“نحن نغرق”.. نداء استغاثة من سفينة “أسطول الحرية” المتجهة لغزة بعد تعرضها لهجوم بمسيرة (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
#سواليف
أعلنت سفينة تابعة لـ”أسطول الحرية” المتجه إلى غزة، اليوم الجمعة، أنها تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل مالطا في المياه الدولية.
BREAKING: At 00:23 Maltese time, a #FreedomFlotilla ship was subjected to a drone attack. The front of the vessel was targeted twice, resulting in a fire and a breach in the hull.
وقال تحالف “أسطول الحرية”، الذي يناضل لإنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، لشبكة CNN، إن 30 شخصا كانوا على متن سفينته المحملة بمساعدات إنسانية، عندما وقع الهجوم بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي.
مقالات ذات صلةوأخبرت ياسمين أكار، المسؤولة الإعلامية للتحالف، شبكة CNN عبر الهاتف من مالطا: “هناك ثقب في السفينة الآن وهي تغرق”.
وأضافت أكار أن السفينة “أرسلت نداءات استغاثة إلى الدول المجاورة، بما في ذلك مالطا”، وأن “قاربا صغيرا” من جنوب قبرص قد أرسل للمساعدة. وتابعت أنها تمكنت من الاتصال بأفراد الطاقم بعد إرسال إشارة الاستغاثة.
وقالت أكار: “سفينتنا تبعد حاليا 17 كيلومترا عن سواحل مالطا في المياه الدولية، وقد تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة مرتين”، مشيرة إلى أن المولدات الكهربائية في مقدمة السفينة كانت الهدف الواضح.
وأضافت: “هذه المولدات لا توفر الكهرباء اللازمة للسفينة حاليا”، موضحة أن التحالف لم يتمكن من الاتصال بالسفينة المشتعلة.
ويظهر مقطع فيديو نشره التحالف على حسابه في “إكس” حريقا مشتعلا على متن سفينة، بالإضافة إلى دخان. كما يمكن سماع صوت انفجارين في مقطع فيديو منفصل
وتظهر مواقع تتبع حركة السفن أن السفينة “كونشينس” ترفع علم بالاو، وكانت متوقفة قبالة الساحل الشرقي لمالطا صباح الجمعة.
ويصف تحالف “أسطول الحرية” نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه شبكة دولية من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، الذين يعملون على إنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة وتقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر من خلال اتخاذ إجراءات مباشرة وغير عنيفة.
هجوم إسرائيلي بطائرة مسيرة يتسبب في اشتعال النيران في سفينة أسطول الحرية لكسر حصار #غزة #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/7KnDI00Rgt
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 2, 2025تعرضت سفينة أسطول الحرية التي تحمل مساعدات لغزة لهجوم إسرائيلي بمسيرة ، وهي الآن معرضة لخطر الغرق، وعلى متنها 30 ناشطًا في مجال حقوق الإنسان.
وقد استهدفت المسيرة مقدمة السفينة مرتين، مما أدى إلى اندلاع حريق وخرق في هيكلها.
السفينة موجودة حاليًا في المياه الدولية بالقرب من… pic.twitter.com/f3Ebvm7uPg
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة الجزيرة مباشر أسطول الحریة
إقرأ أيضاً:
ناشط برازيلي في أسطول الحرية لـعربي21: لن نتراجع عن كسر حصار غزة
من على ظهر السفينة "مادلين"، التابعة لتحالف "أسطول الحرية" (FFC)، وجّه الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، رسالة مباشرة قال فيها: "نحن لا زالنا في طريقنا إلى غزة، ولن نتوقف أو نتراجع عن مسيرتنا قبل كسر هذا الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وإنشاء ممر إنساني شعبي"، وذلك في مهمة وصفها بـ"الخطرة والمُلهمة في آنٍ معا".
جاء ذلك في مقابلة خاصة أجرتها "عربي21" مع الناشط البرازيلي الذي يُعدّ أحد منظّمي رحلات "أسطول الحرية".
