الجيش السوداني يخلي مواقعه بالنهود ويستعيد منطقة بالنيل الأبيض
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
قال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن الجيش أخلى مواقعه في بلدة النهود (وسط البلاد)، وذلك بعد معارك مع قوات الدعم السريع التي أعلنت سيطرتها على البلدة ومقر قيادة اللواء 18.
وأكد المصدر أن قوات الجيش "ستعود بقوة" لاستعادة البلدة الواقعة في ولاية غرب كردفان.
من جانبه، قال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر إن الدعم السريع ارتكب جرائم بحق المواطنين العزل في بلدة النهود بقتل وذبح المواطنين في أبشع صور الإجرام، على حد تعبيره.
واتهمهم كذلك بنهب ممتلكات المواطنين وتخريب مؤسسات الدولة في البلدة، وتوعدهم والدول الداعمة لهم "بأشد العقاب".
وشدد الإعيسر على أن الجيش قادر على استعادة النهود كما استعاد من قبل مدنا أخرى.
انتهاكات واسعةفي الوقت نفسه، اتهمت عدة كيانات مدنية سودانية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة في البلدة بعد سيطرتها عليها.
وأفادت "شبكة أطباء السودان" -أمس الجمعة- بمقتل أكثر من 100 مدني، بينهم 21 طفلا و15 امرأة، في مجزرة نسبتها إلى قوات الدعم السريع في النهود مساء الخميس.
وأشارت إلى توقف العمل بمستشفى النهود التعليمي الذي يعد شريانا حيويا لأهالي المنطقة، بعد تعرضه ومخزن الأدوية التابع لصندوق الإمدادات الطبية للنهب.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت قوات الدعم السريع إحكام سيطرتها على بلدة النهود وتسلم مقر رئاسة اللواء 18 مشاة للجيش السوداني في البلدة.
إعلان
معارك النيل الأبيض
وفي تطورات ميدانية أخرى، قال مصدر بالجيش السوداني إن القوات المسلحة استعادت السيطرة على بلدة الصوفي بمحلية أم رمتة غرب ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأشار المصدر إلى أن الجيش تمكن من تمشيط عدة بلدات غرب النيل الأبيض.
وفي إقليم دارفور غربي السودان، قصفت القوات المسلحة مخازن أسلحة ووقود لقوات الدعم السريع في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومؤخرا، بدأت تتراجع مناطق سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة، مثل القصر الرئاسي ووزارات حكومية والمطار ومقار أمنية وعسكرية.
وفي عموم السودان، تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات في إقليم دارفور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
ردّت قوات الدعم السريع في السودان، على ادعاءات الجيش باستهداف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان، واعتبرت هذه المزاعم ملفقة ولا أساس لها من الصحة.
ونفت قوات الدعم السريع، في بيان تلقت نسخة منه، استخدام طائرات مسيرة أو أي وسيلة عسكرية لاستهداف المقر، ووصفت الادعاءات بأنها محاولة يائسة لتلفيق اتهامات واهية ضدها، مؤكدة أن سجلها خالٍ من أي اعتداءات على المنظمات والبعثات الدولية.
وأبرز البيان أن قوات الدعم السريع لديها مواقف موثقة في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، ودعت جميع المنظمات الدولية إلى تحري الدقة والموثوقية عند تقييم المعلومات والاتهامات، لا سيما تلك الصادرة عن مجموعة بورتسودان الانقلابية.
وأكدت القوات أنها ملتزمة بحماية المؤسسات الدولية، وأن أي مزاعم بشأن تورطها في الهجوم على مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي غير صحيحة وتعكس أهدافًا مكشوفة لتشويه صورتها.
الأمم المتحدة تدين الهجوم على قاعدة يونيسفا بالسودان وتطالب بالمساءلة
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقتل 6 أفراد من قوات حفظ السلام وإصابة 8 آخرين، في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة لوجستية تابعة للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان وسط السودان.
أوضح غوتيريش أن جميع الضحايا يحملون الجنسية البنغلاديشية، وهم ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، مؤكدًا أن الهجوم “غير مبرر” ومعتبرًا أن استهداف أفراد قوات حفظ السلام قد يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ودعا إلى محاسبة المسؤولين فورًا.
في المقابل، شدد الجيش السوداني على مواصلة عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع، مؤكدًا في بيان رسمي التزامه بتحرير كل شبر من أراضي السودان والدفاع عن سيادته، في وقت يستمر فيه القتال بين الطرفين للسيطرة على مقار حيوية.
وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، بعضها إلى دول الجوار، وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأشد على مستوى العالم، وفق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.