انتهت مسابقات كرة اليد للصالات للموسم المنقضي التي جاءت بتنظيم من الاتحاد العماني لكرة اليد، وحفلت بالكثير من الندية والمتعة بين الأندية التي شاركت وتنافست بقوة على ألقاب الموسم، وخطف نادي عمان الأنظار بتحقيقه ثلاثية الموسم، كأس السوبر، ودوري الدرجة الأولى، ومسابقة درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بينما اكتفى أهلي سداب بأن يحل وصيفًا في هذه المسابقات الثلاث بعدما تلقى الخسارة في جميع النهائيات، وقد تمكن نادي عمان في افتتاح ألقابه بالموسم المنقضي بالتتويج بلقب كأس السوبر بتغلبه على أهلي سداب 23 / 14، كما حقق لقب دوري الدرجة الأولى بفوزه على أهلي سداب 23 / 16، وأكمل ثلاثيته بالتتويج بدرع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لكرة اليد على حساب أهلي سداب أيضا بنتيجة 33 / 22.

منافسات موسم كرة اليد حفلت بالكثير من التقلبات ومشاركة ناديي عمان والسيب في البطولة الخليجية التي استضافتها سلطنة عمان. "عمان" أجرت استطلاعًا مع بعض مدربي الأندية التي شاركت في مسابقات اليد بالموسم الفائت، للوقوف على المستوى الفني التي خرجت به الأندية على مدار الموسم، ومدى التطور الحاصل مقارنة بالمواسم الماضية.

إبراهيم بودرالي: استحداث بطولة جديدة لإيجاد لاعبين يدعمون قوام الأندية

تحدث إبراهيم بودرالي مدرب فريق كرة اليد بنادي عمان الذي توج مع فريقه بالثلاثية التاريخية بالموسم الفائت، وقال: المنافسة كانت محتدمة بين جميع الأندية التي شاركت في مسابقات اليد بالموسم الفائت خاصة الأندية الأربعة نادي عمان وأهلي سداب ومسقط والسيب، كما أننا شاهدنا مباريات عالية المستوى على مدار الموسم، وكان من الممكن أن يكون هناك أداء تصاعدي أكبر من قبل الأندية، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك، وأبرزها ضغط مباريات الدوري ودرع الوزارة في وقت وجيز مما كان سببًا مباشرًا في عدم ظهور الأندية بالأداء المنتظر منها، كما أن ضغط المباريات أثّر بالسلب على الأجهزة الفنية واللاعبين لقصر فترة الإعداد للمباريات طوال الموسم، حيث كان من الصعب على الأجهزة الفنية القيام بتغيير خطط اللعب وتصحيح الأخطاء، كما كان من الصعب على اللاعبين الاستشفاء بعد كل مباراة لعدم وجود وقت كاف من الراحة بين المباراة والمباراة التالية، موضحا أنه لم يكن هناك إعداد جيد للأندية قبل بدء الموسم، كما كانت هناك فترة طويلة من التوقف منذ نهاية الموسم قبل الماضي وبداية الموسم المنقضي. وأضاف: مدة إقامة الدوري ومسابقة درع الوزارة كانت مضغوطة بشكل كبير، ومن الصعوبة إقامة موسم كامل لمسابقات اليد في ظرف ثلاثة أو أربعة أشهر، مما يشكل عملية شبه مستحيلة لتطور كرة اليد العمانية في ظل هذه الظروف، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تمتد مسابقات اليد إلى ثمانية أشهر على أقل تقدير، وبعد ذلك تمنح الأندية شهرين راحة ومن ثم شهرين للإعداد للموسم الجديد. وأوضح بودرالي أنه من الممكن استحداث بطولة جديدة بمسمى كأس الاتحاد، وتلعب فيها الأندية بدون لاعبي المنتخب وبدون محترفين، وهذا ما سيمنح الأندية فرصة للمنافسة واللعب على عدة جبهات وظهور أسماء جديدة في قائمة الفرق، وهذا لن يتم من خلال جهد الاتحاد العماني لكرة اليد فقط وإنما هذا جهد الأندية كذلك، مؤكدا أن تطور لعبة كرة اليد يتم من خلال تكاتف جميع المعنيين بالأمر. وتابع: شهد الدوري ومسابقة درع الوزارة ظهور عدد من اللاعبين الشباب الذين قدموا مستويات لافتة وينتظرهم مستقبل مشرق في المواسم المقبلة، كما أوضح أن المنافسة احتدمت بين أربعة أندية هي نادي عمان وأهلي سداب ومسقط والسيب، بالإضافة إلى نزوى الذي امتلك عناصر جيدة. وأكد أن نادي عمان لم يخفق في مشاركته بالبطولة الخليجية نظرا لوقوعه في مجموعة قوية ضمت العربي القطري والكويت الكويتي ودبا الحصن الإماراتي، ونادي العربي هو من توج باللقب على حساب الكويت الكويتي في نهائي البطولة، وهذا دليل على قوة المجموعة التي نافسنا فيها، مشيرا إلى أن نادي عمان قام بالتحضير جيدا للبطولة الخليجية بمعسكر خارجي في البحرين وقدم الفريق حينها مباريات ودية رائعة، وحل الفريق خامسا في البطولة الخليجية، مبينا أن اللاعبين قدموا ما عليهم خلال البطولة الخليجية، ونتوقع أن يكون الوضع في تحسن مستمر خلال الفترة المقبلة.

