سكوب.. وزير الفلاحة يستشيط غضباً من بطئ إنجاز محطة تحلية المياه بالداخلة مخافة غضبة ملكية
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
وجد وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، أحمد البواري، نفسه في موقف محرج خلال زيارة ميدانية، اليوم الجمعة، لتفقد أشغال محطة تحلية مياه البحر بمدينة الداخلة، حيث تفاجأ بوتيرة الإنجاز البطيئة للمشروع الذي انطلقت أشغاله منذ غشت 2024 على مساحة تناهز 5000 هكتار.
وبحسب مصادر موثوقة، لم يتمكن الوزير خلال تفقده للموقع سوى من معاينة أعمدة إسمنتية وبعض الآليات ومناطق محفورة، في مشهد عكس تأخراً واضحاً لا ينسجم مع الوعود والتصريحات الرسمية السابقة التي تحدثت عن تقدم كبير في الأشغال.
وقد بدا الغضب واضحا على الوزير، الذي عبر عن استيائه من تأخر الإنجاز، خصوصاً في ظل الأهمية الاستراتيجية للمشروع والتوجيهات الملكية التي شددت، في أكثر من مناسبة، على ضرورة تسريع تنفيذ مشاريع تحلية المياه لمواجهة آثار الجفاف وضمان التزود بمياه الشرب.
حالة الغضب التي أصابت الوزير البواري يبدو أنها تخفي من ورائها تخوفه من خروج المشروع الى حيز الوجود في موعده، كما أنها تفسر إمكانية تعرضه لغضبة ملكية، خاصة وأن جلالة الملك محمد السادس كان قد خصص حيزاً هاماً من خطابه بمناسبة عيد العرش للدعوة إلى التسريع في إنجاز مشاريع البنية التحتية المائية، وعلى رأسها محطات تحلية مياه البحر، خصوصا أن جلالته شدد في خطاب العرش الأخير على عدم التهاون في تنفيذ مشاريع الماء، داعيا إلى تنزيل المشاريع الكبرى لتحلية مياه البحر.
الوزير البواري خلال الزيارة ظهرت عليه علامات الغضب الأمر الذي امتد إلى مسؤولي الشركتين المشرفتين على الأشغال، اللتان وقعتا اتفاقية مع الدولة لإنجاز هذا المشروع الحيوي، داعياً إلى تسريع وتيرة التنفيذ دون أن يُحمّل في المقابل مسؤولي وزارته أي تقصير في ما يخص تتبع الأشغال ومراقبتها.
وتبلغ تكلفة مشروع محطة تحلية مياه البحر بالداخلة حوالي 2 مليار درهم، ومن المرتقب أن يلعب دوراً محورياً في تعزيز البنية التحتية المائية ودعم الأنشطة الزراعية في الأقاليم الجنوبية.
يذكر أن اللوحة التقنية المثبتة بالموقع تشير إلى أن مدة الإنجاز حُددت في 15 شهراً، وهي آجال تبدو حتى الآن بعيدة عن التحقق، حيث أن مرت 9 أشهر دون ظهور ملامح معقولة لمحطة تحلية مياه البحر الداخلة وباقي المشاريع المصاحبة لها.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تحلیة میاه البحر
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يتفقد مشاريعًا نوعية بطبية الملك سلمان في المدينة المنورة
تفقد معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الصحة القابضة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل عددًا من المشروعات الصحية النوعية بمدينة الملك سلمان الطبية، التي نفذها تجمع المدينة المنورة الصحي ضمن جهوده المستمرة للارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتسهيل الوصول إليها من المواطنين والمقيمين وزوار المنطقة تحقيقًا لمستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وتضمنت المشروعات التي تفقدها وزير الصحة يوم أمس، مشروع مركز علاج المشيمة المتقدمة أو المنغرسة بمدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الطبية، ضمن مسار صحة المرأة -أحد مسارات نموذج الرعاية الصحية السعودي- للمساعدة في إجراء العمليات القيصرية داخل قسم الأشعة التداخلية، إضافة إلى خدمات الانصمام الشرياني الرحمي بهدف تقليل المضاعفات المحتملة ورفع معدلات الأمان للأمهات والمواليد امتدادًا لنظام الولادة الآمنة أحد أنظمة نموذج الرعاية الصحية السعودي.
واطّلع معاليه على مشروع تطوير أقسام الطوارئ بالمستشفى الرئيسي ومستشفى الولادة والأطفال بمدينة الملك سلمان الطبية الذي تضمن زيادة السعة السريرية إلى (101) سرير, إلى جانب إنشاء منطقة فرز سريع بسعة (12) سريرًا، وتفعيل نظام تنظيم الحالات داخل الأقسام، إضافة إلى توسعة صالات الانتظار بما يُسهم في تحسين تجربة المرضى ورفع جاهزية الأقسام.
وزار مركز الأشعة التداخلية بالمدينة الطبية بعد توسعته بنسبة (200%)، مع إضافة جهازين حديثين بهدف رفع كفاءة ودقة التشخيص، وتحسين نتائج العلاج وتقليل التدخلات الجراحية، ودشن جهاز التنظير الفلوري الحديث الذي يُعد من أبرز التقنيات التشخيصية الدقيقة بهدف رفع كفاءة الفحوصات الطبية وتمكين الكوادر الطبية من إجراء التدخلات اللازمة.
ووقف وزير الصحة على الجهود المبذولة في مركز علاج القدم السكرية المتخصص, الذي يُقدم خدمات وقائية وعلاجية شاملة باستخدام تقنيات متقدمة تستهدف تحسين جودة الحياة والحد من المضاعفات، وتفقد مركز غسيل الكلى بمدينة الملك سلمان الطبية المنفذ بالتعاون مع مؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية بسعة (10) أسرّة مجهزة وفق أعلى المعايير، ويضم غرفة للعزل وغرفة تنفسية، وأجهزة للغسيل الكلوي.
وفي إطار رفع جاهزية النقل الطبي الجوي والاستجابة السريعة, استمع معالي وزير الصحة إلى شرح عن المرحلة الثانية من مهابط الإخلاء الجوي بمستشفيات تجمع المدينة المنورة الصحي وتشمل (7) مهابط موزعة في المدينة الطبية، ومستشفى الحرم، ومستشفيات محافظات (وادي الفرع، وينبع النخل، والعيص، وبدر، والحسو) بهدف تعزيز سرعة الاستجابة في نقل الحالات الحرجة، ليصبح إجمالي المهابط تحت مظلة تجمع المدينة المنورة الصحي (15) مهبطًا.
وتأتي هذه المشاريع امتدادًا لجهود تجمع المدينة المنورة الصحي في رفع كفاءة وجودة الخدمات الطبية المقدمة، وتحقيق مستهدفات برنامج التحول في القطاع الصحي ورؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى توفير رعاية صحية متكاملة ومستدامة لجميع فئات المجتمع وفق أعلى المعايير العالمية وبما ينعكس على تحسين جودة الحياة الصحية للسكان والزوار.