الجزيرة:
2025-06-26@20:09:02 GMT

إستراتيجية جديدة لدعم ذوي التوحّد في قطر

تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT

إستراتيجية جديدة لدعم ذوي التوحّد في قطر

الدوحة- في خطوة تعكس التزامها العميق نحو المجتمع، أطلقت مؤسسة قطر اليوم الأحد إستراتيجية شاملة لدعم الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحّد، واضعة بذلك معايير جديدة لخدمة المصابين بهذا الاضطراب وعائلاتهم.

وتركز الإستراتيجية الجديدة، التي أُعدت بمشاركة خبراء وممثلين عن المجتمع المحلي، على بناء منظومة متكاملة تتيح للأشخاص ذوي التوحّد فرص العيش باستقلالية وتحقيق حياة مُرضية، مع مراعاة الفروق الفردية في القدرات والاحتياجات، حيث حددت الإستراتيجية 4 محاور رئيسية لتحقيق الرؤية المستهدفة، وهذه المحاور تشمل:

تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية المتكاملة.

توسيع فرص التعليم والتدريب والعمل. بناء مجتمع أكثر شمولا ودعما. الاستفادة من الابتكارات والأبحاث العلمية. تسريع التشخيص

ووفقا للإستراتيجية، التي تم الإعلان عنها اليوم في مؤتمر صحفي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، فإن أبرز المبادرات الرائدة، التي طرحتها المؤسسة، هي إنشاء مركز مجتمعي لدعم الأسر بالمعرفة والموارد، وتطوير نموذج رعاية طبية متكاملة في مستشفى سدرة للطب لتسريع التشخيص والعلاج، إلى جانب توسيع نطاق التعليم المتخصص وفرص التدريب المهني والجامعي لذوي التوحّد، بما في ذلك إنشاء مركز للموهوبين منهم.

إعلان

وأكدت مؤسسة قطر، في بيان لها، أن الإستراتيجية تولي أهمية كبيرة للأبحاث المتقدمة في الجينوم والعلوم الحيوية، وتطوير حلول تكنولوجية ذكية لتعزيز الكشف المبكر والدعم العلاجي، كما تسعى من خلال هذه الخطة للاستفادة من موقعها الفريد كمحرك للبحث والتعليم والصحة، لتعزيز التنسيق بين مختلف القطاعات وبناء منظومة وطنية قوية لرعاية ذوي التوحّد وأن تكون قطر مركزا عالميا للابتكار في هذا المجال.

وأوضحت المؤسسة أن رؤيتها تقوم على تنسيق الجهود البحثية والتعليمية والصحية، بما يخلق بيئة داعمة ومزدهرة للأشخاص ذوي التوحّد وأسرهم، ويساهم في تحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر، كما تستند الإستراتيجية إلى نهج قائم على الأدلة لمعالجة الفجوات الحالية، والعمل بالتعاون مع مختلف القطاعات من أجل تحقيق نتائج إيجابية في حياة الأشخاص ذوي التوحّد.

توظيف ذوي التوحد

وفي تصريح للجزيرة نت، قال رئيس قسم الأبحاث ومدير برنامج الطب الدقيق في سدرة للطب خالد فخرو إنه تم وضع هذه الإستراتيجية من خلال مجموعة من المؤسسات والجامعات والمستشفيات والمدارس، موضحا أن التنفيذ سيكون من خلال مدارس ومراكز تخصصية ومستشفيات ومراكز التعليم العالي وغيرها من التخصصات المختلفة.

وأوضح أن من بين أهداف الإستراتيجية خفض متوسط عمر التشخيص المبكر بمعدل 25%، وتطبيق نموذج الرعاية المتكاملة بمشاركة 10 تخصصات طبية، وتدريب 500 طبيب أسرة على أدوات الكشف المبكر، وتوفير خدمات الدعم النفسي للأسر عبر 5 مراكز متخصصة، وزيادة فرص التعلم والتعليم العالي والتوظيف للشباب ذوي التوحد بنسبة 50%.

وشدد على أن أهم أهداف الإستراتيجية هو توسيع قاعدة الكشف المبكر، لأنه يساعد في تخفيف الأعراض على الطفل وعلى الأسرة بأكملها، كاشفا النقاب أن نسبة انتشار التوحد في قطر تبلغ تقريبا 1 من بين كل 80 إلى 90 طفلا وهي تعتبر نسبة مشابهة للنسب العالمية.

