"أبوظبي الدولي للكتاب" يرفع شعار "مجتمع المعرفة" في دورته الرابعة والثلاثين
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أبوظبي- مدرين المكتومية
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 إبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار "مجتمع المعرفة.
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجولة على أجنحة المعرض، واطلع على أبرز الإصدارات الحديثة لدور النشر المحلية والعالمية، التي تسهم في الارتقاء بقطاع النشر والأدب وإثراء الساحة الثقافية العالمية. كما استمع سموه إلى آراء الناشرين بشأن التحديات والفرص التي يشهدها القطاع، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
واختار المعرض لنسخة هذا العام "ثقافة حوض الكاريبي" ضيف شرف، والعالم الموسوعي ابن سينا شخصية محورية، و"ألف ليلة وليلة" كتاب العالم.
ويعزز المعرض مفهوم المعارض الثقافية الشاملة من خلال احتضان هذه الدورة لأكثر من 2000 فعالية متنوعة، منها فعالية "مجلس الشعر"، التي تقام للمرة الأولى، إضافة إلى النسخة الأولى من مؤتمر "رقمنة الإبداع"، الذي يركز على دمج التكنولوجيا الحديثة بالنشر، ما يرسخ دور أبوظبي المحوري في استدامة صناعة النشر، وقيادة قطاع النشر دولياً.
ويدعم شعار المعرض هذا العام "مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع" إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العام 2025 عاماً للمجتمع. ويبلغ عدد الناشرين المشاركين في الدورة الـ34 من المعرض 1400 دار نشر من 96 بلداً، ويعكس هذا الإقبال الكبير مكانته بوصفه منصة عالمية لصناع النشر والمفكرين والمبدعين، ومحطة رئيسة لإطلاق إصداراتهم الجديدة والترويج لها، بالاستفادة من السمعة الرائدة التي يحظى بها المعرض في قطاع النشر الدولي، والموثوقية التي يتسم بها بين عشاق القراءة ورواد الثقافة في العالم.
وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: "يجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إيماننا بأن المعرفة تشكل جسراً للحوار والتفاهم بين الثقافات، وركيزة للتقدم والازدهار الإنساني. وتشهد هذه الدورة برنامجاً حافلاً بالفعاليات والبرامج التي تؤكد من جديد التزام أبوظبي بتكريس قيم الشمولية والتنوع الثقافي. ويسلط المعرض الضوء على قدرة الكتاب على نقل المعرفة، وتحفيز الإلهام عبر الأجيال. وفي (عام المجتمع) في دولة الإمارات العربية المتحدة، نمضي قدماً في تعزيز مكانة اللغة العربية، والاحتفاء بدور الأدب كمنارة للإبداع تضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل".
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "تعكس الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب قيمة الثقافة والقراءة في التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، وتبرز- عبر محاورها وبرامجها المتنوعة- مستوى الاهتمام الذي تحظى به اللغة العربية وصناعة الكتاب والنشر، والصناعات الإبداعية، ضمن جهود خدمة المجتمع، من خلال تعزيز علاقته باللغة العربية لغةً لهويته الثقافية المكتنزة بقيمه الأصيلة المستمدة من ثقافة المكان وتراثه".
وأضاف سعادته: "تتناغم هذه الدورة مع إعلان عام 2025 ليكون عام المجتمع، من خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تلائم أذواق واحتياجات فئات المجتمع كافة، انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات ورؤيتها في تعزيز التنوع الثقافي، وتوسيع حصة قطاع النشر ومشاركته في التنمية المستدامة، وتسريع جهود استكمال منظومة الاقتصاد المعرفي".
وتجسد الدورة الحالية من المعرض رؤية إمارة أبوظبي الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها وجهة للثقافة العربية، ومنصة للتبادل الفكري العالمي، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتشتمل فعاليات المعرض على تنوع لافت يغطي مساحة واسعة من الموضوعات التي تشمل المجتمع، والفنتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، ما يجعل من زيارته تجربة فريدة من نوعها غنية بالتنوع لما يقدمه من برامج متكاملة تتوزع على خمسة برامج.
