شاهد بالصورة والفيديو.. أحد أفراد الدعم السريع يقوم بتصوير زوجته داخل المنزل أثناء تجهيزها الطعام ويثير سخرية جمهور مواقع التواصل
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أثار أحد أفراد الدعم السريع, سخرية جمهور مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان, وذلك بعد نشره مقطع فيديو قام بتصويره من داخل أحد المنازل.
وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد قام “الدعامي”, الذي ظهر بالزي العسكري لقوات الدعم السريع, بتصوير أهل بيته.
حيث ظهرت زوجته وهي تقوم بإعداد وتجهيز الطعام, وزادت الزوجة من سخرية الجمهور بتفاعلها مع زوجها أثناء تصوير المقطع.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
"موكب جمال" مولد السيد البدوي يشعل صفحات التواصل الاجتماعي
شهدت صفحات التواصل الاجتماعي المهتمة بأخبار مدينة طنطا ومحافظة الغربية مشادات كلامية عبر التعليقات التي صاحبت مشاركة صور ومقاطع مرئية لموكب الجمال القادم من خارج المحافظة احتفالا بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي أحد أقطاب التصوف والشخصية التي يتجدد عليها الخلاف بين الانتقاد والتأييد في أكتوبر من كل عام بمناسبة مولده .
الوفد تتبعت مسار الرحلة لمحاولة الكشف عن ذلك الموكب وتاريخه وسبب قدوم الجمال مزينة بالقماش الملون يصاحبها مجموعة من الرجال سائرة على الأقدام ،فيروي محدثي "محمود أبو وافية " أن الموكب يتحرك من منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية ليمر ببلدان القليوبية أثناء المسير ،مثل بلدة شبين القناطر وأبو زعبل وغيرها من البلاد والقرى ،وصولا إلى مدينة طنطا ،وقد تستغرق الرحلة ثلاثة أيام تنزل فيها القافلة ضيوفا على بعض البلدان متخذة بعض أماكن الخلاء ،يستريح فيها الرجال وتفك عقد الجمال لتأكل ،ثم تعاود الرجال الرحلة ،منظم الرحلة والمتعهد بها كل عام هي عائلة "باطة " وهي العائلة التي أخذت العهد من سنين طويلة جدا بتكرار الزيارة سنويا.، إذن ما هي قصة ذلك العهد ؟
تعود قصة "موكب الجمال " إلى قرون عدة ، حيث الشيخ مرزوق اليماني أحد تلامذة السيد أحمد البدوي ،وكان هذا الرجل مسؤول عن قيادة الجمل المحمل بكسوة المحمل إلى الأراضي المقدسة ،وهذا الرجل الصالح له مقام بمنطقة الجمالية بالقاهرة ،وله تلاميذ وطريقة هي طريقة المرازقة الأحمدية ، وتقديرا للمعلم الأكبر لطريقة المرازقة ،فقد والى المريدون على التحرك بالجمال إلى مدينة طنطا في أكتوبر من كل عام احتفاء بمولد شيخهم الأكبر السيد أحمد البدوي .
ماذا تحمل هذه الجمال على ظهورها ؟،أحد أفراد القافلة يصحبني متجولا بين الجمال بمنطقة الصاري الأحمدي ،ويشير إلى "الزوادة "وهي تعني المخزون والحمولة التي تحملها الجمال في الموكب ،وهي عبارة عن غلال الفول والعدس والخبز الناشف وبعض أكياس من المكرونة ،وأواني الطهي ،وأجولة شعيروأرز وغلة لم تطحن بعد وكذا بعض الجرار التي تحمل العسل الأسود والطحينة ،ويكمل:" أن هذه الزوادة تقدم لمساكين الناس وهي لإطعامهم في ليالي المولد ،يتوقف دورنا لقيادة القافلة أو الموكب حتى منطقة سيجر بطنطا ،وتأتي نسوة العائلة التي تقوم بالخبيز والطهي وتوزيع الطعام على الناس ،لا نفرق بين غني وفقير فمن يأتي إلينا نقدم له الطعام الذي هو من رزق الله ".
