رسالة تحدٍّ من ناشطة بعد قصف سفينة كسر الحصار على غزة / فيديو
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
#سواليف
قالت #ناشطة بحملة #كسر_الحصار على قطاع غزة إن الهجوم الإسرائيلي على إحدى سفن #أسطول_الحرية لكسر الحصار لا ينفصل عن #الفظائع المرتكبة في غزة، وأكدت أنه “لن يوقفنا عن دعم #غزة، ولن نستسلم”.
وأوضحت #نيكول_جينيس -في حديثها للجزيرة- أن مسيرتين هاجمتا سفينة أسطول الحرية قرب مالطا، مؤكدة في الوقت ذاته فقدان الاتصال مع السفينة التي “لن تستطيع الإبحار إلى غزة”.
وأشارت إلى أن ما حدث ليس مفاجئا بل كان متوقعا، إذ جاء من أشخاص يرتكبون إبادة جماعية مستمرة على الهواء مباشرة، مشددة على ضرورة إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية.
مقالات ذات صلةووفق جينيس، فإن حملة كسر الحصار تدرك المخاطر التي تواجهها، لكنها لن نتوقف عن دعم غزة، ووجهت نداء لكل العالم لوقف #المجاعة في قطاع غزة.
وكانت مراسلة الجزيرة مينة حربلو نقلت عن مسؤولين أن إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة تعرضت الليلة الماضية لهجوم إسرائيلي بطائرات مسيّرة قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق فيها.
ووفق حربلو، فإن السفينة “الضّمير” كانت قادمة من تونس وعلى متنها 30 ناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان، وتم استهدافها في المياه الدولية بالقرب من سواحل مالطا.
ونقلت عن متحدث باسم أسطول الحرية أنه حين كانت السفينة ترسو في المياه الدولية على بُعد عشرات الأميال من مالطا، هاجمتها طائرات مسيّرة نفذت ضربتين، استهدفت إحداهما جهاز توليد الكهرباء، مما أدى لاحتراق مقدمة السفينة وإصابتها بأضرار في هيكلها.
ناشطة بحملة كسر الحصار عن غزة للجزيرة: نوجه نداء لكل العالم لوقف المجاعة في قطاع غزة، وندرك المخاطر التي تواجهنا لكننا لن نتوقف عن دعم القطاع، والهجوم على سفينتنا قرب مالطا لا ينفصل عن الفظاعات المرتكبة في غزة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/W8COykfddz
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 2, 2025ونشر منظمو “أسطول الحرية” مقطعا عبر منصات التواصل الاجتماعي مصورا يظهر حريقا على متن السفينة عقب استهدافها بعد منتصف الليل.
من جهتها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن المسؤولة الإعلامية لتحالف أسطول الحرية أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في ثقب بالسفينة، وأنها تغرق في هذه الأثناء.
وأضافت هذه المسؤولة أن السفينة أرسلت نداءات استغاثة، ولم تستجب لها سوى السلطات في جنوب #قبرص بإرسال سفينة للنجدة والمساعدة.
والعام الماضي، خطط تحالف أسطول الحرية لإطلاق سفن محملة بالمساعدات لغزة من دول بينها تركيا وليبيا.
يذكر أن إسرائيل هددت مرارا باستخدام القوة لاعتراض أي سفن تحاول الوصول إلى غزة، وسبق أن هاجمت في 2010 سفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية في سواحل فلسطين، مما أسفر وقتها عن استشهاد 10 مواطنين أتراك، واعتقال الناشطين الآخرين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطني القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ناشطة كسر الحصار أسطول الحرية الفظائع غزة المجاعة حرب غزة الأخبار قبرص أسطول الحریة کسر الحصار
إقرأ أيضاً:
ناشطة في رحلتها التاسعة لغزة: نكسر الصمت العالمي لا الحصار فقط
بينما تستمر آلة التجويع الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، اختارت المحامية والناشطة الفلسطينية الأميركية هويدا عراف أن تنحاز لكلمة "لا" في وجه الاستسلام الجماعي.
ورفعت الناشطة شعار "لا للحصار، لا للصمت، لا للاحتلال"، وجعلت من تلك الكلمة سفينة تبحر نحو ما لا يسمح بالوصول إليه، متحدية بحرا وسلطة، ومصممة على كسر الحصار المفروض على غزة منذ عام 2007.
ومنذ الأحد الماضي، تواصل سفينة "حنظلة" الإبحار باتجاه غزة، في مسعى جديد لكسر الحصار، واستكمال مسار طويل من المواجهة السلمية مع الاحتلال الإسرائيلي، دفاعا عن حق الفلسطينيين في الحياة والكرامة.
على متن هذه السفينة، لا تكون غزة مجرد جغرافيا محاصرة، بل تتحول إلى رمز تتحدى الحصار، وأمل تتشبث به شعوب لا تزال تؤمن بأن للعدالة صوتا يمكن أن يعبر البحار، فبالنسبة لهويدا وطاقم "حنظلة"، لا يقتصر دورهم على الشهادة على الظلم، بل يتعداه إلى مقاومته والمشاركة في مواجهته.