المنجي بوغطاس: ضرورة عمل إصلاحات في روزنامة المسابقات

أكد المنجي بوغطاس مدرب فريق كرة اليد بنادي أهلي سداب أن الدوري ومسابقة درع الوزارة للموسم الماضي جاء مشابها لبرنامج مسابقات المواسم الماضية، حيث كان هناك ضغط كبير على الأندية وبدء موسم مسابقات اليد في شهر ديسمبر من العام الماضي وكان من المفترض ختام المنافسات في شهر فبراير الفائت، إلا أن الدوري ومسابقة درع الوزارة مر بعدة محطات توقف. وأضاف: من المفترض ألا تقل فترة إقامة الدوري ودرع الوزارة عن ستة أشهر لكي تكون الأندية في كامل جاهزيتها للموسم، كما كان يجب إقامة مباراة واحدة في الأسبوع بدلا من مباراتين، مشيرا إلى أن الموسم الفائت شهد إصابة العديد من اللاعبين بسبب ضغط المباريات، وعلى سبيل المثال كان معظم اللاعبين الأساسيين في صفوف نادي عمان مصابين خلال الفترة الأولى للموسم، وهذا ما يجعلنا أن نضع في عين الاعتبار ضرورة إقامة اجتماع فني بين الأندية والاتحاد العماني لكرة اليد للنظر في عمل إصلاحات قادمة في روزنامة المسابقات، ونأمل بأن يكون هناك تغيير في مواعيد انطلاقة المسابقات بالموسم المقبل وكل ما يسهم في تطور كرة اليد في سلطنة عمان. وتابع حديثه: الأندية الأربعة الأبرز في كرة اليد بسلطنة عمان كانت في مواجهات ساخنة خلال فترة زمنية بسيطة والفريق الذي امتلك أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين استطاع تعويض غياب العناصر الأساسية لديه، مشيرا إلى أن نادي عمان كان متفوقا على الأندية الأخرى نظرا للإمكانيات الكبيرة للاعبيه. وأكد بوغطاس أن نادي مسقط قدم موسما كبيرا خلال المرحلة الأولى والثانية وبعد توقف منافسات الدوري بسبب البطولة الخليجية لأندية كرة اليد لمشاركة نادي عمان والسيب في البطولة، تراجع مستوى الفريق ولم يكن جاهزا بما فيه الكفاية لمواصلة مشوار التألق الذي بدأه مطلع الموسم، مشيدا بلاعبي مسقط الذين يمتلكون عنفوان الشباب ولعبوا مباريات جيدة على مدار الموسم. أما عن سبب عدم مشاركة بعض الأندية في منافسات كرة اليد، فأكد أن هناك فروقات مالية بين الأندية ولم تستطع بعضها المشاركة في مسابقات اليد بالموسم الماضي نظرا لعدم قدرتها على منح مخصصات مالية للمدربين واللاعبين ومصاريف الفريق، ومن الضروري زيادة المكافآت المالية للمتوجين بالدوري ودرع الوزارة لتطوير لعبة كرة اليد، كما يجب إعادة جدولة مسابقات اليد خلال الموسم المقبل ومنح كل فريق الفرصة للتعاقد مع لاعبين أجنبيين ويكون هناك لاعبون صغار يتعلمون منهم ليطوروا من أدائهم، وهذا ما سيصنع الفارق من ناحية الأداء الفني للأندية وستحضر الندية بصورة أكبر. وأضاف: مشاركة نادي عمان والسيب في البطولة الخليجية جاءت بوجود أندية خليجية قوية من قطر والكويت ونعلم جيدا أن هذه الأندية تمتلك لاعبين محترفين على أعلى مستوى ولذلك كانت الفروقات واضحة بين أنديتنا والأندية الخليجية التي شاركت معنا في البطولة، حيث أوضح أن نسق الدوري القطري والكويتي والسعودي طويل، واللاعبون يخوضون أكبر عدد من المباريات، ولذلك يجب إطالة موسم اليد في سلطنة عمان لكي نكون بنفس كفاءات الأندية الخليجية الأخرى.