ويتميز البرنامج الثقافي هذا العام بمجلس الشعراء، الذي يواكب شغف الجمهور للشعر والكلمة المغناة عبر تجارب سابقة للمركز، ويتضمن أمسيات مخصصة للشعر النبطي، والشعر الفصيح، تصاحبها موسيقى مستمدة من القصائد وإيقاعاتها، إضافةً إلى أمسيات يلتقي خلالها الشعراء العرب بنظرائهم من ثقافات أخرى، في تفاعل إبداعي عابر للحدود.
ويحافظ المعرض على تنوعه ومساحته الترفيهية من خلال برنامج "أبدع"، الذي يضيء على تنوع فنون الطهي في العالم المرتبطة بالتراث الحضاري للشعوب، إضافة إلى معارض وورش التصوير الفنية، ويتضمن البرنامج سينما الصندوق الأسود التي تعرض مجموعة مختارة من الأفلام العربية القصيرة، إلى جانب برنامج موسيقي يحييه فنانون مميزون على مدى أيام المعرض.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الصخيرات تستعد لاحتضان الدورة 54 الرابعة من مهرجان "تين ارتي" بحضور 16 فنانا بارزا
تستعد عمالة الصخيرات تمارة لاحتضان واحدة من أكبر التظاهرات الثقافية والفنية في المغرب هذا الصيف، حيث يعود مهرجان تيم آرتي في نسخته الرابعة خلال الفترة ما بين 15 و21 من شهر غشت الجاري
وحسب بلاغ صادر عن منظمة المهرجان فإنه هذه السنة، و » لأول مرة في تاريخه، يمتد المهرجان ليشمل جماعتين رئيستين بالعمالة: الهرهورة وتمارة، في تجربة غير مسبوقة تهدف إلى تقريب الفنون والثقافة من جمهور أوسع ».
وأفاد البلاغ أن مهرجان »زين ارتي » يحتضن حفلان ضخمان للاختتام يومي 20 و21 غشت بمدينة تمارة، يضم أقوى أسماء الموسيقى الحضرية.
وتشهد حفلات الاختتام مشاركة أكثر من 16 فناناً من أبرز نجوم الساحة الحضرية المغربية والعربية، من بينهم:
مجموعة « آش كاين » ، « سبعتون »، « حاري »، « يزيد »، « ختك »، « فلاك »، الرابر التونسي « نامب إكسيلر »،إضافة إلى مجموعة من الأسماء الرائعة التي سيتم الإعلان عنها مع اقتراب المهرجان.
وأفاد المصدر أن مهرجان تيم آرتي لا يقتصر على العروض الموسيقية فقط، بل يقدم تجربة متكاملة تعكس روح التعدد والانفتاح، بينها حملة التبرع بالدم، لترسيخ قيم التضامن والمساهمة في إنقاذ الأرواح.
ومن المنتظر أن يتم تنظيم عروض فولكلورية ضمن برمجة الدورة الرابعة من مهرجان « اسم ارتي » للاحتفاء بالتراث المغربي الأصيل، و فقرات ماستر كلاس وورشات تدريبية لفائدة الشباب والمهتمين بالصناعات الإبداعية، وكذا بطولة الألعاب الإلكترونية، في فضاء تنافسي لمحبي الرياضات الإلكترونية.
وبعد نجاح النسخ السابقة التي استقطبت آلاف الزوار، يعود مهرجان تيم آرتي 2025 الذي ينظم بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بحلة أكبر وأكثر احترافية حيث تعمل إدارة مهرجان تيم آرتي بإشراف من عمالة الصخيرات-تمارة وبشراكة مع جماعتي تمارة والهرهورة لجعل هذه النسخة حدثاً ثقافياً بارزاً يليق بتطلعات الجمهور ويعزز مكانة المنطقة كوجهة رئيسية للثقافة والفنون.