مدربون: ضرورة التعديل في روزنامة مسابقات اليد والمنافسة جاءت لأربعة أندية فقط !
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
انتهت مسابقات كرة اليد للصالات للموسم المنقضي التي جاءت بتنظيم من الاتحاد العماني لكرة اليد، وحفلت بالكثير من الندية والمتعة بين الأندية التي شاركت وتنافست بقوة على ألقاب الموسم، وخطف نادي عمان الأنظار بتحقيقه ثلاثية الموسم، كأس السوبر، ودوري الدرجة الأولى، ومسابقة درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بينما اكتفى أهلي سداب بأن يحل وصيفًا في هذه المسابقات الثلاث بعدما تلقى الخسارة في جميع النهائيات، وقد تمكن نادي عمان في افتتاح ألقابه بالموسم المنقضي بالتتويج بلقب كأس السوبر بتغلبه على أهلي سداب 23 / 14، كما حقق لقب دوري الدرجة الأولى بفوزه على أهلي سداب 23 / 16، وأكمل ثلاثيته بالتتويج بدرع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لكرة اليد على حساب أهلي سداب أيضا بنتيجة 33 / 22.
منافسات موسم كرة اليد حفلت بالكثير من التقلبات ومشاركة ناديي عمان والسيب في البطولة الخليجية التي استضافتها سلطنة عمان. "عمان" أجرت استطلاعًا مع بعض مدربي الأندية التي شاركت في مسابقات اليد بالموسم الفائت، للوقوف على المستوى الفني التي خرجت به الأندية على مدار الموسم، ومدى التطور الحاصل مقارنة بالمواسم الماضية.
إبراهيم بودرالي: استحداث بطولة جديدة لإيجاد لاعبين يدعمون قوام الأندية
تحدث إبراهيم بودرالي مدرب فريق كرة اليد بنادي عمان الذي توج مع فريقه بالثلاثية التاريخية بالموسم الفائت، وقال: المنافسة كانت محتدمة بين جميع الأندية التي شاركت في مسابقات اليد بالموسم الفائت خاصة الأندية الأربعة نادي عمان وأهلي سداب ومسقط والسيب، كما أننا شاهدنا مباريات عالية المستوى على مدار الموسم، وكان من الممكن أن يكون هناك أداء تصاعدي أكبر من قبل الأندية، إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك، وأبرزها ضغط مباريات الدوري ودرع الوزارة في وقت وجيز مما كان سببًا مباشرًا في عدم ظهور الأندية بالأداء المنتظر منها، كما أن ضغط المباريات أثّر بالسلب على الأجهزة الفنية واللاعبين لقصر فترة الإعداد للمباريات طوال الموسم، حيث كان من الصعب على الأجهزة الفنية القيام بتغيير خطط اللعب وتصحيح الأخطاء، كما كان من الصعب على اللاعبين الاستشفاء بعد كل مباراة لعدم وجود وقت كاف من الراحة بين المباراة والمباراة التالية، موضحا أنه لم يكن هناك إعداد جيد للأندية قبل بدء الموسم، كما كانت هناك فترة طويلة من التوقف منذ نهاية الموسم قبل الماضي وبداية الموسم المنقضي. وأضاف: مدة إقامة الدوري ومسابقة درع الوزارة كانت مضغوطة بشكل كبير، ومن الصعوبة إقامة موسم كامل لمسابقات اليد في ظرف ثلاثة أو أربعة أشهر، مما يشكل عملية شبه مستحيلة لتطور كرة اليد العمانية في ظل هذه الظروف، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تمتد مسابقات اليد إلى ثمانية أشهر على أقل تقدير، وبعد ذلك تمنح الأندية شهرين راحة ومن ثم شهرين للإعداد للموسم الجديد. وأوضح بودرالي أنه من الممكن استحداث بطولة جديدة بمسمى كأس الاتحاد، وتلعب فيها الأندية بدون لاعبي المنتخب وبدون محترفين، وهذا ما سيمنح الأندية فرصة للمنافسة واللعب على عدة جبهات وظهور أسماء جديدة في قائمة الفرق، وهذا لن يتم من خلال جهد الاتحاد العماني لكرة اليد فقط وإنما هذا جهد الأندية كذلك، مؤكدا أن تطور لعبة كرة اليد يتم من خلال تكاتف جميع المعنيين بالأمر. وتابع: شهد الدوري ومسابقة درع الوزارة ظهور عدد من اللاعبين الشباب الذين قدموا مستويات لافتة وينتظرهم مستقبل مشرق في المواسم المقبلة، كما أوضح أن المنافسة احتدمت بين أربعة أندية هي نادي عمان وأهلي سداب ومسقط والسيب، بالإضافة إلى نزوى الذي امتلك عناصر جيدة. وأكد أن نادي عمان لم يخفق في مشاركته بالبطولة الخليجية نظرا لوقوعه في مجموعة قوية ضمت العربي القطري والكويت الكويتي ودبا الحصن الإماراتي، ونادي العربي هو من توج باللقب على حساب الكويت الكويتي في نهائي البطولة، وهذا دليل على قوة المجموعة التي نافسنا فيها، مشيرا إلى أن نادي عمان قام بالتحضير جيدا للبطولة الخليجية بمعسكر خارجي في البحرين وقدم الفريق حينها مباريات ودية رائعة، وحل الفريق خامسا في البطولة الخليجية، مبينا أن اللاعبين قدموا ما عليهم خلال البطولة الخليجية، ونتوقع أن يكون الوضع في تحسن مستمر خلال الفترة المقبلة.
