العراق.. استئناف الرحلات الجوية من مطار بغداد الدولي
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أعلنت وزارة النقل العراقية استئناف الرحلات الجوية من مطار بغداد الدولي بعد توقفها لسوء الأحوال الجوية.
و أغلقت وزارة النقل العراقية مطار بغداد الدولي بشكل مؤقت لسوء الأحوال الجوية.
واجتاحت عاصفة غبارية، مساء الخميس، الأراضي العراقية من جهة القائم الحدودية، ومن المتوقع أن يكمل طريقه نحو محافظتي الأنبار ونينوى، وسط تحذيرات لسالكي الطرق الخارجية ومرضى الحساسية والربو.
وغرد الراصد الجوي، صادق عطية، في تدوينة له قائلا "جداراً غبارياً يتشكل داخل الأراضي السورية ويدخل الأراضي العراقية جهة القائم الحدودية"، موضحاً أن هذا الجدار الغباري "ربما يتلاشى بالطريق أو يكمل طريقه نحو مناطق الأنبار وجنوب نينوى".
فيما أصدرت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية، بياناً ورد للوكالة، أشارت فيه إلى أن "جحافل غيوم البرق والرعد والرياح الهابطة تتقدم أمام محور المنخفض الجوي القادم من شمال أفريقيا".
وقالت ، "حالياً، زخات أمطار رعدية غرب البلاد وبعض المناطق، ترافقها رياح هابطة مثيرة للغبار، ومتوقع أن تندفع تأثيرات المنخفض هذه خلال هذه الليلة نحو باقي مدن البلاد بتأثير متفاوت (لا يستبعد التقلبات السريعة والمفاجئة لكون الحالة ربيعية)".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العراق مطار بغداد الأحوال الجوية تعطل حركة الطيران شمال أفريقيا امطار رعدية مطار بغداد الدولی الأحوال الجویة
إقرأ أيضاً:
العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
بقلم: سمير السعد ..
منذ تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، وضعت نصب أعينها هدفاً سامياً يتمثل في حماية المجتمع العراقي من الأفكار المنحرفة التي تحاول النيل من أمنه ووحدته. وقد كان للعشائر العراقية الأصيلة، بما تمثله من عمق وطني وتاريخ مشرف، الدور الأبرز في دعم هذه الجهود والوقوف سداً منيعاً بوجه الفكر المتطرف، إذ ظلت على الدوام خط الدفاع الأول عن قيم العراق وثوابته.
اللجنة الوطنية، وبدعم مباشر ومتابعة حثيثة من مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، استطاعت أن ترسخ مفهوم الشراكة المجتمعية في مواجهة التطرف ، وانفتاحها على جميع شرائح المجتمع، أرست قاعدة متينة لعمل وطني منظم، هدفه تعزيز الوعي وبناء حصانة فكرية تحمي شبابنا من الانجرار خلف مسارات الانحراف.
وقد برز في هذا الإطار الجهد الكبير لرئيس اللجنة الوطنية، السيد علي عبد الله البديري، الذي قاد مع فريقه المتكامل عملاً ميدانياً مثابراً، بالتعاون مع اللجان الفرعية في المحافظات ولجنة القوة الناعمة المركزية، لتشخيص مكامن الخلل ومعالجتها بوعي فكري رصين وأدوات حضارية مدروسة. هذه الجهود أثمرت، وخلال فترة قصيرة، عن نتائج ملموسة في رفع مستوى الوعي المجتمعي والتصدي لخطابات الكراهية والانغلاق التي يتغذى عليها الفكر المنحرف.
ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا الانسجام الكبير والتعاون الوثيق مع مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية وتشكيلاتها في المحافظات، التي قامت بدور فاعل في مد جسور التواصل مع شيوخ ووجهاء العشائر، وتنسيق المواقف الوطنية، وتحويل المجلس العشائري إلى منصة دعم للاستقرار ونبذ التطرف، عبر اللقاءات المستمرة والبرامج التوعوية المشتركة.
إن هذا التعاون الوثيق بين اللجنة الوطنية والعشائر العراقية يجسد حقيقة أن الأمن الفكري مسؤولية جماعية، وأن الوطن لن يقف صامداً إلا بوحدة أهله. من هنا، فإن الواجب اليوم يحتم استمرار هذه الجهود، وتجفيف منابع التطرف، وتحصين المجتمع بنشر ثقافة التسامح والانفتاح، ليبقى العراق أرضاً عصية على الفكر المتطرف، عصية على كل ما يشوه قيمه النبيلة.
إن محاربة الفكر المنحرف ليست معركة سلاح فحسب، بل هي معركة وعي وقيم، ولن ننتصر فيها إلا بوعي العقول وتكاتف القلوب. فليكن صوت العراق واحداً في رفض التطرف ونبذ العنف، ولتظل العشائر العراقية واللجنة الوطنية ووزارة الداخلية ممثلة بمديرية شؤون العشائر يداً بيد حتى يشرق فجر العراق المتسامح الآمن