ماذا قدمت الجمال لتكون سخرية أهل المدينة وجمهور الشبكة العنكبوتية ؟ ، المعركة التي احتدمت حاول فيها من تنمر وازدرى وتهكم على الجمال وذويهم تمثلت في كتابة المنشورات حاملة الحديث النبوي الشريف "لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد ،المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا " وتناسوا أن الاية الكريمة جاءت ناهية عن الاستهزاء بالبشر "لايسخر قوم من قوم " وزادوا في سخريتهم من زائري المدينة وحاملي المؤن على ظهر الجمال فتندروا وسخروا من جلابيبهم وأقدامهم المتشققة وتناسوا التفضيل الأعظم بين البشر بالقول القرآني "إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وبهدف البحث عن الحقيقة دون التحيز لفكرة أو مناصرة فلسفة أيديولوجية ، رددت الحديث على أهل العلم لمحاولة فهمه وتفسيره ،ومن قبلها كنت قد بحثت عن تفسير الحديث ومحاولة تخريجه أولا وفهمه ،فكان لقائي بصديقي محمد تحسين أحد علماء الأزهر الشريف والذي حاولت مناقشته ربما يوضح لي ولك عزيزي القاريء تفسيرا للحديث وسبب اللغط واستخدام البعض لهذا الحديث للنهي عن زيارة أولياء الله .فيوضح الرجل الأزهري قائلا :" للأسف تناسى البعض أن تفسير الحديث يتطلب إلماما بعلم اللغة والنحو ،وكان يجب على هؤلاء الذين يحرمون وينهون أن يكلفوا أنفسهم ليفهموا معنى الحديث بدلا من تلبيسه معنى في خارج إطاره ومعناه ،أن الحديث أتى على صيغة أسلوب الأستثناء ،والأستثناء في اللغة له ثلاثة أركان هي المستثنى منه واداة الاستثناء والمستثنى ،فإذا تأملنا الحديث النبوي نجد أن المستثنى منه محذوف ،وفي هذه الحالة يكون الحذف بتقدير الاشتقاق ،فكأنك تقول لا تشد الرحال لمسجد من المساجد إلا لثلاثة ....،ومن ثم فإن هدف هذا الحديث هو الأفضلية للصلاة ،فالصلاة في المسجد الحرام تعادل مائة ألف بينما المسجد النبوي تعادل ألف ،فلا أفضلية في الأجر في أداء فريضة الصلاة في أي مسجد في بقاع الأرض إلا لهذه المساجد الثلاث ،ثانيا :لو أخذنا الحديث بمعناه اللغوي الجامد فهو ينهى عن شد أي رحال لا طلب علم ولا زيارة مرضى أو أقارب ويصبح بمفهوم بنية اللغة أن أي سفر محرم وأي رحال محرمة ،لكن السفر لزيارة الصالحين والأولياء ليس منهيا عنه ،ولوكان الأمر كذلك لصلينا في المسجد النبوي فقط ولا نزور روضة وضريح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .تناسوا هؤلاء الذين يحرمون زيارة أولياء الله واقعة سيدنا بلال مؤذن الرسول الذي وجعه فراق حضرة المصطفى فاعتزل الناس ،ونام ذات يوم وجاءه حضرة رسول الله في منامه ليقول له :"لما هذه الجفوة يا بلال " ويطلب منه الحبيب أن يزوره ،فيذهب بلال رضي الله عنه ليزور روضة رسول الله ويرفع الآذان فيبتهج المسلمون لعودة صوت مؤذن حضرة رسول الله ،تناسى هؤلاء أن الإمام الشافعي كان يزور ضريح"قبر" الإمام أبي حنيفة تبركا ومحبة فهل كان هؤلاء أعلم من الشافعي رحمه الله ؟،تناسى هؤلاء واقعة الفاروق عمر بن الخطاب في حادثة الاستسقاء ،فجمع الصحابة وردد أمام الصحابة "كنا نتوسل إليك ياربي برسول الله إليك لتسقينا ،ولكن رسول الله قد انتقل إلى رفقتك فبمن نتوسل ،فإننا نتوسل إليك بعم نبيك العباس " وقد يأتي بعضهم فيقول أن العباس كان حيا بينما الميت لا يتم التوسل به ،فيرد عليهم فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله بقوله :"إن التوسل كان بالعباس ليس في صفته وشخصه بل لنسبه لحضرة النبي بقوله عم نبيك ،وقد دل هذا بأن قربى رسول الله هم الرجاء والتوسل إلى الله بدليل أن عمر رضي الله عنه توسل بقربى رسول الله إلى الله لينزل المطر .
وعودة إلى موكب الجمال ،هؤلاء القوم الذين يأتون احتفالا بمولد وذكرى أحد رجال الله في أرضه ، وطالما نضع المحك الديني لميزان الأمور ،فهل سأل المتنمرون بالجمال ورجال الموكب أنفسهم عن جزاء وثواب إطعام الطعام ،ألم يقرأوا قول الله :"ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا" ألا يكفى الجمال شرف حمل الطعام لمسكين ربما يشبع بطنه بلقمة ،ألم يتصفحوا الحديث الشريف "لقمة في جوف جائع خير من بناء مسجد " ، ألم يتدبروا قول الله "أو إطعام في يوم ذي مسغبة " والذي يعادل فك الرقبة وتحريرها من أجل اقتحام جبل العقبة شديد الأهوال "فلا اقتحم العقبة "...
انتجت الثورة العنكبوتية في عقول أبنائنا وبناتنا مفردات العالم الغربي ، ففي الوقت الذي تحاول المثلية الجنسية ومجتمعات الرينبو طرق أبوابنا بقوة ومحاولة الدمج في مجتمعاتنا لمجرد قبول الفكرة ،نسخر نحن من زيارة الصالحين ، ونسينا أن شيوخ النفط والبترودولار أصحاب الذقون التي تصل لكروشهم تبجحوا على أولياء الله ولم يقدر شيخ فيهم التبجح على ترامب أو أي رئيس أمريكي قبله حلب بلدان النفط ،تبجحوا على أولياء الله الذين كانوا في طليعة الجهاد ضد الصليبين بينما هم لم نسمع أصواتهم في إبادة جماعية في غزة وقبل غزة .