المنجي بوغطاس: ضرورة عمل إصلاحات في روزنامة المسابقات
أكد المنجي بوغطاس مدرب فريق كرة اليد بنادي أهلي سداب أن الدوري ومسابقة درع الوزارة للموسم الماضي جاء مشابها لبرنامج مسابقات المواسم الماضية، حيث كان هناك ضغط كبير على الأندية وبدء موسم مسابقات اليد في شهر ديسمبر من العام الماضي وكان من المفترض ختام المنافسات في شهر فبراير الفائت، إلا أن الدوري ومسابقة درع الوزارة مر بعدة محطات توقف. وأضاف: من المفترض ألا تقل فترة إقامة الدوري ودرع الوزارة عن ستة أشهر لكي تكون الأندية في كامل جاهزيتها للموسم، كما كان يجب إقامة مباراة واحدة في الأسبوع بدلا من مباراتين، مشيرا إلى أن الموسم الفائت شهد إصابة العديد من اللاعبين بسبب ضغط المباريات، وعلى سبيل المثال كان معظم اللاعبين الأساسيين في صفوف نادي عمان مصابين خلال الفترة الأولى للموسم، وهذا ما يجعلنا أن نضع في عين الاعتبار ضرورة إقامة اجتماع فني بين الأندية والاتحاد العماني لكرة اليد للنظر في عمل إصلاحات قادمة في روزنامة المسابقات، ونأمل بأن يكون هناك تغيير في مواعيد انطلاقة المسابقات بالموسم المقبل وكل ما يسهم في تطور كرة اليد في سلطنة عمان. وتابع حديثه: الأندية الأربعة الأبرز في كرة اليد بسلطنة عمان كانت في مواجهات ساخنة خلال فترة زمنية بسيطة والفريق الذي امتلك أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين استطاع تعويض غياب العناصر الأساسية لديه، مشيرا إلى أن نادي عمان كان متفوقا على الأندية الأخرى نظرا للإمكانيات الكبيرة للاعبيه. وأكد بوغطاس أن نادي مسقط قدم موسما كبيرا خلال المرحلة الأولى والثانية وبعد توقف منافسات الدوري بسبب البطولة الخليجية لأندية كرة اليد لمشاركة نادي عمان والسيب في البطولة، تراجع مستوى الفريق ولم يكن جاهزا بما فيه الكفاية لمواصلة مشوار التألق الذي بدأه مطلع الموسم، مشيدا بلاعبي مسقط الذين يمتلكون عنفوان الشباب ولعبوا مباريات جيدة على مدار الموسم. أما عن سبب عدم مشاركة بعض الأندية في منافسات كرة اليد، فأكد أن هناك فروقات مالية بين الأندية ولم تستطع بعضها المشاركة في مسابقات اليد بالموسم الماضي نظرا لعدم قدرتها على منح مخصصات مالية للمدربين واللاعبين ومصاريف الفريق، ومن الضروري زيادة المكافآت المالية للمتوجين بالدوري ودرع الوزارة لتطوير لعبة كرة اليد، كما يجب إعادة جدولة مسابقات اليد خلال الموسم المقبل ومنح كل فريق الفرصة للتعاقد مع لاعبين أجنبيين ويكون هناك لاعبون صغار يتعلمون منهم ليطوروا من أدائهم، وهذا ما سيصنع الفارق من ناحية الأداء الفني للأندية وستحضر الندية بصورة أكبر. وأضاف: مشاركة نادي عمان والسيب في البطولة الخليجية جاءت بوجود أندية خليجية قوية من قطر والكويت ونعلم جيدا أن هذه الأندية تمتلك لاعبين محترفين على أعلى مستوى ولذلك كانت الفروقات واضحة بين أنديتنا والأندية الخليجية التي شاركت معنا في البطولة، حيث أوضح أن نسق الدوري القطري والكويتي والسعودي طويل، واللاعبون يخوضون أكبر عدد من المباريات، ولذلك يجب إطالة موسم اليد في سلطنة عمان لكي نكون بنفس كفاءات الأندية الخليجية الأخرى.
