مشاركون: «القمة الثقافية أبوظبي» حدث استثنائي يتطوّر سنوياً
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتحت أول أمس في منارة السعديات جلسات الدورة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي 2025، تحت عنوان «الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد»، وتستمر ثلاثة أيام.
الحدث الثقافي المهم الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ويشارك في جلساته عدد كبير من المفكرين والفنانين من مختلف دول العالم، حيث يتناولون في بحوثهم تقاطعات الثقافة والتكنولوجيا والحوكمة العالمية، كما قدمت في بعض جلسات القمة عروضاً ثقافية، ومناقشات حول كيف يمكن للثقافة أن تؤدي دوراً جوهرياً في تشكيل مستقبل عالمي حافل بالتسامح والسلام والتفاعل البناء.
وتشير ريم فضة، مديرة المجمَّع الثقافي، في حديثها لـ(الاتحاد) إلى أن القمة الثقافية صارت من المعالم الرئيسة لبرامجنا، ومن أهمها اجتماع كبار المثقفين والفنانين من كافة أرجاء المعمورة، لمناقشة أهم المواضيع التي تخصّ القطاع الثقافي سنوياً، وخاصة فكرة تطور التكنولوجيا التي تكاد تغير شكل حياتنا بكافة الأشكال، وبالأخص الثقافة. مبينة أن أي نوع من التطور التكنولوجي أو الصناعي هو أداة وعلينا أن نسيرها، كما أننا ننظر لها بأنها وسيلة لتطور المجتمع، ويجب أن ننظر لهذا التطور بإيجابية كما ننظر إليه بحذر، ونعمل على الآليات التي ترسمها السياسات التي توضع، وما شكل المؤسسات التي يجب أن تتبنى هذه الوسائل التكنولوجية والصناعية والذكاء الاصطناعي وغيره. ومن الضروري أن نكون على دراية بذلك، وفي الوقت نفسه نأخذ خطوة مستبقة لهذه الحالة.
طريقة منهجية
ومن جانبه يقول الفنان نصير شمة، مدير بيت العود في أبوظبي: «من عام إلى عام، القمة الثقافية تأخذ منحى أكثر جدية وأكثر عمقاً في تناول الموضوعات المهمة، التي تخص الثقافة، وتخص الإنسان والمجتمع». ويشير الفنان شمة إلى التغيرات التي تحصل كل سنة وتتناولها القمة بطريقة منهجية، يشارك في بحثها شخصيات كبيرة من العالم، تتحدث عن تجاربها وتناقش التفاصيل المهمة، التي تشكّل واقع الثقافة اليوم وفي المستقبل.
ويرى شمة أن القمة الثقافية في أبوظبي حدث استثنائي يتطوّر من عام إلى عام بشكل حقيقي ومهم جداً، وحتى كل المشاركات تدرس بعناية. لذلك، تسهم في خلق توازن بهذا العالم المتخبط، الذي تحصل فيه الحروب، والثقافة عادة هي أول من يتضرر وآخر ما يتم إصلاحه، لكن بمثل هذه المشاريع والحوارات، يمكن أن نخلق حالة من الوعي الجديد بأهمية الثقافة والحوار والفكر.
أما الفنان كنان العظمة، الأميركي من أصل سوري، فيقول: «تأتي مشاركتي في القمة الثقافية ضمن إطار أدائي كعازف كلارينت، قدمت جزءاً من مؤلفاتي بالإشتراك مع عازف الجيتار كايل سانا من نيويورك». ويشير العظمة إلى الرابط الثقافي بين الثقافة والموسيقى، باعتبار أن الموسيقى عنصر أساسي من العناصر الثقافية لكل المجتمعات، مؤكداً أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة، وهي تحاكي الأدب والمسرح والفلسفة.
وأضاف أن أهمية القمة الثقافية في أبوظبي تكمن في اجتماع القادة الثقافيين، سواء أفراداً أو مؤسسات، وعلى مستوى العالم، لأن التفكير الجمعي أقوى بكثير من التفكير الفردي، وهذه القمة ترجع لي إيماني في بناء شيء مهم للمستقبل.