ماهر الدغيشي: الخلط بين مسابقتي الدوري ودرع الوزارة سبب ضغط كبير على اللاعبين

أوضح ماهر الدغيشي مساعد مدرب فريق كرة اليد بنادي أهلي سداب أن تقييم مسابقة الدوري ودرع الوزارة لم يرتق للتميز وذلك يعود لأسباب كثيرة منها التوقف الطويل وضعف المستوى العام لمسابقاتنا، مشيرا إلى أن توقيت بدء الموسم لم يكن جيدا وتأخر كثيرا وكان هناك خلط بين مسابقتي الدوري ودرع الوزارة مما نتج عنه إصابات وضغط كبير على اللاعبين وأثر على المستوى العام للأندية، كما أن الأندية لم تكن جاهزة بما يكفي للموسم، حيث إن أغلبها جاءت بإعداد متوسط. وأضاف: الدوري لم يخرّج مواهب كثيرة إلا لاعبًا أو لاعبين وذلك يعود لاعتماد الأندية على اللاعبين القدامى، وكنا نتوقع من نادي عمان والسيب تقديم مستوى أفضل مما تم تقديمه خلال البطولة الخليجية للأندية التي استضافها نادي عمان مؤخرا وتوج بلقبها نادي العربي القطري إلا أن لهم العذر كون البطولة الخليجية بحاجة إلى لاعبين محترفين وإعداد جيد ومعسكرات طويلة وأنديتنا لا تجد الدعم الكافي من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة اليد. وأشار إلى وجود مقترحات لتطوير الدوري ومسابقات اليد، ولكن يجب أولا التغلب على ضعف الموارد المالية للاتحاد والذي يشكل عائقا أمام تطور كرة اليد العمانية، مؤكدا أنه لا يمكن التطور بدون دعم مالي. كما أكد أنه يجب الاهتمام بمنتخب الصالات والتعاقد مع مدرب على مستوى عال؛ لكي يسهم في قيادة المنتخب لمراكز متقدمة خلال مشاركاته المقبلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العمانی لکرة الید البطولة الخلیجیة مسابقات الید على اللاعبین مشیرا إلى أن عمان والسیب التی شارکت فی البطولة أهلی سداب نادی عمان کرة الید الید فی أن نادی کان من

إقرأ أيضاً:

محافظة مسقط تحتفي بختام المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي

(عمان) شهدت مسابقة الأندية للإبداع الثقافي للموسم 2024 / 2025م في محافظة مسقط اليوم ختام مرحلتها الثانية في حفل رعاه السيد إدريس بن منصور بن ناصر البوسعيدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وشملت المنافسات سبعة مجالات، وهي المناظرات (التناظر الفردي)، الموسيقى، الإنشاد، التعليق الرياضي، الشعر الفصيح، الشعر الشعبي، والابتكار وريادة الأعمال، وشارك فيها خمسة أندية من المحافظة، هي: نادي عمان، نادي السيب، نادي العامرات، نادي قريات، ونادي أهلي سداب، و أسفرت النتائج عن فوز عدد من المشاركين والمشاركات بالمراكز الثلاثة الأولى في مختلف المجالات حيث فاز في الشعر الفصيح بالمركز الأول محمد بن سالم المعشري من نادي العامرات، بينما نال المركز الثاني قصي بن سالم النبهاني من نادي السيب، وجاء أحمد بن سيف المقيمي من نادي أهلي سداب في المركز الثالث.

أما في الشعر الشعبي، فقد تأهل فهد بن علي المعمري من نادي أهلي سداب إلى المرحلة النهائية بعد تحقيقه المركز الأول على مستوى محافظة مسقط، بينما حل طارق بن زكي الحجري من نادي العامرات في المركز الثاني، وجاء ناصر بن راشد الجابري من نادي قريات في المركز الثالث.

واحرز في مجال المناظرات (التناظر الفردي)، المتسابق الجلندى بن محسن البطاشي من نادي أهلي سداب المركز الأول، بينما حلت رغد بنت رياض السيابية من نادي العامرات في المركز الثاني، وجاءت جود بنت سعيد المغيرية من نادي عمان في المركز الثالث.

