير إلى أن والدتها تنحدر على الأرجح من إحدى دول أمريكا الجنوبية.
ووفقًا لمصادر التحقيق، يُعتقد أن الأم تبلغ من العمر حوالي 40 عامًا، وقد تكون هي الجانية أو شريكة رئيسية في الجريمة.
الشرطة المدنية الإسبانية ناشدت سكان الحي بالتعاون، ودعت كل من يملك معلومات عن امرأة كانت حاملًا في تلك الفترة إلى التواصل مع السلطات، بهدف التوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقال متحدث رسمي باسم الشرطة: “كل المؤشرات الطبية والجنائية تؤكد أن الطفلة وُلدت حية وتم قتلها بطريقة عنيفة، ونحن نواصل التحقيقات لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة لهذه الضحية البريئة”.