وأكد أفيلا أن السفينة الشراعية، التي يستقلّها مع 11 ناشطا آخر، والبالغ طولها 18 مترا، "تواصل الإبحار نحو غزة. لقد قطعنا حتى الآن مسافة طويلة خلال الأيام الأربعة الأولى من الرحلة، التي قد تمتد إلى سبعة أيام حتى نصل إلى قطاع غزة. لم نواجه أي أعطال ميكانيكية، وكل شيء -حتى الآن- يسير على ما يرام من هذه الناحية، والمعنويات مرتفعة جدا".
وأوضح الناشط البرازيلي، أنهم تابعوا ليل الثلاثاء تحليق طائرات مسيرة فوق سفينتهم، وعلى إثر ذلك تم "رفع حالة التأهب إلى أقصى درجاتها؛ فما وقع يُشكّل تهديدا مباشرا لأمننا وسلامتنا"، منوها إلى أنهم مستعدون لكل السيناريوهات المحتملة.
وأشار إلى أن "السيناريوهات المحتملة لا تخرج عن خيارين: إما الوصول إلى غزة، أو ارتكاب جريمة حرب جديدة"، موضحا أن "الجريمة قد تأخذ شكل هجوم مسلح أو اعتراض بحري، وفي كلتا الحالتين نحن نعمل تحت نظر العالم، وهذا هو الضامن الأكبر لأمننا".
وأضاف: "نحن نفهم تماما لماذا لا يريدوننا أن نواصل رحلتنا؟، ولماذا يحاولون ترهيبنا وثنينا عن مهمتنا؟، لكننا لن نتراجع. تحالف (أسطول الحرية) يعمل على كسر الحصار منذ 17 سنة؛ فالحصار مفروض في قطاع غزة منذ 18 عاما، وسط الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ زمن طويل".
وتابع أفيلا: "ندرك أننا قلة، ونحمل مساعدات مدنية وأطرافا صناعية، بينما الطرف الآخر يواجهنا بالرشاشات والأسلحة الفتاكة، لكننا نعلم أن خلفنا ملايين الأشخاص الذين ضاقوا ذرعا بما يجري، وسيرون في أي اعتداء علينا قرارا كارثيا."
وأردف: "من المهم أن يفهم الجميع أن هذه ليست مهمة يمكن لأي جهة أن تمنعها، ولا تملك أي دولة الحق في اعتراض دخول المساعدات الإنسانية. هذه المهمة إنسانية بحتة وتستند إلى شرعية القانون الدولي، وقرارات محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، ومجلس الأمن".
وواصل حديثه بالقول: "حين يحاول الكيان الصهيوني منعنا من الوصول إلى غزة أو مهاجمتنا في المياه الدولية فهو يتخذ قرارا واضحا بخرق فاضح للقانون الدولي وقانون البحار، وهو ما يُعدّ جزءا لا يتجزأ من الإطار القانوني للأمم المتحدة."
واعتبر الناشط البرازيلي، أن "أي محاولة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه المهمة تُعدّ جريمة حرب"، مضيفا: "نعلم جيدا عدد المرات التي ارتكب فيها الاحتلال جرائم حرب، وهم لا يبدون أي اكتراث بتجويع الأطفال، ويواصلون قصف المستشفيات وقتل الصحفيين."
وأكد أن هذه المهمة لن تكون الأخيرة، قائلا: "إذا ما قرّروا مهاجمتنا، فستكون هناك المزيد من هذه المهام. نحن لا نطلب إذنهم؛ فالقانون الدولي يضمن لنا حق تنفيذ هذه المهام الإنسانية. نحن لا نخشاهم على الإطلاق."