ملتقى الثقافات
وتؤكد المخرجة الإماراتية والمتحدثة بالقمة الثقافية روضة أحمد الصايغ على أهمية الاهتمام بالثقافة، وإن كل ثقافة جميلة بمفردها، لكن حين تجتمع جميع الثقافات في يوم واحد ومكان واحد وتتحاور وتظهر احترامها لثقافات العالم الأخرى، يصبح الأمر أكثر جمالاً وتأثيراً وإيجابية، وأبوظبي عاصمة الثقافة وتحترم كل ثقافات العالم، وهذه القمة تبين لنا كم نحن محظوظون أن نتعلم من ثقافة الغير ونعطيهم من ثقافتنا في الوقت نفسه، وتشير الصايغ إلى اهتمام المجتمع بالقمة الثقافية سنوياً، حيث تزداد الحضور في هذا الحدث الثقافي المهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نصير شمة القمة الثقافية أبوظبي الإمارات القمة الثقافية أبوظبي منارة السعديات دائرة الثقافة والسياحة القمة الثقافیة
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للإعلام» تُشارك في قمة «بريدج 2025» بمبادرات تفاعلية
أبوظبي (الاتحاد)
تُشارك «أبوظبي للإعلام»، شركة الإعلام الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، في فعاليات قمة «بريدج 2025»، أضخم حدث عالمي في مجالات الإعلام والمحتوى والترفيه، بصفتها الشريك الإعلامي الرسمي، من خلال منصتَي عرض متكاملتين تقدّمان مجموعة من المبادرات الإعلامية التفاعلية، والتي تتنوع بين الإنتاج، والبث، والتغطية المباشرة، والعروض الإبداعية، فضلاً عن استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتجسِّد منصة «أبوظبي للإعلام» المشاركة في قمة «بريدج 2025»، التي انطلقت أول من أمس وتختتم اليوم، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، رؤية الشركة في تحويل منصاتها إلى مساحة تفاعلية تتيح للزوّار خوض تجارب إبداعية في صناعة وإنتاج المحتوى المرئي والسمعي والرقمي، بما يعكس دورها المتنامي وجهة إعلامية تجمع بين المحتوى الترفيهي والإعلام الهادف والابتكار في الطرح والبرامج.
بث مباشر
وإلى جانب المنصة الرئيسة لـ «أبوظبي للإعلام»، تشارك «لايف» التابعة للشركة، والمتخصصة في تقديم خدمات البث المباشر، بمنصة عرض متخصصة، لتقديم بثٍ مباشر من قلب الفعاليات، حيث تضيء على كواليس القمة، وتفاعلات الجمهور والضيوف، في مشهد يتكامل مع منظومة التغطية الشاملة التي توفرها «أبوظبي للإعلام».
ذكاء اصطناعي
تقدِّم «أبوظبي للإعلام» من خلال منصتها، مجموعة متنوعة من البرامج، والتجارب التفاعلية الموجَّهة للجمهور عبر أنشطة مبتكَرة تُتيح فرصة التعرف على مختلف التخصصات في عالم الإعلام. وتوفّر المنصة مجموعة من التجارب المعزَّزة بالذكاء الاصطناعي، تشمل محطة «تحدّي الفيديو بالذكاء الاصطناعي» التي تمكِّن الزوّار من أداء دور مقدِّم برامج أو نشرات إخبارية، ومحطة «تحدي الصوت بالذكاء الاصطناعي» لتجربة التعليق الرياضي أو التقديم الإذاعي، إلى جانب منطقة تصوير فوتوغرافي ذكي يُدخل الزوار في أجواء المَشاهد المستوحاة من إنتاجات «أبوظبي للإعلام»، بالإضافة إلى إمكانية تجسيد شخصيات كرتونية مستوحاة من «مجلة ماجد». كما تستعرض المنصة مسيرة «أبوظبي للإعلام» منذ عام 1969 وحتى اليوم، من خلال محتوى مبتكر يربط بين الذاكرة الإعلامية والتحوّل الرقمي الذي تشهده مختلف منصات الشركة.
ركن السينما
وتضم منصة «أبوظبي للإعلام» ركناً سينمائياً لتقديم محتوى منصة ADMN على تطبيق «ستارزبلاي» في أجواء تفاعلية تعرِّف الزوّار بالهوية البصرية والبرامج الجديدة للمنصة، إلى جانب تسليط الضوء على دور التقنيات المتقدمة في تطوير منظومة الإنتاج والبث.
تقنيات متقدمة
تخصّص منصة «أبوظبي للإعلام» مساحة لاستوديوهات البث التلفزيوني والإذاعي، حيث تستضيف مجموعة من الحوارات المباشرة، والتغطيات الخاصة مع المتحدثين والخبراء المشاركين في القمة، مما يعكس دورها في نقل الفعاليات إلى الجمهور عبر منصاتها الإعلامية المرئية، والإذاعية، والرقمية، والمطبوعة.
3 مشاريع
ويُطلق فريق الذكاء الاصطناعي التابع لـ «أبوظبي للإعلام»، خلال المشاركة في قمة «بريدج 2025»، 3 مشاريع داخلية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، وتتنوّع مهامها واختصاصاتها في المجالات الإعلامية، والإدارية، والتنظيمية في مختلف عمليات الشركة.
