في مؤتمر صحفي بدبي ..وزير السياحة يستعرض ملامح استراتيجية النهوض بالقطاع
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
اختتم شريف فتحي وزير السياحة والآثار زيارته الحالية الرسمية لإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بعقد مؤتمر صحفي موسع حضره ما يقرب من 100 من ممثلي وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية الإماراتية والعربية والدولية، كما أجرى عدداً من اللقاءات الإعلامية مع مجموعة من أهم كبرى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية من بينها جريدة الاتحاد الإماراتية، والشرق الأوسط، وسكاي نيوز عربية، وCNBC عربية، والشرق بلومبرج.
واستعرض الوزير خلال المؤتمر الصحفي واللقاءات الإعلامية أبرز ملامح الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار للنهوض بالقطاع السياحي المصري، والتي تهدف إلى إبراز ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة ليكون المقصد السياحي الأول في العالم من حيث المنتجات والأنماط السياحية تحت شعار "مصر... تنوع لا يضاهي"، مشيراً إلى ما حققته مصر من نتائج قياسية خلال عام 2024 باستقبال 15.8 مليون سائح، بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، متجاوزة بذلك مستويات ما قبل الجائحة بنسبة نمو تجاوزت 21%، بالإضافة إلى النمو الملحوظ بنسبة 25% في أعداد السائحين خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس الثقة المتنامية في المقصد السياحي المصري رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
وفي رده على تساؤلات وسائل الإعلام حول أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة في مصر، أوضح الوزير أن من بين الأولويات الحالية تعزيز الطاقة الفندقية في مصر، خاصة في ظل الاستهداف بمضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2031. كما أشار إلى إطلاق حزمة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية، وإصدار ضوابط تنظيمية جديدة لوحدات “شقق الإجازات (Holiday Homes)” بهدف استيعاب الطلب المتزايد وضمان الجودة والأمن والسلامة ووسائل الراحة.
وسلط الوزير الضوء على المتحف المصري الكبير، مؤكداً أنه يعد صرحاً ثقافياً وأثرياً عالمياً، وأحد أبرز المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين، داعياً شعوب العالم إلى زيارة المتحف بعد افتتاحه كاملاً بشكل الرسمي في 3 يوليو المقبل، على أن يبدأ استقبال الزائرين في 6 يوليو القادم، مشيراً إلى تصميمه المعماري المبتكر وموقعه الفريد على مقربة من أهرامات الجيزة ومطار سفنكس الدولي، مما يجعل منه منطقة جذب سياحي متكامل ووجهة سياحية قائمة بذاتها مما يساهم في إطالة مدة إقامة السائحين في القاهرة وزيادة عدد السائحين. كما سلط الضوء على ما يحتويه المتحف من كنوز نادرة، منها عرض كنوز الملك الذهبي توت غنخ آمون كاملة لأول مرة، بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية الفريدة داخل قاعاته الاثنتي عشرة الرئيسية والمجهزة بأحدث تقنيات العرض المتحفي إلى جانب متحف مراكب خوفو الأولى والثانية، ومركز الترميم المتخصص، مؤكداً على أن حفل الافتتاح سيكون حدثاً عالمياً يعكس مكانة مصر التاريخية والثقافية والسياحية، موجهاً الدعوة لشعوب العالم، من معرض السوق العربي بدبي، لزيارة المتحف بعد أن يتم افتتاحه كاملاً بشكل رسمي يوم 3 يوليو القادم للاستمتاع بما سيقدمه من تجربة سياحية أثرية ثرية استثنائية.
كما أشار إلى متحف مراكب خوفو الموجود بالمتحف المصري الكبير والذي يعرض مركبي خوفو الأولى والثانية مشيراً إلى طريقة نقل المركب الأولى من مكان عرضها بمنطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير، والجهود التي قام بها المرممين المصريين لترميمها، كما سيقوم المرممون بأعمال ترميم المركب الثانية أمام الزائرين بمكان عرضها بالمتحف.
وأكد الوزير حرص الدولة المصرية على جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي، مشيراً إلى أنه سيتم قريباً إطلاق “بنك الفرص الاستثمارية” لإعداد خريطة موحدة بفرص الاستثمار المتاحة، والترويج لها داخلياً وخارجياً، بما يسهم في دفع عجلة التنمية السياحية المستدامة في مصر، معرباً عن تفاؤله بالموسم السياحي الحالي، ومؤكداً أن المؤشرات الأولية تعكس نمواً مطرداً في الطلب على المقصد المصري من مختلف الأسواق العالمية، خاصة من أسواق أمريكا اللاتينية وآسيا ودول الخليج. كما شدد على التزام الوزارة بمواصلة العمل على تطوير المنتج السياحي المصري، وتعزيز تجربة الزائر، من خلال التوسع في الأنماط السياحية الجديدة، وتكثيف الحملات الترويجية، وتحسين جودة الخدمات بما يتماشى مع مكانة مصر كواحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم.
جدير بالذكر أن زيارة شريف فتحي وزير السياحة والآثار الحالية جاءت للمشاركة في معرض سوق السفر العربي (ATM 2025) في دورته الثانية والثلاثين والذي ينعقد خلال الفترة من 28 أبريل الجاري وحتى 1 مايو المقبل، بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات على المستويين الرسمي والمهني لبحث سبل دفع مزيد من معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر من الأسواق المستهدفة ولاسيما السوق العربي ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة مع بدء الموسم السياحي الصيفي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير السياحة والآثار سوق السفر العربي السياحة مصر المتحف المصري الكبير المتحف المصری الکبیر السیاحة والآثار السیاحی المصری وزیر السیاحة
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية ونظيره الإيراني
في خدمة مميزة نقدم بث مباشر لـ المؤتمر الصحفي بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي، مع وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي".
وأكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أنه ناقش مع وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، أنه تم التباحث في مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وتابع:نؤكد ضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات، وأن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة.
وأشار إلى أن دعم مصري كامل للمفاوضات الأمريكية الإيرانية، وندفع قدما من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للملف النووي، وأن قضية منع الانتشار النووي على رأس أولوياتنا.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، و اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية الإيراني نقل للرئيس تحيات وتقدير الرئيس "مسعود بزشكيان"، وهو ما ثمنه الرئيس، حيث أكد الجانبان أهمية إستمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول التطورات المتسارعة بالمنطقة، حيث أكد الرئيس الموقف المصري الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الإنزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أشار في ذات السياق إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما أكد على حتمية عودة الملاحة الى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
من جانبه ثمن وزير الخارجية الإيراني الدور المصري لإستعادة الإستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على إستمرار التشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.