ولي عهد الفجيرة: للبحث العلمي أهمية في بناء المجتمعات
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
التقى سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في قصر الرميلة، عالم الفيزياء الإماراتي أحمد عيد المهيري، على هامش محاضرة «مستقبل البحث العلمي، وكيف يشكل البحث العلمي عالمنا القادم؟» التي قدّمها في «مجلس محمد بن حمد الشرقي».
وأكّد سموّه، أهمية مسيرة البحث العلمي ودوره في بناء المجتمعات، وتوفير بيئة علمية متكاملة ومحفّزة تحتضن العقول المبتكرة، بما يسهم في دفع عجلة الابتكار وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً رائداً في العلوم والمعرفة.
وأشار إلى اهتمام صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بالاستثمار في العقول والكفاءات العلمية كونهم ثروة وطنية، وركيزة لتحقيق التنمية المستدامة وصناعة مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
وعبّر البروفيسور المهيري، عن امتنانه لسموّ ولي عهد الفجيرة على دعمه المتواصل للكوادر الوطنية، وتقديره للعلم والعلماء، معرباً عن اعتزازه بهذه الفرصة القيّمة التي أتيحت له للمشاركة في هذا اللقاء المثمر.
حضر اللقاء، الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سموّ ولي عهد الفجيرة، والدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ولي عهد الفجيرة ولی عهد الفجیرة حمد الشرقی حمد بن
إقرأ أيضاً:
الإنسان من منظور اجتماعي
منذ قديم الزمن قامت البشرية على مرتكز الإنسان وهو ما يسمى في بعض الاتجاهات العلمية( الوحدة الاجتماعية) وهذه الوحدة تتكامل مع بعضها حتى تشكل البناء الأسري ومن ثما تصل إلى البناء الاجتماعي العام وهو أعلى سقف اجتماعي للمجتمعات ولذلك يرى الكثير من علماء الاجتماع أن البناء الاجتماعي لا يمكن أن يقوم إلا على الإنسان كوحدة اجتماعية صغيرة تعمل على مبدأ التراكمية البشرية وهو ما يطلق عليه في اللفظ العام (اللبنة الأولى ) لبناء أي مجتمع.
وتُعطي الكثير من المجتمعات المتقدمة أهمية كبيرة في العناية والاهتمام بالإنسان وتولى في ذلك جُل جهودها لبناء إنسان متكامل اجتماعياً وناضج من الناحية الفكرية.
وقد اهتم المفكرين وعلماء الاجتماع في هذا الشأن أمثال المفكر ديفيد هيوم الذي يعتبر من المؤسسين للثقافة الغربية وتطرق هيوم إلى أن الإنسان هو المرتكز الأول لبناء المجتمعات وذلك في كتابة الشهير “”مبحث في الفاهمة البشرية”” ولذلك أعطى المفكر هيوم انطلاقه اساسية معاصرة في مرتكز الحياة وهو الإنسان وبالرغم أن العالم العربي عبدالرحمن ابن خلدون قد سبقه بمراحل من الزمن في دراسة الإنسان كعامل أولي في بناء المجتمعات البشرية وهو ما تطرق له في مفهوم العمران البشري في مقدمته الشهيرة حيث عرض ابن خلدون على أن قيام العمران البشري يبدأ من الإنسان .
ومن هذا المنطلق فقد تطور مفهوم المنظور الاجتماعي للإنسان مع تراكمية المعرفة خلال قرون من الزمن حتى وصل إلى تطور كبير في الجانب الاجتماعي وأصبحت التفاصيل الدقيقة للإنسان جزاء مهم في تركيبة الحياة الاجتماعية بعكس سابقاً حيث ينظر إلى الإنسان في جوانب عضوية واخلاقية فقط بعيداً عن الجانب النفسي والاجتماعي والمادي وأصبحت الفلسفة الاجتماعية للإنسان تأخذ نوعاً ذو شمولية أكثر في جميع المجالات بل أن بعض المجتمعات أصبحت جزءً من منظومتها الاجتماعية مفهوم العناية بالإنسان بعد الموت وهو ما يدخل من ضمن الأعمال الخيرية للإنسان.
ومازال الإنسان من منظور اجتماعي يأخذ منحى كبير من الأهمية في أنشاء البرامج الاجتماعية وتطويرها بطريقة احترافية وهي محاولة بشرية للوصول إلى أعلى مستوى من الرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى الاستمرار في مشروع الدراسات والابحاث العلمية للعمل على نقل هذا المنظور إلى مستوى أعلى لتحقيق الجودة المرجوة بحيث تواكب متطلبات الإنسان مع مرور الزمن وتسعى لتحقيقها بطريقة حضارية.