سفينة مساعدات كانت متجهة لغزة تتعرض لهجوم بمسيّرات قرب مالطا
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
قال تحالف أسطول الحرية، وهو منظمة غير حكومية دولية، إن سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء كانت متجهة إلى غزة تعرضت لقصف من طائرات مسيرة في أثناء إبحارها في المياه الدولية، قبالة مالطا في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.
وأعلن بيان لحكومة مالطا السيطرة على الحريق الذي اندلع في السفينة، مؤكداً أنها تخضع للمراقبة من قبل الجهات المختصة.
وقبلها، نشر التحالف لقطات فيديو تُظهر حريقا على إحدى سفنه، لكنه لم يحدد الجهة المسؤولة عن الهجوم. كما لم يعلن حتى الآن عن وقوع إصابات.
ويظهر مقطع فيديو نشره التحالف على حسابه في “إكس” حريقا مشتعلا على متن سفينة، بالإضافة إلى دخان. كما يمكن سماع صوت انفجارين في مقطع فيديو منفصل.
وقالت المنظمة غير الحكومية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “يبدو أن هجوم الطائرات المسيرة استهدف تحديدا مولد السفينة، وأصبحت الآن معرضة لخطر الغرق وعلى متنها 30 ناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان”.
وبحسب المنظمة، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد أن تعرضت للقصف على بعد 17 ميلا بحريا شرق مالطا واستجابت قبرص بإرسال سفينة.
ويقود تحالف أسطول الحرية حملة لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة.
وفي الأسبوع الماضي، أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى الوضع المتردي في قطاع غزة بسبب الحظر الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع منذ الثاني من مارس.
وكتب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، عبر منصة “إكس”: “المجاعة (في غزة) تنتشر وتتفاقم، إنها متعمدة لقد أصبحت غزة أرضا للمعاناة واليأس”.
وفي الثاني من مارس الفائت، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق جميع المعابر، متذرعا بأن سبب الحظر يعود لرفض حركة “حماس” قبول خطة المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف لتمديد وقف إطلاق النار في القطاع.
ويصف تحالف “أسطول الحرية” نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه شبكة دولية من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، الذين يعملون على إنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة وغير عنيفة.
وفي عام 2010، أوقفت القوات الإسرائيلية سفينة تابعة للتحالف كانت في مهمة مماثلة إلى قطاع غزة واعتلاها جنود من الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء. كما أوقفت القوات الإسرائيلية سفنا أخرى مماثلة وصعدت على متنها، من دون وقوع خسائر في الأرواح.
واندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 في غزة، فيما أدى القصف الإسرائيلي على القطاع حتى الآن إلى مقتل ما يزيد عن 52 ألف فلسطيني، بحسب السلطات الصحية في غزة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: غزة مالطا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل- "يونيسيف": الأوضاع الإنسانية في غزة صعبة للغاية والاحتياجات تتزايد يومًا بعد يوم
قال كاظم أبو خلف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في دولة فلسطين، إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما زالت صعبة للغاية وفق توصيفات العاملين في المجال الإنساني، إذ تستمر الاحتياجات بالتصاعد يومًا بعد يوم، بينما يواجه السكان تحديات مضاعفة نتيجة الأحوال الجوية القاسية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ غزة تقع حاليًا تحت تأثير منخفض جوي عميق يزيد من معاناة السكان، ولا سيما الأطفال والنساء، في ظل الظروف المعيشية المتدهورة.
وواصل، أنّ الخيام التي يقطنها الغزيون منذ عامين أصبحت بالية ومتهالكة، ما يجعلها عاجزة عن توفير الحماية المطلوبة في ظل الطقس البارد.
وأشار إلى أنّ الحاجة إلى خيام جديدة تتزايد، إلا أن ما يدخل القطاع منها لا يكفي، الأمر الذي يعرض الأطفال للإصابة بالأمراض المرتبطة بالبرد، وخاصة الأمراض التنفسية التي تفتك بهم في ظل ضعف الرعاية الصحية وتراجع إمكانات الحماية.
وتابع كاظم موضحًا أنّ آخر بيانات «يونيسيف» تشير إلى وجود ٩٣٠٠ طفل داخل دائرة سوء التغذية الحاد، ومن بينهم ١٢٠٠ إلى ١٥٠٠ طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر درجات سوء التغذية.
وأكد أنّ ما يدخل غزة من مساعدات لا يرقى إلى المستوى المتفق عليه في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار، وأن الكميات الحالية غير كافية إطلاقًا لسد الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة.
وشدد على ضرورة إدخال مساعدات أكبر وبشكل أسرع ومن معابر متعددة، معبّرًا عن أن حل الأزمة يتطلب نية حقيقية لإنهاء المأساة، وهي نية لا تزال غائبة حتى الآن.