إعلان

وتابع أن هناك أبحاثا متطورة في سدرة للطب تحت اسم "دراسة البركة" والتي تعتبر أكبر دراسة للتوحد من المستوى الجينومي في العالم العربي، وتهدف للبحث عن الأسباب الوراثية والأسباب البيئية التي تؤثر على زيادة نسبة التوحد، موضحا أن المؤشرات لهذه الدراسة تشير إلى أن نسبة التشخيص الجيني هو ضعف النسبة المعترف بها عالميا، والتي تبلغ 1 من كل 8 يكون لهم تشخيص جيني ولكن في قطر تبين أن نسبة العامل الجيني وصلت إلى 25%.

الدكتورة دينا آل ثاني: سيتم العمل على إنشاء منصة للأهالي لتوفير الخدمات وتوعيتهم (الجزيرة) شمولية الخدمات

وقال أستاذ علم الأعصاب في وايل كورنيل للطب-قطر هلال الأشول إن الإستراتيجية الجديدة تتميز بالشمولية، فتشمل جميع أوجه الرعاية لذوي التوحد على مستوى جميع مراحل الحياة، بداية من مرحلة التشخيص، مرورا بمرحلة التعليم وصولا إلى التمكين ليكونوا عناصر فعالة. كما أنها قائمة على العناية الشخصية، التي تتلاءم مع الشخص وتتوافق مع احتياجاته في فترات نموه المختلفة.

وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن قطر بها عدة إستراتيجيات تهتم بذوي التوحد، ولكن البرامج متفرقة، ولكن العمل الإستراتيجي الجديد قائم على جمعها في منظومة متكاملة متواصلة، لتوفر طريقا واضحا للشخص وأهله.

وأشار إلى أن الهدف من الإستراتيجية هو أن يكون هناك برامج للاهتمام بالتعليم، وبناء قدرات ذوي التوحد ليتمكنوا من الانضمام للعمل في المجالات المختلفة، موضحا أن نسبة الأشخاص القادرين على الانضمام للعمل أقل من 10%، وأن الإستراتيجية تتماشى مع إستراتيجية قطر للتنمية لإيصال هذه النسبة إلى 30%، وذلك من خلال التدريب والتعليم.

وأكدت الأستاذة المشاركة في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة جامعة حمد بن خليفة، دينا آل ثاني، أن الإستراتيجية هي مشروع بدأ قبل قرابة عامين، بعد طاولة مستديرة مع رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر الشيخة موزا بنت ناصر، ضمت خبراء من جميع الجهات بمؤسسة قطر، وكذلك من مؤسسات الدولة، ناقشت الصعوبات التي تواجه ذوي التوحد، سواء أطفال أو بالغون.

إعلان

وأضافت في تصريح للجزيرة نت أنه بناء على ذلك تم تشكيل لجنة على مستوى مؤسسة قطر، تضم خبراء من كافة الجهات بمؤسسة قطر، سواء التعليم ما قبل الجامعي أو سدرة للطب أو جامعة حمد بن خليفة، والتي عملت على دراسات عما يتوفر من خدمات والصعوبات التي تواجه ذوي التوحد، وسبل زيادة الخدمات والتوسع بها.

الدكتور خالد فخرو: نهدف لخفض متوسط عمر التشخيص المبكر بمعدل 25% (الجزيرة)

وأوضحت أن الإستراتيجية، التي تضم 4 محاور، وهي التعليم والصحة والمجتمع والبحوث والابتكار، تكفل التكامل في الخدمات، كما أن محور المجتمع في الإستراتيجية مهم جدا، وسيتم العمل على توفير منصة للأهالي لتوفير الخدمات وتوعيتهم، لافتة إلى التشاور مع وزارة الصحة العامة في قطر، التي لديها الخطة الوطنية للتوحد، في تصميم الإستراتيجية.

وأشارت إلى أن من أبرز مبادرات الإستراتيجية هي توفير خدمات للبالغين، من حيث التدريب لانخراطهم في سوق العمل، وأنها نقطة مهمة جدا، ومن ثم النظر بعد سنوات في تحسين سبل العيش لذوي التوحد، سواء أطفال أو بالغون، وأن الإستراتيجية نظرت في إمكانية إلحاقهم في التعليم الجامعي، إضافة إلى التدريب المهني، وأنها من النقاط المذكورة في الإستراتيجية للبالغين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أن الإستراتیجیة ذوی التوح د ذوی التوحد سدرة للطب مؤسسة قطر أن نسبة من خلال فی قطر

إقرأ أيضاً:

“التحالف الإسلامي” يطلق المبادرة الإستراتيجية في المجال الفكري بجمهورية جزر القمر

المناطق_متابعات

انطلقت أمس في عاصمة جمهورية جزر القمر المتحدة موروني, أعمال البرنامج التدريبي “بناء قدرات الأئمة والدعاة”، الذي ينظمه التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ضمن مبادرته الإستراتيجية في المجال الفكري، بمشاركة نخبة من الأئمة والدعاة والخطباء في جمهورية القمر المتحدة, وحضور معالي رئيس البرلمان مستدروان عبده، ومعالي وزير الدفاع يوسف محمد علي، والأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، وعددٍ من أصحاب المعالي الوزراء في الجمهورية.

