أوروبا تسعى لبناء مجمع عسكري بحثا عن الاستقلال الدفاعي
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
قالت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الجمعة إن أوروبا تسعى لبناء نسختها الخاصة من المجمع الصناعي العسكري الأميركي بما سيعيد تشكيل الدفاع الأوروبي ويخلق فرصا للصناعة والمستثمرين، في ظل بحثها عن الاستقلال الدفاعي.
ونقلت الصحيفة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الإنفاق الدفاعي العالمي شهد العام الماضي أعلى ارتفاع سنوي له منذ نهاية الحرب الباردة، وكانت أوروبا المساهم الرئيسي بذلك.
وطلبت ألمانيا هذا الأسبوع من الاتحاد الأوروبي تفعيل بند طارئ يعفي الاستثمارات الدفاعية من قواعد الإنفاق المالي، ضمن خطة تسليح أوروبية تستمر خمس سنوات، بحسب الصحيفة.
ووفقا لمحللين، قد يضيف أعضاء الناتو إنفاقا عسكريا يتراوح بين 700 مليار يورو إلى تريليوني يورو بحلول عام 2030.
لكن دول الاتحاد الأوروبي تريد أن تخصص 50% على الأقل من المشتريات العسكرية الأوروبية إلى الشركات المحلية، في ظل توجيه أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) المشتريات الجاهزة نحو المقاولين الأميركيين القادرين على الإنتاج على نطاق واسع.
وذكرت الصحيفة أنه بعد خفض ميزانيات الدفاع بشكل كبير عقب الحرب الباردة، أصبحت شركات الدفاع الأوروبية تعتمد على إنتاج محدود وعالي التكلفة.
إعلانوتعد شركة "إيرباص" أكبر منتج أوروبي للمعدات العسكرية بإيرادات بلغت 12 مليار يورو في عام 2024، فيما تجاوزت مبيعات "لوكهيد مارتن" الأميركية 71 مليار دولار.
وقد أدى هذا الخلل إلى اعتماد متزايد على المنتجات الأميركية الجاهزة، إذ أشارت المفوضية الأوروبية إلى أن 22% فقط من الزيادة في المشتريات الدفاعية بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا بقيت داخل أوروبا.
ونتيجة ذلك الوضع، خصص الاتحاد الأوروبي 500 مليون يورو لزيادة إنتاج قذائف المدفعية بعد فشله في تسليم مليون قذيفة لأوكرانيا في الموعد المحدد، وفق الصحيفة.
وكان تمويل رأس المال الاستثماري الأوروبي بلغ في هذا المجال مستوى قياسيا العام الماضي، وفقا لتقرير حديث صادر عن صندوق ابتكار الناتو.
وأكدت الصحيفة أن نجاح المنتجين الأوكرانيين بصنع الطائرات بدون طيار الصغيرة، والذي انبثق بدافع الضرورة نتيجة الحرب، مهد الطريق للأوروبيين.
تحديات كبيرةلكن الصحيفة أفادت بأن المجمع الصناعي العسكري الأوروبي لن يتمكن من منافسة المجمع الأميركي في أي وقت قريب نتيجة تحديات كبيرة يواجهها.
وشرحت أن المشهد الدفاعي الأوروبي يعاني من تشرذم كبير، إذ يوجد العديد من النماذج المختلفة للدبابات والمدرعات والسفن الحربية والطائرات لدى الدول الأوروبية، مما يعقّد أي جهود لتوحيد الصناعات أو تقليل التكاليف.
يذكر أن الدول الأوروبية خفضت بأعقاب الحرب الباردة إنفاقها العسكري مستندة إلى مظلة الحماية التي يوفرها الناتو بزعامة الولايات المتحدة.
وفيما واصلت واشنطن دعم صناعاتها الدفاعية بموازنات ضخمة، تقلّصت قدرات أوروبا الصناعية العسكرية، لكن الحرب في أوكرانيا دفعت الاتحاد الأوروبي لمراجعة الحسابات الدفاعية في ظل تقلبات السياسة الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
احتفالات صاخبة في باريس بعد التتويج الأوروبي
باريس «أ.ف.ب»: خرج آلاف من مشجعي باريس سان جرمان إلى شوارع العاصمة الفرنسية للاحتفال بفوز ناديهم بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
وأفادت شرطة باريس باندلاع مناوشات بين المشجعين بالقرب من شارع الشانزليزيه في المدينة وملعب بارك دي برانس، حيث تجمع 48 ألف مشجع لمشاهدة فوز باريس سان جرمان على إنتر ميلان الإيطالي 5-0 في المباراة النهائية في ميونيخ على شاشات عملاقة.
وأفادت شرطة باريس بأن الضباط احتجزوا 131 شخصا، معظمهم بتهمة حيازة ألعاب نارية.
وشاهد صحافيو وكالة فرانس برس الشرطة وهي تستخدم مدفع مياه لمنع حشد من الوصول إلى قوس النصر.
وقالت الشرطة في بيان "كان مثيرو الشغب في الشانزليزيه يسعون إلى إثارة حوادث، واشتبكوا مرارا مع الشرطة بإلقاء ألعاب نارية كبيرة وأشياء أخرى".
ومع ذلك، عبّر المشجعون في الغالب عن فرحتهم بالغناء والرقص في الشوارع، وأطلقت السيارات العنان لأبواقها، بعد فوز فريقهم باللقب الأغلى للأندية لأول مرة في تاريخه.
وقال كليمان، أحد مشجعي باريس سان جرمان البالغ من العمر 20 عاما "إنه فوز رائع ومستحق! لدينا أغنية تتحدث عن معاناتنا، ولم يكن الأمر سهلا دائما. لكننا استعدنا ثقتنا هذا العام بفريق بلا نجوم".
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة على حسابه في منصة "إكس": "يوم مجيد لباريس سان جرمان. "برافو، كلنا فخورون. باريس عاصمة أوروبا الليلة".
وأشادت عمدة باريس آن هيدالجو بهذا الفوز ووصفته بأنه "تاريخي".