#سواليف
يربط الكثيرون #الدوخة (الدوار) بمشكلات في عمل #القلب والأوعية الدموية، مثل تغير مستوى #ضغط_الدم، ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى لا تتعلق بالقلب.
متى تكون الدوخة علامة للأمراض؟
ووفقا للدكتورة يلينا كيسلوفا، أخصائية طب الأعصاب، لا يدل الشعور بالدوخة دائما على وجود #مرض لأن الشخص قد يشعر بالدوخة بعد ركوب مرجوحة دوارة أو غيرها من الألعاب لفترة طويلة.
ولكن أحيانا تكون الدوخة أحد الأعراض المصاحبة لمرض ما. وهذا ما يلاحظ في 15-20 بالمئة من الحالات لدى البالغين سنويا. لذلك يجب إيلاء اهتمام خاص للدوخة إذا كان الشخص يعاني منها بصورة متكررة.
مقالات ذات صلة هل العوامل النفسية سبب القولون العصبي؟ 2025/05/02وتقول: “أحد الأسباب الشائعة لنوبات الدوخة قصيرة المدى، هو دوار الوضع الانتيابي الحميد الناجم عن تحرك رواسب الكالسيوم داخل المحلل الدهليزي المسؤول عن الحفاظ على التوازن. تشمل الأعراض نوبات قصيرة من الدوار تحدث عند تغيير وضعية الرأس. وتستخدم لعلاج الحالة تمارين خاصة تسمى مناورات إعادة التموضع، وبعدها يتوقف الرأس عن الدوران. ولكن عودة المرض قد تكون مرتبطة باضطراب في استقلاب الفوسفور والكالسيوم”.
ووفقا لها، السبب الآخر للدوخة هو الدوار الإدراكي الوضعي المستمر، حيث يشعر المريض بعدم التوازن أو الدوخة غير الدورانية. وتشخص هذه الحالة إذا كانت الحالة لمدة 15 يوما أو أكثر كل شهر على مدى أكثر من 3 أشهر.
وتشير الطبيبة إلى أن هناك مئات الأسباب للدوخة. فمثلا، تحدث غالبا أثناء الدورة الشهرية، ما يشير إلى فقر الدم أو نقص الحديد الكامن. كما أن الصداع النصفي الدهليزي شائع أيضا، حيث تكون مصحوبة بأعراض الصداع النصفي – الصداع الشديد.
وتقول: “ومن الأسباب الأخرى للدوخة مرض منيير والأمراض العصبية. كما لا ينبغي استبعاد مشكلات القلب والأوعية الدموية، لأنها غالبا ما تسبب الدوخة. وقد يكون السبب ارتفاع مستوى ضغط الدم، وأثناء المجهود البدني، وتسارع النبض”.
وعموما، وفقا لها، الدوخة مع فقدان الوعي ودونه هي سبب لاستشارة الطبيب لأنها قد تكون علامة للجلطة الدماغية أو التصلب المتعدد أو ورم زاوية الجسر المخيخي في الدماغ. ويجب أن ندرك أن نوبة الدوار تتطلب عناية طبية فورية إذا صاحبها صداع شديد، أو صعوبات في التوجه، أو المشي، أو الكلام، أو الرؤية المزدوجة، أو فقدان الرؤية التام لأن هذه الأعراض تشير إلى وجود مشكلات خطيرة تتطلب مساعدة طبية فورية. كما لا ينبغي تجاهل حالات تكرر الدوخة وزيادة فترة مدة نوبتها دائما.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الدوخة القلب ضغط الدم مرض
إقرأ أيضاً:
نصف الألمان يفكرون بالهجرة.. هذه أهم الأسباب والجهات الجديدة
كشف استطلاع للرأي أجرته منصة "يوجوف" لأبحاث السوق وتحليل البيانات، أن أكثر من نصف سكان ألمانيا يفكرون بجدية في الهجرة إلى الخارج، في دلالة واضحة على تزايد مشاعر الإحباط وانعدام الرضا عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في البلاد.
ووفق نتائج الاستطلاع، الذي نُشر مؤخرًا، فإن 31 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم "بالتأكيد" يمكن أن يفكروا في مغادرة ألمانيا، فيما أجاب 27 بالمئة بأنهم "ربما" سيفعلون ذلك، إذا ما توفر لهم الاستقلال المهني والشخصي والمالي في الخارج. بالمقابل، قال 22% إنهم "على الأرجح" لن يهاجروا، بينما أكد 15% أنهم "لن يغادروا على الإطلاق".