وأكّد وزير الدفاع في جمهورية جزر القمر المتحدة في كلمته خلال حفل التدشين أن بلاده بقيمها المرتكزة على السلام والتسامح، تجدد التزامها الثابت إلى جانب الدول الشقيقة في التحالف الإسلامي لمحاربة التطرف والقضاء على آفة الإرهاب، مشددًا على أن هذا التهديد لا يهدد أمن الشعوب فحسب، بل يمتد أثره ليطال استقرار العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء.

أخبار قد تهمك في لفتة وفاء وعرفان.. التحالف الإسلامي يستضيف للحج عائلة ممثل جمهورية غينيا بيساو بعد وفاته في المملكة 6 يونيو 2025 - 12:03 صباحًا “التحالف الإسلامي” يختتم أنشطة محاربة تمويل الإرهاب في العاصمة المالية باماكو 24 مايو 2025 - 11:10 مساءً

وقدّم شكره للتحالف الإسلامي على جهوده في حماية المجتمعات من الإرهاب والتطرف، ونشر الفكر المعتدل، مؤكدًا الدور المحوري الذي يقوم به خاصًة من خلال نهجه الذي يضع الفكر والوقاية في صميم إستراتيجيته لمحاربة التطرف والإرهاب، مبينًا أن انطلاق المبادرة الإستراتيجية في المجال الفكري عبر هذا البرنامج التدريبي للأئمة والدعاة يُعد خطوة نبيلة ومهمة، لأن الحرب ضد الإرهاب لا تُخاض على الجبهات العسكرية والأمنية فقط، بل يجب أن تشمل أيضًا البُعد الفكري والتربوي.

من جهته أكّد الأمين العام للتحالف أن تأسيس التحالف جاء برؤية واضحة تهدف إلى تنسيق الجهود وتوحيد الصفوف لتعزيز القدرات في المجالات الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية، مشيرًا إلى أن التحالف يسعى عبر برامجه إلى بناء قدرات المختصين ورفع جاهزية الأجهزة المعنية في الدول الأعضاء لمحاربة الإرهاب.

وأفاد بأن إطلاق هذه المبادرة في جمهورية القمر تأتي ضمن سلسلة من المبادرات الإستراتيجية التي أطلقها التحالف، ويبلغ عددها (15) مبادرة تتوزع على أربعة مجالات رئيسة: الفكري والإعلامي ومكافحة تمويل الإرهاب والعسكري.

ويعتزم التحالف تنفيذ (90) برنامجًا تدريبيًا، إلى جانب (20) برنامجًا توعويًا ومعرفيًا، تُنفّذ في الدول الأعضاء بهدف تعزيز قدراتها في مواجهة الإرهاب.

وتتضمن المبادرة الإستراتيجية في المجال الفكري عددًا من البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة، التي تركز على أساليب الجماعات المتطرفة في التأثير، ومهارات الخطاب المؤثر، وفنون الاتصال، ومفاهيم الوسطية والاعتدال، إضافةً إلى تبادل التجارب الدعوية الناجحة.

مقالات مشابهة

  • وزارة النقل تفعّل خدمات رقمية جديدة للنقل الطرقي ابتداءً من يوليوز 2025
  • ثلاث أمهات قطريات يحوّلن الألم إلى أمل ويؤسسن منصة أهالي التوحد
  • محافظ أسوان يعتمد تحديث لوحات المخططات الإستراتيجية لـ5مدن
  • 5 شراكات جديدة لدعم مستفيدي «إنجاب الشرقية»
  • المنوفية.. توريد واستلام الأجهزة والمعدات لتشغيل مركز طب الأسرة بشما
  • رئيس أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية يزور تمرين "الحزم"
  • لدعم التعليم العصري.. رئيس جامعة الوادي الجديد يشارك في اجتماع مجلس الجامعات الأهلية
  • البديوي يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة ويشيد بالعلاقات والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين
  • الضرائب والرسوم التي فرضها السوداني على المواطنين بلا خدمات
  • “التحالف الإسلامي” يطلق المبادرة الإستراتيجية في المجال الفكري بجمهورية جزر القمر