وزاد: "بإمكانهم استخدام العنف، لكنهم لن يستطيعوا وقف موجة الدعم المتنامية للشعب الفلسطيني. وسنواصل الإبحار، وسيأتي المزيد من هذه السفن. نثق بأن الضغط الدولي، إذا تصاعد بما يكفي، سيفرض فتح المعابر وإقامة ممرات إنسانية إلى غزة. إنهم لن ينجحوا في ردعنا، بل سيجدون أنفسهم أمام موجة متصاعدة من العمل الإنساني المصمم على كسر الحصار."
ولفت أفيلا إلى أن "الهدف من الإبحار إلى غزة ليس فقط إيصال مساعدات إنسانية، بل كسر الصمت العالمي وتحريك الرأي العام للضغط على الحكومات من أجل إنهاء الحصار، ونحن نصرّ لأبعد مدى على مواصلة رحلتنا حتى النهاية".
تضامن واسع
وأشار إلى أن الدعم الذي يتلقونه من أنحاء العالم "واسع ولافت"، في وقت تتوالى فيه التهديدات من قِبل "إسرائيل" التي أكد أنها "لا تتحمل فكرة أن يكون هناك مَن يحاول إنهاء المجاعة أو وقف القصف ضد المدنيين".
واستطرد أفيلا، قائلا: "ما نواجهه هو نهج استعماري يُدمّر فلسطين، ويُكرّس نظام فصل عنصري، ويرتكب جرائم فظيعة بحق هذا الجيل".
وأضاف أن "كل المهام التي ينظمها تحالف أسطول الحرية تهدف لتحقيق هدف واحد: كسر الحصار غير القانوني، ونشر الوعي بما يجري، وتفعيل التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومن الضروري مشاركة أهداف هذه المهمة مع العالم".
ونوّه إلى أن "التحضيرات لهذه الرحلة شملت تفعيل كل مستويات الوعي، وتعبئة الحركات الاجتماعية، ووسائل الإعلام، والجمهور في مختلف أنحاء العالم".
وقال: "انتهيت، الثلاثاء، من آخر تدريب على اللاعنف مع فريقي، وهم مستعدون لمواجهة أي تهديد بطريقة لا عنفية. نحن نحافظ على جوهر رسالتنا: عندما ترى أناسا يموتون من الجوع تجلب لهم الطعام، وعندما ترى آخرين يعانون من الظلم تحاول مساعدتهم. هذا ما نقوم به".
تحرر الشعوب
وشدّد على أن "مسيرة الشعوب نحو التحرر تكررت كثيرا، وهذا النوع من العمل المباشر اللاعنفي أثبت فعاليته الكبيرة في تعزيز التغيير وإسقاط الأنظمة الاحتلالية والقمعية".
وتابع: "لقد شهدنا استقلال الهند بقيادة المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف، وكان ذلك مصدرا عظيما للأمل، وشهدنا النضال ضد الفصل العنصري، ورأينا نيلسون مانديلا أحد أبرز مَن تحدثوا عن هذه التكتيكات".
وأردف: "كما رأينا ذلك في حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة التي أسقطت قوانين الفصل العنصري (جيم كرو)، ورأينا كيف استخدم مارتن لوثر كينغ، وروزا باركس، والعديد من المناضلين الرائعين اللاعنف والعصيان المدني كوسيلة لتحقيق تغييرات جذرية في المجتمعات التي تكون بحاجة إلى هذا التغيير".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى بناء مجتمع عالمي جديد، وكل ذلك يمر عبر التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإسقاط الصهيونية النازية، وإسقاط النظام الاتحادي في جوهره، وفي الأماكن التي يظهر فيها أكثر أشكال العدوان شراسة".
انتفاضة عالمية كبيرة
وشدّد أفيلا على أن "هذه المهمة المتواضعة جزء من انتفاضة عالمية كبيرة فيها أناس كُثر يفعلون كل ما بوسعهم لوقف المشهد المأساوي في غزة"، مشيرا إلى أن "هناك اليوم أغلبية اجتماعية عالمية تدعم فلسطين، وتناهض قصف المستشفيات والمدارس والملاجئ، وتعارض الصهيونية بوصفها أيديولوجيا عنصرية، وترفض الجشع الإمبريالي الذي تُمثله الولايات المتحدة".