ماهر الدغيشي: الخلط بين مسابقتي الدوري ودرع الوزارة سبب ضغط كبير على اللاعبين
أوضح ماهر الدغيشي مساعد مدرب فريق كرة اليد بنادي أهلي سداب أن تقييم مسابقة الدوري ودرع الوزارة لم يرتق للتميز وذلك يعود لأسباب كثيرة منها التوقف الطويل وضعف المستوى العام لمسابقاتنا، مشيرا إلى أن توقيت بدء الموسم لم يكن جيدا وتأخر كثيرا وكان هناك خلط بين مسابقتي الدوري ودرع الوزارة مما نتج عنه إصابات وضغط كبير على اللاعبين وأثر على المستوى العام للأندية، كما أن الأندية لم تكن جاهزة بما يكفي للموسم، حيث إن أغلبها جاءت بإعداد متوسط. وأضاف: الدوري لم يخرّج مواهب كثيرة إلا لاعبًا أو لاعبين وذلك يعود لاعتماد الأندية على اللاعبين القدامى، وكنا نتوقع من نادي عمان والسيب تقديم مستوى أفضل مما تم تقديمه خلال البطولة الخليجية للأندية التي استضافها نادي عمان مؤخرا وتوج بلقبها نادي العربي القطري إلا أن لهم العذر كون البطولة الخليجية بحاجة إلى لاعبين محترفين وإعداد جيد ومعسكرات طويلة وأنديتنا لا تجد الدعم الكافي من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني لكرة اليد. وأشار إلى وجود مقترحات لتطوير الدوري ومسابقات اليد، ولكن يجب أولا التغلب على ضعف الموارد المالية للاتحاد والذي يشكل عائقا أمام تطور كرة اليد العمانية، مؤكدا أنه لا يمكن التطور بدون دعم مالي. كما أكد أنه يجب الاهتمام بمنتخب الصالات والتعاقد مع مدرب على مستوى عال؛ لكي يسهم في قيادة المنتخب لمراكز متقدمة خلال مشاركاته المقبلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العمانی لکرة الید البطولة الخلیجیة مسابقات الید على اللاعبین مشیرا إلى أن عمان والسیب التی شارکت فی البطولة أهلی سداب نادی عمان کرة الید الید فی أن نادی کان من
إقرأ أيضاً:
أزمة ملكة جمال الكون.. هل فقدت مسابقات الجمال بريقها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- الجمال في عين الناظر، وقد أثبتت مسابقة ملكة جمال الكون هذا العام أن ذلك قد يكون جزءًا من المشكلة.
أدّت المعايير الغامضة والذاتية للتصويت في مسابقة ملكة جمال الكون إلى صعوبة التحقق من الادعاءات التي أثيرت حول نتيجة المسابقة الختامية. فلم يعد النقاش يتركّز على أداء ملكة جمال المكسيك، فاطيما بوش، على المسرح؛ بل انتقل إلى اتهامات بالتلاعب بالأصوات، وغياب الشفافية، والمحاباة.
أثار أحد الحكّام، الملحّن اللبناني-الفرنسي عمر حرفوش، سلسلة مزاعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد استقالته من اللجنة قبل أيام من النهائي. من أبرز ما ذكره أنّ 30 متسابقة جرى اختيارهن مسبقًا عبر تصويت سري من قِبل لجنة غير رسمية، وأن تتويج بوش كان محسومًا مسبقًا بسبب علاقات تجارية بين شريك المالك ورئيس المنظمة، راؤول روشا كانتو، ووالد بوش.