ويتمثّل أول هذه المشاريع في إطلاق منصة «أميرة»، المساعد الشخصي الذكي لموظفي «أبوظبي للإعلام» ADMN AMEERA، والتي تُعتبر بمثابة مساعد شخصي يمكنه الإجابة عن أسئلة الموظفين المتعلقة بالسياسات والإجراءات الخاصة بالشركة. كما أطلق الفريق نظام التحرير الذكي الذي يمكِّن الإعلاميين من استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد الأخبار من المصادر المعتمَدة فقط مع توفير الفيديو والصور. أما المشروع الثالث، فهو عبارة عن نظام ذكي مخصَّص لدعم فريق قسم المشتريات، لمساعدتهم على التواصل مع المتعاملين والمورِّدين.
«مركز الاتحاد للأخبار»
يقدِّم «مركز الاتحاد للأخبار» تغطية شاملة ومتكاملة على مدار أيام القمة، تتضمن إنتاج نشرات وتقارير خاصة، ورسائل مباشرة من موقع القمة، ومحتوى رقمياً موجَّهاً لمنصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب إنتاج مواد إعلامية تُبرز الشراكات والحوارات التي تشهد القمة انعقادها، بما يعزِّز حضورها محلياً وإقليمياً ودولياً.
تغطية خاصة
توفِّر «أبوظبي للإعلام» تغطية خاصة لمدة ساعتين على الهواء مباشرة خلال أيام القمة، حيث تستضيف عدداً من الضيوف من مختلف الكفاءات والتخصصات في استوديوهات شبكة قنوات «تلفزيون أبوظبي» المتواجدة في القمة. كما عرضت فيلماً وثائقياً يستعرض جولة معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، للتعريف بأهداف قمة «بريدج 2025». ويتواجد فريق مراسلي الشبكة في مختلف منصات ومناطق فعاليات القمة لإجراء مقابلات مع المشاركين وتقديم رسائل تفاعلية وإبداعية.
السجادة الحمراء
على السجادة الحمراء التي تُعد جزءاً حيوياً وتفاعلياً ضمن منصة «أبوظبي للإعلام»، توفِّر الشركة يومياً الفرصة للإعلاميين للاطلاع على جديد الأعمال التي ستقدمها خلال عام 2026، حيث يكون زوار جناحها في «بريدج 2025» وعلى مدار الأيام الـ3 للقمة، على موعد مع نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والعربية، وهم الفنانون: هدى الخطيب وأحمد العونان من مسلسل «الباء تحته نقطة» بجزئه الثاني، عبدالله بن حيدر ورحاب العطار بطلَا الجزء الثاني من مسلسل «كائنات»، ياسر جلال ومصطفى أبو سريع من مسلسل «كلهم بيحبو مودي»، والذي سيكون إحدى أبرز مفاجآت 2026.
التغطية الإذاعية
تشارك الشبكة الإذاعية في النسخة الأولى من قمة «بريدج 2025»، مقدمة للزوّار تجربة إعلامية فريدة تعكس مكانتها في المشهد الإعلامي ودورها المستمر في خدمة الجمهور. وتُتيح مشاركة الزوّار الفرصة لاستكشاف تطور الإذاعة منذ بداياتها وحتى اليوم، من خلال التعرف على مراحل افتتاح المحطات المختلفة، وقصصها، والاستماع إلى مجموعة مختارة من الصوتيات النادرة من أرشيف الشبكة. كما تشمل التجربة تسجيل الأصوات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للزوّار اكتشاف مواهبهم الصوتية بطريقة مبتكَرة وتفاعلية. وتواصل الإذاعة، لعب دورها المحوري في نقل الصورة الحيّة لمختلف شرائح المجتمع عبر برامج مباشرة، وتقارير ميدانية، ومقابلات تُبَث في أوقات متنوعة، ليعيش الجمهور الحدث بكل تفاصيله.
60 ألف مشارك
تأتي مشاركة «أبوظبي للإعلام» بصورة استثنائية في قمة «بريدج 2025»، ومن المتوقَّع أن تستقطب أكثر من 60 ألف مشارك من 132 دولة، وأكثر من 430 متحدثاً محلياً وعالمياً، و1200 رئيس تنفيذي، و260 وكالة إعلانية، إلى جانب 150 جهة عارضة ضمن برنامج يتضمن أكثر من 300 جلسة وفعالية تتوزع على المسارات الـ7 للقمة، المتمثّلة في: الإعلام، واقتصاد صناعة المحتوى، والفن والموسيقى، والألعاب الإلكترونية، والتقنية، والتسويق، وصناعة الأفلام.