وأردف: "نحن لسنا أكثر أهمية من المظاهرات المتضامنة مع غزة أو حملات مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، ولا من أولئك الذين يُعطّلون مصانع الأسلحة التي يجري تصديرها للاحتلال، أو يكسرون حصار الإعلام من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وبالطبع لسنا أهم من الشعب الفلسطيني نفسه. نعم، مهمتنا خطرة، لكنها لا توازي مطلقا حجم الخطر اليومي الذي يواجهه الفلسطيني في غزة".
وبيّن أفيلا أن "تنفيذ هذه المهمة يتطلب شجاعة، لكن الشجاعة التي يبديها الفلسطينيون أكبر وأعظم بكثير"، متابعا: "نحن فخورون بأن نكون في خدمة هذه القضية العادلة، ونتوقع أن نصل إلى غزة. نحن نبحر في المياه الدولية، ونتجه إلى فلسطين عبر المياه الإقليمية التي لا يجب أن تخضع للاحتلال الإسرائيلي، وأي اعتراض أو استهداف للسفينة يُعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
وشدّد على أن "القانون الدولي يقف إلى جانبنا، إضافة إلى قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية التي أصدرت حكما مؤقتا يمنع أي جهة من اعتراض المساعدات الإنسانية، فضلا عن مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو. وهذا يشمل أيضا منع التواطؤ مع أي جهة تعرقل وصول المساعدات إلى القطاع".
واعتبر أن ما يقومون به اليوم يصطف إلى جانب العدالة، ومعهم التاريخ، وقال: "نحن نواجه أبشع الجرائم في جيلنا، ولسنا وحدنا، لكن كلما ازداد الدعم، ازدادت قوتنا ووحدتنا. ندرك أنهم قد يهاجموننا في أي لحظة؛ فقد قتلوا عشرة من نشطائنا قبل 15 عاما، وقبل أربعة أسابيع فقط قصفوا زورقنا بينما كنا في المياه الإقليمية الأوروبية، بين مالطا وإيطاليا".
ورغم كل ذلك، أشار الناشط البرازيلي، إلى أنهم لا يشعرون بالقلق، وقال: "نحن نعلم أنه بمجرد تعبئة قوة اجتماعية كافية، فلن يكون بمقدورهم إيقافنا".
واستدرك: "قد يتمكنون من اعتراض زورق صغير كهذا، لكن في حال حدوث ذلك فسيظهر بعده عشرة زوارق أخرى، وإذا اعترضوها فسنرسل مئة، ثم ألفا. هذا النمط من المقاومة أثبت فعاليته، وهو ما شهدناه في تجارب استقلال الهند، والنضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وحركة الحقوق المدنية في أمريكا".
نقل صوت الفلسطينيين للعالم
وواصل حديثه قائلا: "العالم بحاجة ماسة إلى هذا التغيير المأمول، إلى نظام لا يستغل أو يضطهد أحد ولا يُدمّر البيئة. والتغيير يمر عبر التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإنهاء الصهيونية والأنظمة القمعية، خاصة حيث يظهر العدوان بأبشع صوره".
ونوّه أفيلا أن بعثة السفينة "مادلين" تضم برلمانيين دوليين مثل ريما حسن (عن فرنسا في البرلمان الأوروبي)، والناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ، إضافة إلى أطباء، ومهندسين، وخبراء بيئة، ومؤثرين، ومتخصصين في الإعلام، جميعهم "يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا جزءا من الاستجابة لنداء هذا الجيل، وهم يجتمعون على موقف مبدئي مناصر للعدالة ورافض للاستعمار والعنصرية والاستبداد".
وقال إن "أقوى وسائل الحماية التي نعتمد عليها اليوم ليست الأسلحة ولا الزوارق المصفحة، بل الدعم الشعبي والإعلامي الواسع الذي يُشكّل درعنا الحقيقي، ويمنعهم من الاعتداء علينا".