أما في مسابقة التعليق الرياضي، فقد تصدر المتسابق محمد بن سعيد الغطريفي من نادي العامرات الترتيب بحصوله على المركز الأول، يليه نبراس بن عبد الجليل بو شحام من نادي عمان في المركز الثاني، ثم مران بن خالد الربخي من نادي قريات في المركز الثالث.

وفي مجال الابتكار وريادة الأعمال، تمكنت شريفة بنت محمد الهنائية من نادي عمان من نيل المركز الأول، تلتها في المركز الثاني مزون بنت سعيد الربيعية من نادي العامرات، بينما جاء سليمان بن علي المعمري من نادي السيب في المركز الثالث.

وفي مجال الإنشاد، ظفر بالمركز الأول هاشم بن نبيل الموسوي من نادي عمان، تلتْه هبة بنت علي الريامية من نادي قريات في المركز الثاني، في حين حصلت مريم بنت حمود الخنجرية من نادي أهلي سداب على المركز الثالث.

وفي ختام المنافسات، أحرز مؤيد بن خلفان الحبسي من نادي عمان المركز الأول في مجال الموسيقى (العزف المنفرد على الآلات الموسيقية)، بينما جاء حسن بن مصطفى اللواتي من نادي العامرات في المركز الثاني، وذهب المركز الثالث إلى المعتصم بن جمال البطاشي من نادي قريات.

وفي كلمة له أكد خلفان بن محمد العبري، مدير دائرة شؤون المعارض ورئيس فريق العمل بمحافظة مسقط، أن النسخة السادسة من المسابقة الثقافية شهدت تنافسًا لافتًا بين ممثلي أندية محافظة مسقط، ما يعكس نجاح المسابقة في تحقيق أهدافها المتمثلة في اكتشاف المواهب الشابة وصقلها وتنميتها.

وأشار "العبري" إلى أن الاهتمام الكبير من قِبل الأندية واللجان الشبابية بتهيئة وإعداد المشاركين انعكس بوضوح في النتائج المتقدمة التي حققها ممثلو المحافظة، مضيفًا أن استحداث جائزة "أفضل لجنة شبابية" كان له أثر كبير في تعزيز روح التنافس بين اللجان، مما أضفى بعدًا إضافيًا على أجواء المسابقة وزاد من تفاعل الأندية معها.

كما نوّه إلى الدور اللافت الذي قدمته الفرق الإعلامية المشاركة في تغطية فعاليات المرحلة الثانية من المسابقة، حيث اتسمت تغطياتها بالجدية والتنوع، وشكّلت منصةً مهمة لإبراز طاقات شابة واعدة تمتلك القدرة على الإبداع متى ما أُتيحت لها الفرصة.

وفي ختام حديثه ، أعرب "العبري" عن أمله في أن يواصل ممثلو محافظة مسقط تألقهم في المرحلة النهائية للمسابقة على مستوى سلطنة عمان، وأن يكون لهم حضور قوي في المراكز المتقدمة.

وقد تخلّل حفل الختام عرض مرئي استعرض أبرز محطات المسابقة واللحظات التي عاشها المشاركون خلال فترة المنافسات، كما ألقى محمد بن سالم المعشري، الفائز بالمركز الأول في مجال الشعر الفصيح، قصيدة عبّر فيها عن تجربته، فيما قدّم فهد بن علي المعمري، الحاصل على المركز الأول في الشعر الشعبي، قصيدته الفائزة أمام الحضور.

مقالات مشابهة

  • منتخب اليد يشارك في بطولة آسيا بالكويت
  • إيقاف قيد 4 أندية مصرية قبل انطلاق الدوري.. ما موقف الزمالك؟
  • أندية سعودية تسعى لضم ليفاندوفسكي
  • هل فهد بن نافل أفضل رئيس نادي في تاريخ الأندية السعودية
  • نادي النصر يكرّم الفائزين في مسابقة الأندية للإبداع الثقافي
  • نادي المجد الرياضي… من أقدم الأندية الرياضية بدمشق وأبرزها في تخريج المواهب
  • هل خانت الأندية نفسها؟.. ناقد رياضي يفضح كواليس الموافقة على لائحة الدوري |فيديو
  • العمايرة: لائحة الدوري تمنح رابطة الأندية صلاحيات إعلامية موسعة
  • عمرو مصيلحي: دوري المرتبط من أهم منافسات الموسم.. ومصلحة الأندية اللاعبين أولويتنا
  • محافظة مسقط تحتفي بختام المرحلة الثانية من مسابقة الأندية للإبداع الثقافي