تواجه الحكومة الكينية موجة انتقادات حقوقية متصاعدة، بعد سلسلة من الاعتقالات الجماعية التي طالت مئات المحتجين والناشطين خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تصاعد الغضب الشعبي من الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وتتهم منظمات حقوقية السلطات باستخدام القانون كسلاح سياسي لقمع الأصوات المعارضة، في وقت لجأت فيه الأجهزة الأمنية إلى قوانين وصفت بأنها "غامضة ومطاطة" لتجريم التظاهر السلمي، وتوجيه تهم جنائية إلى صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، في ما اعتبرته منظمات دولية "استخداما للقوانين كسلاح سياسي ضد المواطنين".

محتج يشتبك مع ضابط شرطة خلال مظاهرة بعد وفاة المدوّن ألبرت أوجوانغ بمركز الشرطة (أسوشيتد برس)قوانين مثيرة للجدل

بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، استخدمت السلطات الكينية قوانين مثل قانون النظام العام وقانون الجرائم الإلكترونية لتوجيه تهم تتعلق "بنشر معلومات مضللة" و"التحريض على الفوضى"، وهي تهم يقول حقوقيون إنها تُستخدم لتكميم الأفواه وتقييد حرية التعبير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المعارضة الغينية تدعو لمظاهرات رفضا لدستور يمدد لحكم دومبوياlist 2 of 2رايتس ووتش: لاجئو ميانمار بتايلند يواجهون الجوع والمرض بعد توقف المساعداتend of list

وشهدت العاصمة نيروبي ومدن أخرى، بينها مومباسا وكيسومو، حملات أمنية مكثفة أسفرت عن اعتقال أكثر من 300 شخص، بينهم طلاب جامعات وناشطون وصحفيون كانوا يغطون الاحتجاجات التي طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة المسؤولين عن الفساد.

شباب الجيل زد يتهمون حكومة الرئيس وليام روتو بالإفراط في استعمال القوانين للتضييق على حرية التعبير (رويترز)رد حكومي وتحذيرات معارضة

في المقابل، نفت الحكومة الكينية الاتهامات، مؤكدة أن الإجراءات الأمنية تهدف إلى "حماية الممتلكات العامة وضمان الأمن"، وأن من اعتُقلوا "انتهكوا القانون"، وفق تعبيرها.

لكن المعارضة الكينية حذّرت من "انزلاق خطير نحو الحكم الاستبدادي"، مشيرة إلى أن استمرار القمع قد يؤدي إلى انفجار اجتماعي واسع، خاصة في ظل تفاقم البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة.

دعوات لتحقيق دولي

ودعت منظمات دولية، بينها هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، إلى فتح تحقيق مستقل في الانتهاكات المزعومة، واحترام حرية التعبير والتجمع السلمي، مشددة على أن كينيا، بوصفها دولة ديمقراطية، مطالبة بالالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

إعلان

وفي ظل استمرار الاعتقالات والاحتجاجات، تبدو كينيا أمام اختبار حقيقي لمتانة مؤسساتها الديمقراطية، وقدرتها على احتواء الغضب الشعبي من دون اللجوء إلى أدوات القمع القانوني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات حريات

إقرأ أيضاً:

الزمالك يضم الكينية كاترين أمو أرينجو لتدعيم فريق السيدات

أعلن مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة الكابتن حسين لبيب، عن التعاقد مع الكينية كاترين أمو أرينجو، لاعبة نادي (Gokulm Kerala) الهندي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك لتدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم "للسيدات".

ووقعت كاترين على عقد لمدة موسم واحد في صفقة انتقال حُر.

وتُجيد اللاعبة الكينية، اللعب في مركز وسط الملعب، وشاركت مع منتخب بلادها تحت سن 17 و 20 عامًا، حيث إنها من مواليد 2003، وتأهلت مع منتخب بلادها لكأس العالم الأخيرة بكوستاريكا.

طباعة شارك الزمالك كاترين أمو أرينجو صفقات الزمالك الدوري المصري

مقالات مشابهة

  • إيلون ماسك يتهم آبل بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار
  • خبير علاقات دولية: نتنياهو يغتال حرية التعبير عن طريق قتل الصحفيين
  • عاجل. الاتحاد الأوروبي يدين قتل إسرائيل لصحافيين في غزة.. كالاس: الأمر يمس بمبادئ حرية التعبير
  • منظمات حقوقية: موجة إعدامات قياسية بالسعودية.. وصحفي بين الضحايا
  • حرية التعبير وإتاحة المعلومات.. التفاصيل الكاملة للقاء الرئيس السيسي برؤساء الهيئات الإعلامية
  • الزمالك يضم الكينية كاترين أمو أرينجو لتدعيم فريق السيدات
  • الزمالك يتعاقد مع الكينية كاترين أمو أرينجو
  • الأعلى للإعلام يشيد بتأكيد الرئيس السيسي على ترسيخ حرية التعبير
  • نعم.. منذ البداية كان سقف حرية التعبير عاليًا