لم تعلّق منظمة ملكة جمال الكون ولا محامي روشا كانتو على تلك الادعاءات، فيما قال روشا كانتو إن أي عقود سابقة مع شركات مرتبطة به تمت عبر مناقصات عادلة قبل أن يصبح شريكًا في ملكية المسابقة.
وتفاقم الجدل خارج قاعة المنافسة، بعدما أعلنت النيابة العامة في المكسيك أن روشا كانتو يخضع للتحقيق بشأن ارتباطات مزعومة بشبكة إجرامية متورطة في تهريب المخدرات والأسلحة وسرقة الوقود. ورغم ذلك، نشر روشا كانتو بيانات وفيديوهات ينفي فيها تمامًا مزاعم حرفوش.
جاءت النتائج لتزيد من حدّة الأزمة؛ فقد أعلنت أوليفيا ياسيه من كوت ديفوار، الحاصلة على المركز الرابع، تخلّيها عن لقب ملكة جمال أفريقيا وأوقيانوسيا، مؤكدة رغبتها في البقاء وفيّة لقيمها، خصوصًا بعدما شعر كثيرون أنها كانت الأحق بالفوز. كما اعترف روشا كانتو بأن قوة جوازات سفر المتسابقات كانت بين "العديد من العوامل" التي أُخذت في الاعتبار.
إلى جانب ذلك، واجهت المسابقة جدلًا مبكرًا بعدما انتقد مدير مسابقة من تايلاند أداء بوش خلال اجتماع تحضيري، ما تسبب في انسحاب جماعي لعدد من المتسابقات.
سمعة المسابقات المثيرة للجدلغالبًا ما تقف مسابقات الجمال عند نقطة التقاء بين السياسة والفخر الوطني، ما يجعلها أرضًا خصبة للفضائح. وما حدث هذا العام في مسابقة ملكة جمال الكون ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من أزماتها.
فخلال السنوات الخمس الماضية وحدها، واجه منظّمون محليون اتهامات تتعلّق بمتطلبات دخول تمييزية (فرنسا)، والتحرّش الجنسي (إندونيسيا)، وكراهية الأجانب (جنوب أفريقيا). وفي مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة للعام 2023، قدّمت الفائزة نويلية فويتج استقالتها عبر منشور غامض يتعلّق بالصحة النفسية، ملمّحة إلى وجود اتفاقية سرّية صارمة. وبعد أيام فقط، تنازلت ملكة جمال المراهقات الأمريكية عن لقبها أيضًا.
أوضحت عالمة الاجتماع هيلاري ليفي فريدمان، مؤلفة كتاب Here She Is: The Complicated Reign of the Beauty Pageant in America، أن الفضائح التي طالت مسابقة ملكة جمال الكون 2025 ليست جديدة إطلاقًا في عالم مسابقات الجمال، وأن الحديث عن التلاعب وتضارب المصالح كان حاضرًا دائمًا.
كما أشارت إلى الصراع الدائم بين محاولات تحديث المسابقات وبين المحافظة على "البريق والفخامة" اللذين يشكّلان عنصر الجذب الأساسي للجمهور، خاصة أن مسابقة ملكة جمال الكون تبقى في جوهرها مشروعًا تجاريًا.
محاولات للتغيير.. وصراع من أجل البقاءأصبحت الفضائح المرتبطة بمسابقات الجمال تحظى باهتمام يفوق اهتمام الجمهور بالمسابقات بحد ذاتها، ما يطرح سؤالًا جوهريًا: هل ما زال أحد يهتم فعلًا بهذه العروض؟
فرغم شهرة مسابقة ملكة جمال الكون باعتبارها الأعرق عالميًا، فإن نهائي هذا العام لم يُعرض على أي قناة تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية في الولايات المتحدة، بل بثّ حصريًا عبر الإنترنت. وتصف فريدمان ذلك بأنه تغيير جذري مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 20 أو 50 عامًا، إذ أصبحت نسبة المشاهدة متدنية للغاية مقابل ارتفاع كبير في التغطية الإعلامية للفضائح.