كينيا تنال الاعتراف الدولي بالقضاء على داء النوم البشري
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا القضاء على داء النوم البشري، المعروف علميا باسم داء المثقبيات الأفريقي البشري (Trypanosoma brucei rhodesiense)، كمشكلة صحية عامة في البلاد، لتغدو كينيا الدولة العاشرة في أفريقيا التي تحقق هذا الإنجاز.
وجاء الإعلان في 16 يونيو/حزيران 2025، في حين جرى تسليم شهادة الاعتراف بالقضاء على المرض خلال احتفال وطني بالعاصمة نيروبي يوم الجمعة 8 أغسطس/آب، بحضور مسؤولين حكوميين وشركاء دوليين في مجال الصحة.
كان داء النوم، الذي تسببه طفيليات تريبانوسوما بروسيي روديسيينس المنقولة عبر لدغات ذبابة التسي تسي، يشكل تهديدا قاتلا لسكان المناطق الريفية القريبة من المحميات الطبيعية مثل ماساي مارا، حيث يعتمد السكان على الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي.
وبفضل جهود استمرت عقودا، تمكنت كينيا من خفض عدد الحالات إلى مستويات شبه معدومة، من دون تسجيل أي حالة محلية منذ عام 2009، بينما تعود آخر حالة وافدة إلى عام 2012.
وقد شملت التدخلات الصحية إنشاء 12 مركزا للرصد في 6 مقاطعات عالية الخطورة، إلى جانب حملات مكافحة الذبابة الناقلة وتحسين الوصول إلى التشخيص والعلاج.
ووصف وزير الصحة آدن دوالي الحدث بأنه "بداية لمرحلة جديدة في مكافحة الأمراض"، مؤكدا أن "النجاح تحقق بفضل تضافر الجهود، وتمكين العاملين الصحيين، والاستثمار في أنظمة صحية ذكية".
من جهته، شدد المدير العام للصحة، الدكتور باتريك أموت، على أهمية الحفاظ على المكاسب المحققة، قائلا إن "الاحتفال مستحق، لكن الطريق لا ينتهي هنا. المراقبة المستمرة، والرعاية الجيدة، والتوعية المجتمعية تبقى ضرورية لمنع عودة المرض".
رغم إعلان القضاء على المرض، فإن الطفيليات ما زالت موجودة في البيئة، وذلك يستدعي استمرار التدابير الوقائية.
إعلانوقد أعلنت وزارة الصحة عن خطة مراقبة تمتد إلى 5 سنوات، تشمل الحفاظ على مكافحة ذبابة التسي تسي حتى في المناطق المنخفضة الخطورة، وتدريب العاملين الصحيين على الاكتشاف المبكر لأي حالات محتملة.
وفي هذا السياق، أكدت الأمينة العامة للصحة، ماري موثوني، أن "هذا الإنجاز يعزز إيماننا بأن التغطية الصحية الشاملة لم تعد شعارا، بل غدت أداة فعالة للتغيير"، مضيفة أن الحكومة "تجدد التزامها بمكافحة الأمراض الأخرى التي لا تزال تؤثر على المواطنين".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت خلال فترات سابقة أن 9 دول أفريقية تمكنت من القضاء على "داء النوم"، وهي: توغو في عام 2020، وبنين وكوت ديفوار في عام 2021، وأوغندا وغينيا الاستوائية في عام 2022، ثم غانا في عام 2023، وتشاد في عام 2024 بجانب الكاميرون والكونغو.
ويُعد هذا الإنجاز خطوة محورية نحو القضاء الكامل على المرض في القارة، خاصة أن داء النوم كان يُسجل آلاف الإصابات سنويا في العقود الماضية، ويؤدي إلى اضطرابات عصبية خطيرة قد تنتهي بالوفاة إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات القضاء على على المرض فی عام
إقرأ أيضاً:
فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم
أكد الدكتور عمرو حسن، أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، أن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 100 نوع من الفيروس، أخطرها النوعان 16 و18.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج أنا وهو وهي المذاع على قناة صدى البلد أن التطعيم ضد الفيروس متاح، ويُنصح بإعطائه للفتيات من سن 9 إلى 11 عامًا، حيث يحمي من الأنواع الأكثر تسببًا في السرطان، لكنه لا يوفر حماية كاملة، مما يجعل الكشف المبكر عبر مسحة عنق الرحم أمرًا ضروريًا كل 3 سنوات حتى بدون وجود أعراض.
وأوضح د. حسن أن من العلامات التحذيرية التي تستدعي الفحص الفوري: نزيف بعد العلاقة الزوجية، نزيف بين الدورات الشهرية، نزول دم بعد انقطاع الطمث، إفرازات غريبة برائحة غير طبيعية، أو ألم مستمر أسفل الحوض أو أثناء العلاقة.
وأشار إلى أن المبادرات الصحية في مصر، مثل مبادرة 100 مليون صحة، توفر فحوصات مجانية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي والأمراض المزمنة، داعيًا السيدات إلى الاستفادة منها وعدم تجاهل الأعراض.