وزاد: "لقد دربت فريقي على مواجهة الاعتداءات المحتملة، لكن الحماية الحقيقية -كما أؤكد دائما- تكمن في خلق ضغط اجتماعي واسع يمنعهم من مهاجمتنا، لأنهم يعلمون أن أي هجوم سيكون كارثيا عليهم؛ فليس لديهم القدرة على مجابهة آلاف الزوارق ولا قمع ملايين الأصوات".
ودعا أفيلا الجميع إلى دعمهم بنشر الوعي، ومتابعة ما يجري معهم، وتحدث عن أهمية نقل صوت الفلسطينيين إلى العالم، وتأكيد أن "الحصار غير القانوني يجب أن يُرفع"، وقال: "نحن نتحدث عن 80 سنة من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ويجب ألا نسمح بتكرار ذلك في أي مكان بالعالم".
كما دعا الناشط البرازيلي، "جميع أحرار العالم إلى التحرك العاجل لرفع الحصار عن غزة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة"، مُشدّدا على أن "التضامن ليس جريمة، بل هو واجب إنساني وأخلاقي".
وختم حديثه قائلا: "ما نحتاجه ليس عددا كبيرا، بل شجاعة وتنظيم واستراتيجية جيدة، وبعدها سينضم إلينا الآخرون. هذه ليست بداية جديدة، بل استمرار لمعركة مستمرة منذ 17 عاما. وفي عام الحصار الأول وصلت خمس بعثات إلى غزة. أما اليوم، فنأمل أن يكون زورقنا هذا هو البعثة التي تكسر الحصار من جديد، وتفتح ممرا إنسانيا شعبيا يسمح للعالم بالوصول إلى غزة التي تحتاجنا الآن".
رحلة "مادلين" إلى غزة
وتأتي رحلة "مادلين" بعد نحو شهر من تعرض سفينة "الضمير"، التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، لهجوم بطائرتين مسيرتين قرب سواحل مالطا. وقد حمل المنظمون الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الهجوم، دون صدور رد رسمي إسرائيلي حتى الآن.
وتُعدّ "مادلين" السفينة رقم 36 التي يطلقها التحالف منذ تأسيسه في 2008 باسم "حركة غزة الحرة"، ولم تنجح سوى خمس سفن فقط من أصل 35 في الوصول فعلياً إلى شواطئ غزة.
والاثنين، دعا خبراء أمميون إلى ضمان ممر آمن لسفينة "مادلين"، والتي أبحرت من إيطاليا في 1 حزيران/ يونيو، حاملة مساعدات طبية وغذائية وحليب أطفال إلى غزة.
وأكد الخبراء الأمميون أن "المساعدات ضرورية بشكل عاجل لسكان غزة لمنع كارثة إنسانية"، مُحذّرين من أن "أي اعتداء على السفينة سيكون عملا عدائيا غير قانوني ضد مدنيين"، ومشيرين إلى أن "أنظار العالم تراقب".
كما شدّدوا على أن "لسكان غزة الحق في تلقي المساعدات حتى في ظل الاحتلال"، وأن للسفينة "الحق في المرور الحر عبر المياه الدولية".
وكان تحالف "أسطول الحرية" ناشد الجمهور العالمي للمشاركة في الضغط عبر إرسال خطابات تحذيرية ترسل لدولة الاحتلال الإسرائيلي من خلال الرابط: bit.ly/IsraelOnNotice، وذلك لضمان عدم استهداف السفينة أو المتطوعين.
وفي رسالة مفتوحة، حمّل التحالف إسرائيل مسؤولية أي ضرر يلحق بالطاقم أو السفينة، مؤكدا أن "أسطول الحرية مهمة مدنية سلمية وقانونية"، مطالبا بوقف أي تدخل غير قانوني والامتثال للقانون الدولي.