كينيا تحت مجهر الانتقادات الحقوقية بسبب تصدّيها العنيف للمحتجين
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
تواجه الحكومة الكينية موجة انتقادات حقوقية متصاعدة، بعد سلسلة من الاعتقالات الجماعية التي طالت مئات المحتجين والناشطين خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تصاعد الغضب الشعبي من الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.
وتتهم منظمات حقوقية السلطات باستخدام القانون كسلاح سياسي لقمع الأصوات المعارضة، في وقت لجأت فيه الأجهزة الأمنية إلى قوانين وصفت بأنها "غامضة ومطاطة" لتجريم التظاهر السلمي، وتوجيه تهم جنائية إلى صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، في ما اعتبرته منظمات دولية "استخداما للقوانين كسلاح سياسي ضد المواطنين".
بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، استخدمت السلطات الكينية قوانين مثل قانون النظام العام وقانون الجرائم الإلكترونية لتوجيه تهم تتعلق "بنشر معلومات مضللة" و"التحريض على الفوضى"، وهي تهم يقول حقوقيون إنها تُستخدم لتكميم الأفواه وتقييد حرية التعبير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المعارضة الغينية تدعو لمظاهرات رفضا لدستور يمدد لحكم دومبوياlist 2 of 2رايتس ووتش: لاجئو ميانمار بتايلند يواجهون الجوع والمرض بعد توقف المساعداتend of listوشهدت العاصمة نيروبي ومدن أخرى، بينها مومباسا وكيسومو، حملات أمنية مكثفة أسفرت عن اعتقال أكثر من 300 شخص، بينهم طلاب جامعات وناشطون وصحفيون كانوا يغطون الاحتجاجات التي طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة المسؤولين عن الفساد.
في المقابل، نفت الحكومة الكينية الاتهامات، مؤكدة أن الإجراءات الأمنية تهدف إلى "حماية الممتلكات العامة وضمان الأمن"، وأن من اعتُقلوا "انتهكوا القانون"، وفق تعبيرها.
لكن المعارضة الكينية حذّرت من "انزلاق خطير نحو الحكم الاستبدادي"، مشيرة إلى أن استمرار القمع قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي واسع، خاصة في ظل تفاقم البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة.
دعوات لتحقيق دوليودعت منظمات دولية، بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، إلى فتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المزعومة، واحترام حرية التعبير والتجمع السلمي، مشددة على أن كينيا، بوصفها دولة ديمقراطية، مطالبة بالالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
إعلانوفي ظل استمرار الاعتقالات والاحتجاجات، تبدو كينيا أمام اختبار حقيقي لمتانة مؤسساتها الديمقراطية، وقدرتها على احتواء الغضب الشعبي من دون اللجوء إلى أدوات القمع القانوني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حريات
إقرأ أيضاً:
مركز إصلاح وتأهيل يستقبل وفدًا من المجالس القومية والمنظمات الحقوقية والإعلاميين| فيديو
استقبل مركز إصلاح وتأهيل العاشر من رمضان، وفدا من المجالس القومية والمنظمات الحقوقية والإعلاميين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
استهدفت الزيارة إطلاع الوفد على كل ما هو جديد في المنظومة العقابية والتطوير المستمر في الإصلاح والتأهيل، حيث تفقد الوفد المركز الطبي بتجهيزاته من الأدوات الطبية الحديثة وغرف العمليات والرعاية، والذي يعكس التطور الكبير في الرعاية الصحية المقدمة للنزلاء، والتي تتماشى مع محددات الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
كما شاهد الوفد بعض من برامج الإصلاح والتأهيل التي يتم تطبيقها داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وتهدف إلى إثقال مهارات النزلاء والنزيلات الحرفية، وتعليمهم مهنا متنوعة تمكنهم من الاعتماد عليها عقب الإفراج عنهم، مع سرعة دمجهم في المجتمع، حيث أشاد أعضاء الوفد بجودة المنتجات التي تعكس نجاح المنظومة العقابية في الإصلاح والتأهيل.
وتضمنت الزيارة جولة في مرافق المركز التعليمية والدينية، في ظل الحرص على أن تشمل المنظومة العقابية تصحيح المفاهيم الفكرية لدى النزلاء وتأهيلهم لبداية حياة جديدة، وهو تطبيق فعلي لكل مفاهيم حقوق الإنسان، كما شملت الزيارة حضانات الأطفال، والتي تتيح الفرصة للنزيلات الحاضنات لقضاء الوقت مع أطفالهن، مع مراعاة الأبعاد الإنسانية والاجتماعية في المنظومة العقابية.
واختتم الوفد جولته بمشاهدة عروض فنية قدمها نزلاء ونزيلات مراكز الإصلاح والتأهيل، والتي تجسد نجاح المنظومة العقابية في إثقال الهوايات الفنية لهم، ليصلوا إلى هذه المرحلة من الإجازة الفنية، وفقا للمنظومة العقابية الحديثة التي تطبقها وزارة الداخلية، والتي تراعي كافة معايير حقوق الإنسان، ليخرج النزيل مؤهلا لحياة وبداية جديدة.
اقرأ أيضاًضبط خريج تجارة ينتحل صفة طبيب ويكشف على المرضى داخل صيدلية
الداخلية تضبط المتهم بطمس لوحات سيارته المعدنية في المنوفية