ولي عهد الفجيرة: للبحث العلمي أهمية في بناء المجتمعات
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
التقى سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في قصر الرميلة، عالم الفيزياء الإماراتي أحمد عيد المهيري، على هامش محاضرة «مستقبل البحث العلمي، وكيف يشكل البحث العلمي عالمنا القادم؟» التي قدّمها في «مجلس محمد بن حمد الشرقي».
وأكّد سموّه، أهمية مسيرة البحث العلمي ودوره في بناء المجتمعات، وتوفير بيئة علمية متكاملة ومحفّزة تحتضن العقول المبتكرة، بما يسهم في دفع عجلة الابتكار وترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً رائداً في العلوم والمعرفة.
وأشار إلى اهتمام صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بالاستثمار في العقول والكفاءات العلمية كونهم ثروة وطنية، وركيزة لتحقيق التنمية المستدامة وصناعة مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
وعبّر البروفيسور المهيري، عن امتنانه لسموّ ولي عهد الفجيرة على دعمه المتواصل للكوادر الوطنية، وتقديره للعلم والعلماء، معرباً عن اعتزازه بهذه الفرصة القيّمة التي أتيحت له للمشاركة في هذا اللقاء المثمر.
حضر اللقاء، الدكتور أحمد حمدان الزيودي، مدير مكتب سموّ ولي عهد الفجيرة، والدكتور علي بن نايع الطنيجي، مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ولي عهد الفجيرة ولی عهد الفجیرة حمد الشرقی حمد بن
إقرأ أيضاً:
فريق الإمارات للبحث والإنقاذ يباشر مهامه في سريلانكا
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتواصل البعثة الإماراتية للبحث والإنقاذ استعداداتها المكثّفة لدعم سريلانكا بعد الإعصار المدمّر الذي اجتاح مناطق عدة في البلاد، متسبباً في خسائر كبيرة، وعزل العديد من المجتمعات المحلية.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأ الفريق سلسلة من التحركات الميدانية داخل مقره في سريلانكا، في مشهد يعكس أعلى مستويات الجاهزية والاستجابة السريعة قبل الانطلاق إلى بؤر الضرر.
منذ اللحظات الأولى ليوم العمل، تحرك أفراد الفريق الإماراتي داخل المقر الميداني لإجراء الفحوص اللوجستية، وتجهيز المعدات، ومراجعة خطط التدخل الطارئ. وبمجرد اكتمال التجهيزات، انطلقت القافلة الإماراتية نحو المناطق المتضررة عبر طرق صعبة طمرتها الانهيارات الطينية وارتفع فيها منسوب المياه، إلا أن التقنيات الحديثة والكوادر المدربة ساهمت في ضمان وصول آمن وسريع إلى أكثر النقاط حاجة للمساندة.
ومع وصول الفريق إلى منطقة كاندي التي شهدت واحدة من أشد موجات الإعصار «ديتوا»، بدأت عملية الانتشار وفق منظومة طوارئ دقيقة تعتمد على تقسيم الفرق إلى وحدات متخصّصة: فرق بحث بين الأنقاض، فرق إنقاذ مائي، وحدات دعم طبي وإجلاء، وفرق للتقييم والاتصال.
الهدف كان واضحاً: الوصول إلى أكبر عدد من المتضررين خلال الساعات الأولى، حيث تُعد كل دقيقة فارقة في إنقاذ الأرواح وفتح الممرات للوصول إلى العالقين.
وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أكد العميد مظفر محمد العامري، قائد فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، التابع هيئة أبوظبي للدفاع المدني، أن فريق الإمارات للبحث والإنقاذ حاصل على الاعتماد الدولي الثقيل من الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ في الأمم المتحدة، وهو أول فريق يُصنَّف ضمن فئة (ثقيل) على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذا الاعتماد يتيح لنا تنفيذ مهام البحث والإنقاذ إقليمياً ودولياً، وقد شارك الفريق في العديد من العمليات حول العالم، مما أكسبه خبرات واسعة في التعامل مع مختلف أنواع الكوارث.
وأضاف العامري موضحاً قدرات الفريق المتنوعة: «تضم منظومتنا وحدات متخصّصة في عمليات المسطحات المائية القادرة على الاستجابة لعمليات الإنقاذ في الفيضانات والسيول والممرات الضيقة، باستخدام أسطول من القوارب المطاطية والدراجات المائية. كما نستخدم مهارات الحبال ومعدات الغوص التقنية للبحث عن المفقودين في مجاري الأودية والسيول، إضافة إلى أجهزة الاستشعار تحت الماء (السونار) لقراءة التيارات المائية وتحديد مواقع العالقين».
وأشار إلى أن هذه القدرات المتقدمة تُسهم في رفع كفاءة الاستجابة الميدانية في بيئات معقدة كالتي تشهدها سريلانكا حالياً.
عمليات إنقاذ دقيقة
بعد اكتمال الانتشار، باشرت الفرق عمليات البحث عن العالقين وتقييم الأضرار، بالتوازي مع تقديم المساعدات الأولية والإجلاء الطبي للمتضررين. كما تولّت فرق متخصصة فتح الممرات وتسهيل الحركة بين المناطق المعزولة، لضمان وصول الإمدادات الإنسانية وتوسيع نطاق التدخل.
ووسط الدمار الواسع الذي خلفه الإعصار، لم يقتصر حضور الفريق الإماراتي على الجهود الميدانية فحسب، بل حمل معه رسالة تضامن إنساني أثارت امتنان المجتمعات المحلية التي رأت في سرعة تدخله بارقة أمل في وقت الحاجة.