ناخبو اليمين المتطرف يرغبون بالهجرة
نتائج الاستطلاع أظهرت مفارقة لافتة؛ إذ أن نسبة الراغبين في الهجرة كانت الأعلى بين ناخبي حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، الذي يُعرف بموقفه المعادي للمهاجرين.
وعبّر 55% من أنصار الحزب عن رغبتهم المؤكدة بالهجرة، فيما قال 24% منهم إنهم قد يُفكرون بالأمر.
ويرى مراقبون أن هذه الظاهرة تعكس مستوى الغضب المتزايد بين قطاعات واسعة من المجتمع الألماني، لا سيما في الولايات الشرقية التي كانت جزءًا من ألمانيا الشرقية الشيوعية سابقًا، حيث لا يزال كثير من السكان يعانون من تحديات التحول من الاقتصاد المركزي إلى اقتصاد السوق الحرة منذ إعادة توحيد ألمانيا عام 1990.
تشير بيانات الاستطلاع إلى أن 36% من الذين سبق أن فكروا في الهجرة، باتوا أكثر جدية في قرارهم خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يؤشر إلى تصاعد مشاعر القلق والاستياء العام في البلاد.
ولدى سؤال هذه الشريحة عن أسباب ازدياد رغبتهم في مغادرة ألمانيا، أجاب 60 بالمئة بأن سياسات الهجرة الحالية تشكل عاملًا رئيسيًا، في حين أشار 41 بالمئة إلى الركود الاقتصادي وتباطؤ النمو، و29 بالمئة إلى القلق من تزايد شعبية حزب "البديل" اليميني المتطرف.
يُذكر أن "البديل من أجل ألمانيا" بدأ نشاطه عام 2013 كمجرد حزب معارض لسياسات الاتحاد الأوروبي، قبل أن يتحول لاحقًا إلى تيار قومي يميني متشدد، ويُصنّف رسميًا من قبل السلطات كحزب "يميني متطرف"، رغم أن هذا التصنيف لا يزال بانتظار حسم قضائي.
الوجهات المفضلة.. حيث اللغة والأمان السياسي
وحول الوجهات المفضلة للمحتملين للهجرة، تصدّرت سويسرا القائمة، تليها النمسا 23 بالمئة ثم إسبانيا 22 بالمئة وكندا 17 بالمئة، وهي دول تجمع بين الاستقرار السياسي ونوعية الحياة المرتفعة، إلى جانب تشابه القيم الثقافية. وفي حالة سويسرا والنمسا، يُعد عامل اللغة الألمانية المشتركة من أبرز محفزات التفضيل.
مخاوف من "نزيف سكاني صامت"
ويحذر خبراء في علم الاجتماع والديموغرافيا من أن نتائج هذا الاستطلاع لا تعبّر فقط عن انزعاج ظرفي من الأوضاع الاقتصادية أو السياسية، بل تعكس تحولًا تدريجيًا في نظرة قطاعات من المواطنين لمستقبلهم في ألمانيا، وربما بوادر ما يمكن تسميته بـ"نزيف سكاني صامت" نحو الخارج.
ويرى مراقبون أن تصاعد الخطاب السياسي المتطرف، إلى جانب الأزمات الاقتصادية والركود المتواصل، والتوترات بشأن الهجرة،تدفع كثيرين، وخصوصًا من فئة الشباب أو الفئات المتوسطة، إلى البحث عن فرص حياة أكثر استقرارًا خارج البلاد.
تأتي هذه المؤشرات في وقت تواجه فيه حكومة المستشار أولاف شولتس تحديات سياسية واقتصادية مركبة، في ظل أزمة الطاقة، وتباطؤ النمو، واحتجاجات المزارعين، وتراجع شعبية الائتلاف الحاكم.
وبينما تواصل أحزاب الوسط محاولات احتواء تمدد اليمين المتطرف، فإن تنامي مشاعر الهجرة حتى داخل معاقل "البديل" يشير إلى فقدان الثقة المتزايد في النظام السياسي القائم بكامله، وهو ما قد يُفاقم الأزمات المستقبلية التي تهدد استقرار ألمانيا الداخلي.