البداية من البحر
وفي حديثها للجزيرة نت من على متن سفينة "حنظلة"، استحضرت هويدا عراف محطات رحلاتها السابقة، مؤكدة أن غزة لم تكن يوما وجهة عابرة، بل كانت رمزا لمعنى العدالة حين تتخلى عنها الدول، وللكرامة حين تغيب القوانين.
وكانت هويدا من بين النشطاء الذين شاركوا في أول كسر بحري للحصار على غزة، عندما وصلت سفينتا "الحرية" و"غزة الحرة" إلى شواطئ القطاع في أغسطس/آب 2008، في خطوة أربكت الحسابات الإسرائيلية والدولية في آن.
وقالت عضو تحالف "أسطول الحرية" للجزيرة نت "تحدينا الحصار، وطلبنا من العالم أن يتحرك خلفنا، لأن ما تقوم به إسرائيل مخالف للقانون الدولي، وهو عقاب جماعي وجريمة حرب".
وتابعت: "دخلنا البحر رغم كل التحذيرات، ووصلنا إلى غزة دون إذن من إسرائيل، وبقينا هناك بضعة أيام قبل أن نغادر. كان هناك طفل صغير قطعت ساقه ويريد السفر للعلاج، لكن إسرائيل رفضت. لم يكن الحصار مجرد منع، بل كان شكلا من أشكال الموت البطيء".
إعلانوأضافت هويدا: "لا نقبل بهذا الواقع، ولا نقبل أن يجوّع الأطفال عمدا في هذا العالم ونحن صامتون. رسالتنا إلى إسرائيل واضحة: افعلي ما تشائين، لن نتوقف. وعلى الشعوب أن تضغط على حكوماتها، لا فقط لإرسال المساعدات، بل لرفع الظلم".
لن نستسلم
الناشطة التي شاركت في تأسيس حركة التضامن العالمية، تذكرت أيضا مشاركتها في سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، التي تعرضت لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل 10 متطوعين وإصابة العشرات واختطاف نحو 700 مدني أثناء إبحار السفينة في المياه الدولية.
وتصف هويدا عراف تلك اللحظات بقولها "اقتحموا السفينة وقتلوا واختطفوا النشطاء، وكان ظن إسرائيل أن العنف سيردعنا، لكننا نظمنا أسطولا جديدا بعد ذلك بعام واحد".
وأكدت أن "الأسطول لم يكن فقط لنقل المساعدات، بل موقف سياسي وإنساني بأن الشعب الفلسطيني يستحق الحرية ورفع الحصار. لكن التحديات لم تقتصر على البحر، بل شملت الجانب السياسي أيضا، حيث بدأت إسرائيل التنسيق مع دول متوسطية لمنع السفن من الإبحار نحو غزة، وهذا مؤسف للغاية".
جريمة علنية
وتخوض هويدا عراف اليوم مشاركتها التاسعة في رحلات كسر الحصار، لكنها ترى أن "الوضع أصبح أكثر سوءا من أي وقت مضى".
وتوضح "في عام 2008، كنت أعتقد أن إسرائيل تخدع العالم، وأننا إذا فضحنا ممارساتها فإن الناس سيكتشفون الحقيقة، أما اليوم، فالعالم يرى الجريمة بعينه، لكنه يصمت".
وأضافت "الحصار انتهاك صارخ للقانون الدولي، وهو جريمة حرب تستخدم كأداة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية. إسرائيل لا تسمح حتى بإدخال حليب الأطفال إلى غزة، والإبادة تمارس علنا أمام العالم، بينما الدول تتفرج بلا خجل".
ورغم هذا الواقع القاتم، لا تفقد هويدا إيمانها بقدرة الشعوب على إحداث التغيير، قائلة: "هناك ملايين حول العالم يقفون إلى جانبنا، لكن الحكومات في أميركا وأوروبا اختارت أن تمرر هذه السياسات، وأن تجعل من القوة حقا، ومن الظلم قانونا، ومن الصمت موقفا".
وتواصل عراف حديثها بصوت تختلط فيه العاطفة بالصمود، وتقول: "أعلم أن ما نقوم به صعب، خاصة بالنسبة لي كأُم. أترك أطفالي في كل رحلة، وأدرك أنني قد لا أعود. لكن لا يمكنني أن أنظر في أعينهم وأصمت على ما يتعرض له أطفال غزة. لا يمكنني أن أطلب من أطفالي أن يعيشوا في عالم يرى المجازر ويصمت".
وفي ختام حديثها، تعود هويدا إلى البحر، حيث بدأت الحكاية "إذا تمكنا من الوصول هذه المرة، نريد أن نؤسس خطا دائما نحو غزة. لا نريد أن يبقى القطاع معزولا. هذا البحر لا تملكه إسرائيل، ولن نتركه لها".